مدرسة الأمريكتين
الشعار الحادي | Libertad, Paz y Fraternidad (Freedom, Peace, and Fraternity) |
---|---|
تأسس | 1946 |
Commandant | Colonel Glenn R. Huber Jr. |
الميزانية | 14 مليون دولار as of FY2010[تحديث] |
الأعضاء | 215 |
المالك | وزارة الدفاع الأمريكية |
الموقع | فورت بننگ، جورجيا، الولايات المتحدة |
الإحداثيات | 32°21′54.1″N 84°57′21.25″W / 32.365028°N 84.9559028°W |
العنوان | 7161 Richardson Circle |
الموقع الإلكتروني | www.benning.army.mil |
مدرسة الأمريكتين School of the Americas تسمى اليوم معهد نصف الكرة الغربي للتعاون الأمني Western Hemisphere Institute for Security Cooperation.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
تعريفها، وخلفيتها التاريخية
• بدأت الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة في بناء إمبراطورية عالمية تتحكم من خلالها في مصير الكوكب كاملا .. ومن أجل ذلك كانت الولايات المتحدة تحتاج إلى شبكة متكاملة من العملاء والجواسيس والمتعاونين مع سياساتها العالمية ولكي تبني هذه الشبكة الهائلة وكمثال على هذا البناء المعقد نقدم في هذه السلسلة تفصيلا دقيقا أنشأت الولايات المتحدة معهد الأمريكتين للتعاون الأمني في قاعدة فورت بينينج العسكرية في كولومبس في ولاية جورجيا الذي تحول إلى مركز لتجنيد وتدريب ضباط الجيش ورجال الشرطة والأمن وتنفيذ القانون والاستخبارات من جميع دول أمريكا اللاتينية فيما عدا كوبا على أعمال مكافحة المخدرات ومكافحة الإرهاب بما تضمن تدريبهم على أساليب قمعية خطيرة في الاستجواب وملاحقة العناصر المناهضة سياسية والمعارضين وخلال سنوات السبعينيات شارك الخريجون من هذا المعهد في سلسلة من الانقلابات العسكرية في أمريكا اللاتينية في تشيلي وبيرو والأرجنتين وباراجواي وبوليفيا وغيرها من دول أمريكا الجنوبية وشارك هؤلاء الخريجون في العشرات من عمليات الإبادة والتعذيب كما استخدمت الولايات المتحدة شبكة المصالح العسكرية والسياسية والأمنية التي بنتها عبر مدرسة الأمريكتين في القيام بأعمالها في مقاومة الشيوعية التي كانت تزعم أن الاتحاد السوفيتي يحاول نشرها في أمريكا الجنوبية وهو ما لم يكن صحيحا في كثير من الحالات ونفذت واشنطن بهؤلاء الرجال عمليات مثل ”الحرب القذرة“ التي استمرت قرابة عشر سنوات في الأرجنتين في إطار العملية كوندور والتي كانت عبارة عن خطة شاملة في عدد من دول امريكا الجنوبية للتصدي بشكل خارج على القانون وعلى معايير حقوق الإنسان للجماعات والتنظيمات الشيوعية وهي عملية تضمنت تصفية عشرات الآلاف دون محاكمات وملاحقة وتعذيب واغتيال داخل أمريكا اللاتينية وعلى أراضي الولايات المتحدة نفسها وفي عدد من الدول الأوروبية مثل فرنسا وإيطاليا
الجدال حول إغلاق المدرسة
نظرا لأن هذه المدرسة اتهمت بتعليم ممارسات التعذيب للحكومات اللاتينيية. أسست "مدرسة الأمريكتين" في بنما عام 1946، (أي بعد عام واحد فقط على انتهاء الحرب العالمية الثانية، وقبل عام من مشروع مارشال!) ثم تم نقلها إلى "فورت بننگ" في الولايات المتحدة بعد عامين، عندما طردها الرئيس البنمي خورخى إلوِكا ووصفها بأنها "أكبر قاعدة لإثارة القلاقل في أمريكا اللاتينية". منذ تأسيسها تخرج منها ما يزيد على 60 الف عسكري من أمريكا اللاتينية (إحصاء 1995).
