خليل إبراهيم (مقالة مميزة)
طبيب المتمردين .. خليل إبراهيم
طبيب سوداني شاء له القدر أن يصبح مجاهدا ومتمردا تقتفي أثره الحكومة السودانية. هو نفس القدر الذي جعله ينشأ في قلب دارفور وعلى الحدود السودانية التشادية ، وإختار خليل إبراهيم أن يدخل مستشفى أم درمان على رأس قواته من دارفور بعد أن كان طبيبا بها.
ورئيس حركة العدل والمساواة الطبيب خليل إبراهيم رئيس ، ولد في قرية الطينة شمالي دارفور على الحدود مع تشاد ، وينتمي لقبيلة الزغاوة نفس القبيلة التي ينتمي إليها الرئيس التشادي ادريس ديبي ويقال ن لديه صلة قرابة دم معه ولذلك يتم اتهامه بانه يلقى الدعم المالي والعسكري من حكومة ديبي وهو ما ظل ينفيه.
بدأ خليل إبراهيم نشاطه السياسي العملي مع حكومة البشير في اوائل التسعينات ، وبعد فترة عمله في مهنة الطب ، تم تعينه وزيراً للصحة في حكومة ولاية دارفور الكبرى ، قبل تقسيمها الى ثلاث ولايات، ثم وزيراً للتعليم ، ونقل الى ولاية النيل الأزرق ـ جنوب شرق السودان ـ مستشاراً في حكومة ولايتها، ونقل كذلك للعمل مع حكومة تنسيق الولايات الجنوبية. وحين حدث الإنشقاق في صفوف الإسلاميين بين الرئيس عمر البشير وبين الترابي ، كان خليل أحد ثمانية من أبناء الحركة الإسلامية الذين انحازوا للترابي. وبحكم العلاقة الوثيقة بينهما ، فإنه دائما ما يرى المراقبون أن خليل يعول على الترابي لكي يكون منبرا في الخرطوم لمطالب الدارفوريين.
ومن أقوال د. خليل التي تلخص مطالب العدل والمساواة: "حركتنا ليست انفصالية ، ونطالب فقط بتوزيع عادل للسلطات والثروات، وليست لدينا مشكلة دين فنحن مسلمون ، وليست لدينا مشكلة هوية ولا قضية عنصرية ، قضيتنا هي قسمة السلطة والثروة بعدالة ومساواة" ، "سنطالب بالانفصال (عن الخرطوم) إذا لم نتوصل إلى اتفاق" ، "حدود دارفور تشمل أم درمان و دنقلا و كوستي والحدود المصرية". ويؤكد خليل أن لـ"شعب دارفور مطالب متواضعة وموضوعية لا هامش للتنازل عنها"، وهي: حكم ذاتي إقليمي ، ونائب لرئيس الجمهورية من أهل دارفور ، ومشاركة في السلطة بحجم سكان الإقليم على مستوى القطر كله، وإذا لم يكن رئيس الجمهورية من دارفور ، يكون محافظ العاصمة القومية من أبناء الإقليم.