المأمون بن ذي النون
أبو زكريا يحيى بن صاحب طليطلة الأمير إسماعيل بن عبد الرحمن بن عامر بن ذي النون الهواري الأندلسي (ت. 1075، قرطبة)، ملك طليطلة.
استولى أبوه على البلد بعد العشرين وأربع مائة. ونزعوا طاعة المروانية، وتملك المأمون بعد أبيه سنة خمس وثلاثين فامتدت أيامه خمسا وعشرين سنة، عاكفا على اللذات والخلاعة، وصادر الرعية، وهادن العدو، وقدم الأطراف، فطمعت فيه الفرنج، بل في الأندلس. وأخذت عدة حصون إلى أن أخذوا منهم طليطلة في سنة ثمان وسبعين وأربع مائة، وجعلوها دار ملكهم. وكان المأمون أراد أن يستنجد بالفرنج على تملك مدائن الأندلس، فكاتب طاغيتهم: أن تعال في مائة فارس، والملتقى في مكان كذا، فسار في مائتين، وأقبل الطاغية في ستة آلاف، وجعلهم كمينا له. وقال: إذا رأيتمونا قد اجتمعنا، فأحيطوا بنا. فلما اجتمع الملكان، أحاط بهم الجيش، فندم المأمون، وحار. فقال الفرنجي: يا يحيى، وحق الإنجيل كنت أظنك عاقلاً، وأنت أحمق! جئت إلي، وسلمت مهجتك بلا عهد ولا عقد. فلا نجوت مني حتى تعطيني ما أطلب. قال: فاقتصد. فسمى له حصوناً، وقرر عليه مالاً في كل سنة. ورجع ذليلا مخذولاً، وذلك بما قدمت يداه. توفي سنة ستين وأربع مائة هجري/1075م.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أصوله
اسرة بربرية الاصل قديمة في الاندلس عندما قامت الفتنة في الاندلس كان أحد افراد الاسرة وهو عبد الرحمن بن ذي النون يتولى امر مدينة شمنترية فاستدعاه اهل طليطلة لتولى الحكم وتسيير الامور في البلاد فوجه اليهم ولده إسماعيل وتلقب بالظافر وذلك في عام 427 هـ الموافق 1036م.
توفى إسماعيل عام 435 هـ وخلفه ابنه يحيى الملقب المأمون بن ذي النون وقد طال عهد المامون إلى 33 عام حفلت بحروب اهلية مدمرة بين الاندلسيين وبعضهم البعض فقد حارب المامون كل من بنوعباد حكام اشبيلية وبنو هود حكام سرقسطة وقد تحالف كل منهم مع حكام إسبانبة المسيحين ضد الاخر مما اسهم في النهاية إلى سقوط مدينة طليطلة بعد استنزاف مواردها في تلك الحروب توفى المامون في عام 467 هـ الموافق 1075م.
خلف المامون حفيده يحيى الملقب القادر بن ذي النون وفي عهدة تقدم ملك كاستيا الفونسو السادس إلى مدينة طليطلة لكي يحاصرها في 477 ه وقد حاصر المدينة 9 أشهر حتى اضطر أهل المدينة إلى الاستسلام ودخل الفونسو المدينة في الأول من صفر عام 478 هـ وقد ساعد الفونسو السادس القادر حاكم طليطلة المهزوم في أن يتولى حكم مدينة بلنسية. بنو ذي النون (محرف)، بنو زنون: من ملوك الطوائف في طليطلة، سنوات 29/1028-1085 م، ثم بلنسية، سنوات 1065-1075 و1085-1092م.
سلالة بربرية مستعربة، تولى أفرادها على طليطلة منذ 852-930 م، قبل أن يخضعهم الخليفة الأموي في قرطبة بعدها. تمكن إسماعيل الظافر (29/1028-1043 م) من أن يستعيد السلطة في طليطلة سنة 29/1028 م. قام كل من يحي المأمون (1043-1075 م) ثم يحي القادر (1075-1085 م) على أمور الحكم، واستولوا على بلنسية (1065-1076 م). إلا أنه كان عليهم أن يدفعوا الجزية إلى ملوك قشتالة. استولى ألفونسو السادس على طليطلة سنة 1085 م. ثم قام بتولية صنيعته "القادر" على بلنسية. سنة 1092 م يقتل القادر في بلنسية وهو على رأس الحكم فيها. أما بلنسية فقد استولى عليها القمبيطور (قائد جيش القشتاليين) قبل أن يستعيدها المرابطون سنة 1102م.
المصدر
- الفنون والهندسة الإسلامية (Islam: Kunst und Architektur) لـ"ماركوس هاتشتاين" (Markus Hattstein)
قبله: عبد الرحمن بن ذي النون |
إمارة بني ذي النون في طليطلة |
بعده: القادر بالله بن ذي النون |