حاول عدد كبير من الناشطين فضح وإغلاق تلك المدرسة، وكذلك العديد من السياسيين الأمريكان مثل النائب الديمقراطي جوسف كندي، الذي يقول عنها ان "خريجيها يشملون دكتاتورات أمريكا اللاتينية وجنود متورطين في جرائم كبرى ضد حقوق الإنسان". "إنها تكلفنا ملايين الدولارات وتربط إسمنا بالمتسلطين ومضطهدي شعوبهم".
إشتهر العديد من خريجي مدرسة الأمريكان بأعمال الإرهاب والاغتيالات السياسية، مثل ما حدث عام 1989 عندما دخلت مجموعة من الجيش السلفادوري إلى "جامعة أمريكا الوسطى" (Universidad Centroamericana) واغتالت ستة من القساوسة ومديرة منزلهم وابنتها، تبين أن 19 من العساكر الـ 27 المشتركين في المذبحة كانوا من خريجي مدرسة الأمريكتين، حسب تقرير لجنة كشف الحقائق التابعة للإمم المتحدة! منذ ذلك الحين يقوم الناشطون المطالبون بإغلاق المدرسة بالتظاهر سنوياً من أجل لفت الأنظار إلى معهد تفريخ الإرهاب هذا.
لكن تلك لم تكن المذبحة الوحيدة لهم ولا حتى أكبرها، فقد كان خريجو المدرسة يشكلون حوالي ثلاثة أرباع الضباط السلفادوريين المتورطين في سبع مذابح أخرى خلال الحرب الأهلية السلڤادورية، ومنها اغتيال القس الأكبر اوسكار روميرو. وفي كولومبيا من الـ 246 ضابطاً ارتكبوا جرائم مختلفة وفق محكمة دولية لحقوق الإنسان أنشئت عام 1992، كانت حصة المدرسة 105. وكان أكبر ثلاثة ضباط من المساهمين في انقلاب رئيس گواتيمالا السابق سيرانو عام 1993 من خريجي تلك المدرسة أيضاً، بضمنهم وزير الدفاع السابق خوزيه دومنيكو گارسيا ورئيس موظفي الرئاسة سيء الصيت لويس فرانسيسكو اورتيگا مينالدو، والذي كان قد تدرب على نشاطات الأمن العسكري عام 1976 فيها. ومن الأسماء الشهيرة من خريجي المدرسة أيضاً كان وزير الدفاع الجنرال ماريو إنريكى ورئيس البرلمان الجنرال خوسيه إفرين ريوس مونت، والذي حكم گواتيمالا عامي 1982 إلى 1983، واشتهر بسياسة "الفاصوليا أو الرصاص": الفاصوليا للمطيعين والرصاص لغيرهم.
وفي هندوراس كان خمسة من الضباط الذين أسسوا فرقة الموت التي اشتهرت باسم "الفصيل الأمني 3- 15 " في أواسط الثمانينات كانوا من خريجي المدرسة، وكان بينهم الجنرالات كوستاف ألڤاريز مارتنيز، دانيال بال كاستيلو، لويس ألونزو ديسكو وخوان لوبيز كريالڤا، أما الكابتن بايو فلوريس، الذي قدم بيته كمركز للاعتقال والتعذيب فكان هو الآخر زميلهم في الدراسة في تلك المدرسة لأربعة فصول دراسية. ويستمر كوتمان في تعداد مجرمي هندوراس من خريجي المدرسة، لكن لنتوقف هنا وننتقل إلى بلد آخر.
ومن بين الضباط الذين أدينوا في شباط 1994 بقتل تسعة من الطلبة وبروفسور في بيرو، كان أكبر ثلاثة منهم من خريجي المدرسة، وكذلك كان آمر الجيش البيروي الذي انزل الدبابات لعرقلة التحقيق في تلك الجريمة.
لقبت المدرسة بـ "مدرسة الدكتاتوريين" و"مدرسة السفاحين" لتخريجها عمر توريخوس (بنما) وگييرمو رودريگز (الإكوادور) وخوان ڤيلاسكو ألڤارادو (پيرو)، وقد استولى كل منهم على السلطة بعد الإطاحة بحكومة مدنية منتخبة بصورة ديمقراطية في بلاده.
