رقعة الشطرنج الكبرى
المؤلف | زبگنييڤ برجنسكي |
---|---|
البلد | الولايات المتحدة |
اللغة | الإنگليزية |
الموضوع | الجيوستراتيجية الأمريكية في أسيا الوسطى |
الصنف | غير روائي |
الناشر | بيسك بوكس |
تاريخ النشر | 17 سبتمبر 1998 |
الصفحات | 240 صفحة |
ISBN | ISBN 0-465-02726-1 |
رقعة الشطرنج الكبرى: الأولوية الأمريكية ومتطلباتها الجيوستراتيجية، هو واحد من أهم أعمال زبگنييڤ برجنسكي. حصل برجنسكي على الدكتوراه من جامعة هارڤرد عام 1953 وأصبح أستاذ السياسة الخارجية الأمريكية في جامعة جونز هوپكنز قبل أن يصبح مستشاراً للأمن القومي من 1977 حتى 1981 في ادارة الرئيس جيمي كارتر.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
محتويات الكتاب
المقدمة
بدأ الكاتب مقدمته بسرد تاريخي لمرحلة ما قبل الحرب الباردة، وصراع القوى العالمية آنذاك للسيطرة على العالم حتى وقوفه على بوابة الوصول الأمريكي إلى القيادة العالمية، معللاً بناء أمريكا لإمبراطوريتها الديمقراطية على حد زعمه باختلافها عن الإمبراطوريات التقليدية السابقة. عرض بعدها لمراكز النفوذ العالمية في أزمنة مختلفة من الشعوب التي تقطن اوراسيا وبالأخص القادمة من طرفها الغربي وإخضاعها بقية العالم لسيطرتها وبذلك تحصل على مكانة خاصة وتتمتع بامتيازات كونها القوة الأولى في العالم. وهو يؤكد أهميتها الجيوسياسية ليس لأن طرفها الغربي (اوروبا) مازال موطناً لجزء كبير من القوة الاقتصادية والسياسية في العالم؛ إنما يعود ـ أيضا ـ إلى أن الطرف الشرقي (آسيا) مركزٌ حيوي للنمو الاقتصادي والسياسي. [1]
ومن هنا وحسب رأي الكاتب فإن الكيفية التي تتعامل بها أمريكا المشتغلة بشؤون العالم تظل مهمة في هذا الجزء من العالم للحفاظ على سيطرتها فاوراسيا بالنسبة لبرجنسكي هي رقعة الشطرنج التي تدور عليها المعركة المستمرة من أجل الحصول على الزعامة السياسية العالمية.
ينتقل بعد ذلك للهدف النهائي للسياسة الأمريكية ـ كما يرسمه ـ وهو تشكيل جماعة دولية متعاونة بموجب التوجيهات بعيدة المدى والمصالح الجوهرية للإنسانية. المهم وعلى حد قوله، ألا يظهر أي متحد اوراسي قادر على السيطرة على أوراسيا وبالتالي قادر على تحدي أمريكا. ومن ذلك يلحظ المتابع في هذا المنعطف وضوح هذه السياسة فليس هناك تدخل ولا دعم ولا تعاون مع أي دولة في العالم تقدمه أمريكا بهدف دعم الإنسانية كما يزعم إعلامها من خلال المنظمات التي تسيطر عليها ، بل كل دولار لابد أن يتأكد المقرر الأمريكي إنه سيحقق منفعة مضاعفة لصالح السيد الرئيس الأمريكي !ثم يحق لنا أن نتساءل هل فعلاً ستفكر أمريكا في إخراج نفسها من الدور الأول لتقدم شركاء جدد ينافسونها ولو على أساس صياغة نظام عالمي جديد ؟ الحقيقة وإن هذه الفكرة وان صدرت من مستشار سابق لكنها قد لا تدور سوى في رأسه ؛ فأمريكا ليست بهذا الكرم الديمقراطي الذي يظن وهي أيضا ليست بهذا الغباء السياسي للتنازل الطوعي عن موقعها من أجل نظام عالمي جديد يتصوره.
