كسيلة
كسيلة | |
---|---|
Kusaila / Aksel | |
ملك ألطاڤا | |
العهد | مطلع القرن السابع |
سبقه | Sekerdid |
تبعه | ديهيا |
توفي | 688 م وادي ماما، شرق تيمقاد في جبال الأوراس |
المدفن | |
الديانة | مسيحي |
كسيلة (Kusaila ؛ بالأمازيغية: ⴰⴾⵙⵉⵍ؛ آكسل وتعني بالأمازيغية الفهد، باللاتينية: Caecilius[1]) ملك امازيغي من الاوراس بالجزائر تمكن آكسل من قتل الصحابي عقبة بن نافع في مبارزة فردية على طريقة أخرجوا لنا شجعانكم[بحاجة لمصدر] كما تمكن جيشه بالفوز بتلك المعركة التي وقعة بضواحي مدينة بسكرة (الجزائر) بالضبط بالمكان المسمى حاليا سيدي عقبة.
انزاح كسيلة حليفا لأبي المهاجر لما رأى ما رآه من قوة المسلمين. لكن عودة عقبة مجددا لقيادة الجيوش المسلمة بإفريقيا ستخلق شكوكا لدى كسيلة بخصوص الهدف من فتح الشمال الأفريقي ففي سنة 681 م، سجن عقبة بن نافع كسيلة وعامله بإذلال ولم يحفظ له مكانة كما أوصى بذلك نبي الإسلام محمد عليه السلام. وفي ذلك يقول ابن خلدون:
وكان عقبة في غزواته – للمغرب - يستهين كسيلة ويستخف به وهو في اعتقاله. وأمره يوماً بسلخ شاة بين يديه فدفعها إلى غلمانه، وأراده عقبة على أن يتولاها بنفسه، وانتهره، فقام إليها كسيلة مغضباً. وجعل كلما دس يده في الشاة يمسح بلحيته، والعرب يقولون: ما هذا يا أمازيغي؟ فيقول: هذا جيد للشعر، فيقول لهم شيخ منهم: إن الأمازيغي يتوعدكم. وبلغ ذلك أبا المهاجر فنهى عقبة عنه وقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستألف جبابرة العرب، وأنت تعمد إلى رجل جبار في قومه بدار عزة قريب عهد بالشرك فتفسد قلبه، وأشار عليه بأن يوثق منه وخوفه فتكه، فتهاون عقبة بقوله. ويؤكد المؤرخون أن أقصى حدود الإهانة التي فرضها عقبة بن نافع على كسيلة الأمازيغي هي ذبح الشياه للجنود العرب. ذلك أن ذبح الذبائح يعد أمرا مهينا لنبلاء الأمازيغ وزعمائهم، وقد كانوا يستعيضون عن ذلك بقتلها بالسيوف والرماح. لقد كان الجزارون يأمرون في القبائل قديما بتشكيل طبقة تعد من الخدم تسكن خارج الدواوير. ويسمى الخدم عند الطوارق بإيكلان ليس لأنهم عبيد استقدموا من الجنوب وأيضا لأنهم يحترفون الجزارة.
ويتابع ابن خلدون:
"فلما قفل – عقبة - عن غزاته وانتهى إلى طبنة صرف العساكر إلى القيروان أفواجاً ثقة
بما دوخ من البلاد، وأذل من الأمازيغ حتى بقي في قليل من الناس. وسار إلى تهودة أوبادس لينزل بها الحامية. فلما نظر إليه الفرنجة طمعوا فيه وراسلوا كسيلة بن لزم ودلوه على الفرصة فيه فانتهزها، وراسل بني عمه ومن تبعهم من الأمازيغ، واتبعوا عقبة وأصحابه... حتى إذا غشوه بتهودة ترجل القوم وكسروا أجفان سيوفهم، ونزل الصبر واستلحم عقبة وأصحابه... ولم يفلت منهم أحد، وكانوا زهاء ثلاث مائة من كبار الصحابة والتابعين استشهدوا في مصرع واحد..." |
كان حينها زهير بن قيس البلوي بالقيروان، وبلغه الخبر فخرج هارباً وارتحل بالمسلمين ونزل برقة وأقام بها ينتظر المدد من الخليفة. واجتمع إلى كسيلة جميع أهل المغرب من الأمازيغ والفرنجة، وزحف إلى القيروان فخرج العرب منها. وأقام أميراً على إفريقية خمس سنين. وكان زهير بن قيس مقيماً ببرقة مند مهلك عقبة فبعث إليه الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان بالمدد وولاه حرب الأمازيغ والثأر بدم عقبة فزحف إليها في آلاف من العرب. من جهته، جهز كسيلة حصانه، وحمل ترسه وسيفه، وأعد العدة صحبة جنده. وبعد أن جمع كسيلة البرانس وسائر الأمازيغ، ذهب لملاقاة أعدائه. لقد كان يردد دائما أن أرضه تنوء بحمل المتسلطين وترفض من يسلب رزق أبنائها ويمرغ كبرياءهم ويستحيي نساءهم.[بحاجة لمصدر] مضى كسيلة صوب الشرق؛ إلى ما وراء جبال الأوراس. التقى الجيشان بنواحي القيروان واشتد القتال بين الفريقين. ثم انهزم الأمازيغ سنة 686 من الميلاد وقتل كسيلة ومن لا يحصى من الأمازيغ، واتبعهم العرب إلى نهر ملوية بالمغرب الأقصى. وذل الأمازيغ ولجؤوا إلى القلاع والحصون ,والجبال.
واستقروا بمدينة وليلى بالمغرب وكانت ما بين موضع فاس ومكناسة بجانب جبل زرهون. ويقولون إن كسيلة قضى نحبه قرب قلعة "ممش" مع خيرة جنده.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
المراجع
- ابن خلدون، كتاب تاريخ ابن خلدون، كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر، الجزء الرابع والجزء السادس (بيروت: مؤسسة الاعلامي للمطبوعات، 1971).
- ^ Modéran, Y. (2005). "Kusayla, l'Afrique et les Arabes". Identités et Cultures dans l'Algérie Antique. University of Rouen. ISBN 2-87775-391-3.