13 أكتوبر في حرب أكتوبر

"يوميات حرب أكتوبر"
سبت أحد إثنين ثلاثاء أربعاء خميس جمعة
4 5 6 7 8 9 10
11 12 13 14 15 16 17
18 19 20 21 22 23 24
25 26 27 28


13 أكتوبر، هو ثامن أيام حرب أكتوبر 1973.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الأحداث

أعمال قتال يوم 13 أكتوبر 1973

لم يهاجم المصريون كما كان متوقعاً، في هذا اليوم، ويبدو أن القوات المصرية لم تستكمل استعدادها بعد، ولكن استمرت القوات المصرية طوال اليوم في قصف القوات الإسرائيلية، بشدة وكثافة عالية.[1]

واستطاعت القوات الإسرائيلية، خلال ذلك اليوم أن تستكمل الوحدات الأمامية وتستعوض الخسائر في الأفراد والأسلحة والمعدات والدبابات، كما استكملت الذخائر وأدخلت أسلحة جديدة إلى الخدمة، مثل الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات من نوع تو TOW، وهو السلاح الذي عليه الاعتماد في المرحلة التالية لتدمير الهجوم المصري.

كذلك بدأ السلاح الجوى الإسرائيلي ينشط مرة ثانية، فقصف مدينة بور سعيد وضواحيها، وألقى آلاف القنابل على الجبهة المصرية.

وفي مركز القيادة بالجبهة الجنوبية، بدأت مراجعة الخطة الدفاعية، لصد هجوم المدرعات المصرية الذي أصبح وشيكا الآن. وبات الجميع ينتظر الهجوم المصري لاتخاذ قرار العبور، وتحديد توقيته ومداه. تحددت مقابلة قادة المجموعات الثلاث، مع رئيس هيئة الأركان العامة في الطاسة، وبدأ يراجع معهم المعركة القادمة المنتظرة يوم 14 أكتوبر 1973، وكان مع رئيس الأركان الجنرال بارلف.

وعلى الجبهة السورية وفي اليوم الثامن من الحرب (13 أكتوبر 1973)، كان قد وصل هجوم الجيش الإسرائيلي إلى نهايته، وتوقف على خط جديد شرق الخط الذي بدأ منه الهجوم السوري في 6 أكتوبر 1973، بعد أن استطاع صد القوات العراقية والأردنية التي دخلت المعركة هناك.

نتائج القتال في يوم 13 أكتوبر 1973

لم تكن كل الأخبار سارة في ذلك اليوم فقد حدث أمران: الأمر الأول : استسلام أفراد موقع الحصن، في لسان بورتوفيق (موقع ماسرك Masrek) إلى رجال الصليب الأحمر، وباستسلامهم، انتهت قصة خط بارليف، وأصبح تاريخاً إلى جانب ما سبقه من خطوط دفاعية حصينة، لم يصمد أيهم عندما هوجم.

ألبرت ماندلر
اللواء أ. ح. جمال حماد.

الأمر الثاني : مصرع الجنرال ألبرت ماندلر يقول المؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد في كتابه المعارك الحربية على الجبهة المصرية ( وكان ألبرت عقب عودته من جولة في قطاعه بطائرة هيليكوبتر قد استقل مركبة قيادته المدرعة وتقدم إلى أحد مراكز المراقبة الإسرائيلية في الخط الأمامى ، وكانت إحدى وحدات الاستطلاع المصرية تقف على مسافة 500 متر فأرسلت تحذيرا باللاسلكى بأن مركز المراقبة الذى كانت مركبة القيادة متقدمة نحوه يقع في مرمى المدفعية المصرية.

وأثناء قيام ألبرت باستطلاع المواقع المصرية بمنظاره المكبر أصابت مركبته قذيفة مصرية من إحدى بطاريات مدفعية الجيش الثالث فقتلت أربعة من ركابها منهم ألبرت ماندلر ورافى أونجر مرسل الإذاعة الإسرائيلية الذى كان ألحق بفرقته.

وكان ألبرت مايزال حيا عندما نقلوه إلى طائرة هيليكوبتر لتطير به إلى المستشفى ولكنه مات في الطريق.

كلمان ماگن

كأن ألبرت أثناء حرب يونيو 1967 يتولى قيادة اللواء المدرع الذى اخترق الدفاعات السورية المنيعة في مرتفعات الجولان، وكان من المفترض أن يترك منصبه كقائد للقوات الإسرائيلية في سيناء يوم الأحد 7 أكتوبر ليخلفه كلمان ماجن وذلك بعد تعيين ألبرت قائدا للقوات المدرعة في الجيش الإسرائيلى خلفا للجنرال أڤراهام أدان الذى احيل للتقاعد، واستدعى بعد نشوب الحرب لقيادة فرقة مدرعة احتياطية.