الفصل الأول: هيمنة من نوع جديد
طرح في هذا الفصل سر الظهور السريع لأمريكا كقطب أوحد للعالم معللاً ذلك بالتصنيع السريع الذي وفر لاقتصاد البلاد الأساس لطموحاته الجيوبوليتيكية المتوسعة ثم الدينامية وترعرعها في ظل ثقافة ترجح التجريب والابتكار؛ مما وفر هذا المناخ فرصاً غير مسبوقة للمبدعين الطموحين في العالم فأصبحت بذلك أمل الشباب ، بعد ذلك عرج إلى حقيقة سقوط الاتحاد السوفيتي ، ويظهر لي انه أراد بذلك تنبيه متخذ القرار الأمريكي للاستفادة من هذه الأخطاء ثم طرح مقارنة حاول فيها إثبات التفوق الأمريكي على كل الإمبراطوريات السابقة ، فشخص ملامح إمبراطورية الرومان التي اعتمدت على تنظيم عسكري متفوق وجاذبية حضارية.
ثم الصين واعتمادها الشديد على بيروقراطية كفؤة كانت تحكم إمبراطورية تستند إلى هوية عرقية تشعر بالتفوق الحضاري ، ولا غرو أنه في تلمسه لهذه المقارنات نجح في إثبات التفوق الأمريكي فمدى النفوذ العالمي الأمريكي مميز يتضح ذلك في تحليله إذ إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تسيطر على جميع محيطات العالم وبحاره فحسب بل إنها تمتلك قدرة عسكرية حاسمة للسيطرة البرمائية تمكنها من فرض رؤاها السياسية، كما أنها تسيطر على الخليج مما يتيح لأمريكا لعب دور مركزي في نصف الكرة الغربي خاصة بعد الترتيبات الأمنية المتخذة في الخليج الفارسي جراء الهجمة التأديبية ضد العراق عام 1999 والتي أتاحت فرصاًمهمة للعمل والسيطرة.
لقد كان صادقا وهو يحاول إبراز هوية السيادة الدولية الأمريكية حينما قال: إنها تتم من خلال نظام أمريكي مصمم أمريكياً ليعكس التجربة المحلية الأمريكية على العالم نعم ففرض هموم الشارع الأمريكي ومعايير فهمه للأشياء وثقافته الهزيلة بل وحتى النمط ؛ من الإشكاليات التي قد تواجهه في حياته وكذا أسلوب علاجها بفرض هذه المحليات الأمريكية على العالم هي محاولة لتحقيق هذه السيادة الغازية للعالم.
الفصل الثاني: رقعة الشطرنج الاوراسية
يعتبر المؤلف أن أوراسيا هي الجائزة الجيوسيايسة الرئيسي. اعترف بقوة الحضارات القادمة من هناك وأكد أن ظهور قوة غير أوراسية تبرز في العالم يعتمد استمرار يته على مدى فعالية هذه القوة في السيطرة على أوراسيا لكنه ألمح في موقف جريء أن هذه السيطرة تظل ظرفاً مؤقتاً رغم اعتقاده أن الفوضى ستعم العالم في حال غياب أمريكا عن الساحة الدولية وهو هنا يوافق رؤية صموئيل هنتنگتون في قوله : إن عالماً بدون سيادة الولايات المتحدة الأمريكية سيكون عالما اكثر عنفاً وفوضى واقل ديمقراطية وأدنى في النمو الاقتصادي ! ولا ادري شخصياً كيف وصلت هذه العنجهية بهؤلاء المفكرين الأمريكيين لان يطمسوا حقائق طغيان الأقلية الغنية في العالم بفضل عوامل الفائدة وتزايد تعداد من يعيشون تحت خط الفقر!! ثم هذه الحالات من الانهيار الأخلاقي التي تبثها ثقافة أمريكا إلى شعوب العالم. كذا التعامل مع المسائل الإنسانية بمعايير مزدوجة، لقد نسي هؤلاء أن سيادة " منطق القوة " يتمثل في أوضح تجلياته في هذا العصر الذي تتربع على عرشه أمريكا، في المقابل طمسوا جهلاً حقيقة انتشار قيم العدل وسيادة الفضيلة وارتقاء الإنسانية فقط عندما وصل المشروع الإسلامي إلى أقصى الأرض يلفها تحت جناح قيمة النبيلة يخرجها من فرضيات العبودية نحو معيار قدم بعد ذلك ذكر خطوتين أساسيتن لما اسماه صياغة الجيوستراتيجيا اللازمة للإدارة طويلة الأمد لمصالح أمريكا الجيوبوليتيكية في أو راسيا وهي كالتالي:
- تحديد الدول الأوراسية التي تملك القوة لإحداث تحول في التوزيع الدولي للقوى ومعرفة أهدافها.
