جيولوجيا الصومال
التوزيع الحالي لليابس والماء في الصومال يختلف اختلافا كبيرا عما كان عليه الحال في الأزمنة القديمة ، وليس أدل على ذلك من وجود كميات هائلة من أصداف بحرية في صحاري الصومال في مناطق متباعدة جدا عن المحيط الهندي، وعلى مناسب تعلو كثيرا عن مستوى سطح البحر ، وهي أن دلت على شيء فإنما تدل على أن مياه البحر كانت في وقت ما تغطي الأرض الصومالية وتنحصر عنها لتعود فتغمرها مرة أخرى .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
البنية الجيولوجية
تتكون بنية الصومال من قاعدة أركية وصخور الزمن الثاني والثالث والرابع على الوجه التالي :
قاعدة أركية
من المحتمل أن تكون القاعدة الأساسية لبنية الصومال من صخور القاعدة الأفريقية القديمة ، وهي من أقدم صخور القشرة الأرضية، فقد كانت جزء من قارة گوندوانالاند التي تعرضت في بداية التاريخ الجيولوجي لحركات باطنية تكتونية شديدة أدت إلى تقسيم هذه القارة القديمة إلى أجزاء هي الآن ممتلئة في الجزء الشمالي الشرقي لأمريكا الجنوبية ووسط أفريقيا وغرب أستراليا وبعض جزر جنوب شرق آسيا.
وصخور هذه القاعدة الأركية تتكون أساسا من الجرانيت والديوريت، وهي ممتلئة في الصومال في نطاق يمتد من الغرب إلى الشرق في الإقليم الشمالي من الجمهورية الصومالية، وتغطيها صخور أحدث منها .
وتظهر هذه التكوينات الأركية القديمة مكشوفة على سطح الأرض في المناطق التي تعرضت لتعرية شديدة كالتي على الواجهة الشمالية للنطاق الجبلي عدا المنطقة المحصورة بين 30‘ 46º شرقا و 45‘ 46º شرقا (بالنسبة لخط جرينتش) أي بين أنخور–آسه–ويرج Ankhor–Asseh–Wireg.
ومن الصعب أن تحدد مساحة القاعدة الأركية في الصومال في الوقت الحاضر لتعرض هذه لتقلبات أرضية ، واندفاعات لكتل هائلة من الصهير مما أدى إلى وجود صخور جديدة متحولة ونارية، وهي في جملتها صخور بلورية خالية من الحفريات .
ومما يزيد مشكلة تقدير مساحة القاعدة الأركية في الصومال أن أغلب الدراسات الجيولوجية في مناطق محدودة وهدفها البحث عن البترول، والكثير من الأراضي لم يُمسح جيولوجياً، بالإضافة إلى أن صخور القاعدة غالبا ما توجد ضمن تكوينات جديدة كالنيس والشست التي من أصل رسوبي، وتغيرت بفعل الحرارة والضغط والإلتواء ، وتدخل كتل من الصهير فيما بينها وذلك خلال ملايين السنين مما أدى إلى فقدان حفرياتها وخصائصها التي ترسبت فيها.
صخور الزمن الأول
تكاد تكون التكوينات الخصرية للزمن الأول مختفية من الصومال. وقد يكون هذا أما لأنها أزيلت تماما بفعل عوامل التعرية قبل الزمن الثاني وأما أن بعضها مختف تحت تأثير تكوينات أحدث.
والأدلة التي تعرفها تشير إلى وجود رواسب العهد الترياسي Triassic في مناطق محدودة المساحة ومتفرقة ، وهي من خصور رملية ونادرا ما تكون من اللافا ، وتوجد مرتكزة على القاعدة الأركيه في كثير من المواقع .
كما تشير الأدلة الثابتة في الوقت الحاضر إلى أن الصومال ظل خلال العصر الأول أرضا يابسة مرتفعة ولم يتعرض لغزو بحري إلا في النطاق الهامشي للإقليم الشمالي .
صخور الزمن الثاني
تتمثل صخور هذا الزمن في مساحات واسعة في غرب الصومال . ومنطقة بوراما بصفة خاصة ، كما تنتشر في وسط الإقليم في الجهات المنخفضة، وهي تغطي صخور القاعدة الأركية.
