نوبل إنرجي تسرح عمال. خفة اليد في شرق المتوسط تنكشف
0
في 30 أبريل 2015، أعلنت نوبل إنرجي تسريح عمال وتعليق استثماراتها في إسرائيل. وشركة إديسون الإيطالية حذرت من أنها قد تغادر إسرائيل إذا لم يتم التوصل لحل لمشاكلها التنظيمية بشكل سريع، مفاوضات تصدير الغاز إلى مصر والأردن، التي كانت ستضمن تنمية حقل لفياثان، توقفت، وعقد تصدير الغاز الوحيد الذي تم توقيعه، مع السلطة الفلسطينية، قد أُلغِي.[2]
تحليل: خفة اليد في شرق المتوسط
خطة شرق المتوسط تعتمد على خفة اليد، وتقديم تغيرات سريعة متلاحقة في منطقة شرق المتوسط، على أمل إرساء حقائق على الأرض. أعمال خفة اليد تمثلت في التالي:
- اكتشافات غاز كبرى في مصر (لا تتحقق)
- بناء على اكتشافات الغاز القادمة، يجري إنشاء بنية تحتية لتسييل الغاز في مصر، في إدكو ودمياط
- ترسيم الحدود القبرصية المصرية لتنتقل مكامن الغاز إلى خارج الملكية المصرية.
- تغيير زعماء دول المنطقة
- اختفاء انتاج مصر من الغاز فجأة بين عشية وضحاها، فتنقلب فوراً من دولة مصدرة للغاز إلى دولة متسولة له.
- فرار شركات التنقيب من مصر، مما يخلق طلبا هائلاً في مصر على غاز الجيران
- خلق ضغط مالي مفاجئ زائف هائل على الدولة بسبب تعهدات وقـّعتها مع شركات انتاج وتسييل الغاز.
- الدفع باتفاقيات مجحفة لترسيم حدود مصر البحرية وتقليص حقوقها في مكامن الغاز بالبحر المتوسط.
- خلق لوبي إعلامي حر (أي: لا يأتمر بأوامر الدولة) ويدفع الدولة باتجاه التجاوب مع خطة شرق المتوسط.
- توقيع مصر اتفاقيات لاستيراد غاز شرق المتوسط من قبرص وإسرائيل
- استغلال معامل التسييل بمصر لتصدير الغاز الإسرائيلي والقبرصي، دون أي استفادة مصرية.
شكلت التعقيدات السياسية عقبات أبطأت من سرعة التنفيذ، مما يهدد بانهيار الخطة الحركية لإنشاء حقائق على الأرض.
كلما تمهلت مصر في الاستجابة للأحداث المتسارعة في شرق المتوسط، كلما تسارع انهيار خطط خفة اليد.
المصادر
- ^ Michael J. Economides (2012-06-05). "Eastern Mediterranean Energy: The Next Game". energytribune.
- ^ Hedy Cohen (2015-04-30). "No gas cartel decision before new gov't formed". گلوبس (موقع إخباري إسرائيلي).
<comments />