وكان آخر حديث أدلى به ألبرت للصحفيين في مقر قيادته الأمامى قوله " لقد غيرت هذه الحرب في نظرى قيما كثيرة ، واشتهرت بأننى ضابط متعنت ومحترف ، ولكننى في الأساس ليبرالى . والآن بعد هذا الهجوم المفاجىء الذى قام به المصريون يبدو لى أننا لن نستطيع بعد ذلك أبدا أن نسمح لأنفسنا بركوب مخاطرات من هذا النوع . وسيكون أصعب جانب في هذه الحرب بالنسبة لى هو الذهاب إلى عائلات جنودى الذين قتلوا " ـ ويبدو أن القدر وفر عليه هذه المهمة البغيضة إلى نفسه ) ـ جمال حماد[2]

موقف القوات

الموقف الأمريكي

عملية نيكل جراس أو الجسر الجوى الأمريكى

واجه الرئيس الأمريكى نيكسون بإحتمال مقاطعة البترول العربى بسبب سياسته ، وتوقع إن تستخدم إسرائيل السلاح النووى لعدم تدخله مما دعاه إلى ان يصدر أمرا بعملية نيكل جراس وان يتم إرسال كل شىء يطير[3]

يقول ميجور إسحاق حوفى قائد الجبهة الشمالية لإسرائيل " أن وصول الدبابات وقذائف المدافع مكنتنا من إكمال مهمتنا"ـ

وقف إطلاق النار صدر يوم 26 أكتوبر لكن الجسر الجوى استمر حتى ظهر يوم 14 نوفمبر عام 1973 ، عملية نيكل جراس استمرت إلى نهايتها عندما هبطت السى 5 في مطار اللد بشحن وصل إلى 143000 باوند.

گولدا مائير

تقول رئيس الوزراء الإسرائيلى گولدا مائير ( للأجيال القادمة سنذكر معجزة الخطط العظيمة من الولايات المتحدة الأمريكية في احضار المواد التى تعنى الحياة لشعبنا )ـ

لقد كان عنصرا صعبا في عرض أهمية الجسر الجوى كأداة للسياسة القومية للولايات المتحدة ، إن جسر برلين الجوى بالذاكرة أما نيكل جراس ... فلا ....وانا آمل في المساعدة في إحياءه.

وللمساعدة في إحياءه كتب روبرتسون 70 صفحة من التاريخ بعنوان " عملية نيكل جراس ، الجسر الجوى لإسرائيل وطائرات السى 5 جالاكسى

مازال هناك جدال اليوم عن حجم التأثير الفعلى للجسر الجوى ... ويتسأل روبرتسون ماذا كان سيحدث لو أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تأت نهائيا ؟

الموقف الإسرائيلي

الموقف المصري

السادات يصدر قرارا سياسيا بتطوير الهجوم

لواء محمد عبد الغنى الجمسى

يقول لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973 في مذكراته ( لقد شكل الموقف العسكرى في الجبهة السورية عامل ضغط على الرئيس أنور السادات سياسيا ، وعلى الفريق أول أحمد إسماعيل عسكريا بصفته القائد العام لقوات الجبهتين المصرية والسورية . ولذلك صدر قرار الرئيس السادات في الساعات الأولى من يوم 12 أكتوبر للفريق أول إسماعيل بتطوير الهجوم شرقا على الجبهة المصرية لتخفيف الضغط على الجبهة السورية[4]

وفى صباح يوم 12 أصدر الفريق أول إسماعيل أوامره ببدء التطوير في الساعة السادسة والنصف صباح اليوم التالى 13 أكتوبر مع التمسك برءوس الكبارى.

