كينيا
جمهورية كـِنيا Jamhuri ya Kenya | |
---|---|
النشيد: Ee Mungu Nguvu Yetu "O God of All Creation" | |
العاصمة and largest city | نيروبي |
اللغات الرسمية | سواحيلي (منذ 1963)، الإنجليزية[1] |
صفة المواطن | كيني |
الحكم | جمهورية شبه رئاسية |
• الرئيس | وليام روتو |
ريگاثي گاتشاگوا | |
Legislature | الجمعية الوطنية |
الاستقلال عن المملكة المتحدة | |
• Date | 12 ديسمبر 1963 |
• اعلان الجمهورية | 12 ديسمبر 1964 |
المساحة | |
• إجمالي | 580,367 km2 (224,081 sq mi) (47) |
• Water (%) | 2.3 |
التعداد | |
• تقدير يوليو 2005 | 34,707,8171 (34) |
31,138,735 | |
• Density | 59/km2 (152.8/sq mi) (140) |
ن.م.إ. (PPP) | تقدير 2005 |
• الإجمالي | $48.33 billion (76) |
• للفرد | 1,445 دولار (156) |
HDI (2007) | ▲ 0.521 Error: Invalid HDI value · 148th |
العملة | الشلن الكينى (KES) |
منطقة التوقيت | EAT (UTC+3) |
• الصيفي (DST) | not observed (UTC+3) |
Calling code | 254 2 |
Internet TLD | .ke |
2. 005 من نتزانيا واوغندا. |
كـِنيا، هي دولة في أفريقيا، تقع شرقي أفريقيا، تمر بها الدائرة الاستوائية، وتمتد أرضها إلى دائرتي عرض خمس شمال الاستواء و30 – 40 في جنوبه تشرف بحدودها الشرقية على المحيط الهندي، وتجاورها أوغندا من الغرب، وتنزانيا من الجنوب، وإثيوبيا من الشمال والصومال من الشمال الشرقي.
عاصمة كينيا هي مدينة نيروبي وتوجد بالمرتفعات الداخلية، ويفصلها عن الساحل خمس مئة كيلومترا تقريباً، ويليها مدينة ممباسا الواقعة على الساحل ثم مدينة تاكورو وكيسومو وتطل على بحيرة فكتوريا.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التاريخ
التاريخ القديم
عثر العلماء على بعض أقدم الآثار البشرية المعروفة في وادي الأخدود العظيم في شرقي إفريقيا بما في ذلك أجزاء من كينيا. وقد دفعت بعض الدراسات التي قام بإجرائها أفراد من عائلة ليكي (عائلة من علماء الأنثروبولوجيا) وعلماء آخرون إلى الاعتقاد بأنه ربما تكون هناك مجموعات من البشر قد استوطنت هذه المنطقة منذ مليوني سنة انظر: ليكي، عائلة. ولكن لايعرف حتى الآن إلا القليل عن حياة هؤلاء الناس. ومنذ حوالي 3000 سنة بدأت مجموعات مختلفة من الناس في النزوح إلى منطقة كينيا من أجزاء مختلفة من إفريقيا. وهذه المجموعات الأولى هم أسلاف الكينيين الحاليين، وكانوا يمارسون الزراعة والرعي والصيد.
السيطرة العربية
تسبب موقع كينيا على المحيط الهندي في جعلها محطة وقوف لكثير من رواد البحار الأوائل من مثـل اليونانيين والرومان والعرب. وقد بدأ العرب في النزول على الساحل الكيني منذ نحو 2000 سنة تقريـبـًا.
الغزو البرتغالي
وفي عام 1498م، قام البرتغالي فاسكو دا جاما بالإبحار حول رأس الرجاء الصالح، ووصل إلى الساحل الكيني. وفي أوائل القرن السادس عشر الميلادي، استطاع البرتغاليون الاستيلاء على المنطقة الساحلية من العرب، وحققوا أرباحـًا هائلة من التجارة في كينيا. ولكن العرب استطاعوا هزيمة البرتغاليين في أواخر القرن السابع عشر، واستعادة السيطرة على المنطقة.
الحكم البريطاني
وبدأ النفوذ البريطاني مسستتراً خلف شركة شرق أفريقيا البريطانية وتوجت أعمال الشركة البريطانية بمعاهدة مع سلطان زنجبار صاحب السلطة الشرعية على شرقي أفريقيا، وقعت تلك المعاهدة في سنة 1304هـ - 1887 م وبمقتضاها ندفع الشركة 20%.
وحددت مناطق النفوذ بين الاستعمار الألماني والبريطاني وامتد الخط الفاصل بينهما من شمالي بنجاني على ساحل المحيط الهندى إلى بلدة شيراني على بحيرة فيكتوريا، ثم تنازلت الشركة للحكومة البريطانية عن حقها، وهكذا كانت البداية الاستعمارية شركة ومن خلفها نفوذ بريطاني.
في عام 1887م، قام أحد اتحادات الأعمال الخاصة البريطانية باستئجار جزء من ساحل كينيا يخضع لسيطرة سلطان زنزبار، وحصل في عام 1888م من الحكومة البريطانية على امتياز باسم الشركة الإمبراطورية البريطانية لشرق إفريقيا، ولكن الاتحاد لم يكن يملك الأموال الكافية لاستغلال المنطقة. وفي عام 1895م، استولت الحكومة البريطانية على المنطقة، وسرعان ما بسطت سيطرتها على بقية البلاد، حيث أصبحت كينيا تعرف باسم شرق إفريقيا البريطانية. وفي عام 1901م، أكملت بريطانيا خط السكك الحديدية بين ممبسا وبحيرة فكتوريا. وشجعت المواطنين البريطانيين وغيرهم من الأوروبيين على الاستيطان في كينيا. ولم يمض وقت طويل حتى أسس كثير من الأوروبيين مزارع كبيرة في البلاد واستأجروا الأفارقة للعمل فيها. وكانت بريطانيا تحكم كينيا من خلال الموظفين البريطانيين، ولم يكن للسكان الأفارقة أي كلمة في شؤون الحكم. وفي مجال التربية والتعليم، أنشأ البريطانيون في كينيا مدارس على نمط المدارس القائمة في بلادهم.