وأيضاً تخرج منها ليوپولدو گالتيري، الرئيس السابق للطغمة الأرجنتينية، والذي عمل مساعدون له على تأسيس فرقة الموت الشهيرة "3 -16" في هندوراس. كذلك تخرج منها الرئيس هوگو بانزر سواريز الذي حكم بوليفيا بالحديد والنار وسحق المعارضين وعمال المناجم بقسوة وحشية. وكذلك كان روبرتو دوبويسون، قائد إحدى فرق الموت السلفادورية والمخطط لاغتيال القس الأكبر روميرو ومتهم بالمشاركة في مذبحة "الموزوت" التي راح ضحيتها 900 من الرجال والنساء والأطفال.
مانوِل نورييگا دكتاتور بنما السابق الذي كان يحكم ويدير تجارة المخدرات بالتعاون مع إدارة ريكان عندما كان بوش الأب مسؤولاً عن محاربة المخدرات، حتى اضطرت الإدارة الأمريكية للتخلي عنه والانقلاب عليه بعد افتضاحه أكثر مما يجب وإصدار الكونگرس قانوناً ضده رغم أعتراض الإدارة الأمريكية الشديد على القانون ودفاعهم في البداية عن نورييگا. وحين لم تجد الإدارة الأمريكية طريقاً لإنقاذه (وكان يفاوضها على ذلك مقابل اغتيال مسؤولي الساندينيستا في نيكاراگوا) هاجمت القوات الأمريكية بنما وفي النهاية سلم نورييگا نفسه وحكم عليه بالسجن لمدة أربعين عاماً بتهم تتعلق بتجارة المخدرات! كان نورييگا شخصاً "مناسباً" للدراسة في "مدرسة الأمريكتين" كما فعل فعلاً فقد بدأ حياته "السياسية" كجاسوس للـ سي آي أي على الطلبة اليساريين من رفاقه في أحد التنظيمات.
كذلك كان الجنرالان الهندوراسيان پوليكارپو پاز الذي قاد حكومة فاسدة في الثمانينات وهومبرتو ريكالدو الذي ارتبط اسمه بكارتل المخدرات الكولومبية، أحد طلاب تلك المدرسة، بل أن اسمه وضع في لائحة الشرف فيها عام 1988!
ومن الزملاء المرموقين أيضاً مانوِل أنتونيو كالياس رئيس الأمن في گواتيمالا في السبعينات وأوائل الثمانينات، الفترة التي شهدت اغتيال عدد كبير من السياسيين المنافسين للحكومة.
في گواتيمالا التي يبلغ تعدادها 10 ملايين نسمة كان لشعب المايا من سكان البلاد الأصليين حصة الأسد من المعاناة حيث قتل خلال 30 عاماً من الحرب الأهلية منه مايزيد على 200 ألف مواطن وكان معظم الجنرالات الذين شاركوا في الانقلابات الدموية وأعمال الإرهاب خلال تلك الفترة، من أؤلئك الذين تدربوا في "مدرسة الأمريكتين". (2)
استجابة للضغوط المتزايدة لإغلاق المدرسة سيئة الصيت، قام الكونگرس بحركة غريبة لإنقاذ المدرسة "الثمينة"، فقد صوت عام 2000 على إغلاق المدرسة ثم إعادة فتحها في عام 2001 باسم أخر هو "معهد نصف الكرة الغربي للتعاون الأمني" (Western Hemisphere Institute for Security Cooperation) وتختصر إلى (WHINSEC)، كما وضع شرطاً أن يأخذ كل الطلبة فيها دروساً لايقل مجموعها عن 8 ساعات عن حقوق الإنسان! وقد وصف الناشط "بورجوا"، أحد مؤسسي منظمة "رقابة أمريكا" العمل بأنه "أشبه بإلصاق ورقة كتب عليها "بنسلين" على قنينة للسم".
في عام 2004، إضطرت إدارة المدرسة تحت ضغوط المتظاهرين والناشطين إلى إضافة سياج ثان من الأسلاك الشائكة ذات الأمواس إلى المدرسة، وفي عام 2005 تمت إضافة سياج ثالث أيضاً! في ذلك العام بلغ عدد المتظاهرين حوالي 20 الف متظاهر اجتمعوا لـ " ذكرى الذين تمت اسكات اصواتهم بالعنف من قبل خريجي المدرسة" واخترق عدد منهم السياج المحيطة بها وأصدرت بحقهم احكام بالسجن بلغ مجموعها 81 عاماً لهذا العصيان المدني. لكن هذا لم يمنع المحتجين أو يخيفهم فازداد عدد المتظاهرين في العام التالي إلى 22 الفا.