ويوجد مقطع كامل لخصور الجوارسي Jurassic في بهندولا Bihendula ، وهذه الصخور تتكون من صفائح رقيقة طينية ، ومن الحجر الجيري، ويمكن مشاهدتها في قيعان أنهار جوبا وشبيلي في أعاليها ، وكذلك في مناطق الإنكسارات أو على حافات الصخور القاعدية .
وتظهر صخور العصر الجوارسي في نظام طبقي في المناطق الشمالية الشرقية من الصومال ، وهي تتابع مع صخور رملية ومارل وحجر جيري وشرائح الطين ، وقد تظهر عارية على سطح الأرض كما هو الحال في المنطقة المتدة من أسكا بادو ، ودردوا 48 - 9º شمالا ، 50 - 41º شرقا إلى 3º شمالا ، 44º شرقا .
وقد عثر على تكوينات زيتية محلية في رواسب هذا العصر في وسط الإقليم الشمالي والمنطقة الممتدة في جالكعيو حتى هوبيا ولكن لم تستغل بعد.
ويمكن أن تقرر أن المحيط الجوارسي كان ممتدا حتى أعلى نهر جوبا وشبيللي بدليل ماترك من حفريات في الصخور الجيرية المنتشرة في هذه الجهات .
الكرتاسي
تكوينات هذا العصر قد تكون على صخور العصر الجوارسي مباشرة أو على لاصخور الأركية، أو صخور العصر الترياسي في عدم انتظام طبقي .
وصخور العصر الكرتاسي الأدنى تتكون من صخور رملية خالية من الحفريات ، وهي ما نسميها الخرسان النوبي ، وهي عبارةعن أحجار رملية وكوارتز ، وهي تشغل مساحة كبيرة في غرب ووسط الصومال ، ويمكن مشاهدتها في نظام طبقي من أحجار رملية حمراء على المرتفعات الجبلية لجبال هدود شابل Hedod Shabl .
أما صخور عصر الكرتاسي (الرملي) الأعلى فهي تتكون من صفائح رقيقة ومارل وحجر جيري في سمك متزايد في الكبر في ترسيب طبقات أسمك من الصخور الجيرية البحرية ، وهذه التكوينات توجد إلى الشرق والجنوب من كارن وانكاهور أسفل تكوينات طبقة من صخور نوبية وأحجار جيرية صفراء ، وقد يصل السمك ما بين 10 ، 200 قدم . وهذه التكوينات السميكة هي سبب ارتفاع جبل الهيلز ، كذلك النطاق الجبلي الرئيسي في الإقليم الشمالي ..
ويرجع إلى الصخور النوبية سبب ارتفاع نسبة مسام التربة في المنطقة المحجوزة وهرر .
صخور الزمن الثالث
تغطي صخور عصر الأيوسين Eocene مساحة كبيرة من الإقليم ، وهذا لتعرض شبه جزيرة الصومال لحركة هبوط عظيمة أدت إلى تعميق البحر الأيوسيني إلى الداخل في اتجاه شمالي غربي ، وترسيب طبقات سميكة استمرت بضعة ملايين من السنين ، ثم حدثت حركة ارتفاع الإقليم فانحسر البحر الأيوسيني وظهرت طبقات فوق سطح البحر ، وتعرضت لعوامل التعرية والانكسارات ، فكان من الصعب تحديد منطقة البحر الأيوسيني قديما ، ذلك أن الانكسارات والإلتواءات ساعدت التعرية على إزالة رواسيب هذا العصر في أماكن كثيرة أو على اختفائها ..
وتكوينات الأيوسين الأدنى من حجر جيري وصلصال ، وهي في العادة ذات كتل كبيرة من الدوليت تغطي صخور العصر الكرتاسي وهي تكون أشكال طبوغرافية ، ذات رمال تميل إلى الحمرة وقد يصل الانحدارات إلى 100 قدم ..
ويوجد مقطع كامل لصخور عصر الأيوسين الأدنى في ايل أهاجي Ail Akkajid ذي طبقات منتظمة جيرية تميل إلى البياض .
