بيان مجلس الوزراء القطري حول اتفاق كامب ديفيد
بيان مجلس الوزراء القطري حول اتفاق كامب ديفيد، قطر، في 20 سبتمبر 1978، منشور من " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1978، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت مج 14، ط 1، ص 436 - 437 " عن جريدة العروبة، العدد 443، 28 سبتمبر 1978.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
المنشور
عني مجلس وزراء دولة قطر بأن يدرس، بكل الاهتمام الذي يتطلبه الحرص على المصالح العربية العليا في هذه الظروف القومية المصيرية، النتائج التي أسفر عنها مؤتمر كامب ديفيد والتي تضمنتها الوثيقتان اللتان وقعتا في نهاية انعقاد ذلك المؤتمر.
ويرى مجلس الوزراء لزاما عليه ان يعلن الرأي الذي انتهي اليه بعد الدراسة على النحو الآتي:
وفقا لما استقر الاجماع العربي عليه وأيده المجتمع الدولي بأسره يجب أن تقوم التسوية السلمية العادلة الشاملة للنزاع العربي الاسرائيلي على أسس رئيسية اهمها:
1 - تنفيذ القرار رقم 242. ويستتبع تطبيق المبادىء والاحكام المنصوص عليها في هذا القرار أول ما يستتبع ضرورة انسحاب إسرائيل من كل الاراضي العربية التي احتلتها بالقوة المسلحة في عام 1967 بما في ذلك القدس العربية.
2 - الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، الامر الذي يستوجب أن يسترد هذا الشعب وطنه وأن يكون له حق تقرير مصيره بنفسه فوق أرض هذا الوطن.
ولما كانت نتائج مؤتمر كامب ديفيد لم تتضمن اقرارا واضحا من إسرائيل لتلك الاسس وتعهدا صريحا منها باحترامها.
ونظرا لان تلك النتائج اغفلت منظمة التحرير الفلسطينية التي نصت قرارات مؤتمرات القمة على أنها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.
والتزاما من دولة قطر بما استقر عليه الاجماع العربي وقرارات مؤتمرات القمة العربية، وبخاصة مؤتمري الجزائر والرباط.
يعلن مجلس الوزراء ان حكومة قطر ترى ان النتائج التي تضمنتها وثيقتا مؤتمر كامب ديفيد لا تشكل أساسا صالحا للتمهيد السليم للتسوية السلمية العادلة الشاملة المنشودة.
وأن مجلس الوزراء ليهيب بجميع الدول العربية الشقيقة أن تقدر كل منها حق التقدير المسؤولية التاريخية التي نواجهها معا في هذه الظروف البالغة الدقة .. وأهم ما تفرضه هذه المسؤولية هو تغليب الحكمة بالعمل المخلص على التغلب على الصعوبات وأيا كانت الخلافات لتحقيق وحدة صفنا التي لابد منها لبلوغ النصر المبين النهائي الذي نرجوه لامتنا الخالدة.
