نخت أنبو الثاني

نخت‌أنبو الثاني Nectanebo II (حكم 360 - 343 ق.م.)، ويُعرف أيضاً بإسم نخت‌حورب، كان ثالث وآخر ملك في الأسرة المصرية الثلاثون وكان أيضاً آخر حاكم مصر وطني في القِدم.

نصـَّب نخت‌أنبو على عرش مصر الملك الاسبرطي، وساعده على الاطاحة بتيوس وصد مُطالب آخر بالعرش. وبعد حكم 17 عاماً، هزمه الملك الفارسي أردشير الثالث، فهرب أولاً إلى منف ثم إلى الصعيد، وأخيراً إلى منفاه في النوبة، حيث انقطع ذكره في التاريخ. وبهرب نخت‌أنبو الثاني، انهارت كل المقاومة المنظمة ضد الغزو الفارسي، وعادت مصر مرة أخرى إلى ولاية في الامبراطورية الفارسية.

تحت حكم نخت‌أنبو، شهدت مصر ازدهاراً. في عهده، قدم الفنانون المصريون نمطاً خاصاً ترك علامة مميزة على النقوش البارزة الپطلمية.[3] مثل سلفه الغير مباشر نخت أنبو الأول، أظهر نخت أنبو الثاني الحماس للكثير من طقوس عبادة الآلهة في الديانة المصرية القديمة، وهناك أكثر من مائة موقع مصري يحمل دليلاً على اهتمامه.[4] إلا أن نخت أنبو الثاني قام بالكثير من الإنشاءات والترمميات عن سلفه نخت أنبو الأول، حيث شرع بشكل خاص في بناء معبد إيزيس (فيلة).

لعدة سنوات، نجم نخت أنبو الثاني في الحفاظ على مصر من الامبراطورية الأخمينية.[5] إلا أنه مع خيانة خادمه السابق، منتور من رودس، هُزم نخت أنبو الثاني في نهاية المطاف على يد قوات فارسية ويونانية مجمعة في معركة پلوسيوم (343 ق.م.). احتل الفرس منف ثم أحكموا سيطرتهم على بقية مصر، وضموا البلاد إلى الامبراطورية الأخمينية. فر نخت أنبو الثاني جنوباً وحافظ على قوته لبعض الوقت؛ وظل مصيره بعد ذلك مجهولاً.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

پورتريهات

تمثال من حجر الجرواق لنخت أنبو الثاني.

عدما تمثاله الصغير من حجر الجرواق الموجود في متحف متروپوليتان للفنون، والذي يظهر نخت أنبو الثاني واقفاً أمام صورة حورس، لا توجد صور توضيحية أخرى لنخت أنبو الثاني.[6] في تمثال الجرواق، يظهر نخت أنبو الثاني نـِمساً (غطاء رأس ملكي شهير) وصل. ذراعه المنحني حاملاً السيف يعني بالهيروغليفية نخت، ويمثل الصقر حورس، بينما منقوش بالهيروغليفية على يمين نخت أنبو كلمة حـِب.[7] التصويرات الأخرى التي تنسب لنخت أنبو الثاني (ويظهر فيها مرتدياً الخپرش) تتضمن رأساً من صخور الكوارتزيت موجوداث في متحف جامعة پنسيلڤانيا للآثار وعلم الإنسان، رأساً من البازلت في الإسكندرية، رأساً من من الگرانيت محفوظاً في متحف الفنون الجميلة، بوسطن ورأساً تالفاً من الكوارتزيت.[6]


الصعود إلى السلطة

عام 525 استولت الامبراطورية الأخمينية على مصر. وبسبب الصراعات الداخلية على خلافة الإمبراطورية الفارسية، تمكنت مصر من استعادة استقلالها عام 404 قبل الميلاد. وفي عام 289 ق.م، توصل الفرعون هاكور إلى معاهدة مع أثينا وتمكن من مقاومة العدوان الفارسي لثلاث سنوات (من 385 حتى 383 ق.م.).[8] إلا أن في أعقاب عقد معاهدة أنتالكيداس عام 387 ق.م. بين الأخمينيين والدويلات-المدن اليونانية، أصبحت مصر وقبرص العائق الوحيد أمام الهيمنة الفارسية في البحر الأبيض المتوسط.