وقد نشطت عوامل التعرية في تشكيل تكوينات الأيوسين فظهرت أشكال على هيئة تلال مخروطية وخوانق رئيسية كما هو الحال ناس هابلاد Nass Hablald قرب هرجيسة وهي تغطي سطح الأرض .
وفي الشمال الشرقي للصومال توجد طبقات الأيوسين الجافة في محور جنوبي غربي في اتجاه شمالي شرقي تتابع مع امتداد البحر الأحمر وهو محور بولهار – بوهتليه Bulhar Bohatleh حيث أخذ له مقطع كامل على ارتفاع 100 قدم وهذا الارتفاع لهذه الطبقات يرجع إلى حركة الرفع من أسفل إلى أعلى على طول الحد الشرقي في البحر الأيوسيني الأدنى ، ثم تتابعت عملية الترسيب الصخور الأيسونية الملفوفة أو المسطحة ، وهي في جملتها صخور جافة أو من حجر جيري رفيق السمك .
وقد شوهد انتظام الترسيب على بعض القمم التلالية ومناطق الفوالق وحيث المجاري المائية الدائمة ، والصخور الأيسونية السفلى في العادة صالحة لأعمال البناء ..
وقد عثر على تكوينات زيتية في مصائد عدسية لصخور جافة في منطقة لاس عانود Las Anod غير أنها لم تستغل اقتصادياً.
أما صخور عصر الأيوسين الأوسط فهي تغطي المنطقة الشمالية الشرقية (مجرتينيا ومدق) وتظهر على شكل طبقات جيرية على جوانب وادي نوجال ومنطقة بوران Buran ، ولصخور الأيوسين الأوسط مقطع كامل في دابان Daban جنوب شرق بربرة .
وصخور الأيوسين بصفة عامة هي صخور صلبة تغطي منطقة ساول هود والجزء الشرقي من الأراضي المحجوزة ، أما في اتجاه محور بلهار بوهتليه فهضبة هود تميل الصخور إلى أن تتحول فيها إلى صخور رملية (رمل وزلط) ، وهي تمثل الحد الشمالي للأحجار الجيرية التي تغطي مساحة كبيرة من الإقليم الجنوبي.
وعلى صخور الأيوسين الأوسط تجري مجموعات من الأخوار المائية الفصلية القزمية التي لا تصل إلى البحر ، كما أن رمال الأيوسينالأدنى من الصعب تمييزها من الصخور السفلى التي هي على هيئة طبقات من نوبية كرتاسية ..
عصر الأليجوسين
تظهر صخور هذا العصر أعلى طبقات دابان وفي المدرجات البحرية الشاطئية ..
وقد تعرضت تكوينات الأليجوسين لعوامل التعرية والتفتيت ، مكونة كثيرا من الحصى الصلد والصوان ، وقد نقلتها عوامل التعرية إلى مسافات بعيدة فترسبت في المنخفضات في تجمعات كثيرة ، وكذلك عند مصاب الأنهار .
وفي العادة تظهر الصخور الأليجوسينية أعلى الصخور الأيسونية وقد تتداخل معها فيا لوضع مما جعل من الصعب تحديد البحر صخور نوبية كرتاسية ..
عصر الميوسين
لم يكن تقدم البحر كثيرا في عصر الميوسين ، فقد كان هامشيا لليابس ، ولتكوينات هذا العصر مقطع كامل في دوبار Dubar ولكنه غير نظامي في طبقاته إذ تتداخل معه صخور أخرى أقدم منه . وصخور الميوسين من رمل وجير وصلصال وهي تحتوي على أصداف بحرية ، وقد تكون الصخور بيضاء أو صفراء ، وقد تغطيها صخور جيرية حديثة ..
وصخور الميوسين تكون شاطئا قديما لخليج عدن ،وهي من أ؛جار مرجانية تسمى الشعب الصخرية أو صخور البحر .
وتوجد أحيانا مدرجات ميسونية تحصر فيما بينها بحيرات ساحلية في بعض المناطق .