اللواء سعد مأمون
]لواء / عبد المنعم واصل قائد الجيش الثالث

وبناء على طلب سعد مأمون قائد الجيش الثانى واللواء عبد المنعم واصل قائد الجيش الثالث ، وبعد استدعائهما إلى مركز عمليات القوات المسلحة ومقابلة القائد العام مساء يوم 12 ، تأجل تطوير الهجوم ليكون الساعة السادسة والنصف يوم 14 أكتوبر) ـ مذكرات الجمسى[5]

سعد الشاذلى

يقول الفريق سعد الشاذلى رئيس أركان حرب القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر 1973 في مذكراته ( بعد عودتى من الجبهة يوم الخميس 11 أكتوبر فاتحنى الوزير ( الفريق أحمد إسماعيل القائد العام ) في موضوع تطوير هجومنا نحو المضايق ، ولكنى عارضت الفكرة وابديت له الأسباب ، وبدأ لى أنه اقتنع بهذا وأغلق الموضوع . ولكنه عاد وفاتحنى بالموضوع مرة أخرى في صباح اليوم التالى الجمعة 12 أكتوبر مدعيا هذه المرة أن الهدف من هجومنا هو تخفيف الضغط على الجبهة السورية.

عارضت الفكرة على أساس أن هجومنا لن يخفف الضغط على الجبهة السورية ، إذ أن لدى العدو 8 ألوية مدرعة أمامنا ولن يحتاج إلى سحب قوات إضافية من الجبهة السورية حيث أن هذه القوات قادرة على صد أى هجوم نقوم به ، وليس لدينا دفاع جوى متحرك إلا أعداد قليلة جدا من سام 6 لا تكفى لحماية قواتنا وقواتنا البرية ستقع فريسة للقوات الجوية الإسرائيلية نظرا لتفوقها بمجرد خروجها من تحت مظلة الدفاع الجوى .. أى بعد حوالى 15 كيلومترا شرق القناة.

إذا نحن قمنا بهذه العملية فإننا سوف ندمر قواتنا دون أن نقدم اية مساعدة لتخفيف الضغط على الجبهة السورية ، وحوالى الظهر تطرق الوزير لهذا الموضوع للمرة الثالثة خلال 24 ساعة وقال هذه المرة ..... ( القرار السياسى يحتم علينا ضرورة تطوير الهجوم نحو المضايق ، ويجب أن يبدأ ذلك من صباح غد 13 أكتوبر )ـ

وبعد الظهر كانت التعليمات الخاصة بتطوير الهجوم قد تم إعدادها وتحرك اللواء محمد غنيم إلى الجيش الثانى ، واللواء طه المجدوب إلى الجيش الثالث حاملين معهما تلك الأوامر إلى قائدى الجيشين . وبمجرد وصول التعليمات كان اللواء سعد مأمون قائد الجيش الثانى يطلبنى على الهاتف ، وقال بغضب سيادة الفريق أنا مستقيل ، أنا لا أستطيع أن أقوم بتنفيذ التعليمات التى أرسلتموها مع اللواء غنيم.

ولم تمض سوى بضع دقائق حتى كان اللواء عبد المنعم واصل قائد الجيش الثالث هو الآخر على الخط الهاتفى وابدى معارضة شديدة لتلك التعليمات التى وصلته مع اللواء طه المجدوب ، وفى محادثتى مع كل من اللواء سعد مأمون واللواء عبد المنعم واصل لم اخف عنهما أننى أنا أيضا قد عارضت هذه التعليمات ، ولكنى أجبرت عليها ، فاتحت الوزير مرة اخرى في الموضوع وتقرر استدعاء سعد مأمون وعبد المنعم واصل لحضور مؤتمر بالقيادة في مساء اليوم نفسه.

وفى خلال هذا المؤتمر الذى امتد حتى الساعة الحادية عشر مساء كرر كل منا وجهة نظره مرارا وتكرارا ، ولكن كان هناك إصرار من الوزير على أن القرار سياسى ( قرار اتخذه الرئيس أنور السادات ) ، ويجب أن نلتزم به ، وكل ما أمكن عمله هو تأجيل الهجوم إلى فجر يوم 14 بدلا من فجر يوم 13 كما كان محددا.

لقد كان هذا القرار هو أول غلطة كبيرة ترتكبها القيادة المصرية خلال الحرب وقد جرتنا هذه الغلطة إلى سلسلة أخرى من الأخطاء التى كان لها أثر كبير على سير الحرب ونتائجها ) ـ من مذكرات سعد الشاذلى.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وصلات خارجية

المصادر

  1. ^ حرب أكتوبر 1973، من وجهة النظر الإسرائيلية
  2. ^ العمليات الحربية على الجبهة المصرية للمؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد ـ الطبعة الثانية عام 1993
  3. ^ http://yom-kippur-1973.info/war/airlift1310.htm حرب أكتوبر 1973
  4. ^ http://yom-kippur-1973.info/war/extend.htm حرب أكتوبر 1973
  5. ^ حرب أكتوبر 1973 مذكرات محمد عبد الغنى الجمسى ـ الطبعة الثانية عام 1998