- ثم صياغة سياسات أمريكية محددة لمعادلة ومشاركة الدول أعلاه أو السيطرة عليها على النحو الذي يحافظ على المصالح الحيوية الأمريكية.. وفي اعتقادي : إن هذا المنهج تمارسه أمريكا بشكل سافر عبر سياسات التدخل في شؤون الدول الداخلية تحت ستار منظمات غير رسمية مقرها واشنطن.
اعتبر بعد ذلك أن التحدي الذي سيفوق أزمة يوغسلافيا هو الناشئ عن الأصولية الإسلامية ضد سيادة أمريكا وبعبارة واضحة يقول ( بوسع الأصولية الإسلامية أن تستغل العدائية الدينية لطريقة الحياة الأمريكية ، وأن توظف النزاع العربي الإسرائيلي لتقويض تحالفات أمريكا في منطقة الشرق الأوسط لكنه يعتبر أن هذا التهديد لا يبدو جدياً بدون تلاحم سياسي، وفي غياب دولة قوية كمركز جيوبوليتيكي مما سيقوده للتعبير عن نفسه في حركات عنف موزعة).
وقد يبدو كما لو كان يخشى من حالة تلاحم إسلامي شعبي حكومي لأنه يعني: الاستناد على تاريخ وإرث حضاري قوي وينطلق من عقيدة صلبة وتطلعات عالمية ، ستحرك هذا التلاحم ليقتحم العالم، لكنه يحتاج فيما لو بدأ لفترة طويلة تعاد فيها صياغة الأمة وهذا يتطلب وعياً جلياً للهدف ومشاركة في الطموح وبذل قبل الاقتحام.
ينتقل بعد ذلك إلى صياغة أسئلة مستفزة من نوع:
- ما نوع أوروبا التي تفضلها أمريكا؟
- ما نوع روسيا التي تلائم أمريكا؟
- أي دور للصين يجب أن يشجع في الشرق الأقصى؟
وفي محاولته الإجابة عن هذه الأسئلة والاحتمالات يرسم في إجاباته حدوداً خططية مهمة لصانع القرار السياسي الأمريكي يقوم بطرحها من خلال تحديد أهمية وعي المقرر الأمريكي بأمرين:
- خطورة تحالف بين الصين وروسيا وربما إيران وإن كان تحالفاً مضاداً للهيمنة الأمريكية لا توحده أيديولوجيا بل التذمر المشترك.