صخور الزمن الرابع (عصر البلايوسين)
بدأت تكونيات هذا الزمن على صورة طبقات حجرية متتالية في الفترة التي كانت تتكون فيها طبقات عدن البركانية من بازلت وريوليت . ومن المرجع أنها استمرت بعد ذلك ، وكونت قمما مسطحة من البازلت الأسود الذي يغطي سلاسل التلال ، وقد تآكلت بفعل التعرية أو اختفت نحت صخور أحدث ، وتوجد هذه الصخور مكشوفة في المناطق الشمالية للإقليم الشمالي ..
ومن الملاحظ أن الأحجار الصغيرة التي تكونت بعد طبقات عدن البازلتية (ليس بعد الريوليت) تحولت إلى سهول رسوبية من طمي ورمل، ولها انتشار على طول الساحل في مستويات مختلفة ، وتتكون على صورة شعاب وصخور مرجانية ورمال .
ومن المشاهد أن التجمعات الرملية ذات اللون الأحمر تحوي أكسيد الحديد ، وقد تظهر هذه التكوينات على سطح الأرض مكونة رواسب .
ومن المشاهد أيضا أن المجموعات السفلى من طبقات عصر البلايوسين ذات حفريات من أصل بحري ، على حين أن المجموعا العليا من أصل قاري بفعل الأنهار ، وأحيانا بفعل التعرية الهوائية .
ونلاحظ أن الصخور البازلتية تغطي سهل زيلع بأكاسيد بركانية بما تحوي من ريوليت وكوارتز ومصهورات بركانية ، وكانت هذه الذرات الدقيقة من الأسباب التي حالت دون استغلال منطقة زيلع في الزراعة لصعوبة التصريف لقنوات سهل زيلع .
وفي وادي هرجيسة توجد طبقات من الطين تسمى مالاس Malas وهو من المارل الأبيض ويستعمله الصوماليين في تبييض الشعر .. وهذا المارل قد تكون من مفتتات الصخور الأيسونية ، كما هو الحال في أعلى أودية هرجيسة ، وقد تجمع كثير من المفتتات في قيعان الأودية مما منع تسرب المياه إلى باطن الأرض وقد تكونت هذه المفتتات المتجمعة من الملح الصخري الأبيض ، ومن المرجع أن أصله من الصخور الكرتاسية التي تكون الوادي .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الحركات التكتونية وأثرها في بنية الصومال
الحركة التكتونية العامة لها اتصال بتكوين خليج عدن (من الغرب إلى الشرق) وكذلك يظهر أثرها في اتجاه فالق البحر الأحمر من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي في الأراضي الصومالية.
- حركة تكتونية أرضية اخترقت رواسب العصر الجوراسي في الأجزاء الوسطى من الصومال ، ومن المحتمل أن يكون قد تبعها انكسارات في أوائل العصر الكرتاسي . وخلال هذين العصرين تتابعت عوامل التعرية الجوية والبحرية ..
ومن المحتمل أن يكون البحر الأيوسيني قد غطى البلاد كلها عدا منطقة بوراما ، فخلال عصر الأيوسين تراجع البحر في اتجاه شمالي شرقي ، ثم عاد مرة أخرى فغطى الأجزاء الجنوبية الغربية في عصر الأيوسين الأوسط .
- الانكسار الكبير الذي رفع حافات خليج عدن (الأخدود الإفريقي العظيم وغيره) تبعه اندفاعات في صخور الأيوسين الأوسط نتيجة لحركة رفع من أسفل إلى أعلى لنطاق الجبال الرئيسية في الإقليم الشمالي ، غير ان هذه الارتفاعات تعرضت للتشقق والانكسارات في مناطق الضعف حيث الانخفاض الحوضي الذي تكون في العصر الجوارسي ، وكان خط الانكسار على طول انكاهور ، ايشه ، وريج ، نوجال (شمالي غربي/جنوبي شرقي) .
- في جنوب انكاهور حدثت حركة رفع باطنية أظهرت سلاسل الجبال التي تمثل منطقة الاتصال لجبال الهيلز عبر قمة ايشه ، وذلك إلى الشمال من هضبة هرر ، وكذلك الحال لجبل جوليس Golis المرتفع وإلى الجنوب يوجد عدد من الانكسارات قد يكون ذلك لاندفاع الصخور الجافة في عصر الأيوسين الأوسط التي ترجع إلى حركة رفع حدثيت في الجنوب ..
