الطاقة في ليبيا

خريطة الطاقة في ليبيا.jpg

الطاقة في ليبيا هي الطاقة ووانتاج استهلاك الكهرباء وتصديرها في ليبيا. وتعتبر صناعة النفط هي المحرك الرئيسي للاقتصاد الليبي.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نظرة عامة

الطاقة في ليبيا[1]
للفرد الطاقة الرئيسية الانتاج الصادرات الكهرباء انبعاثات CO2
مليون ت.و/س ت.و/س ت.و/س ت.و/س م.ت
2004 5.74 212 993 780 14,46 43,51
2007 6.16 207 1,181 971 23,88 43,13
2008 6.28 212 1,206 991 24,61 44,85
2009 6.42 237 1,013 772 26.12 50.05
2010 6.36 223 1,030 803 27.14 51.61
التغير 2004-10 10.8% 5.3% 3.7% 2.9% 87.7% 18.6%
2012 6.42 155 360 203 23.96 34.89
2012R 6.16 199 1,009 803 29.58 44.20
2013 6.20 198 718 515 24.58 43.23
الوحدة Mtoe = 11.63 ت.و/س، هي الطاقة الرئيسية وتشمل الطاقة المفقودة.


النفط

النفط هو المورد الطبيعي الرئيسي في ليبيا، وتقدر احتياطيات النفط الليبي ب43.6 بليون برميل.[2]
البنية التحتية للنفط والغاز الطبيعي في ليبيا، يونيو 2020.

تعد ليبيا ضمن أكبر اقتصاديات النفط في العالم حيث تمتلك حوالي 3.5 % من احتياطيات النفط العالمية، أكثر مرتان من الولايات المتحدة.

كان التدخل العسكري في ليبيا جزء من أجندة عسكرية أوسع في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى والتي تهدف إلى السيطرة على أكثر من 60% من احتياطيات العالم من النفط والغاز الطبيعي، والتي تشمل طرق خطوط أنابيب النفط والغاز.

البلدان الإسلامية وتشمل السعودية، العراق، إيران، الكويت، الإمارات العربية، قطر، اليمن، ليبيا، مصر، نيجريا، الجزائر، قزخستان، أذربيجان، ماليزيا، إندونسيا، بروناي، تمتلك ما بين 66.2 و75.9% من إجمالي احتياطيات النفط، اعتماداً على مصدر منهجيات التقدير.

بإجمالي 46.5 بليون برميل برميل محقق (10 أضعاف مصر)، تمتلك ليبيا أكبر اقتصاد قائم على النفط في القارة الأفريقية تليها نيجريا والجزائر. على النقيض، فإجمالي احتياطيات النفط المحقق في الولايات المتحدة يقدر ب20.6 بليون برميل، ديسمبر 2008، حسب ادارة معلومات الطاقة.

احتياطيات النفط العالمية حسب المنطقة.
احتياطيات النفط في القارة الأفريقية حسب البلد.

كان أحدث تقير لاحتياطيات النفط الليبي 60 بليون برميل، واحتياطياتها من الغاز الطبعي 1.500 بليون م³. يبلغ انتاجها ما بين 1.3 و1.7 مليون برميل يومياً، أقل بكثير من قدرتها الانتاجية. هدفها على المدى الطويل انتاج ثلاثة ملايين برميل يومياً من النفط و2.600 ق³ من الغاز الطبيعي، حسب المؤسسة الوطنية للنفط.

في مسح أجرته ب پ للطاقة عام 2008، كان احتياطيات النفط المحققة في ليبيا 41.464 بليون برميل في نهاية 2007، والذي يمثل 3.34% من الاحتياطيات العالمية المحققة.

منافذ التصدير

يحتل خليج السدرة أهمية إستراتيجية كبرى حيث تمر نسبة 77% من صادرات النفط الليبي عبره.

ويضيف التقرير أن مديري الشركات المنشقين عن النظام يعملون في شركة الخليج العربي للنفط وشركة سرت للنفط والغاز، وكلتاهما تابعتان للمؤسسة الوطنية للنفط المملوكة للدولة الليبية.[3]

وضع الطاقة في ليبيا في 6 أكتوبر 2020. معاودة التصدير من مينائي الزاوية وحمادة.


شركات النفط الليبية

شركة الخليج العربي للنفط

وتتولى شركة الخليج العربي للنفط التي يوجد مقرها في بنغازي إدارة حقول النافورة ومسلة وسرير.