بعد محاولتين فاشلتين في عامي 2000 و 2001، تمكن المناهضون للمدرسة هذا العام أن يحتفلوا بأول أنتصار حقيقي لهم حين بلغ الضغط الشعبي على الكونگرس أن يصدر قراراً يجبر البنتاگون على كشف معلومات تلك المدرسة تتضمن أسماء ورتب وتواريخ تخرج وجنسيات منتسبيها وطلبتها إضافة إلى الدروس التي تقدم فيها، بواسطة قرار الكونجرس صدر قبل ثلاثة أشهر (22 مايو 2008)، وسيتيح كشف تلك المعلومات لمنظمات مثل منظمات حقوق الإنسان أن تتابع أعمال القائمين على المدرسة وخريجيها. (3) وقد تم التصويت لصالح القرار بـ 220 مقابل 189 وقد صوت المحافظون (حزب بوش) لإجهاض القرار (181 ضده مقابل 3 معه) وصوت الديمقراطيون مع القرار (217 معه مقابل 8 ضده) (4) وتعكس هذه النسبة النهج المستمر للمحافظين بدعم المدرسة ونشاطها وقد تمكنوا في الماضي من إنقاذها بفارق أصوات قليلة عندما كانت لهم أغلبية في الكونغرس. (5)
يحاول "المعتدلون" اليوم استبدال تواجد القواعد العسكرية الأمريكية بالاكتفاء بتدريب تلك القوات للقوات العراقية من جيش وشرطة.
انظر أيضاً
- علاقات الولايات المتحدة بأمريكا اللاتينية
- مرصد مدرسة الأمريكتين School of the Americas Watch
- Army Foreign Intelligence Assistance Program
- Dorothy Hennessey
- Gwen Hennessey
- United States Army Command and General Staff College
- الحرب على المخدرات
وصلات خارجية
هوامش
- ^ "The New Strategy". Time Magazine. April 23, 1965.
- ^ "SOA Grads". SOA Watch. Retrieved August 12, 2012.
معلومات إضافية
أ: هذا الموقع يقدم قوائم بأسماء الخريجين سيئي السمعة في كل بلد من بلدان أمريكا اللاتينية بقائمة منفصلة: http://www.soaw.org/article.php?id=205&cat=63
ب: عدد خريجي مدرسة الأمريكتين حسب جنسياتهم: البلد / الخريجون (منذ 1946) الأرجنتين / 931 بوليفيا / 4,049 البرازيل / 355 تشيلي / 2,405 كولومبيا / 8,679 Costa Rica / 2,376 Dominican Republic / 2,330 Ecuador / 2,356 El Salvador / 6,776 Guatemala / 1,676 Honduras / 3,691 Nicaragua / 4,693 Panama / 4,235 Paraguay / 1,084 Peru / 3,997 Uruguay / 931 Venezuela / 3,250
ج: أشهر الجرائم التي قام أو شارك بها خريجو مدرسة الأمريكتين:
Romero assassination 3 officers cited --- 2 were SOA graduates Murder of US nuns 5 officers cited --- 3 were SOA graduates Union leader murders 3 officers cited --- 3 were SOA graduates El Junquillo massacre 3 officers cited --- 2 were SOA graduates El Mazote massacre 12 officers cited --- 10 were SOA graduates Dutch journalist murders 1 officer cited --- he was an SOA graduate Las Hojas massacre 6 officers cited --- 3 were SOA graduates San Sebastian massacre 7 officers cited --- 6 were SOA graduates Jesuit massacre 26 officers cited --- 19 were SOA graduates
- (1) School of the Americas:POLITICS OF ASSASSINATION:
The Bloody Legacy of the US Army School of the Americas
- (By W. E. Gutman http://www.pangaea.org/street_children/latin/soa.htm (2)
- http://www.thirdworldtraveler.com/Terrorism/SOA.html
- (3) http://www.soaw.org/article.php?id=1670
- (4)http://clerk.house.gov/evs/2008/roll363.xml
- (5) http://clerk.house.gov/evs/2007/roll536.xml
- (6) http://www.soaw.org/article.php?id=1669
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مواقع ذات صلة
http://en.wikipedia.org/wiki/SOA_Watch http://www.soaw.org/ http://www.cnn.com/SPECIALS/cold.war/episodes/18/spotlight/ History of the School of the Americas (SOA) http://www.hartford-hwp.com/archives/40/index-a.html