الموصل والقوة العربية المشتركة - خفقة في خلاط الشرق الأوسط الجديد
تتصاعد الأصوات المنادية بإستعادة قريبة لمدينة الموصل من أيدي من يوصفون بأنهم داعش.[1] الموصل الحدباء هي معقل أهل السنة في العراق. وقد سيطر عليها قوى وطنية عراقية سنية من العشائر ورجال الجيش العراقي القديم (وتسمى جيش رجال الطريقة النقشبندية). إلا أن تلك القوى لسبب غير مفهوم -لي- وافقت على أن تعلن داعش سيطرتها على المدينة ذات المليوني نسمة، على الرغم من أن قوة داعش المزعومة بالمدينة تتراوح بين ألف وألفين فرد فقط. لذلك فالقتال سيكون لدك وتدمير تلك القوى العراقية.
وإثر انتخاب برلمان جديد ورئيس وزراء جديد، حيدر العبادي في نوفمبر 2014، بدأت الاستعدادات لهجوم الجيش العراقي عليها. وحينئذ ظهرت الحقيقة الطائفية للجيش العراقي. فقد اكتشف الأمريكان أن السنة يشكلون نسبة ضئيلة جدا بالجيش العراقي الحالي. كما اكتشفوا فضيحة صرف رواتب لخمسين ألف جندي وعسكري سني في الجيش العراقي - لا وجود لهم.[2] لكل هذا، فإن الحاضرة السنية ستعتبر الجيش العراقي بتشكيلته الطائفية الحالية قوة احتلال يجب مقاومتها، لذا بدأ البحث عن قوات سنية لإعادة السيطرة على الموصل. وهنا ظهرت فكرة قوة عربية مشتركة.
فطرح الرئيسي السيسي في حديثه، في 22 فبراير، فكرة تشكيل قوة عربية مشتركة.
ورحب بها موقع ستراتفور المخابراتي الأمريكي.[3] وسرعان ما بدأت طاحونة الاشاعات في أن قوات درع الخليج ستصل إلى شبه جزيرة سيناء لحمايتها.[4]
أي أن الفكرة هي أن يذهب الجيش المصري للسيطرة على الموصل، مطمئناً لأن سيناء في أيدٍ أمينة، إذ سيحميها الجيش البحريني والجيش السعودي.
هل سينزلق السيسي إلى هذا الجـُب الذي لا قرار له؟ لا أظن.
خفقة سريعة في خلاط الشرق الأوسط الجديد.
المراجع
- ^ "Retaking Mosul". ستراتفور. 2015-02-24.
- ^ "العبادي: 50 ألف مجند وهمي بالجيش العراقي". قناة الجزيرة. 2014-12-01.
- ^ "A Pan-Arab Military Remains Elusive - Geopolitical Diary". ستراتفور. 2015-02-24.
- ^ "عاجل_ارسال تعزيزات امنية لسيناء من اشقائنا العرب". بوابة الدلتا. 2015-02-24.
<comments />