معارضة البريطانيين
بدأ الكينيون يعارضون الحكم البريطاني خلال الأربعينيات من القرن العشرين. وقد تركزت المعارضة في قبائل الكيكويو، الذين يقطنون في وسط كينيا. وكان كثير منهم يعيشون في فقر خلال فترة الحكم البريطاني. وفي عام 1944م أنشأ الكيكويو وغيرهم من الكينيـين، حزبـًا سـياسيـًا سـمي الاتحاد الأفريقي الكيني (كاو)؛ لتنظيم المعارضة ضد البريطانيين. وأصبح جومو كنياتا الذي ينتمي إلى قبائل الكيكويو زعيما للحزب عام 1947م.
وفي أواخر الأربعينيات من القرن العشرين نشأت حركة سرية بين أعضاء (كاو) من الكيكويو أطلق عليها الأوروبيون وبعض الأفارقة اسم ماو ماو وكانت تسعى إلى تدعيم الاتحاد بين سكان كينيا من الأفارقة، مع مطالبة السلطات بتطبيق سياسات جديدة، تهدف إلى تحسين حياة الأفارقة. وفي عام 1952م بدأت الحكومة البريطانية في تطبيق إجراءات عسكرية ضد الحركة، بعد أن بدأ بعض أعضائها الذين يسمون الوطنيين بارتكاب أعمال إرهابية، وسجنت الآلاف من أعضائها، في معسكرات للاعتقال. وما لبث القتال أن اندلع على نطاق واسع بين الحكومة والوطنيين.
وفي عام 1953م، اتهم كينياتا بتهمة قيادة الحركة، وسجن في منطقة نائية في كينيا. واستمر القتال في كينيا حتى عام 1956م. ووفقـًا لما ورد في الإحصاءات الرسمية، فقد قُتل في هذه المواجهات 11,500 شخص من الوطنيين و95 أوروبيـًا و29 آسيويـًا و2000 من الأفارقة الآخرين الذين كانوا يؤيدون الحكومة. وخلال أواخر الخمسينيات من القرن العشرين، بدأت كل المجموعات العرقية في كينيا بالمطالبة بالحكم للأفارقة، وما لبثت الحكومة البريطانية أن وافقت على هذا المطلب.
الاستقلال
حصلت كينيا على الاستقلال من إنجلترا في 12 ديسمبر عام 1963م، ونص الدستور الجديد على قيام ملكية دستورية. وفي الانتخابات التي أجريت بعد الاستقلال، فاز حزب كانو وأصبح كينياتا رئيسـًا للوزراء. وفي عام 1964م، تحولت كينيا إلى جمهورية وأصبح كينياتا رئيسًا للجمهورية.
وفي فبراير عام 1961م، أجريت انتخابات لاختيار أعضاء للبرلمان، فاز فيها حزب كينياتا (كاو) وهو الاتحاد الإفريقي الوطني لكينيا (كانو)، ولكن الحزب رفض تسلم السلطة إلا بعد الإفراج عن جومو كينياتا، ولكن البريطانيين لم يفرجوا عنه إلا في أغسطس عام 1961م. ونتيجة لذلك شكّل الحزب المنافس للاتحاد الإفريقي الديمقراطي لكينيا (كادو) الحكومة.
استقلت كينيا في سنة 1383 هـ - 1963م ،وأعلنت بها الجمهورية في السنة التالية لاستقلالها، احتلتها بريطانيا عقب توقيع معاهدة مع ألمانيا لاقتسام شرق أفريقيا في سنة 1305هـ - 1888م ، وقام هذا الاحتلال على أنقاض تمزيق ( آل بو سعيد ) الإسلامية، فأخذت ألمانيا القسم الجنوبي أىتنجانيقا (حالياً جزء من تنزانيا ) وأخذت بريطانيا كنيا والقسم الأكبر من الصومال .
بناء الدولة الجديدة
بعد الاستقلال، تحركت كينيا بسرعة نحو استبدال النظم الاقتصادية والثقافية، التي كان يطبقها الاستعمار البريطاني، ثم استولت الحكومة على كثير من المزارع ومؤسسات الأعمال الحرة، المملوكة لغير الإفريقيين، وباعتها أو أجرتها للأفارقة. أما غير الأفارقة الذين وافقوا على أن يصبحوا مواطنين كينيـِّـين، فقد سمح لهم بالاحتفاظ بممتلكاتهم. وفي مجال التربية والتعليم، أجرت الحكومة توسعـًا سريعـًا في نظام المدارس الحكومية، كما قامت مجموعات كثيرة من المواطنين بإنشاء مدارس خاصة. وعند الاستقلال، كان معظم الكينيـين يشعرون بولاء نحو مجموعتهم العرقية أكثر مما يشعرون به نحو حكومتهم القومية، هذا بالإضافة إلى وجود فوارق بين كثير من المجموعات العرقية. ولكن منذ الاستقلال، استطاعت الحكومة الكينية تحقيق بعض التقدم في تدعيم الشعور بالاعتزاز القومي بين المواطنين والحد من عوامل الفرقة بينهم.