شركة سرت للنفط والغاز

فيما تدير شركة سرت للنفط والغاز التي يوجد مقرها في مرسى البريقة مصفاة مرسى بريقة النفطية التي تبلغ طاقتها التكريرية القصوى نحو 200,000 برميل من النفط يومياً، لكنّ العقوبات الدولية خفضت إنتاجها الفعلي إلى نحو 18,000 برميل نفط يومياً.

ويُعتقد أن الحقول النفطية الثلاثة خاضعة الآن لسيطرة قبيلة الزوي التي هددت بقطع إمدادات النفط المتجهة إلى غربيّ ليبيا، إذا لم تُوقف السلطات أعمالها القمعية ضد المتظاهرين الليبيين.

ويضيف التقرير أن النفط لا يزال يتدفق من تلك الحقوق, ويبدو أن القبيلة تتعاون مع الشركات النفطية العاملة هناك، رغم وجود مؤشرات عدة على أن مصفاة التكرير في مرسى البريقة والعديد من الحقول التي تمدّها بالنفط والمرافئ الأخرى لم تعد تحت سيطرة الحكومة.


وبالإضافة إلى البيانات الصادرة عن الشركات النفطية، يقول المتظاهرون ضد نظام القذافي إنهم سيطروا على منطقة أجدابيا إلى جانب خليج السدرة وميناء الزويتينة النفطي الإستراتيجي المجاور.

وأضاف التقرير أن ميناء طبرق بأقصى الشرق الليبي ومنشآته النفطية التابعة لحقل سرير في الجنوب لم تعد هي أيضا تحت سيطرة القذافي.


شركات النفط الأجنبية في ليبيا

تعمل شركات النفط الأجنبية في ليبيا قبل إندلاع الثورة الليبية وتتضمن توتال الفرنسية، إني الإيطالية، مؤسسة النفط الوطنية الصينية، ب پ البريطانية، رپسول الإسپانية، إكسون موبيل، شڤرون، اوكسيدنتال پتروليوم، هـِس، كونوكو فيليپس.

من أبرزها تلعب الصين الدور الرئيسي في صناعة النفط الليبية. يوجد لمؤسسة النفط الوطنية الصينية في ليبيا 400 موظف. يبلغ إجمالي العاملين الصينيين في لبيا 30.000 شخص.

تصدر 11% من صادرات النفط الليبية إلى الصين. بينما لا توجد أرقام توضح حجم وأهمية الأنشطة الانتاجية والاستكشافية للمؤسسة الصينية للنفط، لكن هناك بعض الدلائل التي تشير إلى أنها أنشطة ضخمة.

بشكل أعم، تعتبر واشنطن أن التواجد الصيني في شمال أفريقيا يشكل تدخلاً. من وجهة نظر جيوسياسية، تشكل الصين انتهاكاً. وكان من أهداف الحملة العسكرية على ليبيا استبعاد الصين من شمال أفريقيا.

وتلعب إيطاليا أيضاً دوراً هاماً في ليبيا. تنتج إني الإيطالية 244.000 برميل من الغاز والنفط، والذي يمثل 25% من إجمالي الصادرات الليبية.

من بين الشركات الأمريكية في ليبيا، شڤرون واوكسيدنتال پتروليوم والتي قررتا في أكتوبر 2010 عدم تجديد تراخيصهم التنقيب عن النفط والغاز في ليبيا.[4] في المقابل، في نوفمبر 2010 وقعت شركة النفط الألمانية ر. ڤ. ديا اتفاقية طويلة الأجل مع المؤسسة الوطنية الليبية للنفط من أجل المشاركة في التنقيب وانتاج النفط.[5]

وكما كانت المخاطر المالية الضخمة للحرب، كانت كذلك "الغنائم". كانت العملية العسكرية تعزم على تفكيك المؤسسات المالية في ليبيا فضلاً عن مصادرة مليارات الدولارات من الأصول المائية الليبية المودعة في البنوك الغربية.

وينبغي هنا التأكيد على ضعف القدرات العسكرية الليبية بما فيها منظومة الدفع الجوي.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

امتيازات النفط الليبي

اعادة رسم خريطة أفريقيا.

تمتلك ليبيا هي أكبر احتياطيات للنفط في أفريقيا. كان هدف التدخل العسكري في ليبيا استراتيجياً، حيث تسترت السرقة الصريحة للثروة النفطية الليبية تحت ستار التدخل الإنساني.