- آخر حركة تكتونية حدثت في عصر الميوسين ونتج عنها ظهور الشعاب المرجانية ، وارتفاع الصخور إلى نحو ألف قدم فوق سطح البحر ، مما أدى إلى ارتفاع مصبات الأنهار ، وتآكل المدرجات الحصوية ، وكسح السهول البازلتية أي إزالتها ، وما زال أثر الارتفاع في زيلع وجيبوتي ممثلا في الصخور المرجانية ، فأية حركة رفع مهما كانت بسيطة لا بد أن يتبعها نشاط للتعرية وتغير في النظم المائية للأنهار ..
التربة وأنواعها
التربة هي الغشاء الرقيق الذي يغطي سطح الأرض نتيجة لتحلل الصخور وما اختلط بها من بقايا نباتية وحيوانية مؤلفة وسطا حيا متغيرا يعيش عليه النبات.
وإذا كانت التربة من فتات صخور المنطقة ذاتها (تربة محلية) أو نقلتها عوامل التعرية (تربة منقولة) فإن التربة تختلف من جهة إلى أخرى من حيث حجم الحبيبات التي تتكون منها .. فالتربة الرملية والحصوية ذات حبيبات كبيرة مما يسهل نفاذ الماء فيها. والتربة الطفلية حبيباتها أدق ومسامها أقل وأقدر على حفظ الماء .. والتربة الطينية أو الصلصالية تتميز بعدم مساميتها وصعوبة نفاذ الماء فيها.
وتعاني التربة في الصومال من مشاكل الجفاف المميت ، وجرف التربة بالأمطار الغريزة السيلية ، أو بعوامل التعرية الهوائية ، التي تعمل على مسح التربة ، وإضعاف الإنتاج الحيواني والنباتي.
وسنوجز الحديث عن التربة بذكر أنواع التربة في لاصومال والمسائل المتعلقة بها. ومن أشهرها:
تربة السهول الساحلية
وتتمد هذه التربة في نطاق السهول الساحلية على البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي ، وهي في الغالب تربة رملية وحصوية عند أقدام الجبال والهضاب ودالات الأنهار المروحية ، وغالبا ما تكون غير خصبة إلا حيث توجد مجاري مائية دائمة . والاستغلال حاليا وقف على دالات الأنهار حيث أن التربة بها يتداخل فيها الطين فتكون أخصب نوعا ما كما هو الحال في منطقة واهن ، وسهل زيلع .
تربة رسوبية من جير ورمل
وقد تكون حمراء أو صفراء أو بيضاء ، وهذه التربة هي أوسع أنواع التربة انتشارا في الصومال في السهول والهضاب على حد سواء ، وبصفة خاصة في مناطق الخرسان النوبي .
تربة جيرية
ولها انتشار كبير في النصف الشمالي من الصومال وتكون أكثر رملية في الغرب والجنوب الغربي . وحيث تقل نسبة الجير وتعتدل كمية الأمطار الساقطة ويكون هناك تدرج في المواد العضوية إذ تكون الأرض سهلة الصرف خصبة للإنتاج الكبير .
تربة بركانية
وتكثر في المناطق التي تعرضت لحركات بركانية كما هو الحال في المناطق المنخفضة من الإقليم الشمالي ، وخاصة في الجهات الغربية . وكذلك على طول أودية جوبا وشبيللي تنتشر تربة طينية من أصل بركاني منقولة بواسطة المياه أثناء الفيضانات العالية مكونة سهول فيضية على طول الأودية .
تربة طينية سوداء
عند دالات الأنهار ووادي نهر جوبا وشبيللي، وهي أخصب المناطق من ناحية الإنتاج الزراعي للمحاصيل المختلطة .
وتعاني الصومال مشكلة جرف التربة بواسطة عوامل التعربية سواء الجوية أو المائية، وقلة الكساء النباتي، وميل السكان إلى قطع الأشجار من أجل التفحيم مما يعرض التربة للتحلل والجرف بواسطة عوامل التعرية .. كما تعاني مشكلة نقص المواد العضوية وارتفاع نسبة الملوحة في عناصر التربة.
الجيولوجيا المائية
النفط