بصر الحرير

(تم التحويل من Busra al-Harir)
بصر الحرير
قرية
بصر الحرير is located in سوريا
بصر الحرير
بصر الحرير
الإحداثيات: 32°50′33″N 36°20′24″E / 32.84250°N 36.34000°E / 32.84250; 36.34000
موقع الجريدة275/250
البلدسوريا سوريا
المحافظةدرعا
المنطقةإزرع
الناحيةإزرع
التعداد
 (تعداد 2004)[1]
 • الإجمالي13٫315

بصر الحرير، هي قرية في محافظة درعا، جنوب سوريا، على سهل حوران. وتقع شمال شرقي مدينة درعا وشمال غربي السويداء، وتجاورها قرية مليحة العطش إلى الجنوب الشرقي، والشيخ مسكين إلى الشرق، وإزرع إلى الشمال الشرقي، وحران إلى الشمال الغربي، ونجران إلى الغرب، والمزرعة إلى الجنوب الغربي، وناحتة إلى الجنوب.[2] بحسب تعداد 2004 يبلغ عدد سكان بصر الحرير 13.315 نسمة.[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

تم تحديد بصر الحرير على أنها مدينة بصر المذكورة في سفر المكابيين الأول (القرن الثاني قبل الميلاد)، حيث أسر فيها يهوذا المكابي جلعاد.[3] كما ذُكرت البلدة في فسيفساء رحوب التي تعود إلى القرن الثالث. وعُثر أيضاً في المدينة على أطلال واسعة النطاق تعود إلى العصر البيزنطي.[4] من بين تلك الأطلال كان هناك معبد روماني مخصص لإله غير محدد تم تكريسه ككنيسة بحلول عام 517/18 م. بُني المعبد من قبل شخص معين يسمى كريسافيوس، الذي كلفه رئيس الشمامسة إلياس، وهو تابع للأسقف ڤاروس من زوراڤا. كانت هناك عائلة مسيحية بارزة في ذلك العصر، وهي عائلة مايورينوس، التي حافظت على ممتلكاتها في بصر الحرير. لعبت العائلة دوراً هاماً في اعتناق سكان سهل اللجاة المسيحية.[5] ومن المحتمل أن يكون قبر إلياس هو قبر النبي اليسع.[6]

زار الجغرافي المسلم ياقوت الحموي بصر الحرير في عهد الأيوبيين في ع. 1220، وأشار إليها باسم "بصر" وأنها "قرية حوران" في سهل اللجاة، وتضم بصر ضريحاً مخصصاً للنبي اليسع وقبر الشيخ الحريري.[7] وبحسب الهروي فإن قبر إلياس (إليسع) كان لا يزال مقدساً في بصر.[8] الحريرية، وهي طائفة واحدية من الطريقة الرفاعية الصوفية، تأسست في بصر عام 1247 على يد علي بن أبي الحسن الحريري المروزي.[9] وقد رُفضت تعاليم الطائفة في فتوى أصدرها عالم العصر المملوكي ابن تيمية.[9]


الفترة العثمانية

في أوائل الحكم العثماني، كانت بصر الحرير قرية كبيرة.[10] عام 1596 ظهرت في سجلات الضرائب العثمانية باسم "بُصر" وكانت جزءًا من ناحية بديع سرمة في سنجق حوران. في ذلك الوقت كان عدد سكانها 42 أسرة و31 عازبًا من المسلمين بالكامل، وكانوا يدفعون معدل ضريبة ثابت بنسبة 40$ على المنتجات الزراعية المختلفة، مثل القمح والشعير والمحاصيل الصيفية والماعز و/أو خلايا النحل؛ بإجمالي 17.000 آقچه.[11]

عام 1838 أشار إيلي سميث إلى أن غالبية سكان القرية من المسلمين السنة.[12]

نحو نهاية الحكم العثماني في سوريا، انخرط سكان بصر الحرير في اشتباكات منتظمة مع سكان جبل الدروز. عام 1879، اندلعت المعارك بين سكان البلدة والدروز بعد فرار السكان المسلمين من عدة قرى مجاورة إلى بصر الحرير نتيجة للقتال بين عائلة الأطرش، وهي عشيرة درزية بارزة، والبدو المحليين. وبضغط من الحكومة العثمانية في دمشق، تم التوصل إلى هدنة في ذلك العام تنص على إخلاء الدروز من القرى المسلمة في حوران التي احتلوها خلال السنوات السابقة.[13]

بحلول عام 1885، أنشأت الحكومة العثمانية محطة بصر الحرير كواحدة من 42 محطة على شبكة التلغراف التي امتدت من حلب في الشمال إلى غزة في الجنوب.[14] عام 1892 طالب عثمان نوري باشا، والي دمشق العثماني، باستكمال تسجيل الأراضي في بصر الحرير في محاولة لتوسيع سيطرة الحكومة المركزية على المناطق النائية؛ حوران وشرق الأردن. قاوم سكان البلدة هذا الإجراء، مما أدى إلى تبادل لإطلاق النار أسفر عن إصابة حاكم المنطقة.[15]


صورة جوية لبصر الحرير عام 1931.

