جزيرة تنيس
تِنيس | |
---|---|
الإحداثيات: 31°12′N 32°14′E / 31.200°N 32.233°E | |
البلد | مصر |
المحافظة | بورسعيد |
منطقة التوقيت | UTC+2 (EST) |
تِنيس (Coptic: ⲑⲉⲛⲛⲉⲥⲓ[1]) أو كوم تنيس أو تل تنيس، هي مدينة وجزيرة من العصور الوسطى تقع داخل بحيرة المنزلة، جنوب شرق بورسعيد. اشتهرت بلدة تنيس القديمة بصاعة كسوة الكعبة حتى تم تهجير كافة أهلها وتخريب المدينة خوفاً من الحملة الصليبية الخامسة. الجزيرة حالياً تحت إشراف وزارة الآثار المصرية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التسمية
سُميت على اسم بحيرة تنيس، الاسم الذي كانت تحمله بحيرة المنزلة في ذلك الوقت.[2]
التاريخ
كانت تنيس مدينة مصرية زاهرة في العصور الإسلامية وكانت تقوم على جزيرة في الشمال الشرقي من البحيرة التي كانت تحمل اسمها في العصور الوسطى "بحيرة تنيس"[3] وهي المعروفة الآن ببحيرة المنزلة[4]، حيث كان بها ميناء هام لتصدير المنتجات الزراعية المصرية وكانت تشتهر بصناعة النسيج في مصر، ونظراً لبراعة أهل تنيس في صناعات النسيج فقد كان يعهد إليهم سنويا بتصنيع كسوة الكعبة.
تخريبها
- مقالة مفصلة: الحملة الصليبية الخامسة
تعرضت تنيس للعديد من الغزوات ابان الحملات الصليبية[5][6] وهي المعروفة الآن ببحيرة المنزلة[4]، حيث أمر السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب في سنة 588 هجرية (1192 ميلادية) باخلائها من السكان وألا يبقى فيها غير المقاتلة للدفاع عنها [7][4]، ومن بعده أمر السلطان الكامل محمد بن العادل الأيوبي في عام 624 هجرية الموافق 1226م بهدم المدينة وتخريبها[8] [4] وتهجير أهلها البالغ عددهم وقتها 50 ألف نسمة حتى لا يستطيع جنود الصليبيين الوصول عن طريقها للعاصمة، فقد كانوا حينذاك على أهبة الاستعداد بإرسال الحملة الصليبية الخامسة في سنة 630 هجرية (1219 ميلادية) بقيادة جان دي بريين، فنزلت على دمياط ثم منيت بالفشل، وهكذا اندثرت مينة من أكبر مدن مصر الصناعية والحربية في العصور الوسطى ثم نكاد لا نجد لها ذكرا بعد ذلك إلا في بعض إشارات في كتب الرحالة الأوروبيين من هؤلاء فرا نيكولو "Fra Niccolò da Poggibonsi" في سنة 1345 ميلادية (القرن الخامس الهجري) حيث يفهم مما قال أنه لم يكن بالمدينة غير القلعة تقيم بها حامية للدفاع حيث دفع لقائد هذه الحامية ضريبة عن نفسه وأصحابه، وفي سنة 1421 ميلادية (القرن التاسع الهجري) زارها الرحالة جيلبرت دي لانوي "Guillebert de Lannoy" فلم يجد بها إلا أنقاضا.[4]
المصادر
- ^ https://st-takla.org/books/pauline-todary/coptic-language/egyptian.html
- ^ Cooper, John P. (1 April 2012). ""Fear God; Fear the Bogaze": The Nile Mouths and the Navigational Landscape of the Medieval Nile Delta, Egypt". Al-Masaq. 24 (1): 68–69.
- ^ في القانون في الطب لابن سينا: "وقال المسعودي في كتاب "المسالك والممالك" أن الفرما على شط بحيرة تنيس، وهي مدينة حصينة وبها قبر گالينوس اليوناني."
- ^ أ ب ت ث ج أنيس الجليس في أخبار تنيس
- ^ في السلوك لمعرفة دول الملوك للمقريزي تحت باب ثم دخلت سنة سبع وسبعين وخمسمائة: "وفي ربيع الأول : طرق الفرنج ساحل تنيس وأخذوا مركبا للتجار، ووصلت مراكب من دمياط كانت استدعيت من خمسين مركبا لتكون في ساحل مصر وكمل بناء برج بالسويس يسع عشرين فارساً، ورتب فيه الفرسان لحفظ طريق الصعيد، التي يجلب منها الشب إلى بلاد الفرنج، وأمر بعمارة قلعة تنيس، وورد تجار الكارم من عدن، فطلب منهم زكاة أربع سنين . وكثرت بيوت المزر بالإسكندرية، فهدم منها مائة وعشرون بيتاً."
- ^ في السلوك لمعرفة دول الملوك للمقريزي تحت باب ثم دخلت سنة سبع وسبعين وخمسمائة: "وفي هذه السنة (يقصد 577 هجرية): رتبت المقاتلة على البرجين بدمياط وجهزت خمسمائة دينار لعمارة سورها والنظر في السلسلة التي بين البرجين، وعمل تقدير برسم ما يحتاج إليه سور تنيس وإعادته كما كان في القديم، فجاء ثلاثة آلاف دينار، وكتب إلى قوص بإبطال المكوس التي تستأدي من الحجاج وتجار اليمن." وبعدها بقليل يورد: "وكبر في بحر تنيس تعدي العربان على المراكب، وعمرت عليهم حراريق فيها، فلم يظفر بهم لإيوائهم إلى الهيش."
- ^ في السلوك لمعرفة دول الملوك للمقريزي تحت حوادث سنة ثمان وثمانين وخمسمائة: "وفيها كتب بإخلاء مدينة تنيس ، ونقل أهلها إلى دمياط، وقطع أشجار بساتين دمياط وإخراج النساء منها. فخلت تنيس إلا من المقاتلة، وحفر خندق دمياط وعمل جسر عند سلسلة البرج بها."
- ^ في السلوك لمعرفة دول الملوك للمقريزي تحت حوادث سنة أربع وعشرين وستمائة: "وفيها أمر الملك الكامل بتخريب مدينة تنيس، فخربت أركانها الحصينة وعمائرها المكينة، ولم يكن بديار مصر أحسن منها، واستمرت من حينئذ خرابا"
قراءات إضافية
Bennison, A. K., & Gascoigne, A. L. (2007). Cities in the pre-modern Islamic world: The urban impact of state, society and religion. New York, NY: Routledge.