وكانت هذه العملية العسكرية تهدف إلى فرض الهيمنة الأمريكية على شمال أفرييا، المنطقة التي هيمنت عليها تاريخياً فرنسا وبدرجة أقل إيطاليا وإسپانيا.

بالنسبة لتونس، المغرب والجزائر، تخطط واشنط على إضعاف الروابط السياسية لتلك البلدان مع فرنسا ودفعها لتأسيس أنظمة سياسية جديدة تكون أكثر قرباً للولايات المتحدة. كان إضعاف فرنسا جزئ من المخطط الاستعماري الأمريكي. وهي عملية تاريخية تعود بأصولها إلى الحروب الهندية الصينية.

أدى التدخل العسكري في ليبيا إلى تأسيس نظام عميل للولايات المتحدة يهدف أيضاً إلى استبعاد الصين من المنطقة والتفوق على المؤسسة الصينية للنفط. عمالقة صناعة النفط الأنگلو-أمريكان ومنهم ب پ البريطانية، والتي وقعت عقد تنقيب في 2007 مع حكومة معمر القذافي، وهي أحد المستفيدين المحتملين من هذه العملية العسكرية.

بصورة أكثر شمولاً، فالهدف الأكثر خطورة هو إعادة رسم خريطة أفريقيا، عملية اعادة تقسيم استعمارية جديدة، يتم فيها إلغاء ترسيم الحدود الذي تم حسب مؤتمر برلين 1884، واحتلال أفريقيا بواسطة الولايات المتحدة بالتحالف مع بريطانيا، من خلال العملية العسكرية بقيادة دول الناتو-الولايات المتحدة.

التقسيم الاستعماري لأفريقيا، 1913.
خريطة توضح النفوذ الفرنسي في القارة الأفريقية.

تشترك ليبيا بحدودها مع عدة بلدان تحت النفوذ الفرنسي، ومنها الجزائر، تونس، النيجر وتشاد. يحتمل أن تمتلك تشاد اقتصاد غني بالنفط. لإكسون موبيل وشڤرون مصالح في جنوب تشاد ومنها مشروع خط أنابيب. جنوب تشاد هو بوابة لاقليم دارفور في السودان، وهو أيضاً اقليم استراتيجي لثروته النفطية.

للصين مصالح نفطية في تشاد والسودان. وقعت المؤسسة الصينية للنفط اتفاقية طويلة الأجل مع الحكومة التشادية في 2007.

وتعتبر النيجر من البلدان الاستراتيجية للولايات المتحدة لما تملكه من احتياطيات ضخمة من اليورانيوم. في الوقت الخالي، تهيمن فرنسا على صناعة اليورانيوم في النيجر عن طريق شركة أرڤا النووية، والتي كانت تسمى سابقاً كوگـِما. وتشارك الصين أيضاً في صناعة النفط النيجرية.

وتعتبر الولايات المتحدة الحدود الجنوبية لليبيا استراتيجية لتخدمة مساعيها للتوسع نحو أفريقيا الفرانكفونية، في الأراضي الشاسعة الممتدة من شمال أفريقيا حتى وسط وغرب أفريقيا. تاريخياً كانت هذه المناطق جزءاً من الامبراطورية الاستعمارية الفرنسية والبلجيكية، وتأسست حدودها الحالية بعد مؤتمر برلين 1884.

لعبت الولايات المتحدة دوراً سلبياً في مؤتمر برلين 1884. التقسيم الجديد الذي سيحدث للقارة الأفريقية في القرن الحادي والعشرين، والمبني على السيطرة على النفط والغاز الطبيعي والمعادن الاستراتيجية (الكوبلت، اليورانيوم، الكروميوم، المنگنيز، الپلاتينيوم واليورانيوم) يدعم بشكل كبير المصالح الأنگلو-أمريكية المشتركة.

التدخل الأمريكي في شمال أفريقيا يعيد تعريف السياسات الجغرافية للمنطقة بأكملها، ويقوض التواجد الصيني ويلقي الضوء على تأثير الاتحاد الأوروپي.

التقسيم الجديد لأفريقيا لن يضعف فقط دور القوى الاستعمارية السابقة (وتشمل فرنسا وإيطاليا) في شمال أفريقيا، لكنه أيضاً سيكون جزء من عملية أوسع لإستبدال وإضعاف فرنسا (وبلجيكا) في جزء أكبر من القارة الأفريقية.

