طفل بثلاثة والدين
التبرع بمتقدرة Mitochondrial donation أو الأطفال بثلاثة والدين Three-parent baby، هم نسل بشري بثلاثة آباء وراثية، يتم تخليقهم عن طريق شكل متخصص من أطفال الأنابيب، يكون فيه الحمض النووي للمتقدرات للطفل المولود من طرف ثالث.[1][2][3] يهدف هذا الاجراء إلى تجنب الأمراض المتقدرية ومن بينها السكري والصمم وبعض أمراض القلب والكبد.[4] وهو موضوع لجدل كبير في مجال الأخلاق الأحيائية. حالياً لم يتم الموافقة على الإستخدام العام للإجراء في أي بلد. ومع ذلك، ففي المملكة المتحدة،[4] هناك مسودة قانون تم مناقشتها والتصديق عليها من قبل مجلس العموم في فبراير 2015 والتي ستنتقل إلى مجلس اللوردات لمزيد من المناقشة.[5][6]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
حالة آلانا
آلانا سارينن (ولدت عام 2000)، هي فتاة من المملكة المتحدة وُلدت عن طريق علاج للعقم يسمى الزرع السيتوپلازمي ولديها دنا من ثلاثة والدين حيويين. وهي ابنة شارون وپول سارينن، ومتبرع ثالث. (ومع ذلك، فأول شخص وُلد باستخدام الزرع السيتوپلازمي هي إما اوت من پنسيلڤنيا عام 1997).
قبل ميلاد آلانا، كان والديها قد خاضا أربع محاولات لإنجاب طفل عن طريق عدة عمليات أطفال أنابيب ولم تنجح. ونجحت المحاولة الخامسة باستخدام الزراع السيتوپلازمي. تضمن العلاج زرع سيتوپلازم متبرع ثالث، يحتوي على متقدرة سليمة، إلى بويضة شارون سارينن ذات المتقدرة المعتلة. تم تخصيب البويضة بالسائل المنوي الخاص بپول سارينن. أثناء عملية زرع الدنا، كان دم الجنين يحمل بعض الدنا من المتبرع. نسبة تسعة وتسعون بالمائة من المادة الوراثية لآلانا من والديها، والواحد بالمائة من المتبرع الثالث.[7]
تبعاً لوالدتها، فآلانا بصحة جيدة وتتمتع بحياتها طبيعية للغاية كمراهقة مثل لعب الگولف والپيانو، وتستمع للموسيقى وتتنزه مع أصدقائها. بالرغم من نجاح حالة آلانا، فتقنية الزرع السيتوپلازمي ممنوعة من قبل المنظمة الأمريكية للأغذية والزراعة (في 2011) بسبب مخاوف تخص السلامة والتقنية. نتيجة لهذا العلاج الرائد للعقم، الكثير من المجموعات البحثية بالمملكة المتحدة تطلب حالياً موافقة اعتيادية على تقنية مشابهة تسمى الاستبدال المتقدري. هذه التقنية ستستخدم المتقدرات السليمة لعلاج النساء المعرضات لخطر نقل الأمراض المتقدرية لأطفالهن.[8]
الإمكانية
لا تزال التقنية، في مرحلة البحث، وفي الولايات المتحدة لم يتم الموافقة عليها حالياً كإجراء آمن وفعال. حظرتها الصين بعدما حاولت امرأة إجراء العملية.[9][10] هناك أيضاً بعض الأبحاث التي تم عقدها في الولايات المتحدة. في فبراير 2015، أصبحت المملكة المتحدة[4] أول بلد يقنن هذا الإجراء بالرغم من أنه لا يزال بحاجة إلى المزيد من الأبحاث قبل أن يصبح متاحاً.[11][12][13]
التقنية
عملية تخليق الطفل بثلاثة والدين، أطفال الأنابيب بثلاثة والدين، تتضمن أخذ نوية من بويضة واحدة وزرعها داخل سيتوپلازم بويضة أخرى والتي تم إزالة نويتها، لكنها لا تزال تحتوي على الحمض النوي للمتقدرات، ثم تُخصب البويضة المهجنة بالسائل المنوي. الغرض من هذا الإجراء هو التخلص من نوية الخلية ذات المتقدرات المعتلة ووضعها في خلية متبرعة ذات متقدرات سليمة، والتي ستحتوي بعد تخصيبها على نوية بها مادة وراثية من أحد الوالدين فقط.[9] هناك أكثر من وسيلة لإجراء أطفال الأنابيب بثلاثة والدين. الطريقتين الرئيسيتين هما الزرع المكروي والزرع المغزلي؛ الزرع المغزلي هي عملية يؤخذ فيها مغزل الكروموسومات من بويضة الأم وتوضع في بويضة المتبرعة والغزل المكروي هي عملية توصف تم وصفها في بداية هذه الفقرة.[14]
رغم القول بأن بويضة المتبرعة تساهم بنسبة 0.1% فقد من المادة الوراثية للطفل، إلا أنه عند فحص المادة الوراثية لهؤلاء الأطفال وجد أنه لا يزال هناك ثلاثة والدين وراثين يمكن التعرف عليهم.[15] يرجع هذا إلى حقيقة أن بويضة المتبرعة تأتي عادة من قريبة ليست من جهة الأم. حتى يكون لهذا الطفل والدين وراثين يمكن التعرف عليهما، يجب أن تأتي بويضة المتبرعة من قريب من جهة الأم (يرجع السبب في هذا إلى أن الحمض النووي للمتقدرات يورث من جهة الأم؛ وبالتالي سيحمل أقارب الأم نفس الحمض النووي للمتقدرات، متجنباً الطفرات العشوائية). التبرع ببويضة قريب من جهة الأم ليس شائعاً، لأنه إذا كانت بويضة الأنثى تحمل مرض متقدري فسوف يكون هناك احتمالية كبيرة أن الأقارب من جهة الام قد ورثوا نفس المرض أيضاً.