عند مطلع عام 360 ق.م، بدأ تيوس، سلف نخت أنبو، الاستعداد للحرب ضد الدهلاء. في العام نفسه، انطلق الجيش المصري، مسافراً على امتداد الساحل براً وبحراً. رافق نخت أنبو الثاني عمه تيوس في تلك الحملة وكان قائد مخيميو (مجموعة من المشاة).[9]

في محاولة لجمع تمويلات الحرب بسرعة، فرض تيوس الضرائب على المصريين واستولى على ممتلكات المعبد.[10] استاء المصريون، وخاصة الكهنة، من هذه التدابير لكنهم دعموا نخت أنبو الثاني. طلب تياوس من القائد العسكري الاسپرطي أگسيلوس والجنرال الأثيني خابرياس الحفاظ على دعمهما له.[11] إلا أن أگسيلوس قد قال أنه أُرسل لمساعدة مصر وليس لشن حرب عليها.[11] عاد خابرياس للوطن برفقة جنوده من المرتزقة.[11] فقرر تيوس الفرار إلى البلاط الأخميني، حيث توفي في النهاية وفاة طبيعية.

تنافس نخت أنبو مع أحد المطالبين المجهولين بالعرش من بلدة مندس، والذي أعلن نفسه فرعوناً.[11] كان التمرد في الغالب بقيادة أحد أحفاد نخت أنبو الأول، الذي حكمت عائلته البلدة في السابق.[12] أرسل المدعي الرسل لأگسيلوس في محاولة لاستمالته إلى جانبه.[11] ظل أگسيلوس موالياً لنخت أنبو، خوفاً من أن يصبح خائناً للعهد. في إحدى بلدات دلتا النيل حاصرت قوات نخت أنبو وأگسيلوس المغتصب، الذي كان قد حصل على الكثير من المتعاطفين. على الرغم من التفوق العددي للعدو، إلا أن نخت أنبو وأگسيلوس قد انتصرا وأجهضت الثورة عند مطلع عام 360 ق.م.[4] معبراً عن امتنانه لأگسيلوس، أرسل له نخت أنبو 200 طالنط من الذهب.

عهده

وجه ستاتر ذهبي مصري لنخت أنبو الثاني.

لعب الدين دوراً هاماً في السياسة الداخلية لنخت أنبو. بدأ حكمه بتقديس معبد العجل أپيس الجنائزي في منف. هناك أضاف نخت أنبو نقوشاً زخرفية بارزة للمعابد الشرقية والغربية المكرسة لعبادة العجل أپيس.[13] ومن بين أشهر المعابد التي تم إنشائها في عهد نخت أنبو الثاني، معبد خنوم في إلفنتين ومعبد أمون في سختام. كما خصص ناوس من الديوريت للإله أنحور (عُثر على جزء منها في معابد سبن‌نيتوس).[3] كان نخت أنبو الثاني مسئولاً عن زيادة شعبية الإله بوخيس.[4] في عهد نخت أنبو الثاني صدر مرسوماً بمنع اسختراج الأحجار فيما يسمى بالجبال الأسطورية في أبيدوس..[14]

أعاقت الأخيمنيون الشئون الخارجية لمصر في عهد نخت أنبو الثاني في محاولة لاعادة احتلال مصر. قبل صعود نخت أنبو الثاني للعرش، حاول الفرس استعادة مصر عام 385، 383، و373 ق.م. استخدم نخت أنبو الثاني السلام لبناء جيشاً جديداً واستخدم المرتزقة اليونانيين، كما كان معتاداً في ذلك الوقت. في حوالي عام 351 ق.م. شرعت الامبراطورية الأخمينية في محاولة جديدة لاستعادة مصر. بعد عام من القتال، نجح نخت أنبو الثاني وحليفيه الجنرالان ديوفانتوس من أثينا ولاميوس من اسپرطة، في هزيمة الأخمينيين. بعد احرازه انتصاراً مدوياً، نادى الشعب بجعل نخت أنبو الثاني "الصقر الإلهي نخت أنبو" وبتأسيس عبادة تحمل اسمه.[15]

