تساؤلات سيمنزية
0
سيمنز تبيع التوربينات الغازية إلى شركة السويدي للتركيب في محطة عتاقة.[1] بقيمة 1.6 مليار دولار. وفي نفس اليوم أعلنت عن توقيع عقد آخر بقيمة 4.2 مليار دولار مع الحكومة المصرية لإنشاء محطة كهرباء وتركيب مزرعة توليد طاقة من الرياح بقدرة 2 جيجاواط، مع احتمال بناء عشر محطات فرعية ورفع الطاقة المضافة إلى 6.6 جيجاواط، وهو ما يمثل 33% زيادة في القدرة الكهربائية في مصر.[2] ولو نُفذت التوسعات المقترحة في مذكرتي تفاهم ترتفع قيمة الصفقة إلى 11 مليار دولار.[3]
وتتضمن الصفقة بناء مصنع في مصر لتصنيع ريش توربينات الرياح.[2]
تساؤلات مالية
- لماذا تركز تفاوض الرئيس السيسي، حسب ما قال هو نفسه، مع رئيس شركة سيمنز على الصفقة الأصغر بقيمة 1.6 مليار دولار (وهي لشركة السويدي)، ولم يتطرق للصفقة الأكبر بقيمة 4.4 مليار دولار وهي مع الحكومة.
- بأي صفة يتفاوض الرئيس السيسي مع شركة سيمنز حول سعر التوربينات وهي لشركة قطاع خاص؟
- متى تمت ترسية محطة عتاقة على شركة السويدي؟ وما نوع العقد (بوت مثلاً)؟
- حين قال الرئيس إنه طلب مضاعفة التوربينات ثلاثة أضعاف، هل سيكونوا كلهم في محطة عتاقة؟ وهل كلهم لشركة السويدي؟
- حسب الرئيس السيسي، التمويل جاء من ألمانيا. من هو المؤتمَن؟ السويدي أم الحكومة المصرية، وما هي الضمانات؟ ومن الذي قدّمها (الحكومة المصرية؟ مجموعة شركات السويدي؟ ساويريس؟ الحكومة الألمانية؟) وفي حال تعثر شركة خاصة، مثل مجموعة السويدي، فهل تقوم شركة سيمنز بالحجز على الضمان الحكومي المصري، مثلما قامت شركات أجنبية أخرى بالحجز على طائرات مصر للطيران؟
تساؤلات حول توربينات الرياح
- شركة سيمنز، مع شريك اسباني، قامت ببناء محطة توليد طاقة من الرياح في الزعفرانة-5 ، ماركة "جاميسا". شركة استحوذت على جميع مشروعات هيئة الطاقة المتجددة بوزارة الكهرباء منذ أن دخلت للسوق المصرية وحتى 2012، فقامت بتنفيذ 4 مشروعات بإجمالى 478 توربينة و405 ميجاوات إجمالى القدرة وبقيمة تتجاوز مليار دولار، وقد انتهى العمل في محطة الزعفرانة في 2010، ولم تعمل يوما واحدا. وفي عام 2012 قالت الحكومة أن التوربينات فيها أخطاء جسيمة.[4] وفي عام 2014 في صمت، تم تقطيع المراوح والتوربينات وبيعها خردة.
- سبق أن تقدم الدكتور حسين الجبالي، مدير مشروع الطائرة القاهرة 300 بمشروع في عام 2009 لصناعة ريش توربينات الرياح لتوليد الطاقة، وذلك باستخدام طاقم صناعة الطائرة القاهرة 300 في مصنع 200 الحربي. وكانت المفاجأة أن هيئة البحث العلمي رفضت مشروعه "لنقص الخبرة". ما كان يسعى إليه الدكتور الجبالي هو الحفاظ على خبرة صناعة ريش التوربينات والمحركات. ولعل ذلك كان سبب رفض مشروعه.
والآن ندفع مليارات الدولارات لشركة سيمنز لتصنيع تلك الريش. ولا ندري حجم نقل التكنولوجيا الذي سيتم. أنصحكم بمشاهدة الفيديوهات للقاء أجريته، في نقابة المهندسين، مع فريق صناعة الطائرة المصرية. واعتذر لعدم جودة التسجيل.
الهامش
- ^ "Siemens to supply turbines for Egyptian power plant". رويترز. 2015-03-10.
- ^ أ ب "Egypt and Siemens to massively increase power generation capacity". سيمنز. 2015-03-14.
- ^ NEETHA MAHADEVAN (2015-03-14). "Siemens Signs $4.2 Billion Power Deals in Egypt". وال ستريت جرنال.
- ^ هشام عمر عبد الحليم (2012-05-21). "تلف توربينات محطة مزرعة إنتاج الكهرباء بالرياح فى الزعفرانة بسبب «عيوب التصنيع»". المصري اليوم.
<comments />