ومن الناحية السياسية، أصبحت كينيا دولة حزب واحد في عام 1964م، عندما حل أعضاء حزب كادو حزبهم، وانضموا إلى حزب كانو. وفي عام 1966م، تم تكوين حزب باسم اتحاد الشعب الكيني (كبو) ولكن الرئيس كينياتا قام بحله في عام 1969م بعد أن اتهم كثيرًا من أعضائه بالقيام بأنشطة مناوئة للحكومة. وللمرة الثانية، أصبحت كينيا دولة حزب واحد، ولكن لم يمنع هذا من قيام تنافس شديد بين أعضاء حزب كانو، تركزت حول من يخلف كينياتا في رئاسة القطر والحزب. وبعد الاستقلال بقليل، نشأ خلاف على الحدود بين كينيا وجارتها الصومال، تسبب في نشوب قتال بينهما، ولكن القتال توقف بين الطرفين عام 1967م. وفي العام نفسه، كونت كينيا وتنزانيا وأوغندا تجمع شرق إفريقيا. وقد تم إنشاء هذه المنظمة لتطوير التجارة بين الأقطار الثلاثة، وكانت تتضمن ترتيبات للإدارة المشتركة لبعض المرافق كالسكك الحديدية والمطارات، غير أن توتر العلاقات بين الدول الأعضاء أدى إلى إنهاء أعمال المنظمة عام 1977م.
كينيا اليوم. بالرغم من أن كينيا قد حققت الكثير من التقدم الاقتصادي منذ الاستقلال، إلا أنها ما تزال تواجه مشكلات كبيرة؛ فالأراضي الصالحة للزراعة فيها لاتتجاوز خمس مساحة البلاد، كما أن عدد سكانها يتزايد بمعدل سريع؛ لذلك فإن الحاجة إلى إيجاد الوسائل لإطعام الأعداد المتزايدة من السكان ربما يكون أكبر تحد يواجه البلاد.
ومنذ الاستقلال، استطاعت كينيا تحقيق زيادة كبيرة في قطاعي الصناعة والسياحة للتقليل من اعتمادها على الزراعة. وقد حصلت كينيا على بعض رأس المال اللازم لتمويل الصناعات الجديدة من المستثمرين الأجانب. ولكن بعض الكينيين يعترضون على الاستثمار الأجنبي؛ لأنهم يعتقدون أن ذلك سيعطي الأجانب الفرصة لممارسة نفوذ أكبر في بلادهم، كما أنهم يعترضون أيضًا على التركيز على السياحة؛ لأنها تجعل القطر يعتمد أكثر على ما ينفقه الأجانب داخل البلاد. ويقارن بعض الكينيين بين الاتجاهات الاقتصادية الجديدة والوسائل الاستعمارية القديمة، ولكن غيرهم يؤيدون هذه الاتجاهات بوصفها وسيلة لتحسين الاقتصاد الكيني وإنهاء الاعتماد على الزراعة. وعندما توفي الرئيس كينياتا عام 1978م، خلفه نائبه دانييل أراب موي رئيسـًا للبلاد. وبالرغم من أن حزب كانو أصبح الحزب السياسي الوحيد في كينيا منذ الستينيات من القرن العشرين، إلا أن الأحزاب الأخرى لم يحظرها القانون. ولكن القادة الكينيين عدّلوا الدستور عام 1982م؛ ليجعلوا حزب كانو الحزب الوحيد في البلاد. وفي يوليو من عام 1990م اندلعت تظاهرات واضطرابات تطالب بالعودة إلى النظام التعددي. وفي عام 1991م عدل الدستور وسمح بقيام نظام متعدد الأحزاب. وفي نهاية عام 1992م أجريت انتخابات نيابية ورئاسية. فاز الرئيس موي في الانتخابات الرئاسية وحصل حزب كانو على أغلب مقاعد البرلمان الكيني. وفي عام 1997م، خرجت جموع كبيرة من الكينيين في مظاهرات تطالب بإصلاحات دستورية تقلص من سلطات الرئيس. وفي العام نفسه أعيد انتخاب موي لفترة رئاسية جديدة.
وفي عام 1998م، وجهت الإدارة الأمريكية الاتهام لأسامة بن لادن بأنه كان وراء تفجير سفارتيها في نيروبي ودار السلام بتنزانيا في السابع من أغسطس ذلك العام.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الجغرافيا
تبلغ مساحة كينيا 580.367 كيلو متراً .وتبدأ أرضها بمستنقعات ساحلية تنمو بها غابات المنجروف يليها سهل ساحلي يمتد بطول البلاد من الشمال إلى الجنوب .وتنتشر التكوينات المرجانية قرب الساحل .ويزداد ارتفاع السطح نحو الغرب والشمال حيث الهضبة الكينية التي يزيد ارتفاعها نحو الغرب والجنوب الغربي ،ويتراوح الارتفاع بين 1.500 م و 2.500 م ،وأعلى جبالها كينيا ويبلغ ارتفاعه 5.196 متراً ،وفي الشمال الغربي من كينيا تسير الحافة الاخدودية حيث توجد بحيرة ردلف ،وقد برزت منه حافات عالية تصل أحياناً 3000 متر.
السياسة
- مقالات مفصلة: سياسة كنيا
- العلاقات الخارجية لكنيا
العلاقات المصرية الكينية
خلال العقد الماضي إستمرت مصر في سياستها لدعم كينيا، حيث كانت تقدم المساعدات اللازمة في وقت الأزمات وفي مواجهة الكوارث الطبيعية مثل الجفاف والفيضانات وذلك من خلال تقديم المعونات الغذائية والطبية والفنية للشعب الكيني.
