الهرم الأسود
الهرم الأسود | ||||||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
أمنمحات الثالث | ||||||||||||||||
الإحداثيات | .29°47′30″N 31°13′25″E / 29.79167°N 31.22361°E | |||||||||||||||
الاسم القديم |
Jmn-m-h3t-q3-nfr=f Imenemhat Qanefer Amenemhat is mighty and perfect | |||||||||||||||
النوع | هرم حقيقي (مدمر) | |||||||||||||||
الارتفاع | ca. 75 metres | |||||||||||||||
القاعدة | 105 metres | |||||||||||||||
الميل | 59° (lower) 55° (upper) |
الهرم الأسود تم بناءه على يد أمنمحات الثالث (1860 ق.م - 1814 ق.م) خلال عصر المملكة المصرية الوسطى (2055-1650 ق.م). ويعتبر أحد الأهرامات الخمسة الباقية من أصل أحد عشر هرم في دهشور في مصر. في الأصل كان يحمل اسم امنمحات القوي، وبعدها حمل اسم الهرم الأسود بسبب مظهره الداكن المنهار كتل من الركام. كان أول هرم يضم فرعون وملكاته. وبدأ جاك دي مورگان في البعثة الفرنسية عمليات الحفر في الأهرامات في دهشور عام 1892 واستكمل معهد الآثار الألماني في القارة عمليات الحفر عام 1983.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
البناء
كان يبلغ طول الهرم في الأصل 75 متر، ويبلغ عرض قاعدته 105 متر، وانحدار بنسبة 57°. ولا يختلف الهرم الأسود عن أهرامات الدولة الفرعونية الوسطى، فبرغم أنه مغطى بالحجر الجيري، إلى أنه مبني من الطوب الطيني والطين بدلًا من الحجر. ويضم المستوى الأرضي مدخل إلى الباحة والمعبد الجنزائي، وتحيطه الجدران. وهناك مجموعتان من الجدران، يوجد بينهم مقابر نفقية، وهي عبارة عن نوع من هياكل الدفن التي تشكلت من قبور مبنية في صخور طبيعية.
وتمت تغطية الهريم، وهو الحجر الذي يتم تتويج الهرم به، بنقوش ورموز دينية. تم إزال بعض تلك النقوش مما جعل الباحثين يستنتجون أنه لم يتم استخدام هذا الهريم، أو أنه رفُع خلال فترة حكم أخناتون.
تقع شبكة معقدة من الممرات تحت المستوى الأرضي في الهيكل الواقع في باطن الأرض. لم يتم المساس بالجزء الخاص بالملك والذي ضم ناووس وجرة كانوپية؛ برغم هذا لم يدفن الملك هناك. تم اقتحام الجزء الخاص بالملكات ونهبه. يوجد أربع غرف دفن في الهيكل الواقع تحت الأرض؛ لكن أصحابه غير معروفين. يُعتقد أن أثنتين من تلك الغرف تعود إلى أمنمحات الرابع والملكة نفرو سوبك.
ويقع هرم داهشور على اتجاه الشرق والغرب مع اثنين من المداخل ومجموعة معقدة من الغرف. يقع مدخل واحد على الزاوية الجنوبية الشرقية والآخر على الجنوب الغربي.
يتكون قلب الهيكل العلوي من الحجارة الطينية وبدون جدارن داخلية، وبعتقد أنه ربمكا صمم بهذه الطريقة لتقليل الوزن إلى الحد الأدنى نظرًا لقرب الهرم من النيل. بني الهرب على الطين والذي لم يتمكن من تحمل وزن وبدأ في الهبوط، مثلما بدأ هرم سنفرو المائل في الهبوط في داهشور منذ عدة قرون. ولا يفصل بين الهرمين سوى كيلو ونصف.
تم تثبيت الغلاف الخارجي من الحجر الجيري "الطبقة الامعة" بأوتاد متناسقة، على طراز مقبرة والده. وكانت الأبعاد النهائية حوالي 200 مكعب لكل جانب وبارتفاع 150 مكعب.
تم إهمال الهرم بعد أن بدء في سحق الغرف السفلية. وقد قام البناؤون بتركيب عوارض داعمة وأحجار طينية لمنع الهبوط، لكنها كانت غير كافية وبعد فوات الأوان لذا تم هجر الهرم. ضم الجانب الخاص بالملك غرفة دفن تحتوي على ناووس ضخم منقوش لمحاكاة الالجدار الخارحي لهرم زوسر المدرج في سقارة.
تم تخصيص غرف دفن لأثنتين من ملكاته تحت الهرم؛ وكانت الغرفة الأولى من جزء الملكات والتي تقع في الجناح الجنوبي الغربي من الهرم تخص الملكة عات أما الغرفة الثانية فغير معروفة. وبرغم اقتجام كلا الغرفتين ونهب ما تضماه من الآقار، وجد علماء الآثار بعض الأشياء التي لم ينتبه إليها السارقو، وكان من ضمنها جرة كانوبية خاصة بالملكة عات.
احتوت غرفة الملكة عات على ناووس مشابه للموجود في غرفة الملكة. كان الجسر عريض بطريقة عير معتادة مع وجود منطقة واسعة مفتوحة. كان يوجد العديد من البيوت على الجانب الشمالي للجسر وكانت عرف بمنازل الكاهن.
في عصر الأسرة المصرية الثالثة عشر، وبسبب انعدام الأمن اغتصب السكان المحليون معبد الوادي لاستخدامه كمخزن للحبوب ظهر الخرق الأول للهرم في ذلك الوقت تقريبًا. توجد بعض الأدلة على وجود أعمال ترميم جرت بعد 100 عام، عند دفن الملك حور وأميرته نوبهتبي-خرد في مقبرتين ضمن عشر مقابر نفقية في الجهة الشمالية من الحوش الخارجي.[1]
مشاكل هيكلية
يعاني الهرم الأسود، بجميع ممراته الواسعة، من عيوب بنائية، فقد بني الرب في أحد المناطق الأكثر انخفاضًا في مصر، حيث تعلو المنطقة علن البحر بعشرة مترات فقط عن مستوى البحر. كما أن الهرم يضم عدد لا يحصى من الممرات الغرف السفلية تفريغات ضعط كافية لتتحمل الأسطح. لم يكن الهرم متينًا بما فيه الكفاية فقد بني من الحجر الطيني بدلًا من الحجارة التقليدية. وتسبب العلو المنخفض والممرات ومواد البناء غير المتينة بتسرب المياه الجوفية من النيل إلى الجدران، مما تسبب في غرق الهرم بأكمله في الأرض وتشققه.
أعمال نهب
وقعت العديد من عمليات النهب، منذ الثورة المصرية 2011.[2]
انظر أيضًا
المصادر
- ^ Mark Lehner, The Complete Pyramids p. 181. Thames and Hudson, London 1997: ISBN 978-0-500-28547-3
- ^ Hartley, Aiden (9 November 2013). "The new tomb raiders". The Spectator. UK. Retrieved 10 November 2013.
المراجع
- Encyclopædia Britannica. "Dahshur". 2007. <http://www.britannica.com/eb/article9028542/Dahshur>
- Hooker, Richard. "The Middle Kingdom." World Civilizations. June 1999. <http://www.wsu.edu/~dee?EQYPT/MIDDLE.HTM[dead link]>
- Kinnaer, Jacques. The Ancient Site. September 2007. <http://www.ancientegypt.org/index.html>
قراءات أخرى
- Verner, Miroslav, The Pyramids – Their Archaeology and History, Atlantic Books, 2001, ISBN 1-84354-171-8