الأخلاق
بالرغم من النتائج الواعدة للتقنيتن، إلا أن النقل المكروي والنقل المغزلي، واستبدال المورث المتقدري قد أثار مخاوف أخلاقية واجتماعية. تبعاً لدارنوڤسكي، المدير التنفيذي لمركز المورثات والمجتمع، فهذه التقنية قد تنطوي على تعديل في الخط الجنسي، تعديلات من شأنها أن تنتقل في الأجيال المتعاقبة.[16] استخدام الأجنة البشرية في أبحاث أطفال الأنابيب محل جدل لأن الأجنة يتم تخليقها بشكل خاص للأبحاث والتعويض الماي للمتبرعات بالبويضات.[17] الآثار المترتبة على الهوية مصدر قليل أخلاقي آخر يمكن أن كله له تأثيرات نفسية وعاطفية على حياة الطفل فيما يتعلق بشعور الشخص بالهوية. وهناك جدل حول إذا ما كان التشكيل الجيوي للأطفال يولد نيتجة لتاثير استبدال المتقدرات على سعادتهم العاطفية عندما يدركون أنهم مختلفين عن الأطفال الآخرين المولودين من أبوين.[18] Safety and efficacy of mitochondrial DNA replacement are still unanswered.[19]
جيمس گريفو الباحث في جامعة نيويورك، ناقد الحظر الأمريكي، يزعم أن المجتمع "ما كان ليحرز أي تقدم في معالجة العقم الذي نعاني منه إذا فرض هذا المنع منذ 10 سنوات".[9]
يزعم المعارضون أن العلماء "يلهون مع الرب" وأن هؤلاء الأطفال من ثلاثة والدين قد يعانون من أضرار نفسية وبدنية.[20] من بين هؤلاء النقاد أليسون كوك من هيئة الخصوبة البشرية وعلم الأجنة في بريطانيا العظمى، والذي يزعم أن هذا المنع "تم فرضه لحماية رفاهية الأجنة والطفل."[9]
انظر أيضاً
المصادر
- ^ Keim, Brandon, Three-Parent Children: Reality or Technicality?, Feb 5, 2008.
- ^ Alleyne, Richard.'Three parent babies' take a step closer to reality, The Telegraph, Nov. 12, 2009.
- ^ Randerson, James. Scientists seek to create 'three-parent' babies The New Scientist Oct. 19. 2004
- ^ أ ب ت Three-Parent IVF Set to Go Ahead in Britain, Discover Magazine, June 28, 2013
- ^ "MPs say yes to three-person babies". BBC News. BBC. 3 February 2015. Retrieved 3 February 2015.
- ^ "Britain votes to allow world's first 'three-parent' IVF babies". Reuters. 3 February 2015. Retrieved 3 February 2015.
- ^ "CNN.com - How far will couples go to conceive? - Mar 12, 2004".
- ^ "BBC News - The girl with three biological parents". BBC News.
- ^ أ ب ت ث Frith, Maxine. Ban on scientists trying to create three-parent baby, The Independent, October 14, 2003
- ^ "Now, a three-parent baby". Rediff. 14 October 2003.
- ^ Knapton, Sarah (17 December 2014) 2014 preview: Three parent babies given green light by government The Daily Telegraph, Retrieved 19 December 2014
- ^ Knapton, Sarah (1 March 2014) 'Three-parent babies' could be born in Britain next year The Daily Telegraph Science News, Retrieved 1 March 2014
- ^ Gallagher, James (3 February 2015) MPs say yes to three-person babies BBC News health, Retrieved 3 February 2015
- ^ "Background: Maternal spindle transfer". Retrieved 22 April 2014.
- ^ Françoise Baylis (2013) The ethics of creating children with three genetic parents, Reproductive BioMedicine Online, 26(6): 531-534
- ^ Darnovsky, M. (2013). A slippery slope to human germline modification. Nature, 499(7457), 127
- ^ Amato, P., Tachibana, M., Sparman, M., & Mitalipov, S. (2014). Three-parent in vitro fertilization: Gene replacement for the prevention of inherited mitochondrial diseases. Fertility and Sterility, 101(1), 31-35.
- ^ "CGS : 3-Person IVF".
- ^ http://ac.els-cdn.com/S1043276013001550/1-s2.0-S1043276013001550-main.pdf?_tid=057e4a48-5ae5-11e4-a0e4-00000aab0f6b&acdnat=1414090221_f91d28a4c4ca11ede355aca9305a4797
- ^ Check E (November 2005). "Gene study raises fears for three-parent babies". Nature. 438 (7064): 12. doi:10.1038/438012a. PMID 16267521.
وصلات خارجية
- Three-parent IVF needs more research, review says - BBC News article
- Short film with experts discussing the ethical / practical issues surrounding 'Three Parent Babies' / 'Mitochondria Replacement'
- Why We Should Approve 'Three-Parent' Embryos - Real Clear Science Article
- In depth: three-person IVF is about saving lives, not a slippery slope to eugenics - Wired Article
- 'Three-parent babies' cure for illness raises ethical fear - The Guardian Article
- Three-parent babies on the way, say IVF experts - The Independent Article
- 'Three-Parent' IVF Technique Set for Approval - Web MD Article
- Proposed IVF Technique Uses Three Parents - The ABC News Article
- THREE-PARENT IVF IS HERE, AND THERE’S NOTHING TO FEAR - An Al Jazeera Article