حصار كوسكو
حصار كوسكو | ||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الغزو الإسپاني لپيرو | ||||||||
رسم استعماري إسپاني لحصار كوسكو. يمكن رؤية ميدان هوكايپاتا في الخلفية. | ||||||||
| ||||||||
المتحاربون | ||||||||
الإمبراطورية الإسپانية | بقايا امبراطورية الإنكا | |||||||
القادة والزعماء | ||||||||
هرناندو پيزارو # گونزالو پيزارو # خوان پيزارو الثاني † |
دييگو دى ألماگرو رودريگو أورگونيز |
مانكو إنكا يوپانكي كاهويد† | ||||||
القوى | ||||||||
30.000 من قوات الاحتياطي الهندية 190 الإسپان | 700 إسپاني (أوائل 1537) | 100.000 إلى 200.000 محارب إنكي | ||||||
الضحايا والخسائر | ||||||||
غير معروفة | غير معروفة، لكنها ضئيلة | غير معروفة |
حصار كوسكو (6 مايو 1536 – مارس 1537) كان حصاراً لمدينة كوسكو قام به جيش ساپا إنكا مانكو إنكا يوپانكي ضد حامية الكونكيستادور الإسپانية والرديف الهندي بقيادة هرناندو پيزارو أملاً في استعادة امبراطورية الإنكا (1438-1533). استمر الحصار عشرة أشهر وفي النهاية فشل.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
خلفية
استولت تجريدة إسپانية بقيادة فرانشسكو پيزارو على كوسكو، عاصمة الإنكا، في 15 نوفمبر 1533 بعد هزيمة جيش الإنكا تحت قيادة الجنرال كويسكويس.[1] في الشهر التالي، دعم الكونكيستادور تتويج مانكو إنكا كامبراطوراً للإنكا من أجل تيسير سيطرتهم على الامبراطورية.[2] ظلت السلطة الحقيقية في أيدي الإسپان الذين دأبوا على إهانة مانكو إنكا وسجنوه بعد محاولته الهرب في نوفمبر 1535.[3] بعد إطلاق سراحه في يناير 1536، غادر مانكو إنكا كوسكو في 18 أبريل بعد أن وعد القائد الإسپاني هرناندو پيزارو بإسعادة تمثال ذهبي ضخم بينما كان يدبر في الحقيقة تمرداً.[4]
الحصار
بعد أن أدركوا خطأه، قاد هرناندو پيزارو حملة استكشافية ضد قوات مانكو إنكا، التي تجمعت في وادي يوكاي القريب؛ فشل الهجوم لأن الإسپان استهانوا بشدة من حجم جيش الإنكا.[5] لم يهاجم إمبراطور الإنكا كوسكو مباشرة، وبدلاً من ذلك انتظر لحشد جيشه الكامل الذي يتراوح قوامه بين 100.000 و200.000 رجل في جميع أنحاء المدينة (تشير بعض المصادر إلى أعداد أقل تصل إلى 40.000)؛ في المقابل، كان هناك 190 من الإسپان، 80 منهم من الفرسان، وعدة آلاف قوات الاحتياط الهندية.[6] بدأ الحصار في 6 مايو 1536 بهجوم شامل على ميدان المدينة الرئيسي؛ نجح جيش الإنكا في الاستيلاء على معظم المدينة بينما بينما لجأ الإسپان إلى مبنيين كبيرين بالقرب من الساحة الرئيسية.[7] صد كونكيستادور|الكونكيستادور هجمات الإنكا على هذين المبنيين وشنوا غارات متكررة ضد محاصريهم.[8]
لتخفيف الحصار عن أنفسهم، قرر الإسپان مهاجمة مجمع ساكسايوامان المسور الذي يخدم كقاعدة أساسية لعمليات جيش الإنكا. قام خمسون فارس بقيادة خوان پيزارو، وبرفقة مساعدين هنود باختراق صفوف جيش الإنكا، واستداروا وهاجموا ساكسايوامان من خارج المدينة. أثناء الهجوم الأمامي على جدران المبنى الكبير، أصيب خوان پيزارو بحجر في رأسه؛ وعلى إثر الإصابة توفي بعد أيام. في اليوم التالي، قاوم الإسپان العديد من الهجمات المضادة للإنكا وشنوا هجوماً متجدداً في المساء مستخدمين السلاسم لتسلم المبنى. بهذه الطريقة، استولوا على أسوار سقيفة بينما تمسك جيش الإنكا بالبرجين الطويلين من المجمع. قرر قادة الإنكا، پاوكار هوامان ورئيس الكهنة أو ويلاك أومو، ترك محبس الأبراج والقتال في طريقهم نحو كالكا، مقر مانكو إنكا، لجلب التعزيزات. كانت المحاولة ناجحة وتُركت الأبراج تحت قيادة تيتو كوسي گوالپا، أحد نبلاء الإنكا. على الرغم من المقاومة الشرسة التي أبداها تيتو، اقتحم الإسپان وقواتهم الاحتياطية الأبراج حتى أنه مع عودة قادة الإنكا ، كانت ساكسايوامان قد أصبحت تحت سيطرتهم بالكامل.[9]
