التحولات

(تم التحويل من Metamorphoses (poem))
التحولات
by اوڤيد
Hayden White 11.jpg
صفحة العنوان من طبعة 1556 التي نشرها يوانس گريفيوس (أضيف إليها هامش مزين لاحقاً). مجموعة هيدن وايت للكتب النادرة، جامعة كاليفورنيا، سانتا كروز.[1]
العنوان الأصليMetamorphoseon libri
المُترجمثروت عكاشة
أول نشر8 م
اللغةاللاتينية
النوعشعر سردي، ملحمي، مرثاة، مأساة، رعوي (انظر المحتوى)

التحولات (لاتينية: Metamorphoseon libri: "كتاب التحولات"؛ إنگليزية: Metamorphoses) هو قصيدة سردية باللاتينية للشاعر الروماني اوڤيد، وتعتبر أعظم أعماله. مقارنة بالكتب الخمسة عشر وأكثر من 250 أسطورة، تؤرخ القصيدة تاريخ العالم منذ بدء الخليقة حتى تأليه يوليوس قيصر في إطار أسطوري-تاريخي فضفاض.

بالرغم من إلتزامها بمعايير القصيدة الملحمية، إلا أنها تتحدى التصنيف النوعي البسيط بإستخدامها موضوعات وإيقاعات مختلفة. استوحاها اوڤيد من نوع شعر التحولات، وبعض التحولات مقتبسة من المعالجة المبكرة لنفس الأساطير؛ ومع ذلك، فقد تباينت بشكل كبير عن جميع نماذجه.

كواحدة من أكثر الأعمال تأثيراً في الثقافة الغربية، فقد كانت التحولات مصدر إلهام لمؤلفين مثل شوسر، شكسپير، دانتته وبوكاتشو. أحداث عديدة من القصيرة تم تصويرها في روائع النحت والرسم من قبل فنانين مثل تيتان. بالرغم من أن الإهتمام باوڤيد قد تلاشى بعد النهضة، إلا أنه من بعدها فصاعداً حتى نهاية القرن العشرين كانت هناك ظهر مجدداً الإهتمام بأعماله؛ اليوم، استمرت التحولات كمصدر إلهم وأعيد سردها من خلال وسائل الإعلام المختلفة. خضع العمل لترجمات مختلفة إلى الإنگليزية، أول مرة بواسطة وليام كاستون، عام 1480.

مسخ الكائنات، ترجمة ثروت عكاشة. لقراءة الكتاب، اضغط على الصورة

وفي السنة الثالثة بعد الميلاد تزوج أوفد للمرة الثالثة، وكانت زوجته الجديدة من أكبر الأسر الممتازة في رومة؛ واستقر الشاعر، وكان وقتئذ في السادسة والأربعين من عمرهِ، في حياته المنزلية الهادئة، ويلوح أنه هو وزوجته قد تبادلا الوفاء والإخلاص والهناءة في فابيا، وفعلت به السن ما لم يفعل به القانون، فأخمدت نيران عواطفه وجعلت شعره جديراً بالاحترام. فروى في كتابهِ قصصاً عن حب شهيرات النساء أمثال بنلبي وفدرا وديدو، وأريادنه ، وسافو، وهلن ، وهيرو ولعله أسرف في طول هذه القصص حتى أمل، لأن التكرار قد يجعل كل شيء حتى الحب نفسه مسئماً. على أن مما يثير الدهشة حقاً في هذه القصص جملة على لسان فدرا تعبر فيها عن فلسفة أوفد: "لقد حكم جوف بأن الفضيلة هي كل ما يهبنا اللذة"(92). ونشر الشاعر حوالي 7م أعظم مؤلفاته كلها وهو كتاب "التحولات". ويتألف من خمسة عشر سفراً، تقص في شعر سداسي الأوتاد تحول الجماد والحيوان والناس والآلهة. وإذا كان كل شيء في الأساطير اليونانية الرومانية، إلا القليل النادر، قد بدل صورته، فقد استطاع أوفد بفكرتهِ هذه أن يغترف من بحر الأساطير القديمة كلها إلى تأليه قيصر، وكانت كتاباته هي القصص التي ظلت ذات شأن عظيم في برامج الكليات جميعها حتى الجيل السابق على جيلنا هذا، بل إن ثورة هذه الأيام لم تَمحِ بعد ذكرها من العقول: كقصص عربة فيتون، وپيراموس وثزبى وپرسيموس وأندروميدا، وسرقة پروسپرين، وأريثوزا، ميديا، وديدالوس وإيكاروس، وبوسيز وفيلمون، وأورفيوس ويورديس، وأطلنطا، وفينوس وأدنيس وكثيراً غيرها. هذا هو المعين الذي استمدت من مئات الآلاف من موضوعات القصائد، والرسوم والتماثيل. وإذا كان لا بد للإنسان أن يواصل دراسة الأساطير القديمة، فإن أيسر السبل إلى دراستها أن يقرأ قصص هذا الحشد العظيم من الآدميين والآلهة، وهي قصص تروى بكثير من التشكك الفكه النزعة الغزلية، وللفن فيها أثر دائم عظيم يعجز عنه العابث غير القدير، ولا يصل إليهِ إلا من أوتي المقدرة والصبر الطويل، فلا عجب والحالة هذه أن يعلن الشاعر الواثق من نفسه في ختامها أنه من الخالدين: سأعيش إلى آخر الدهر".