- التحدي الآخر وقد يكون أضيق جغرافيا، لكنه أكثر فاعلية وهو قيام محور صيني ياباني غداة انهيار المواقع الأمريكية في الشرق الأقصى وحصول تطور انقلابي في موقف الصين العالمي فقط ثم ذكر احتمال آخر بعيداً ولكنه لا يستبعد وهو : إمكانية حدوث اصطفاف أوروبي يشتمل على تواطؤ ألماني روسي أو حلف فرنسي روسي ، فهناك سوابق تاريخية لكلتا الحالتين ، ثم يختم فصله هذا بالعودة لحقيقة أن النظام الأمريكي عرضة لتحديات جديدة وأن استقراره قد لا يكون إلا في أجزاء العالم التي تستند فيها السيادة الأمريكية على أنظمة اجتماعية – سياسية متجانسة متناسقة ترتبط فيما بينها بأجزاء متعددة الأطراف خاضعة للسيطرة الأمريكية.
الفصل الثالث: رأس الجسر الديمقراطي
يرى برزينسكي أن أوروبا تؤدي دور منصة الانطلاق للتوسع التدريجي للديمقراطية باتجاه العمق الأوراسي ، ومن خلال هذا التصور بحث في أجواء أوروبا الداخلية، وأكد على أنها سوق مشتركة لكنها ما تزال بعيدة في رأيه لأن تكون كياناً سياسياً. ثم هو يقترب أكثر من وصف الحالة الأوروبية "بالتأسف" من الحقيقة الجارحة من أن أوروبا الغربية والوسطى ما تزال محمية أمريكية تذكر دولها الحليفة بالتوابع والوكلاء في العصور القديمة.
واعتبر أن ما يزيد الأمر سوءاًَ ذلك الانحطاط المتفشي إذ الهوية الأوروبية هشّة، وأزمة الثقة هي من يرسم ملامحه. حاول بعدها المرور على المحاور الجيوسياسية لكل من فرنسا وألمانيا خاصة انهما الأقوى.
خلاصة القول في هذا الفصل أنه يحاول من خلال هذا الوصف للحالة الأوروبية أن يحدد القضية المركزية لأمريكا بأنها الكيفية التي ينبغي أن تبني بها أوروبا المرتكزة أساساً على الرابطة الفرنسية –الألمانية بحيث تظل مرتبطة بالولايات المتحدة الأمريكية، ويمتد الهدف الجيواستراتيجي المركزي لأمريكا في هذه المنطقة ليركز على دعم تأسيس شراكه عبر أطلسية أكثر أصالة عبر تمتين راس الجسر الأمريكي إلى القارة ألأوراسية من أجل أن تتحول أوروبا الموسعة إلى منصة انطلاق حيوية يفرض من خلالها على اوراسيا النظام التعاوني الديمقراطي الدولي على حد زعمه (في الحقيقة هو يعني الخضوع لأمريكا).
الفصل الرابع: الثقب الأسود
دار فلك رأيه في هذا الفصل حول وضع روسيا الجيوسياسي الجديد بشكل دقيق صاغ فيه عملية سقوط هذا الهرم ونتائج ذلك على العالم ثم قدر للآثار الاجتماعية التي أحدثتها النكبات التي حلّت بالشعب الروسي مما عجل على حد رأيه بسقوط امبراطوريتها ، تعرض بعد ذلك للخسارات التي تعرضت لها روسيا واعتبر أن سقوط أوكرانيا حجّم فرص عودة موسكو لبناء إمبراطوريتها "الاوراسية" من جديد وهو بهذا يتعرض للمنافذ السياسية التي أطلت من خلالها روسيا على العالم وصدّرت له سياستها لينتقل بعد ذلك لقيام الدول المستقلة في آسيا الوسطى وسيطرتها على موارد حقلي المعادن والطاقة ، وسعي بعض هذه الدول ككازاخستان بالاتجاه نحو إيران. ثم يقول ـ وخلافاً لما توقعه الروس ـ إن دول أوروبا الوسطى التي تحميها من الخارج تركيا وباكستان والمملكة العربية السعودية لم تشعر برغبة نحو مقايضة سيادتها السياسية الجديدة بالتكامل الاقتصادي. وهذا التهاوي الذي طرح في هذا الفصل لمواقع مهمة أثرت فعلاً على السيطرة الأيدلوجية على العالم وهزت بالتالي روسيا وبذلك يحذر روسيا من مواجهة ضرورات البقاء من خلال التسارع نحو أروربا لملء ما يسميه بـ "الثقب الأسود" في أوراسيا.