خفف سقوط ساكسايوامان الضغط على الحامية الإسپانية في كوسكو؛ تحول القتال الآن إلى سلسلة من المناوشات اليومية التي توقفت فقط بسبب التقاليد الدينية للإنكا المتمثلة في وقف الهجمات أثناء المحاق (بداية الشهر القمري).[10] خلال هذه الفترة، نجح الإسپان في تنفيذ التكتيكات الإرهابية لإحباط معنويات جيش الإنكا، والتي تضمنت أوامر بقتل أي امرأة يتم القبض عليها وقطع أيدي الأسرى من الرجال.[11] بتشجيع من نجاحاتهم، قاد هرناندو پيزارو هجوماً على مقر مانكو إنكا الذي أصبح الآن في أولانتايتامبو، بعيداً عن كوسكو. هزم مانكو التجريدة الإسپانية في معركة أولانتايتامبو بالاستفادة من التحصينات والتضاريس الصعبة حول الموقع.[12] حققت الحامية الإسپانية نجاحاً أكبر من خلال عدة غارات لجمع الطعام من المناطق القريبة من كوسكو؛ سمحت لهم هذه التوغلات بتجديد مؤنهم شبه المنهكة.[13] في هذه الأثناء، حاول مونكا إنكا الاستفادة من نجاحه في أولانتايتامبو بتجديد هجومه على كوسكو، لكن كان لدى فرقة الفرسان إسپانية فرصة لملاقاة جيش الإنكا مما أدى إلى تدمير أي أمل بالمفاجأة. في نفس الليلة، شن الإسپان هجوماً واسع النطاق حقق مفاجأة كاملة وألحق خسائر فادحة في قوات مونكا إنكا.[14]
بعد 10 أشهر من القتال الشرس في كوسكو، ومع انخفاض الروح المعنوية التي تلعب دوراً هاماً، قرر مانكو إنكا رفع الحصار عن كوسكو والانسحاب إلى أولانتايتامبو ثم ڤيلكابامبا، حيث أسس دولة الإنكا الجديدة الصغيرة. اقترح البعض أنه من خلال هذا الإجراء ضحى بفرصته الحقيقية الوحيدة لطرد الإسپان من أراضي امبراطورية الإنكا، ولكن ربما كان الخيار الواقعي الوحيد لديه النظر في وصول التعزيزات الإسپانية من تشيلي بقيادة دييگو دي ألماگرو. عند مواجهة الإنتصار وتوسيع نطاق حكمه إلى پيرو، استولى ألماگرو على المدينة ذات مرة بعد أن حقق النصر لإسگانيا وسجن هرناندو وگونزالو. لاحقاً هرب گونزالو، لمواجهة ألماگرو ليحقق انتصاراً شخصياً ف معركة لاس ساليناس.[15]
انظر أيضاً
الهامش
- ^ Hemming, The conquest, pp. 115.
- ^ Hemming, The conquest, pp. 123–125.
- ^ Hemming, The conquest, pp. 178–180.
- ^ Hemming, The conquest, pp. 181–182.
- ^ Hemming, The conquest, pp. 184–185.
- ^ Hemming, The conquest, pp. 185–186.
- ^ Hemming, The conquest, pp. 187–188.
- ^ Hemming, The conquest, pp. 189–190.
- ^ Hemming, The conquest, pp. 192–196.
- ^ Hemming, The conquest, p. 197.
- ^ Hemming, The conquest, pp. 198–199.
- ^ Hemming, The conquest, pp. 207–209.
- ^ Hemming, The conquest, pp. 210–211.
- ^ Hemming, The conquest, pp. 211–212.
- ^ Prescott, W.H., 2011, The History of the Conquest of Peru, Digireads.com Publishing, ISBN 9781420941142
المراجع
- Hemming, John. The conquest of the Incas. London: Macmillan, 1993. ISBN 0-333-10683-0