وما كاد يفرغ من كتابة هذه العبارة الأخيرة حتى ترامى إليهِ أن أغسطس قد أمر بنفيهِ إلى بلدة تومي Tomi الباردة الهمجية الواقعة على ساحل البحر الأسود وهي المعروفة الآن بقسطنطة، والتي لا تزال غير محببة إلى غير أهلها. وتلك كارثة لم يكن الشاعر مستعداً لتحملها في مثل سنه، وكان قد أتم في هذا الوقت إحدى وخمسين عاماً، وفرغ توّاً، قبيل انتهائه من كتاب "التحول"، من قصيدة من الشعر الجيد يثني فيها على الإمبراطور ويعترف فيها بأن سياسته قد نشرت لواء السلام والأمن والرفاهية التي يستمتع بها الجيل الذي يعيش فيهِ أوفد. وكان فوق هذا قد أتم نصف قصيدة تدعى فاستي وهي قصيدة تكاد تكون من القصائد التقية تتحدث عما في السنة الرومانية من أعياد دينية. وكان يوشك أن يجعل هذه القصيدة ملحمة موضوعها من التقويم الروماني، لأنه استخدم في رواية قصص الدين القويم وفي تكريم هياكله وآلهته ما استخدمه في الأساطير اليونانية والغزَل الروماني من أسلوب سهل واضح وعبارات وجُمل رقيقة. وكان يرجو أن يهدي القصيدة إلى أغسطس ليشترك بها في إعادة الدين القويم إلى سابق عهدهِ، ولتكون بمثابة اعتذار منه عن سخريته بهذا الدين، وإنكار لما فرط منه في حقهِ.

ولم يتبين الإمبراطور من قراره أسباب نفيه، وليس في مقدور أحد أن يعرف في هذه الأيام حقيقة هذه الأسباب. على أن ثمة إشارة بعيدة من الإمبراطور لأسباب هذا النفي، فقد نفى في الوقت نفسه حفيدته يوليا وأمر بإخراج كتب أوفد من دور الكتب العامة. ويلوح أن الشاعر كان له بعض الشأن في مسلك يوليا الشائن، سواء كان حظه فيهِ حظ الشاهد، أو المشارك، أوالفاعل الأصلي. أما هو نفسه فيقول إنه عوقب بسبب "خطأ" وقع فيه وبسبب قصائده، ويذكر ما يوحي بأنه شهد على الرغم منه منظراً غير لائق(93). وأجيز له أن يبقى في أثناء الشهور الباقية من عام 8م ينظم فيها شؤونه. وكان القرار مجرد إبعاد، أخف من النفي، يسمح له بأن يحتفظ بأملاكهِ، ولكنه أقسى منه إذ يلزمه بالإقامة في مدينة واحدة. فلم يكن منه إلا أن أحرق كتاب التحويل، وإن يكن بعض القراء قد نقلوا صوراً منه واحتفظوا بها لأنفسهم. وابتعد عنه معظم أصدقائه(94) وعرض بعضهم أنفسهم لأشد الأخطار ببقائهم معه إلى ساعة رحيله؛ وشجعته زوجته وأعانته على تحمل محنته بما أظهرت له من الحب والإخلاص، وإن لم تسافر معه إطاعة لأمره. وإذا استثنينا هذه المظاهر القليلة فإن رومة بأسرها لم تظهر شيئاً من الاهتمام بشاعر أفراحها ومسراتها حين أبحر من أستيا ليبدأ سفره الطويل وابتعاده عن كل شيء يحبه. وكان البحر هائجاً طوال أيام الرحلة تقريباً، وخيل إلى الشاعر مرة أن الأمواج ستبتلع سفينتة، ولما أبصر تومي حزن إذ بقي على قيد الحياة واستسلم للحزن واليأس.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

فصول القصيدة

تصوير لقصة گماليون، رسم Jean Raoux (1717.
  • الكتاب الرابع عشر – Scylla and Glaucus (cont.), the pilgrimage of Aeneas (cont.), the island of Circe, Picus and Canens, the triumph and apotheosis of Aeneas, Pomona and Vertumnus, legends of early Rome, the apotheosis of Romulus.


الموضوعات

أپولو ودافنه رسم أنطونيو پالايولو، one tale of transformation in the Metamorphoses—he lusts after her and she escapes him by turning into a bay laurel.

الأنواع والتقسيمات المختلفة في السرد سمحت للتحولات بإظهار نطاق عريض من الموضوعات. الباحث ستفن م. ويلر نوه إلى أن "التحولات، التحولية، الحب، العنف، البراعة الفنية، والسلطة ليست إلا بعض الموضوعات الموحدة التي اقترها النقاد على مدار السنين." [3]

التحولات

In nova fert animus mutatas dicere formas/ corpora;

— Ov.، Met., Book I, lines 1–2.

انظر أيضاً

الهامش

  1. ^ "The Hayden White Rare Book Collection". University of California, Santa Cruz. Retrieved 15 April 2013.
  2. ^ Melville 2008, p. vii–viii.
  3. ^ Wheeler 1999, p. 40.


وصلات خارجية

النسخ اللاتينية

Wikisource
Latin Wikisource has original text related to this article:

الترجمات الإنگليزية

اقرأ نصاً ذا علاقة في

Metamorphoses


التحليل

Audio reading

Images