الفصل الخامس البلقان الروسية
رسم ملامح الأهمية الجيوسياسية لهذه المنطقة بالنسبة لأمريكا ثم حاول تلمس القوى الفاعلة في هذه المنطقة متوقعاً عدم استقرار نتيجة صراعات عرقية تغتلي بها المنطقة ذاكراً في ذلك وعلى وجه الخصوص دولاً مثل: إيران وتركيا وما تحملهما هاتان الدولتان من تطلعات، وأثرها على تطلعات روسيا الباحثة عن دور، ورغم مساحة إيران الضيقة إلا أنها ـ كما يرى ـ تسعى للعب على ورقة إحياء الإسلام في آسيا الوسطى وهو بهذا يحاول وضع كل الاحتمالات الممكنة في المنطقة نتيجة التناقضات بين هذه المصالح المتنافسة لهذه الدول المتطلعة.
وأخيراً يطرح الهدف الأمريكي النهائي في هذه المنطقة بأنه: منع روسيا من الانفراد بالسيطرة على المجال الجيوسياسي للمنطقة باعتبارها من القوى العالمية النافذة المتطلعة.
الفصل السادس: مرساة الشرق الأقصى
يضع في بداية حديثه محورين أساسيين على الولايات المتحدة الأمريكية أن تهتم بهما على حد رأيه: - بناء علاقة وثيقة مع اليابان باعتبارها ضرورة لسياسة أمريكا العالمية.
- السعي نحو علاقة تعاونية مع الصين البرية باعتبارها حتمية بالنسبة لجيوستراتيجية أمريكا الأوراسية، واعتبر أن هذه العلاقة بين ما يسميه القوى الرئيسية الثلاث أمريكا، الصين، واليابان توجد مشكلة إقليمية خطيرة كما أنها من الممكن أن تولد تحولات جيوسياسية بنيوية.
وقد تطرق لاحتمالات اغتلاء المنطقة والدواعي المرشحة لبعث ذلك وأهمها رفض الصين لوضع تايوان المنفصل والتي أدى بزوغ نجمها إلى أن تراعي الدول المجاورة موقفها، ودلل على ذلك بموقفي تايلاند وإندونيسيا في الأزمة التي وقعت عام 1996 بين الصين وتايوان إذ كانت ردود الجيران تتأرجح بين القول: إنه أمر طبيعي، وبين الصمت على اعتبار أنه شأن داخلي صيني. كذا يرى أن غياب توازن القوى الإقليمي لصالح الصين في المنطقة دفع كلا من استراليا وإندونيسيا الحذرتين من بعض إلى تنسيق عسكري متزايد، هذه الحالة من الخوف المضطرد جراء تعاظم قوة الصين والحسابات المختلفة المتصادمة يحدث تحولات في المشهد الجيوسياسي في شرق آسيا يتمثل في:
- إن الصين قوة صاعدة تملك مقومات الهيمنة.
- اعتماد الدور الأمني الأمريكي على تعاون اليابان يزداد باضطراد.
- اليابان تتلمس الطريق إلى دور أكثر استقلالية.
- تضاؤل الدور الروسي.
- تقسيم كوريا يصعب الإبقاء عليه! وهو الأمر الذي يجعل التوجه الكوري المستقبلي موضوعاً لاهتمام جيوبوليتيكي متزايد من جانب جاراتها الرئيسيات.
سار بعد ذلك في تفاصيل العلاقات السياسية في ذلك الجزء من العالم الذي لا تغيب عنه شمس أمريكا! مركزا على الصين في طموحاتها وخياراتها، والمدى المتوقع لنفوذها ونقاط التصادم.