عام 345/44 ق.م. ناصر نخت أنبو التمرد الفينيقي ضد الامبراطورية الأخمينية تحت قيادة ملك صيدا، تنيس،[16] وأرسل مساعدات عسكرية في صورة 4000 من المرتزقة اليونانيين، بقيادة منتور من رودس.[17] إلا أنه بعد سماع أنباء اقتراب قوات أردشير الثالث، بدء منتور التواصل مع الفرس بالتواطؤ مع تنيس.[17]

مسلة من الحجر الغريني الأسود للملك نخت‌أنبو الثاني. حسب النقوش الرأسية، فقد رفع تلك المسلة في مدخل حرم تحوت، مزدوج العظمة، سيد هرموپوليس. وتوجد حالياً في المتحف البريطاني، لندن.

عند نهاية عام 344 ق.م، وصل سفراء أردشير الثالث اليونان لطلب مشاركة اليونانيين في حملة ضد مصر.[18] عمل الأثينيون والاسپرطيون السفراء بكياسة، لكنهم امتنعوا عن عقد تحالف ضد مصر.[18]إلا أن المدن الأخرى، قررت دعم الفرس: أرسلت طيبة 100 هوپليت و300 أرگوس.[18]

في شتاء عام 343 ق.م، خرج أردشير الثالث إلى مصر. كان الجيش المصري، تحت قيادة نخت أنبو، يتألف من 60.000 مصري، 20.000 ليبو بالإضافة إلى الكثير من المرزتقة اليونانيين.[19] بالإضافة إلى ذلك كان لدى نخت أنبو الثاني عدد من الزوارق المسطحة لمنع العدو من دخول مصبات النيل.[20] كانت النقاط الضعيفة على طول حدوده البحرية المتوسطية وحدودها الشرقية محمية بمعاقل وتحصينات ومعسكرات راسخة.[20] كانت القوات الفارسية المعززة من قبل منتور ورجاله، على معرفة جيدة بالحدود الشرقية لمصر، وبواسطة 6000 أيوني.[17]

في النهاية، هُزم نخت أنبو الثاني، وفي صيف عام 342 ق.م، دخل أردشير الثالث منف[21] ونصب ساتراپاً.[22] فر نخت أنبو الثاني إلى مصر العليا وفي النهاية إلى النوبة حيث حصل على حق اللجوء. إلا أنه احتفظ بقدر من قوته هناك لبعض الوقت. وبمساعدة خباباش، قام نخت أنبو بمحاولة فاشلة لاستعادة العرش.[23]


ذكراه

حملات البناء

على الرغم من وضعه في فترة مؤسفة من التاريخ المصري، وعهده الذي ربما تشوه بكونه "الفرعون الأخير" الذي حكم مصر المستقلة، إلا أن نخت أنبو الثاني قام بحملات بناء موسعة، والتي قد تشبه تلك التي قام بها الكثير من ملوك أيام المجد في عهد المملكة الجديدة.[24] بالإشارة إلى نخت أنبو الثاني وجده الأكبر عُثر في جميع الأماكن تقريباً على مراكز دينية رائدة،[24] وكان الملكين على قدم المساواة تقريباً مع ملوك الماضي العظماء، وتشهد بذلك المعالم العديدة التي تحمل اسمهم في جميع أنحاء مصر.[25] قام نخت أنبو الثاني، بصفة خاصة ببناء وتحسين المعابد في جميع أرجاء البلاد، وقدم تبرعات كبيرة للكهانة في عدد كبير من المواقع التي تبرع لها. وُجد اسم نخت أنبو الثاني في أون، أتريب، وتل بسطة في دلتا النيل، وغيرها، لكن كان أعظمها في سبن‌نيتوس، [26] والتي تشمل موقع بهبيت الحجارة الحديث. تركت نقوش المعابد في سبن‌نيتوس أثراً واضحاً على فنون المملكة الپطلمية اللاحقة. إلا أن التركيز الديني لحملات البناء الخاصة به قد لا يرجع فقط للتقوى المطلقة. لأن نخت أنبو كان مغتصباً للعرش، ولذلك فقد سعى على الأرجح إلى إضفاء الشرعية على حكمه لمصر ديناً.[24]

الأب الأسطوري للإسكندر الأكبر

وثمة قصة نبوئية، تظهر في كتاب التاريخ الكاذب، رومانسية الإسكندر، التي تفصل نهاية أخرى لفرعون مصر الأخير. ومباشرة بعد تأكيد ألوهية الإسكندر الأكبر من قِبل عرافة زيوس أمون، سرت شائعة أن نخت‌أنبو الثاني لم يسافر إلى النوبة، بل إلى بلاط فيليپ الثاني من مقدون في هيئة ساحر مصري. وهناك، ضاجع زوجة فيليپ، اولمپياس، ومن تلك العلاقة أتى الإسكندر. وكان لتلك الإشاعة جاذبية قوية لدى المصريين الذين اشتاقوا للديمومة وكنوا كراهية شديدة للحكم الأجنبي. في هذا الحدث الفني، عادة ما يوصف نخت أنبو بصفات مشابهة للتنين، على سبيل المثال في المنظار التاريخي (Speculum Historiale).[27]

بردية رؤيا نتخت أنبو، حوالي 160–150 ق.م.

في الحكاية الپطلمية المبكرة لنخت أنبو وپتسس،[28] المحفوظة فقط في شظية يونانية من سراپيوم منف، كان للفرعون رؤيا (في المنام) ظهرت فيها إيزيس وكان فيها الإله أنوريس غاضباً عليه لعدم إكماله المعبد في سبن‌نيتوس. أتى نخت أنبو بأفضل النحاتين في البلاد، پتسس، لإنهاء العمل، لكنه فشل لأنه بدلاً من ذلك ثمل وطارد فتاة جميلة. ينتهي السرد فجأة هنا، لكن قد يكون هذا مقدمة لسقوط مصر.[29] كتاب البيروني تاريخ الهند يذكر القصة.[30]

تابوت نخت أنبو الثاني

تابوت نخت أنبو الثاني، أعيد استخدام التابوت كحوض للماء. موجود حالياً في المتحف البريطاني.

حيث أن مصير نخت أنبو الثاني بعد لجوءه إلى طيبة ليس معروفاً، فلا يمكن الجزم بأي أرض مات، ولا بمآل جثمانه وهل أعيد إلى مصر ليدفن في ثراها. ومن الأرجح أن هذا التابوت صُنع قبل خروجه من مصر ولم يستخدم قط.[31]

وقد عُثر عليه في مسجد العطارين بمدينة الإسكندرية، الذي كان كنيسة القديس أثناسيوس سابقاً. ومن الواضح أنه استخدم في فترة ما كوعاء للماء، أو حمام، أو حوض للوضوء، وهو ما يستدل عليه من 12 ثقباً في قاعدة التابوت لتصريف المياه. وقد أحاطت الأساطير بهذا التابوت عبر القرون، إذ قيل إنه كان تابوت الإسكندر الأكبر، ولكن اتضح من ترجمة الكتابة الهيروغليفية المنقوشة على التابوت في القرن 19، أنها لا تذكر اسم الإسكندر، فطرأ على هذه الأسطورة تحوير طفيف، وبات يقال إن قبر الإسكندر كان في موقع المسجد، إلا أن أحداً لم يثبت أي دليل على ارتباط المكان بقبر الإسكندر من قريب أو بعيد.