تأسست الأنظمة العميلة للولايات المتحدة في مختلف البلدان الأفريقية والتي كانت تاريخياً في نطاق النفوذ الفرنسي والبلجيجي، ومنها جمهورية الكونغو ورواندا. ومن المقرر أن تصب دول متعددة في غرب أفريقيا (تشمل ساحل العاج) دول وثيقة العلاقات بالولايات المتحدة.

المسار البحري لخط أنابيب التيار الأخضر الواصل بين ليبيا وإيطاليا.

يعتمد الاتحاد الأوروپي بشكل كبير على النفط الليبي، ويباع 85% من النفط الليبي للبلدان الأوروپية. عند إندلاع حرب مع ليبيا، فسوف تتعطل إمدادات النفط في غرب أوروپا، وستكون إيطاليا، فرنسا وألمانيا من أكثر البلدان تأثراً. 30% من النفط الإيطالي و10% من الغاز يتم اسيتراده من ليبيا. يتدفق الغاز الليبي عن طريق خط أنابيب التيار الأخضر عبر البحر المتوسط.

الآثار المترتبة على المشكلات المحتملة في النفط والغاز ستكون طويلة المتحدة، وستكون لها تأثير مباشر على العلاقة بين الولايات المتحدة والإتحاد الأوروپي.

النفط بعد القذافي

معدل انتاج النفط بعد إسقاط القذافي، 2012-2016. (المصدر: وال ستريت جرنال)


الاتفاقية الليبية الإيطالية 2023

في 28 يناير 2023، وقعت شركة النفط الإيطالية العملاقة "إني" والمؤسسة الوطنية للنفط الليبية، اتفاقا "تاريخيا"، خلال زيارة رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، إلى طرابلس.

جورجا ملوني وعبد الحميد الدبيبة في مؤتمر صحفي بعد توقيع اتفاقية الغاز في طربلس (28 يناير 2023)
جورجا ملوني وعبد الحميد الدبيبة في مؤتمر صحفي بعد توقيع اتفاقية الغاز في طربلس (28 يناير 2023)

كما حضرت ميلوني مراسم التوقيع بين مجموعة "إني" والمؤسسة الوطنية للنفط على اتفاق تطوير حقلي غاز قبالة السواحل الليبية باستثمارات تقدر بثمانية مليارات دولار على مدى ثلاث سنوات.

وقال رئيس مجلس إدارة "إني"، كلاوديو ديسكالزي، وبجانبه رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، فرحات بن قدارة، إنه "أول مشروع ضخم" في هذا القطاع بليبيا منذ ما بين 20 و25 عاما.

وأكد أنها اتفاقية "تاريخية" يعمل عليها الطرفان "منذ عشر سنوات".

وسيبدأ إنتاج الغاز في الاتفاقية الجديدة، في عام 2026، وسيبلغ ذروته عند 750 مليون قدم مكعب من الغاز يوما، وفق "إني".

من جهتها، قالت المؤسسة الليبية للنفط، في بيان، إن الاتفاقية ستدر 13 مليار دولار من العائدات لليبيا.

وأضاف رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، أن الاكتشافات المنجزة على مدى السنوات الأربع الماضية، يمكن أن ترفع إنتاج الغاز إلى أكثر من 4 مليارات قدم مكعب.


فيما قال فتحي باشاغا رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، التابعة لخليفة حفتر والتي مقرها بنغازي، إن زيارة ميلوني محاولة مرفوضة وجاءت "لإحياء هذه الحكومة الميتة بإقحام قوت الليبيين في مثل هذه الصفقات" بينما انتقد ما وصفه بـ"السلوك الانتهازي للحكومة الايطالية الذي يتجاوز المصالح الليبية العليا".[6]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ IEA Key World Energy Statistics 2012, 2011, 2010, 2009, 2006 IEA October, crude oil p.11, coal p. 13 gas p. 15
  2. ^ "In a pure coincidence, Gaddafi impeded U.S. oil interests before the war", Glenn Greenwald. Salon. 11 June 2011. Accessed 11 June 2011
  3. ^ "خليج السدرة حاسم لثورة ليبيا". الجزيرة.نت. 2011-02-25.
  4. ^ Why are Chevron and Oxy leaving Libya?: Voice of Russia, October 6, 2010
  5. ^ AfricaNews – Libya: German oil firm signs prospecting deal – The AfricaNews
  6. ^ ""أضخم مشروع منذ 20 عاما".. اتفاق غاز "تاريخي" بين ليبيا وإيطاليا". الحرة.