لولو (اوپرا)
ألبان برگ |
---|
لولو (Lulu، كتبت معظمها عام 1934، عرضت لأول مرة غير مكتملة عام 1937)، هي اوپرا للمؤلف الموسيقي ألبان برگ. اقتبس الليبرتو برگ نفسه من مسرحيات فرانك ڤديكند روح الأرض، 1895 (Erdgeist) وعلبة باندورا، 1904 (Die Büchse der Pandora).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
تاريخ التلحين
كتب ڤديكند روايتيه روح الأرض وعلبة باندورا اللتين صاغ ألبان برگ هذه الأوبرا انطلاقاً منهما، في السنوات الأولى من القرن العشرين. وكان برگ في العشرين من عمره حين اكتشف هذا النص وأولع به، ولا سيما لاحقاً حين شجعه على ذلك صديقه كارل كراوس الذي قدم الجزء الثاني في قراءة علنية. وفي عام 1928، قبل موته بسبع سنوات، بدأ الموسيقي بكتابة النص المقتبس بهدف تحويله إلى أوبرا، ليعمل على تحويل فصول فيدكند السبعة ومقدمتيه، إلى ثلاثة فصول ومقدمة واحدة. وهو لجأ تلحيناً، إلى استخدام كل مصادر الموسيقى الحديثة في زمنه، من جاز وأغاني الكاباريه والسوينگ وموسيقى التسلسل (الاثني عشرية) بحيث أتى العمل شديد المعاصرة، وأيضاً شديد التنوع. ولقد بلغ من روعة الموسيقى أن آلبن برگ نفسه (1885-1935) عمل لاحقاً على تحويل هذه الموسيقى إلى عمل أوركسترالي بحت عنونه بـ «لولو سيمفوني»، ويتألف في خمس حركات. ولقد اشتغل برگ على هذا العمل طوال سنواته الأخيرة، لم يقطع ذلك إلا حين عكف، إذ ماتت ابنة آلما ماهلر، على كتابة «كونشرتو في ذكرى ملاك» تحية لها. وقدمت أوبرا «لولو» للمرة الأولى في زيوريخ (ناقصة الفصل الثالث) مع تقديم العمل الأوركسترالي بدلاً من ذلك الفصل... ولقد ظلت أرملة ألبان برگ، هيلين، تعارض تقديم الفصل المستبعد حتى رحيلها في العام 1957 حين صار في الإمكان تقديم العمل كله تحت إشراف بيار بوليز، ما أمن انضمام «لولو» الى بقية أعمال ألبان برگ الكبرى ومنها «ألتنبرگ ليدر» وأوبرا «فويتسيك» ومغناة «الخمر».[1]
تاريخ الآداء
الأدوار
الدور[2] | نوع الصوت[2] | العرض الأول على اوپرا زيورخ[3] فصلين 2 يونيو 1937 (المايسترو: روبرت دنزلر) |
العرض الأول على اوپرا پاريس[4] 3 فصول، 24 فبراير 1979 (المايسترو: پيير بولز ) | ||
---|---|---|---|---|---|
لولو | سوپرانو | نوري هادزيك | تريزا ستراتاس | ||
Countess Geschwitz | ميزو-سوپرانو | Maria Bernhard | Yvonne Minton | ||
A high-school boy ("Der Gymnasiast") | كونترالو | Erika Feichtinger | Hanna Schwarz | ||
A theatrical dresser A groom |
كونترالو | Frida Kurz Erika Feichtinger |
Hanna Schwarz | ||
الصراف | باص | Walter Frank | جول باستين | ||
الرسام، زوج لولو الثاني | تينور | Paul Feher | روبرت تير | ||
زنجي | تينور | Paul Feher | Robert Tear | ||
Dr Schön, editor-in-chief | باريتون | Asger Stig | Franz Mazura | ||
Alwa, Dr Schön's son, a composer | تينور | Peter Baxevanos | Kenneth Riegel | ||
Schigolch, رجل عجوز | باص | Fritz Honisch | Toni Blankenheim | ||
مروض حيوانات | باص | ألبرت إمريخ | گرد ناينستد | ||
رودريگو، رياضي | باص | ألبرت إمريخ | گرد ناينستد | ||
الأمير، مسافر في أفريقيا / الخادم/ الماركيز |
تينور | اوسكار موروالد | هلموت پومپوخ | ||
مدير المسرح | باس | والتر فرانك | جول باستين | ||
الأستاذ مهرج A stagehand |
صامت | لو ناين روبرتو | |||
مفوض الشرطة الطبيب، زوج لولو |
متحدث | توني بلانكهايم | |||
فتاة في الخامسة عشر | سوبريت | دانيل كلوستوا | |||
والدتها | كونترالتو | اورسولا بويز | |||
فنانة | ميزو-سوپرانو | أنا رينگارت | |||
صحفي | باريتون | كلود ميلوني | |||
خادم | باريتون | پيتر بوشل | پيير-إيڤ لا مايگا | ||
جاك الكبير | باريتون | فرانز موزار | |||
Pianist, stage manager, attendants of the prince, policemen, nurses, wardresses, dancers, party guests, servants, workers |
الحبكة
المقدمة
A circus ringmaster introduces the various animals in his menagerie. The last is Lulu herself, who is carried on stage and introduced as a snake, tamed by human reason.
إذا كانت «نانا» إميل زولا و «مرغريت» غادة الكاميليا وإيما بوفاري، قد تميّزن بكونهن من أشهر «نساء» القرن التاسع عشر، المتمرّدات المضطهَدات الرائعات والمضحّيات، في بعض الأحيان، على مذبح الحب، فإن بدايات القرن العشرين شهدت، من خلال «لولو» فيدكند، امرأة أخرى من نوع مختلف إلى حد بعيد، امرأة تناسب القرن العشرين: امرأة فتاكة، عدوانية مهيمنة تبحث عن هويتها ولكن من خلال محو الرجال وتحويلهم الى ضحايا لها. يقينا الى «لولو» لم تكن في هذا السياق المرأة الأولى، لكنها كانت الأوضح والأبرز، وتلك التي صيغت بطلات كثيرات في القرن العشرين على شاكلتها. وإذا كانت لولو، لدى فيدكند، شغلت البطولة في روايتين لم يحمل أيٌّ منهما اسمها، فإن الموسيقي آلبن برگ ، حين فتن بنصّي فيدكند، وقرر تحويلهما إلى عمل أوبرالي من نوع جديد، أدرك جوهر الأمر، فدمج النصّين وأعطى عمله عنواناً واضحاً هو «لولو»، وكذلك -بالطبع- فعل السينمائي بابست، حين حوّل العمل إلى فيلم سينمائي. والمهم أنه من بين روايتي فيدكند وأوبرا آلبن برگ ، وفيلم بابست، قد يكون الأجدر هو التوقف عند الأوبرا، ليس فقط لأنها الأشهر، بل كذلك لأنها أتت الأكثر تعبيراً عن تصور فناني بداية القرن العشرين عما ستكون عليه حال المرأة في ذلك القرن. ولنذكر هنا بأن هذه الأوبرا حققت ما تستحقه من نجاح كبير منذ عروضها الأولى، حتى وإن كنا نعرف أن العمل لم يقدّم مكتملاً على حياة ألبان برگ، ولا طوال العقود التي تلت موته. بل احتاج الأمر، وسط معارضة أرملته، إلى انتظار النصف الثاني من القرن العشرين قبل أن يُضمَّ الفصل الثالث إلى الفصلين الأولين ويكتمل العمل بوقوع لولو بعد هجرتها إلى لندن، ضحية من ضحايا جاك باقر البطون، فتكون نهايتها على يديه مثل نهاية العديد من فتيات الهوى اللواتي أوقعهن حظهن التعيس في قبضته في ذلك الزمن اللندني المظلم.
لكن لولو لم تكن أصلاً من بنات الهوى حتى وإن كان بعض لحظات العمل قد صورّها في حال أسوأ من حالهن وأقسى... ذلك أن لولو، التي اعتادت أن تتزوج من الرجال الذين تريد الإيقاع بهم، تحمل الموت الزؤام إليهم على الفور فتكون نهايتهم على يديها بشكل أو بآخر.
الفصل 1
بعد مقدمة مرويّة تشير، كنايةً، إلى حديقة الحيوان وإلى أفعى اسمها لولو، يدخلنا الفصل الأول من الأوبرا في حياة الحسناء لولو، المتزوجة من أستاذ طب عجوز. إنها هنا تجلس قبالة رسام يرسم صورتها في محترفه، حيث يزور المحترف معجبان من معجبي الحسناء، هما الصحفي د. شون وابنه الموسيقي آلفا. وما أن يبتعد الرجلان حتى يبدأ الرسام بمغازلة لولو، صحيح أنها تقاوم إغواءه، ولكن في اللحظة نفسها يدخل زوج لولو الذي ما أن يرى المشهد حتى يقع ميتاً من فرط تأثر بعد موت الزوج تتزوج لولو من الرسام الذي يؤمن لها عيشاً رغداً، غير أنها سرعان ما تسأم تلك الحياة المستقرة. وهنا يصل الدكتور شون، رجل لولو الحقيقي، الذي سنعرف أنه رباها منذ التقطها وهي في الخامسة عشر تبيع الورود في مقهى، فاعتنى بها ليصبح عشيقها، فكان بالتالي الرجل الوحيد الذي أحبته حقاً. غير أن د. شون كان قد قرر توطيد مركز في المجتمع، لذا اتخذ لنفسه زوجة أخرى وطلب من لولو الامتناع عن مشاهدته. وإذ يعلم الرسام هذه الحقيقة يصدم ويهرب، ولكن إلى أين الهرب؟ فالحقيقة أننا سرعان ما سنجد الرسام وقد انتحر بقطع عنقه بشفرة. غير أن لولو تواصل مع ذلك حياتها، وهكذا نجدها في مشهد تال في كواليس مسرح حيث تلعب دوراً كتبه لها آلفا، وفجأة تقع لولو مغشياً عليها، أو تزعم ذلك قبل يظهر د. شون ليطلب منها أن تتوجه إلى خشبة المسرح لكي تقوم بدورها. لكنها إذ تفعل ذلك تكتشف أن شون يجلس في الصالة إلى جانب خطيبته، فتعلمه أنها أبداً لن ترقص أمام هذه الخطيبة. يجن شون من الغضب. لكن لولو تهيمن على المشهد الذي ينتهي بخضوع شون لحبه وكتابته رسالة وداع لخطيبته.
الفصل 2
وهكذا ينتهي الفصل الأول ليفتتح الثاني على لولو وقد تزوجت بالدكتور شون أخيراً، غير أن هذا الزواج بدلاً من إسعادها يهبط بها إلى الجحيم، وخصوصاً بسبب امرأة تبدأ بالتجوال من حولها هي الكونتيسة گشويتز، ويرافق الكونتيسة في تلك الحلقة آلفا نفسه وتلميذ ثانوي والعجوز شيگولش، وتشعر لولو لوهلة بشيء من السعادة. لكن شون يعيش في الجحيم، خصوصاً أنه اكتشف ذات لحظة أن ابنه آلفا يهيم بزوجته. ويجن جنونه في مشهد صاخب ينتهي بلولو تطلق الرصاص على شون صارخة «إنه الوحيد الذي أحبَبْتُه». وإذ يقتل شون، ترتمي لولو بين يدي الكونتيسة، ولاحقاً حين يُقبض على لولو وتودع السجن، تبتكر الكونتيسة حيلة تمكِّنها من استعادة حريتها حتى تصل الى بيت شون، حيث تجد آلفا في انتظارها مع صديق رياضي له، وعلى الفور يروح آلفا، مصعوقاً لمرآها، منشداً هيامه بها.
الفصل 3
وينقلنا الفصل الثالث، الذي أضيف لاحقاً إلى الأوبرا، إلى صالون في باريس، حيث يعيش بعض حثالة علية القوم فسقهم ومجونهم بين الشرب والقمار والغزل. وتكون لولو، هذه المرة ايضاً، نقطة الثقل في الاحتفال، وقد اصطحبت رفاقها القدامى وبعض الجدد. أما الأغنية التي ينشدها الجميع فتقول على إيقاع جاز صاخب: «إما أن تقبلي بأن تباعي كالعاهرة في القاهرة، وإما أن أشي بك إلى رجال الشرطة»، فيما يهمس مركيز في أذن لولو على إيقاع الأغنية نفسها: «إما أن تعطيني 20 ألف مارك وإما أن أشي بك»... ويحذو آخرون حذوه حتى ينتهي الأمر بواش إلى الوشاية بها من دون أن تعرف من هو هذا الواشي حقاً. وينتهي الأمر هنا بلولو إلى الهرب إلى لندن مع آلفا والكونتيسة. وفي لندن، لا يكون أمام لولو إلا أن تعيش على الرصيف بنت هوى بين بنات الهوى، وهناك سيكون الأول بين زبائنها أستاذاً أخرس، والثاني زنجياً، أما الثالث فجاك باقر البطون، الذي يطعنها بالخنجر ما يجعلها وهي تترنح تطلق صرخة موت مرعبة، فيما نسمع نحيب الكونتيسة وهي تقول اذ يطعنها جاك بدورها: «لولو... يا ملاكي، سوف أبقى إلى جانبك للأبد».
الآلات الموسيقية
البنية
مصفوفات الأنغام
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
المصادر
- ^ ابراهيم العريس (2013-11-30). "«لولو» لآلبن برغ: امرأة فتاكة لافتتاح القرن العشرين". جريدة الحياة اللبنانية. Retrieved 2013-12-02.
- ^ أ ب "Alban Berg – Lulu – Opera in 3 acts". Universal Edition AG Vienna. Retrieved 10 October 2010.
- ^ "Almanacco 2 June 1937" (in Italian). AmadeusOnline. Retrieved 10 October 2010.
{{cite web}}
: CS1 maint: unrecognized language (link) - ^ "Almanacco 24 February 1979" (in Italian). AmadeusOnline. Retrieved 10 October 2010.
{{cite web}}
: CS1 maint: unrecognized language (link) - ^ أ ب ت Whittall, Arnold. 2008. The Cambridge Introduction to Serialism. Cambridge Introductions to Music, p. 81. New York: Cambridge University Press. ISBN 978-0-521-68200-8 (pbk).
وصلات خارجية
- (بالألمانية) Discography
- Discography
- (بالألمانية) Lulu opera