سمية

السمية
Toxicity
Skull and crossbones.svg
الجمجمة والعظمتان المتقاطعتان هو الشعار الشائع للدلالة على السمية.
التخصصعلم السموم
الأعراضتختلف باختلاف نوع التسمم

السمية Toxicity أو التأثير السمي Toxic، هي الضرر الذي يمكن أن تلحقه مادة ما بالكائن الحي[1]، وقد تعكس السمية تأثيراً على كائن كامل، مثل حيوان ما، أو بكتيريا محددة، أو نبات معين، وقد تمثل تأثيرًا على أجزاء هذا الكائن كالخلايا (سمية خلوية) أو الأعضاء مثل الكبد (سمية الكبد)، وقد تكون كلمة تستخدم مجازاً لوصف آثار سامة على مجموعات أكبر وأكثر تعقيدًا كالأسرة أو المجتمع حتى.

يرتكز علم السموم على حقيقة أن الآثار التي تسببها السموم تعتمد على الجرعة التي أُخذت بها، فحتى الماء يمكن أن يكون سامًا ويؤدي إلى ما يُعرف بالتسمم المائي إذا ما أُخذ بكميات وجرعات عالية جدًا، وفي المقابل حتى في المواد شديدة السمية كسموم الأفاعي فهناك جرعة محددة تختلف باختلاف نوع السم لا ينتج عن تناول ما دونها أي تأثير ضار أو سام يمكن ملاحظته، وكما تختلف سمية المواد باختلاف جرعاتها تختلف السمية ومقدارها في الأنواع والأجناس الحية المختلفة مما يجعل تحليل السمية عبر الأنواع إشكالية حقيقية، ولذا يجري تطوير نماذج ومقاييس حديثة لتجاوز التجارب على الحيوانات مع الحفاظ على مفاهيم السمية والحقائق المرتبطة بها[2].


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أنواع السموم

أنواع التسمم:

1- كميائية

2- حيوية

3- فيزيائية

  • المواد السامة الكيميائية: وتشمل المواد غير العضوية مثل الرصاص، والزئبق، وحمض الهيدروفلوريك، وغاز الكلور، وكذلك تشمل المركبات العضوية مثل الميثانول، ومعظم الأدوية، والسموم من الكائنات الحية، وفي حين أن بعض المواد المشعة هي أيضا مواد سامة كيميائية إلا أن الكثير من هذه المواد غير سامة كيميائياً حيث تعود نتائج التسمم الإشعاعي إلى التعرض للإشعاع المؤين التي تنتجها المواد المشعة بدلاً من التفاعلات الكيميائية مع هذه المواد نفسها.
  • المواد السامة البيولوجية: وتشمل البكتيريا والفيروسات التي يمكن أن تحدث الأمراض في الكائنات الحية، من الصعب أحياناً قياس السمية البيولوجية لأنه يمكن من الناحية النظرية لفيروس واحد أو خلية بكتيرية واحدة - أو ربما طفيلاً أو دودة- أن تتكاثر لتسبب عدوى شديدة الخطورة، ومع ذلك فتأثير السمية البيولوجية يعتمد على قوة الجهاز المناعي في المصاب وقدرته على التعامل مع مسبب المرض.
  • المواد السامة المادية: هي المواد التي تتداخل وتتعارض مع العمليات الحيوية نظراً لطبيعتها المادية، ومن الأمثلة على ذلك غبار الفحم، وألياف الاسبستوس وحبيبات ثاني أكسيد السيليكون، وكل هذه المواد مثلاً يمكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى الوفاة في حالة استنشاقها، المواد الكيميائية المسببة للتآكل تمتلك سمية مادية لأنها تدمر الأنسجة، لكنها ليست سامة مباشرة ما لم تتدخل مباشرة مع النشاط البيولوجي للكائن الحي. ويمكن للمياه أن تكون بمثابة مادة سامة مادية إذا أخذت بجرعات عالية للغاية لأن تركيز الأيونات الحيوية يقلل بشكل كبير إذا كان هناك الكثير من المياه في الجسم، كذلك فإن الغازات الخانقة يمكن اعتبارها مواد سامة مادية لأنها تعمل من خلال حجب الأكسجين في البيئة ولكنها خاملة بمعنى أنها ليست غازات سامة كيميائية.