وإستيقظت مصر لتنشيط دورها الناصري في كينيا مرة أخرى فبدأت بإنشاء مئات الابار لضخ المياه العذبة في منطقة شرق كينيا، وكذلك تدريب مهندسي الري في المعاهد المصرية وتقديم الخدمات المجانية في مجالات المياه وبحث إقامة مشروعات توليد الطاقة وإمداد السكان بالمياه العذبة والحفاظ على المياه من التلوث، وقدمت مشروعات لتقليل المهدر من المياه لتوفير 58 مليار متر مكعب تذهب إلى البرك.
على الرغم من إعتماد كينيا على مياه نهر النيل لا يتعدى ال8% فإنه يعتبر الجزء الأكثر أهمية من حيث الموارد المائية مثل كثير من البلاد خاصة مع موسم قلة سقوط الأمطار.
بالإضافة إلى التوزيع غير المتكافئ للموارد المائية بها، فالكثير من المناطق في كينيا تعاني العجز في المياه السطحية، هي واحدة من التحديات الكبرى، كما أن عدم الوصول إلى موارد المياه الكافية واحد من أهم المعوقات أمام التنمية الإجتماعية والإقتصادية. وقد أعطيت الأولوية حفظ المياه كوسيلة لإزالة القيود وتوفير المياه والقضايا المهمة الخرى في السياسة الكينية الحالية.
العلاقات الكينية الإسرائيلية
لقد ظلت كينيا في الأونة الأخيرة تطالب بإعادة النظر في الإتفاقيات الإقليمية التي تحكم قضية توزيع المياه بين الدول المتشاطئة لحوض النيل، وفي أكثر من مناسبة صرح مسئولون كينيون بأنه لا ينبغي لمصر والسودان الإستفادة من مياه النيل الذي ينبع من الجنوب دون مقابل، وأنه لابد من إعادة تقسيم الحصص المائية بالتساوي بين دول الحوض، ويشكك العديد من الخبراء في أن إسرائيل هي المحرض الرئيسي في هذه القضية، خصوصاً أن إسرائيل تربطها علاقات حميمة مع كينيا ولديها العديد من البرامج الثنائية في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والإقتصادية، وهكذا تبدو الأطماع الإسرائيلية في مياه النيل هي المحرك الرئيسي لسلوك الحكومة الكينية التي تربطها علاقات قوية مع إسرائيل.
فبعد إستقلال كينيا بشهر واحد فقط وإنتخاب جومو كينياتا رئيساً لها، قامت جولدا مائير رئيسة وزراء "إسرائيل" بزيارة إلى كينيا وتقدمت لكينياتا بهدية شخصية، فكانت تلك المناسبة فاتحة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وترسخت العلاقة فيما بعد حتى إفتتحت سفارة "إسرائيلية" بنيروبي.
لقد إرتبط كينياتا بعلاقات وطيدة مع زعماء إسرائيل خصوصاً بن جوريون وجولدا مائير وأشكول. كما إستطاع الكيان الإسرائيلي أن يشكل قاعدة عريضة من الموالين له من الصفوة السياسية والإقتصادية وحتى العكسرية ممن كانوا قد تلقوا تعليماً وتدريباً في "إسرائيل".
وتنشط السفارة "الإسرائيلية" في الأنشطة الخيرية وعمل ملاجئ الأيتام بقصد توفير وجه حضاري "لإسرائيل". هذا وقد نشط حاخامات اليهود هناك في التبشير لليهودية مما سبب إعتناق آلاف الكينيين الديانة اليهودية فكان لهم أثر ونفوذ سياسي قوي وقد كانوا ذراع "إسرائيل في كينيا بل في الدول الأفريقية المجاورة.
يحتل آلاف "الإسرائيليين" مراكز إقتصادية مهمة ف كينيا خصوصاً في التجارة وأعمال الصيرافة وإدارة المزارع والمشروعات الخدمية، وتحتكر الشركات "الإسرائيليةط معظم الأنشطة الإقتصادية في كينيا، حيث يتضح ذلك من خلال فوز هذه الشركات بعقود بلغ إجمالي قيمتها عام 1981، 250 مليون دولار، في قطاعات التطوير الزراعي والتشييد وشق الطرق وغيرها.
وقد زار أفيجدور ليبرمان كينيا مؤخراً، ورافقه في الجولة 20 من رجال الأعمال الإسرائيليين، ووقع ليبرمان خلال زيارته لها إتفاقية لإدارة الموارد المائية، وتلك أول جولة لوزير خارجية إسرائيلي في إفريقيا جنوب الصحراء منذ أكثر من عشرين عاماً، كما عرضت إسرائيل مساعدة كينيا في المجال الزراعي، إذ تواجه البلاد هناك صعوبة في توفير كفايتها من المنتجات الزراعية.
المناخ
تبلغ مساحة كينيا 580,367كم²، وتنقسم إلى ثلاث مناطق متميزة هي: 1- المنطقة المدارية الساحلية. 2- منطقة السهول الجافة. 3- المنطقة الداخلية الخصبة.
المنطقة الساحلية
شريط ضيق من الأرض، على ساحل المحيط الهندي، وتضم شواطئ جميلة وبحيرات ساحلية مالحة، ومستنقعات لنباتات المانجروف، وأشجار جوز الهند والبلاذر الأمريكي، وقليلاً من الغابات المطيرة الصغيرة. ومناخ هذه المنطقة حار ورطب طوال السنة حيث يرتفع متوسط درجة الحرارة إلى نحو 27°م وسقوط الأمطار إلى نحو 100 سم سنويـًا. والتربة خصبة في معظم أجزاء هذه المنطقة خاصة في الجنوب. وتقع ممباسا، ثـاني أكبر مدن كينيا، وميناؤها الرئيسي على هذا الساحل.
