الصين غاضبة من تقارب بورما مع الغرب
يتسم الحكم العسكري في بورما بالقمع الدموي تجاه المعارضة والأقليات (ومنها الروهنجا والكاتشين الذين قتل منهم الآلاف في العامين الماضيين). فجأة البارحة تعلن أقلية كوكانگ الصينية عن أنها قتلت أكثر من 54 جندي من تادمداو (الجيش البورمي) في قتال بالأسلحة الثقيلة. وقد صرح المتحدث بإسم الرئيس المشير ثين سين، بأن الهجوم كان بالتنسيق مع "الخارج". وقامت الحكومة البورمية بالاتصال بالملحق العسكري الصيني.
الحادث يعني أن الصين غاضبة من تقارب بورما مع الغرب. كما يتزامن التدهور مع اندلاع القتال العنيف في اوكرانيا بين الحكومة ذات الميول الغربية والانفصاليين المساندين لموسكو. لو لم يتمكن المشير ثين سين من استعادة رضا الصين، فمن المتوقع أن يطيح به المجلس العسكري البورمي، الذي يحرص على توازن دقيق بين الصين والغرب.
ملاحظة عابرة عن منح وحجب الجنسية
كوكانج كان تعدادها 18,000 حتى عام 2003، ثم ارتفع تعدادها إلى 150,000 في عشر سنوات، من القادمين من عرق الهان المهيمن في الصين - والغريب أنهم حصلوا على الجنسية البورمية على الفور، في حين ترفض بورما منح الجنسية للروهنجا المسلمين رغم اقامتهم لأكثر من 100 سنة.
كما تضع بورما عشرات الآلاف من مواطنيها على قوائم الممنوعين من السفر.
المصادر
- THOMAS FULLER (2015-02-13). "Rebels Kill Dozens of Soldiers in Myanmar in Fighting Near Chinese Border". النيويورك تايمز.
<comments />