قياس السمية

يمكن قياس السموم بتتبع آثارها على الهدف (سواءً كان كائنًا، أو جهازًاً، أو نسيجًا أو خلية)، وذلك لأن الأفراد عادة ما يكون لديهم مستويات مختلفة من الاستجابة لنفس الجرعة من المادة السامة، ولكن يمكن أيضاً استخدام مقاييس للسمية على مستوى المجتع والسكان لتقدير احتمالية تعرض الفرد في المجتمع إلى التعرض للمضاعفات المحتملة إذا ما أخذ جرعة معينة من السم، ومن الأمثلة على ذلك استخدام الجرعة المميتة الوسطية لتقدير سمية المواد وهي الجرعة اللازمة لقتل نصف أفراد العينة، فكلما قلت الجرعة المميتة الوسطية كلما دل ذلك على سمية المادة، وعند عدم وجود بيانات دقيقة يتم إجراء مقارنة للأشياء السامة المماثلة المعروفة، فعلى سبيل المثال، إذا كانت جرعة من مادة سامة آمنة لفأر مختبر، فيمكن للمرء أن يفترض أن عُشر تلك الجرعة آمن للإنسان، مما يسمح بوجود عامل آمان من 10 للاحتياط وذلك بسبب الاختلاف في النوع، أما إذا كانت البيانات من الأسماك، فيمكن للمرء أن يستخدم عامل أمان من 100 للفروقات بين الأسماك والثدييات (فئتين مختلفتين من الحبليات)، وبالمثل، يمكن استخدام عامل أمان عالي للأفراد الذين يعتقد أنهم أكثر عرضة للتأثيرات السامة كما هو الحال في الحوامل أو الذين يعانون من أمراض معينة، وعند تقييم مادة كيمائية جديدة وغير مدروسة سابقاً يمكن مقارنتها بالموادة الآخرى المدروسة إذا ما اعتقد أن المادتين متشابهتين جداً ولكن مع إضافة عامل آمان من 10 لمراعاة الفروق الممكنة بينهما مع أن الفروق لا تتطلب في العادة مثل هذا المستوى من الأمان، وذلك لأن هذا النهج تقريبي متحفظ جدًا بما يسمح من تطبيقه على مجموعة كبيرة من المواد.

تصنيف السمية

يجب أن تصنف المواد التي يتم التعامل معها بعناية وبشكل مناسب ويجب أن تُعلم هذه المواد بالأخطار المرتبطة بها، ويجري التصنيف بناء على الاختبارات والمقاييس المعتمدة والمشرعة من العلماء والحكومات، وللعديد من البلدان لوائح مختلفة عن بعضها البعض فيما يتعلق بأنواع الاختبارات وكمياتها وبطرق تحديد المستويات الآمنة والسامة، ويوجد نظام عالمي يهتم بثلاثة مجالات: المخاطر الفيزيائية (الانفجارات والصواريخ النارية)، والمخاطر الصحية، والمخاطر البيئة، فمثلاً المخاطر الصحية هي أنواع من السميات التي قد تسبب الفتك لكامل الجسم، أو قد تبطش بأجهزة معينة، أو تسبب السرطان.

المخاطر الصحية

أنواع السمية التي قد تتسب فيها المواد في الفتك بالجسم بأكمله، أو الفتك بأعضاء معينة، أو تلف كبير/بسيط أو قد تسبب السرطان. هذه التعريفات الخاصة بالسمية هي تعريفات متفق عليها عالمياً.[3] أي شيء يقع خارج هذا التعريف لا يصنف كنوع مسبب للسمية.

السمية الحادة

تتناول السمية الحادة الآثار المميتة بعد التعرض عن طريق الفم أو الجلد أو الاستنشاق. وهي مقسمة إلى خمس تصنيفات من القوة حيث يتطلب التصنيف 1 أن تكون أقل كمية من للتعرض مميتة، بينما يتطلب التصنيف 5 أن يكون التعرض الأكثر فتاكاً. يوضح الجدول أدناه الحدود العليا لكل تصنيف.

طرق إعطاء العقاقير التصنيف 1 التصنيف 2 التصنيف 3 التصنيف 4 التصنيف 5
عن طرق الفم: ج.م.50 تقاس ملگ/كگ من وزن الجسم 5 50 300 2 000 5 000
عن طريق الجلد: LD50 تقاس ملگ/كگ من وزن الجسم 50 200 1 000 2 000 5 000
استنشاق الغاز: LC50 تقاس ppmV 100 500 2 500 20 000 غير محددة
استنشاق البخار: LC50 تقاس ملگ/ل 0.5 2.0 10 20 غير محددة
استنشاق الغبار: LC50 تقاس ملگ/ل 0.05 0.5 1.0 5.0 غير محددة

طرق أخرى للتعرض أو القوة=

من خلال اختبار اللاصقة الجلدية، يم تحدي مدى ما تعرض له الجلد من تآكل وتهيج. يمثل هذا فحصاً دقيقاً للضرر الذي لحق بالجلد؛ والمدة التي بقيت عليه، وما إذا كان يمكن علاجها وعدد المواد التي تم اختبارها.