ثم طرح اليابان بتفصيل اكبر وإمكانات توسع مجال طموحاتها الذي اعتقد أنه بفعل الثراء الاقتصادي قد بات يشغل اليابانيين ثم تطرق للاحتمالات الممكنة والتي يمكن أن تختارها اليابان سواء بالتداخل مع الصين أو بالتحالف الأمريكي الياباني المعادي للصين، وهو يطرح هنا على الولايات المتحدة ضرورة إشعار اليابان بأنها شريك خاص من خلال تبني اتفاقية للتجارة الحرة وبهذا سيتشكل الرابط "الجيوسياسي" للوجود الأمريكي المستمر في الشرق الأقصى ولدور اليابان العالمي البناء.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الفصل السابع: الخاتمة
يرسم فيها ملامح ما يسميه السيادة الأمريكية العالمية الجديدة هيمنة من نوع جديد تعكس الكثير من ملامح النظام الديمقراطي لأمريكا كونها تعددية ومرنة وقابلة للنفاذ. ولذلك هو لا يرى قدرة أي متحد منفرد لمنازعة أمريكا مكانتها كقوة أولى في العالم على مدى قد يمتد لما يزيد عن عمر جيل من الزمن لكنه يطرح أن على أمريكا أن تكون القوة العظمى الأخيرة في العالم وهو يعتقد أن ما يقود لهذا الرأي هو كون المعرفة أصبحت أكثر انتشاراً ، كما أن القوة الاقتصادية أكثر توزعاً بحيث لن تتمكن أي دولة منفردة من تحقيق 30% من إجمالي الناتج الإجمالي العالمي ، مما يوجد فرصاً للتداخل المنفعي الذي سيفرض المشاركة وهو يحذر هنا صانع القرار السياسي الأمريكي للإسراع نحو بناء منظومة قيادية متكاملة تدير العالم خلفا لأمريكا التي أصبح شعبها يرفض ممارسة بلاده للقوة الإمبراطورية في الخارج إذ إن ذلك يتطلب درجة عالية من الدفع العقائدي ، والالتزام الثقافي والإشباع الوطني في حين أن الثقافة السائدة للبلاد تركز على اللهو الجماعي ، يضاف إلى ذلك أن كلا من أمريكا وأوروبا الغربية ـ على حد سواء ـ صارتا تجدان صعوبة في مواجهة النتائج الحضارية لطغيان "مبدأ اللذة" في المجتمع وباختصار إن على أمريكا أن تحمل هدفاً مزدوجاً وهو إطالة عمر الوضع المسيطر لأمريكا لفترة جيل واحد على الأقل، وإيجاد الإطار الجيوسياسي القادر على استيعاب التوترات والصدمات الناتجة عن التغيير الاجتماعي السياسي أثناء تحوله إلى مركز جيوبوليتيكي للمسؤولية المشتركة عن الإدارة العالمية السلمية ؛ فالشركات المتعددة الجنسيات والمنظمات غير حكومية والجمعيات العلمية والتي يعززها الإنترنت توجد نظاماً عالميا غير رسمي ملائم للتعاون العالمي الممأسس الشامل وعلى مدى عقود كما يرى يمكن لهيكل من التعاون العالمي المستند إلى الحقائق " الجيوبوليتيكية " أن يظهر ويرتدي بالتدريج (عباءة الوصي) على العالم فنجاح مثل هذا الأمر سيكون التركة اللائقة لدور أمريكا بصفتها الدولة العظمى العالمية الأولى والوحيدة والأخيرة على حد زعمه.
انظر أيضاً
- الإمبريالية الأمريكية
- جغرافيا سياسية
- الجيوستراتيجية في آسيا الوسطى
- اللعبة الكبرى الجديدة
- زبگنييڤ برجنسكي
المصادر
- ^ "رقعة الشطرنج الكبرى". الإسلام اليوم. 2001-10-14. Retrieved 2013-08-30.