السهول
تمتد من المنطقة الساحلية نحو الداخل، وتغطي نحو ثلاثة أرباع مساحة كينيا، وتشكل سلسلة من الهضاب، ترتفع تدريجيًا من مستوى البحر على الساحل إلى حوالي 1200 متر في الداخل. وتنمو عليها الشجيرات والنباتات الكثيفة والحشائش، وهي تمثل أكثر المناطق جفافـًا في كينيا. حيث يتراوح سقوط الأمطار في معظم أجزائها ما بين 25 إلى75سم سنويـًا.
وتوجد في الجزء الشمالي منها منطقة واسعة يسودها مناخ شبه صحراوي. ويقل سقوط الأمطار فيها عن 25سم سنويـًا.
أما متوسط درجات الحرارة فإنه يتفاوت حسب الارتفاع، ويتراوح ما بين 27°م في الأماكن المنخفضة و16°م في الأماكن المرتفعة.
منطقة السهول من أقل المناطق سكانـًا في كينيا، ولاتوجد بها مدن أو قرى كبيرة. ويتكون سكانها من مجموعات من الرحل تجوب المنطقة، بحثـًا عن المراعي والمياه لمواشيهم، وذلك بسبب الجفاف الذي لايساعد على قيام نشاط زراعي مكثف.
المناطق المرتفعة
تقع الأراضي المرتفعة في جنوب غربي كينيا، وتغطي أقل من ربع مساحة البلاد. وتـتكون من جبال وهضاب وتلال، وفي طرفها الشرقي يقع جبل كينيا وهو أعلى نقطة في البلاد، حيث يصل ارتفاعه إلى 5199م فوق سطح البحر، ولايفوقه ارتفاعًا في إفريقيا إلا جبل كيليمنجارو في تنزانيا. وهذان الجبلان هما بركانان خامدان. ويقع كلاهما قريبـًا من خط الاستواء. وبالرغم من ذلك فإن قمتيهما مغطاتان بالثلج والأنهار الجليدية.
وتغطى الغابات والحشائش معظم الأراضي المرتفعة. وتضم المنطقة أكبر جزء من التربة الخصبة في كينيا، فخصوبة الأرض، والمناخ المناسب للزراعة؛ يجعلان من الأراضي المرتفعة المنطقة الزراعية الرئيسية في كينيا. ويبلغ متوسط درجات الحرارة في هذه المنطقة 19°م، ويتراوح سقوط الأمطار ما بين 100 إلى 130سم سنويـًا. ويعيش نحو 75% من سكان كينيا في الأراضي المرتفعة، وتقع فيها نيروبي أكبر مدينة في كينيا.
يقسم وادي الأخدود العظيم الأراضي المرتفعة إلى قسمين: شرقي وغربي. ويحتوي هذا الوادي العميق الذي يقطع الجزء الأكبر من شرقي إفريقيا من الشمال إلى الجنوب على أكثر أنواع الأراضي خصوبة في القارة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الأنهار والبحيرات
النهران الرئيسيان في كينيا، هما نهرا آثي وتانا، وينبع كلاهما من الأراضي المرتفعة، ليصبا في المحيط الهندي. ويسمى الجزء الشرقي من آثي نهر جالانا. وتغطي بحيرة تيركانا التي تسمى أيضًا بحيرة رودلف مساحة 6,405كم²، وتقع في أقصى الشمال، ويمتد طرفها الشمالي إلى أثيوبيا. وتقع بحيرة فكتوريا أكبر بحيرة في إفريقيا في الطرف الغربي من كينيا، ولكن الجزء الأكبر من البحيرة التي تعرف في كينيا باسم فكتوريا نيانزا، يقع داخل حدود أوغندا وتنزانيا. وتغطي البحيرة 69,484كم² يقع منها نحو 3,780كم² في كينيا.
الحيوانات
تشتهر كينيا عالميـًا بحيواناتها البرية. وتشكل السهول والأراضي المرتفعة نسبيـًا موطنـًا لأعداد كبيرة من الحيوانات الرائعة كالظباء، والجاموس، والتشيتا، والفيلة، والزراف، والنمور الرقطاء، والأسود، والكركدن، وحمر الوحش، التي تجوب السهوب المفتوحة، بينما تسبح التماسـيح وأفـراس النـهـر في الأنـهار، وتجمعات المياه، هـذا بالإضافـة إلى أعـداد كبيرة من الطيور الكبيرة كالعقبان والنعام واللقالق، وعشرات الأنواع من الطيور الصغيرة ذات الألوان الزاهية.
ومما يؤسف له أن أعدادًا كبيرة من الحيوانات الوحشية قد قتلت خلال السنوات الماضية، حتى أصبحت معها بعض الأنواع مهددة بالانقراض. ولقد قتل كثير من هذه الحيوانات من قِبَل صيادين يحملون تراخيص قانونية للصيد. ولكن معظم الحيوانات،سقطت ضحية لسارقي الصيد الذين يمارسون الصيد الجائر. وفي أواسط القرن العشرين الميلادي قامت الحكومة بإنشاء عدد من المتنزهات الوطنية ومحميات الحيوانات البرية لحمايتها من الصيادين غير المرخص لهم، كما قامت بفرض حظر عام على الصيد عام 1977م للغايـة نفسها. ويقوم حاليًا آلاف من السياح بزيارة المتنزهات الوطنية، ومحميات الحيوانات البرية، للتمتع بمشاهدتها وتصويرها.
المقاطعات
- مقالات مفصلة: محافظات كينيا
- مقاطعات كينيا
- أقسام كينيا
الديموغرافيا
عدد السكان وأصولهم العرقية
يبلغ عدد سكان كينيا 32,577,000 نسمة، ويتزايدون بمعدل 3% سنويـًا وهو من أعلى المعدلات في العالم. ويعيش حوالي 73% من السكان في المناطق الريفية، وحوالي 27% في المناطق الحضرية. ويبلغ عدد سكان نيروبي، أكبر مدينة في البلاد نحو 1,162,189 نسمة.
يتكون 99% من سكان كينيا من الأفارقة السود. والمجموعات السكانية الأخرى (حسب حجمها) تتكون من: الهنود الآسيويين، والأوروبيين (وبشكل رئيسي: البريطانيين)، والعرب.
ينتمي الكينيون الأفارقة إلى نحو 40 مجموعة عرقية مختلفة. أكبر مجموعة هي كيكويو أو الجيكويو، وتشكل حوالي 20% من السكان. كما توجد أربع مجموعات أخرى هي الكالنجي وكامبا ولوهيا واللوو، وتشكل كل منها نسبة تتراوح بين 10 و15% من السكان.
تتمثل عوامل التفرقة بين المجموعات العرقية في كينيا، في اللغات واللهجات المختلفة لهذه المجموعات، كما تتمثل في أنماط الحياة المختلفة التي تتبعها هذه المجموعات في كثير من المناطق.
وقد أدى الاختلاف في التطور الاقتصادي والاجتماعي إلى احتكاكات بين هذه المجموعات في بعض الأحيان، ولكن منذ الاستقلال، استطاعت الحكومة الكينية تحقيق بعض التقدم في خلق شعور بالوحدة الوطنية بين السكان.
يشكل الرحل حوالي 3% من سكان كينيا، ويكسبون عيشهم من تربية المواشي، ويترحلون من مكان إلى آخر طلبًا للمرعى والماء لحيواناتهم التي يعتمدون عليها في الحصول على الغذاء. وهم يقيِّمون مكانة الشخص الاجتماعية بعدد ما يملكه من حيوانات. ومن أكبر القبائل الرحل في كينيا قبائل الماساي، التي يتميز أفرادها بالنحافة وطول القامة. ويشتهرون كذلك بالاستقلالية والاعتداد بالنفس، والمهارة في استخدام السلاح.
يحرص سكان المناطق الريفية في كينيا على إقامة علاقات ودية للغاية فيما بينهم. وبالرغم من أن معظهم مضطرون للعمل الشاق لكسب عيشهم، فإنهم يحرصون على القيام بزيارات ودية منتظمة إلى جيرانهم.
ينتقل كثير من الكينيين من سكان الريف كل سنة إلى المدن بحثـًا عن العمل. ويعمل معظم سكان الحضر في كينيا في المتاجر والمصانع ومكاتب الحكومة، أو الأعمال الحرة. ويتعين على الكينيين الذين ينتقلون إلى المدن أن يكيفوا أنفسهم على الإيقاع السريع وأوقات العمل المنتظمة، والعلاقات غير الشخصية التي تميز الحياة في تلك المناطق الحضرية. ولكن بالرغم من ذلك، فإن معظم الكينيـين يقيمون صلات وثيقة مع أصدقائهم وأقربائهم، الذين يقيمون في الريف، وذلك من خلال القيام بالزيارات وكتابة الرسائل بصفة منتظمة.
يعقد الكينيون أهمية كبيرة على كبر حجم الأسرة. وكثير من الأسر الكينية لديها ستة أطفال أو أكثر، مما يجعل النساء مشغولات في العناية بأطفالهن. هذا بالإضافة إلى أن معظم النساء في الأسر التي تعمل في الزراعة يشاركن في أعمال زراعة المحاصيل وحصادها، كما أن البعض منهن يعملن بدوام جزئي في المزارع الكبيرة. تعترف الحكومة الكينية بالمساواة بين الجنسين؛ لذلك فهي تشجع النساء على التعليم، وتولي بعضهن الوظائف ذات الأجور المرتفعة. ولقد نجح بعض النساء في تحقيق ذلك، ولكن معظمهن أكثر انشغالاً بالعناية بالأطفال، والعمل في الزراعة حيث لايجدن الوقت الكافي للتأهيل لمثل هذه الوظائف.
يعيش سكان كينيا من العرب والأوروبيين والهنود في الغالب في المنطقة الساحلية وفي مدينة نيروبي. ويعمل معظمهم في مجال الأعمال الحرة، أو يحتلون وظائف مهنية عالية الأجور.
الدين في كنيا
اللغات
معظم المجموعات العرقية في كينيا لها لغاتها أو لهجاتها الخاصة. ولا يعرف بعض الكينيين سوى لغتهم المحلية. غير أن عددًا كبيرًا من الكينيين يعرفون اللغة السواحيلية بالإضافة إلى لغاتهم المحلية. وتستخدم اللغة السواحيلية، وهي اللغة القومية في كينيا، في التفاهم بين السكان من المجموعات العرقية المختلفة، كما يعرف الكثير من الكينيين المتعلمين اللغة الإنجليزية، وهي اللغة الرسمية في البلاد.
الإسكان
يعيش معظم الكينيين من سكان الريف في منازل صغيرة مبنية من الطين، أو من حزم من أغصان الشجر، ومسقوفة بالقش، وأرضياتها من التراب.
وتعيش نسبة صغيرة من سكان الحضر في مساكن مماثلة. ويوجد مثل هذا النوع من المساكن في المدن مكدسـًا في أحياء عشوائية.
ويوجد في المدن الكينية كذلك كثير من المنازل الحديثة المشيدة بالحجر والإسمنت، وهي تتفاوت بين الوحدات البسيطة غير المكلِّفة للطبقة العاملة، والمنازل الكبيرة ومباني الشقق المكلفة للطبقات الغنية.
الملابس
يرتدي معظم الرجال في كينيا قمصانـًا من القطن، وسراويل طويلة أو قصيرة، بينما يرتدي بعض الرجال من سكان المدن السترات الكاملة على الطراز الغربي. أما معظم النساء فيرتدين فساتين من القطن أو قمصانًا خارجية وتنورات، بينما يرتدي بعض سكان الريف خاصة الرحل منهم قطعـًا من القماش يلفونها حول أجسامهم.
الطعام والشراب
الغذاء الرئيسي للكينيـين هو الذرة الصفراء التي تطحن ثم تطبخ عصيدة، وتؤكل مع حساء من الخضراوات. وقد يضاف إليها اللحم أو السمك عند الاستطاعة. وتشكل الجعة مشروبـًا شعبيـًا مفضلاً.
الترويح
يمثل الرقص إحدى وسائل الترويح المفضلة في كينيا، حيث يستمتع معظم الكينيين بممارسة الرقص، ومشاهدة العروض الراقصة. ومن وسائل الترويح الأفلام السينمائية أيضـًا، حيث يذهب السكان إلى دور السينما لمشاهدتها، بينما تقوم وحدات سينمائية متنقلة بعرضها في المناطق الريفية بشكل منتظم.
تحتل كرة القدم المرتبة الأولى بوصفها أفضل رياضة لدى الكينيين، ويلعبها الصغار والكبار للترويح عن أنفسهم، بينما تجذب المباريات بين الفرق أعدادًا كبيرة من المتفرجين. ومن الألعاب الرياضية الأخرى المفضلة، ألعاب القوى. وقد نال العداؤون الكينيون كثيرًا من الميداليات في المنافسات العالمية.
الديانات
يدين أكثر من 65% من الكينيين بالنصرانية. وينتمي نحو ثلثي هؤلاء إلى المذهب البروتستانتي، ونحو ثلثهم إلى المذهب الكاثوليكي. ويدين حوالي 25% من السكان، بالديانات الإفريقية التقليدية التي تؤمن بوجود كائن أعلى، وتؤمن كذلك بوجود العديد من الأرواح التي يعتقدون أنها تستطيع التأثير على الأحداث. أما المسلمون فيبلغ عددهم نحو 5% من السكان.
التعليم
لايلزم القانون في كينيا أولياء الأمور بإرسال أطفالهم إلى المدارس، ولكن كثيرًا من الكينيين يؤمنون بأهمية التعليم بوصفه وسيلة لتحقيق حياة أفضل لأطفالهم. ويجد نحو 80% من الأطفال الفرصة لإكمال تعليمهم الأولي على الأقل.
ومنذ الاستقلال استطاعت الحكومة تحقيق زيادة كبيرة في عدد المدارس، استجابة للطلب المتزايد من قبل المواطنين على فرص التعليم لأطفالهم. وبالإضافة إلى المدارس التي تديرها الحكومة في معظم أنحاء البلاد، أنشأت مجموعات من المواطنين مدارس خاصة في أماكن كثيرة لاتوجد بها مدارس حكومية. وتسمى هذه المدارس مدارس العون الذاتي أو مدارس هارامبي. وتعني كلمة هارامبي باللغة السواحيلية التضامن. والتعليم الأولي مجاني في كينيا في المدارس الحكومية، ولكن على التلاميذ في المدارس الثانوية ومدارس هارامبي دفع رسوم مدرسية.
وفي مجال التعليم العالي، يوجد في كينيا ثلاث جامعات هي الجامعة الكينية في نيروبي، وجامعة كينياتا في نيروبي وجامعة موي في مدينة إلدوريت، إضافة إلى عدد من كليات ومعاهد للتعليم العالي.
الفنون
يمارس كثير من الكينيـين نحت التماثيل وعمل الحلي وغيرها. ويقومون أيضًا بزخرفة مطابخهم، وأدواتهم المنزلية بطريقة فنية. وقد ابتكر الكينيون أيضًا رقصات ذات مستوى فني رفيع يؤدونها أثناء احتفالات الميلاد والزواج والجنائز.
ثقافة كنيا
البيئة
الاقتصاد
يعد الاقتصاد الكيني اقتصادًا ناميا، وتمثل فيه الزراعة النشاط الاقتصادي الرئيسي حيث تسهم بأكثر من ثلث الإنتاج الاقتصادي في البلاد، كما تستخدم عددًا أكبر من العاملين مقارنة بأي نشاط اقتصادي آخر في البلاد.
أما الصناعات التحويلية فإنها تزداد أهمية في كينيا، وتسهم مع الصناعات الإنشائية بنحو خمس الإنتاج الاقتصادي، بينما تسهم الصناعات الخدمية التي تشمل: قطاعات التمويل والحكومة والسياحة وتجارتي الجملة والتجزئة، بمعظم بقية الإنتاج الاقتصادي. أما قطاع التعدين فإنه قليل الأهمية في الاقتصاد الكيني وهو متروك للقطاع الخاص، ولكن الحكومة تطبق كثيرًا من اللوائح والإجراءات التنظيمية على هذا النوع من النشاط.
الزراعة
ينقسم النشاط الزراعي في كينيا بالتساوي تقريبـًًا بين إنتاج المحاصيل النقدية، ومحاصيل الاكتفاء المعيشي المحلي، وهي المحاصيل التي ينتجها المزارعون لاستهلاكهم الخاص.