تصنيفات أخرى

  • عند استنشاق المادة تتسبب مثيرات الحساسية التنفسية في فرط حساسية في التنفس.
  • تتسبب المواد المثيرة لحساسية الجلد في [[حساسية|رد فعل تحسسي] عند ملامستها للجلد.
  • يُحفز المسرطن السرطان، ويزيد من احتمالية حدوث السرطان.
  • تتسبب المواد السامة على الجهاز التناسلي في تأثيرات مختلفة على الوظيفة الجنسية أو الخصوبة سواء للوالدين أو للأطفال.
  • السموم المستهدفة لأعضاء معينة تتسبب فقط في الإضرار بتلك الأعضاء.
  • المخاطر الرئوية هي المواد الصلبة أو السائلة التي قد تتسبب في الإضرار عن طريق الاستنشاق.


المخاطر البيئية

تُعرف المخاطر البيئية بأنها أي ظرف، عملية، أو حالة يكون لها تأثيراً سلبياً على البيئة. قد تكون هذه المخاطر فيزيائية أو كيميائية، وتكون موجودة في الهواء، الماء، و/أو التربة. قد تتسبب هذه المخاطر ضرراً كبيراً بالبشر والكائنات الأخرى داخل النظام البيئي.

أنواع المخاطر البيئية الشائعة

  • Water: detergents, fertilizer, raw sewage, prescription medication, pesticides, herbicides, heavy metals, PCBs
  • Soil: heavy metals, herbicides, pesticides, PCBs
  • Air: particulate matter, carbon monoxide, sulfur dioxide, nitrogen dioxide, asbestos, ground-level ozone, lead (from aircraft fuel, mining, and industrial processes)[4]

The EPA maintains a list of priority pollutants for testing and regulation.[5]


السمية المائية

Aquatic toxicity testing subjects key indicator species of fish or crustacea to certain concentrations of a substance in their environment to determine the lethality level. Fish are exposed for 96 hours while crustacea are exposed for 48 hours. While GHS does not define toxicity past 100 mg/l, the EPA currently lists aquatic toxicity as "practically non-toxic" in concentrations greater than 100 ppm.[6]

التعرض التصنيف 1 التصنيف 2 التصنيف 3
حاد ≤ 1.0 ملگ/ل ≤ 10 ملگ/ل ≤ 100 ملگ/ل
مزمن ≤ 1.0 ملگ/ل ≤ 10 ملگ/ل ≤ 100 ملگ/ل


العوامل المؤثرة على السمية

سمية مادة يمكن أن تتأثر بالعديد من العوامل المختلفة كالمسار الذي أُدخلت أو أعطيت من خلاله المادة (سواء كان ذلك عبر وضعها على الجلد أو احتكاكها به أو عبر بلعها أو استنشاقها أو بالحقن المباشر) ووقت أو مدة التعرض للمادة (لقاء قصير أو طويل الأجل) وعدد مرات التعرض (جرعة واحدة أو جرعات متعددة على مر الزمن) والشكل المادي للمادة السامة (صلبة أو سائلة أو غازية) والتركيب الجيني للفرد والصحة العامة له وغيرها الكثير من العوامل.

وتُوجد العديد من المصطلحات المستخدمة لوصف هذه العوامل كالتعرض الحاد والتعرض المزمن:

  • التعرض الحاد: ويقصد به التعرض الوحيد لمادة سامة مما قد يتسبب في الضرر البيولوجي الشديد أو بالموت حتى، وعادة ما يتميز التعرض الحاد بأن مدة التعرض لا تتجاوز اليوم الواحد.
  • التعرض المزمن: ويحدث التعرض المستمر لمادة سامة بالتعرض لها على مدى فترة طويلة من الزمن غالبًا ما تقاس بالأشهر أو السنوات، ويمكن أن يتسبب في آثار جانبية لا رجعة فيها.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ Toxicity | Definition of Toxicity by Merriam-Webster Archived 2017-09-09 at the Wayback Machine
  2. ^ {{cite web}}: Empty citation (help)
  3. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة GHSpart3
  4. ^ "Basic Information about Lead Air Pollution." EPA. Environmental Protection Agency, 17 Mar. 2017. Web. Beaubier, Jeff, and Barry D. Nussbaum. "Encyclopedia of Quantitative Risk Analysis and Assessment." Wiley. N.p., 15 Sept. 2008. Web. "Criteria Air Pollutants." EPA. Environmental Protection Agency, 2 Mar. 2017. Web. “USEPA List of Priority Pollutants." The Environmental Science of Drinking Water (2005): 243–45. EPA, 2014. Web "What Are Some Types of Environmental Hazards?" Reference. IAC Publishing, n.d. Web.
  5. ^ https://www.epa.gov/sites/production/files/2015-09/documents/priority-pollutant-list-epa.pdf
  6. ^ EPA: Ecological risk assessment

وصلات خارجية

Classification
V · T · D
External resources


شعار قاموس المعرفة.png
الكلمات الدالة: