الإيهام بغاز روسي وجزائري، بينما الإسرائيلي هو الآتي في مارس 2015

0

تصويت

منذ يوليو 2013، نشهد سيلاً من الأخبار المتضاربة عن تواريخ وتفاصيل صفقات روسية وجزائرية وشيكة وأحياناً قبرصية وعراقية ونيجيرية. ثم خبر واحد محدد مفصل عن إرساء عقد توريد على نوبل إنرجي.

تتضارب تصريحات مسئولي وزارة البترول حول زمن تسليم شحنات الغاز الروسي (من گازپروم) والغاز الجزائري (من سوناطراك). فبعد أن كانت الشحنات متوقعة بدءاً من أبريل 2015، أجـّل مسئولو سوناطراك الجزائريون زيارتهم للقاهرة لصياغة التفاصيل الشحنات والتي كانت مفترضة في يناير 2015 إلى موعد لاحق، وأصبح الكلام هو عن شحنات في أعوام 2016-2020، وبأسعار عالمية، بالرغم مما كُتب سابقاً عن المحاسبة بالدينار الرمزي بدلاً من الدينار السوقي، وهو الأمر الذي وصفته الصحف الجزائرية بأنه بيع للغاز بنصف الثمن العالمي.

الاتفاق مع گازپروم يزعم وزير البترول أنه يبدأ في 2015، بينما تزعم وزارة التجارة التي وقع وزيرها ما قال أنه عقد في 9 فبراير 2015، زاعماً أنه يبدأ من 2016. ثم يقول خبر إيجبت ديلي نيوز اليوم، المدرج أدناه، أن العقد مع جازبروم سيبرمه وزير البترول المصري في نهاية هذا الشهر فبراير.

وبينما يتواصل التسويف والتطويح حول الغازين الروسي والجزائري منذ يوليو 2013، فوجئنا في يناير 2015 بأن وزارة البترول المصرية قد أرست فجأة مناقصة عالمية (لم تُعلن عنها من قبل) للاستيراد الفوري بدءاً من مارس 2015 لعدد 75 شحنة غاز مسال، على نوبل إنرجي وبي بي مع شركتي مضاربة السلع تراڤيگورا وڤيتول.

لذلك أرى الكلام عن جازبروم وسوناطراك هو مجرد "ذر للرماد" بمفاوضات مزعومة بدأت منذ عامين ولم تنته، بينما اتفاقات التوريد تمت على الفور وتمت بدون إعلان في الخفاء.

ولعل اتفاقية جازبروم سيجري التسويف فيها (بلغة مطاطة) حتى يظهر الخط الأبيض من الخط الأسود في الأزمة الأوكرانية ويرفع الغرب العقوبات المفروضة على الشراء من روسيا.

 المصادر

<comments />