والمحصول النقدي الرئيسي في كينيا هو البن، الذي يشكل أهم مصدر للدخل في البلاد. وتشمل المحاصيل النقدية الأخرى البلاذُر والقطن والأناناس وقصب السكر والشاي وحشيشة الحمى، التي تستخدم في صناعة المبيدات الحشرية، والسيزال الذي يستخدم في صناعة الألياف. أما أهم محصولات الاكتفاء المعيشي المحلي، فهو الذرة الصفراء التي تجفف وتطحن في شكل دقيق يسمى بوشو. ومن محصولات الاكتفاء المعيشي المحلي الأخرى: الموز، والفاصوليا، والمنيهوت، والبطاطس، والبطاطا الحلوة، والقمح. ويتم بيع جزء من محاصيل الاكتفاء المعيشي المحلي هذه، إضافة إلى لحوم الأبقار والألبان للحصول على النقد ولكن على نطاق محدود.
يمتلك معظم المزارعين الكينيـين المزارع التي يعملون فيها أو يستأجرونها من الحكومة. ومعظم المزارع صغيرة المساحة. ولكن توجد مزارع كبيرة لإنتاج المحاصيل النقدية خاصة البن والشاي. وتتفاوت مساحات المزارع الصغيرة بين أقل من هكتار و20 هكتارًا. بينما تـتفاوت مساحات المزارع الكبيرة بين 40 وأكثر من 2000 هكتار. ويستخدم معظم المزارعين الكينيين معدات بدائية في عملهم، بيد أن هناك توسعًا في استخدام المعدات الحديثة منذ الستينيات من القرن العشرين.
التصنيع
تشمل المنتجات الصناعية الرئيسية في كينيا: الإسمنت والكيميائيات والأدوات المنزلية والآلات الخفيفة، والسيارات، والورق ومنتجاته، والمنسوجات. وتعد معالجة الأغذية نشاطـًا صناعيـًا مهمًا في كينيا. وتوجد في مدينة ممبسا مصفاة للنفط، تقوم بتصفية النفط المستورد. وأهم مركزين صناعيين في كينيا هما: مدينتا نيروبي وممبسا.
السياحة
السياحة تمثل نشاطـًا اقتصاديـًا مهمـًا في كينيا ويقوم آلاف السياح بزيارة كينيا كل سنة لمشاهدة الحيوانات البرية وتصويرها. الزرافتان (أعلاه) تتجولان في إحدى محميات الحيوانات البرية. السياحة. تسهم السياحة في الاقتصاد الكيني بأكثر مما يسهم به أي نشاط اقتصادي آخر ماعدا إنتاج وبيع البن. ويزور كينيا أكثر من 500,000 سائح سنويا، للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الجميلة للمنطقة الساحلية، وخصوصًا لمشاهدة الحيوانات البرية وتصويرها أثناء رحلات السفاري. ويزيد ما تدره السياحة على البلاد على 200 مليون دولار أمريكي سنويـًا. كما يوفر النشاط السياحي فرص العمل لأكثر من 40,000 كيني.
التعدين
لاتمتلك كينيا سوى القليل من المعادن الثمينة. ويتركز النشاط التعديني في إنتاج الصودا، وفلوريد الكالسيوم البلوري، والملح، والأحجار الكريمة، وشبه الكريمة.
التجارة الخارجية
الصادرات الرئيسية لكينيا هي: البن، والشاي، والمنتجات النفطية، وتشمل الصادرات الأخرى: الإسمنت، والزهور، واللحوم، والأناناس والسيزال. أما الواردات، فتشمل: الآلات الصناعية، والحديد، والفولاذ، والنفط. والشركاء التجاريون الرئيسيون لكينيا إنجلترا واليابان وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
النقل والاتصالات
تربط السكك الحديدية والطرق المرصوفة بين المدن الرئيسية في كينيا، ولكن معظم الطرق في البلاد غير مرصوفة. بينما تقل ملكية السيارات عن 1%. وينتقل كثير من الكينيين من مكان إلى آخر في حافلات أو سيارات أجرة مزدحمة، تسمى ماتاتوس ويوجد مطاران دوليان في نيروبي وممباسا. وممباسا هي الميناء البحري الرئيسي كذلك.
تقوم محطة صوت كينيا التي تمتلك الحكومة شبكتها بتقديم برامج إذاعية وتلفازية باللغات المحلية واللغتين السواحيلية والإنجليزية. أما ملكية أجهزة المذياع والتلفاز، فتبلغ جهاز مذياع واحدًا لكل 12 شخصاً، وجهاز تلفاز واحدًا لأقل من 1% من السكان. وتصدر ثلاث صحف في كينيا؛ اثنتان منها بالإنجليزية وواحدة بالسواحيلية.
النشاط البشري
الزراعة عصب الاقتصاد الكيني ، ويعمل بالزراعة 78% من القوة العاملة وتقوم على المطر وحول الأنهار ،وتزرع الذرة والكاسافا والموز والأرز والقمح على المرتفعات ،ولقد ازدهرت بكينيا حاصلات نقدية مثل البن والشاى وقصب السكر والسيسل والقطن ، ويشكل البن ربع صادراتها والرعي حرفةهامة في كينيا وثروتها من الأبقار حوااي 11 مليوناً ،ومن الماعز والأغنام 9 ملايين وتربي الإبل وقد بدأت نهضة في كينيا بعد إقامة عدة مشاريع للكهرباء .
المصادر
- جريدة الدستور المصرية - عدد السبت 5 يوينو 2010