تتكون الزخارف على التابوت من عدة أبواب من النصوص الجنائزية المعروفة باسم "عمدوات"، أو "كتاب أحوال العالم الآخر"، ونرى فيها إله الشمس يعبر العالم الآخر في ظلام الليل. حصلت بعثة ناپليون في مصر على هذا التابوت، ومن ثم انتقل إلى عهدة المتحف البريطاني في عام 1802 بموجب معاهدة الإسكندرية.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الهامش

  1. ^ Peter Clayton, Chronicle of the Pharaohs, Thames & Hudson Ltd., p.203
  2. ^ Emmanuel K. Akyeampong and Henry Louis Gates, Jr (2012). ""Dictionary of African Biographies - Gooogle Books". Oxford University Press. Retrieved 17 December 2017. {{cite web}}: Italic or bold markup not allowed in: |publisher= (help)
  3. ^ أ ب Myśliwiec, Karol (2000). The twilight of ancient Egypt: first millennium B.C.E. Cornell University Press. p. 173. ISBN 0-8014-8630-0.
  4. ^ أ ب ت Grimal, Nicolás; Nicolas-Christophe Grimal (1994). A history of ancient Egypt. Wiley-Blackwell. p. 379. ISBN 0-306-46158-7.
  5. ^ Sharpe, Samuel (1838). The history of Egypt under the Ptolomies. E.Maxon. p. 19.
  6. ^ أ ب "An Egyptian Colossal Quartzite Head of the Pharaoh Nectanebo II". Christie's. Retrieved March 5, 2011.
  7. ^ "The God Horus Protecting King Nectanebo II". David Rumsey Map Collection/AMICA Library. Retrieved March 5, 2011.
  8. ^ Grimal, p. 374
  9. ^ Grimal, p. 377
  10. ^ Educational Britannica Educational (2010). Ancient Egypt: From Prehistory to the Islamic Conquest. The Rosen Publishing Group. pp. 88–89. ISBN 1-61530-210-7.
  11. ^ أ ب ت ث ج Dandamaev, M. A. (1989). A political history of the Achaemenid empire. BRILL. p. 301. ISBN 90-04-09172-6.
  12. ^ Sharpe, Samuel (1859). The history of Egypt from the earliest times till the conquest by the Arabs: A. D. 640. Moxon. p. 211.
  13. ^ Myśliwiec, p. 171
  14. ^ Assmann, Jan (2005). Death and salvation in ancient Egypt. Cornell University Press. p. 190. ISBN 0-8014-4241-9.
  15. ^ Blyth, Elizabeth (2006). Karnak: evolution of a temple. Taylor & Francis. p. 222. ISBN 0-415-40486-X.
  16. ^ Brosius, Maria (2006). The Persians: an introduction. Taylor & Francis. p. 29. ISBN 0-415-32089-5.
  17. ^ أ ب ت H. R. Hall. "Cambridge's Ancient History of Greece". Third Millennium Library. Retrieved March 4, 2011.
  18. ^ أ ب ت Dandamaev, p. 309
  19. ^ Dandamaev, p. 310
  20. ^ أ ب Maspero, G. (2003). History of Egypt. Kessinger Publishing. p. 309. ISBN 0-7661-3512-8.
  21. ^ Brosius, p. 30
  22. ^ Watterson, Barbara (1998). The Egyptians. Wiley-Blackwell. p. 182. ISBN 0-631-21195-0.
  23. ^ Myśliwiec, p. 177
  24. ^ أ ب ت Myśliwiec 2000, p. 170.
  25. ^ Myśliwiec 2000, p. 171.
  26. ^ Myśliwiec 2000, p. 172.
  27. ^ "Héros, d'Achille à Zidane". BnF (in French). Vincent de Beauvais, qui reprend cette tradition légendaire initiée par le Pseudo-Callisthène à la fin du III e siècle et suivie par un certain nombre d'auteurs médiévaux, raconte comment Olympias, abusée par les tours de magie de Nectanebo, a conçu Alexandre avec lui, sous la forme d'un dragon.{{cite web}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  28. ^ Maspero, Gaston, Popular Stories of Ancient Egypt (1915), p. 239-242
  29. ^ Koenen, Ludwig, "The Dream of Nektanebos", The Bulletin of the American Society of Papyrologists 22 (1985): 171-194.
  30. ^ Al Beruni (1910). Alberuni's India. translated by Edward Sachau). London.{{cite book}}: CS1 maint: location missing publisher (link)
  31. ^ تاريخ نخت أنبو الثاني، المتحف البريطاني

وصلات خارجية

سبقه
تيوس
فرعون مصر
الأسرة الثلاثون
تبعه
أردشير الثالث من فارس