ويليس كاريـَر
ويليس كاريـَر Willis Carrier | |
---|---|
ويليس كاريـَر عام 1915 | |
الجنسية | أمريكي |
وُلـِد | 26 نوفمبر 1876 أنگولا، نيويورك، الولايات المتحدة |
توفي | 7 أكتوبر 1950 أنگولا، نيويورك، الولايات المتحدة |
ويليس هاڤيلاند كاريـَر Willis Haviland Carrier (و. 26 نوفمبر 1876 - ت. 7 أكتوبر 1950)، هو مهندس ومخترع أمريكي، واشتهر لاختراع مكيف الهواء.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الضباب وقصة الاختراع
في العام 1902 بعد عام من تخرجه كان كارير قد صمم أول نظام حديث لتكييف الهواء، وهو الاختراع الذي سوف يتطور فيما بعد ليشغل العالم أجمع، ولا يستغنى عنه من أحد.
وقد جاء الإيحاء بهذا الاختراع من خلال منصة القطارات في مدينة بيتسبرغ، حيث كان كارير ينتظر القطار هناك ذات مساء من عام 1902 ولاحظ كمية الضباب الكثيف، وفكر أنه يمكن تقليله من خلال تجفيف الهواء بتمريره في الماء.
وبمجرد أن ركب القطار فقد اختمرت لديه فكرة بأنه يمكن السيطرة على الحرارة والرطوبة، وهذا ما قاده لاختراع المكيف، بأن يكون شغله الشاغل كيفية التحكم في رطوبة الجو.
وفي غضون السنة كان قد أكمل اختراعه الذي قام على فكرة التحكم بالهواء من خلال كمية معينة من الرطوبة فيه، وقد كان هذا الاختراع الأولي اللبنة التي قامت عليها أجهزة التكييف الحديثة.
اختراع المكيف وتأسيس شركة كاريـَر
- مقالة مفصلة: كاريـَر
كان كاريير يبلغ من العمر 25 عاما فقط عندما توصل الى وسيلة للحفاظ على توازن معدلات الرطوبة والحرارة في الجو· وكانت بداية الحاجة في مطبعة في حي بروكلين بمدينة نيويورك أثناء الحر الشديد· فالمطبعة كانت تعاني من مشكلات تتعلق بتثبيت الألوان على الورق حيث كانت الأحبار تغير حجمها مع ارتفاع معدلات الرطوبة· واستخدم الجهاز ذاته في أحد المحالج لتحقيق غرض معاكس تماما، حيث كان نقص الرطوبة في الجو يسفر عن حدوث كهرباء استاتيكية تؤدي الى تمزق الألياف القطنية·[1]
وفي عام 1902 قام كاريير بتركيب أجهزة التكييف والتي عرفت أولا بأجهزة تكييف الحرارة محدثا دون أن يدري نقطة تغيير مهمة في تاريخ البشرية· وبدأ كاريير بعد ذلك في التوجه بأفكاره نحو خدمة الأفراد، فقد كانت دور السينما والمسارح تخلو من الرواد خلال أشهر الصيف نظرا لارتفاع درجات الحرارة داخلها الى حد يفوق الاحتمال·
وقام كاريير بتعديل جهازه للتبريد بالطرد المركزي وفي عام 1925 قام بتركيب النموذج الأول من الجهاز الجديد في مسرح “تايمز سكوير”· وفي خلال خمسة أعوام كان هناك 300 مسرح تعلق على أبوابها لافتات جاء فيها المسرح مبرد باستخدام أجهزة التبريد· وهكذا دخل كاريير مجال العمل التجاري·
ودخلت أجهزة التبريد التي اخترعها كاريير بعد ذلك إطار العالمية ففي عام 1930 قام بوضع أحد أجهزته في قصر رامباغ في الهند· ولم تكن هذه المهمة بالأمر السهل حيث تعين نقل الجانب الأكبر من الأجهزة على ظهور الأفيال·
وبعد أربعة أعوام، حصلت عربات القطار التابعة لشركة سكك حديد جنوب منشوريا على أنظمة التبريد والتدفئة وتبعتها شركة حافلات دمشق وبغداد وفي عام 1938 تم تركيب أجهزة التكييف في استديو مصر بالقرب من الاهرامات·
وبعد الحرب العالمية الثانية، وجه كاريير اهتمامه الى تبريد المنازل الخاصة· وبحلول عام 1965 كان عشرة في المئة من المنازل في الولايات المتحدة تمتلك وحدات تكييف الهواء· وكان إجمالي عددها يبلغ نحو ثلاثة ملايين وحدة·
درس التفاحة والكسور
من الجوانب المثيرة للانتباه في حياة كارير أنه عانى في طفولته من مشاكل مع الرياضيات، فهذا الرجل الذي قاد الاختراع الذي مكّن من السيطرة على البيئات الداخلية للمباني، لم يكن كطفل قادر على استيعاب مفهوم الكسور.
ولحل هذه المشكلة كانت والدته تقوم بتقطيع التفاح إلى أجزاء حتى تستطيع أن تقرّب له هذا المفهوم، وكيف يتعامل مع الكسور جمعًا وطرحًا.
وقد قال لاحقًا بأن ذلك كان أهم الدروس التي تعلمها على الإطلاق، وأنه علّمه قيمة حل المشاكل بأسلوب ذكي.