في مايو 1909، أدى نزاع بين زعيم جبل الدروز، يحيى "بك" الأطرش، وشريكه التجاري في طاحونة بخارية في بصر الحرير إلى اشتباكات مسلحة بين الدروز وسكان البلدة. وقد حظي هؤلاء بدعم الحكومة العثمانية التي أعدت جيشًا كبيرًا بقيادة سامي باشا فاروقي لقمع ثورة الدروز في أغسطس 1910. كانت بصر الحرير واحدة من المدن الرئيسية التي شن منها الجيش العثماني حملته. هُزمت قوات الأطرش بشكل حاسم حيث قُتل ما يقدر بنحو 2.000 درزي وسُجن مئات المقاتلين. وبالتالي، بدأت الحكومة العثمانية بنجاح عملية توسيع الحكم المباشر لحوران.[16]

الحرب الأهلية السورية

بحسب بي بي سي كانت بصر الحرير "معقلًا للجيش السوري الحر" المعارض خلال الثورة السورية في الفترة 2011-2012 ضد حكومة بشار الأسد.[17] من البلدة ومنطقة اللجاة المجاورة، هاجم الجيش السوري الحر خطوط الإمداد العسكرية.[18] وأفادت المعارضة أن اثنين من السكان قُتلا على أيدي قوات الأمن في 10 يونيو 2011.[19] وأفادت قناة تلفزيونية رسمية أن شرطيًا قُتل بالرصاص في البلدة يوم 16 سبتمبر.[20] في 11 ديسمبر، اقتحم اللواء المدرع الثاني عشر التابع للجيش السوري المتمركز في مدينة إزرع البلدة في محاولة لطرد مقاتلي الجيش السوري الحر.[18] وقال ناشطون من المعارضة إن شخصين قتلا وأصيب العشرات بعد قصف دبابات الجيش السوري على بلدة بصر الحرير في أبريل 2012.[17] قُتل الصحافي المستقل في قناة الجزيرة والناشط المعارض محمد المسالمة ("الحوراني") برصاص قناص من قبل قوات الأمن في قرية بصر الحرير، بحسب ناشطين.[21] وفي أواخر أغسطس 2014، استهدفت كتائب المعارضة المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في القرية،[22] في حين استهدفت وحدات الجيش آليات المقاومة.[23]

في 24 يونيو 2018، دخل الجيش العربي السوري وفرعه النخبوي، قوات النمر بقيادة سهيل الحسن، المدينة بعد أن مهدت الغارات الجوية التي نفذتها القوات الجوية الروسية الطريق للهجوم.[بحاجة لمصدر] استولوا على البلدة في 26 يونيو.[24]


المصادر

  1. ^ أ ب General Census of Population and Housing 2004 Archived 2012-12-20 at archive.today. Syria Central Bureau of Statistics (CBS). Daraa Governorate. (in عربية)
  2. ^ Busra al Hariri Map. Mapcarta.
  3. ^ Freedman 2000, p. 197
  4. ^ Wright 1895, p. 296
  5. ^ Trombley 1994, p. 378
  6. ^ Nicolle 1994, p. 64
  7. ^ Le Strange 1890, p. 425
  8. ^ Gibb, 1982, p. 593.
  9. ^ أ ب Massignon 1971, p. 222.
  10. ^ Porter, 1858, p. 534
  11. ^ Hütteroth and Abdulfattah 1977, p. 217.
  12. ^ Robinson and Smith, 1841, vol 3, Second appendix, B, p. 156
  13. ^ Firro 1992, pp. 176-177.
  14. ^ Phillip, pp.115-116.
  15. ^ Rogan, p. 186.
  16. ^ Rogan, p. 192.
  17. ^ أ ب Syria troops bombard Homs and other rebel areas. BBC News. 2012-04-17.
  18. ^ أ ب Major battle in Syria; shops shut by strike. Reuters. 2011-12-11.
  19. ^ Syria unrest: Renewed clashes 'leave 28 dead'. BBC News. 2012-04-18.
  20. ^ Syria Protests: Dozen Killed As Thousands Hit The Streets In Anti-Government Rallies, Activists. The Huffington Post. 2011-09-16.
  21. ^ Al Jazeera reporter killed by sniper in Syria. Al Jazeera English. 2013-01-19.
  22. ^ "Syrian Observatory for Human Rights on Facebook". Facebook. Archived from the original on 2022-04-27.قالب:User-generated source
  23. ^ "Army continues large-scale operations against terrorists across country, inflicts heavy losses upon them". 21 August 2014.
  24. ^ Syrian Army seizes another town in southwest Syria Archived 2019-05-01 at the Wayback Machine. Al Masdar News.

المراجع


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وصلات خارجية