ويلكي كولنز
هذا الموضوع مبني على مقالة لابراهيم العريس. |
ويليام ويلكي كولنز William Wilkie Collins روائي وكاتب مسرحي إنجليزي. كتب 30 رواية، وأكثر من 60 قصص قصيرة و14 مسرحية، وأكثر من 100 عمل غير روائي. مؤلفاته المعروفة هي؛ السيدة ذات الرداء الأبيض, The Moonstone, Armadale and No Name.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
السيرة الذاتية
يبدو انتماء حقبة ازدهار الرواية البوليسية الى الزمن الحديث أمراً لا مراء فيه، ومع ذلك ثمة من يعيد ولادة عصرها الذهبي الى القرن التاسع عشر، ويذكر أسماء فيكتور هوغو، وأونوريه دي بلزاك ولا سيما دوستويفسكي، كأدباء مرشحين لتوليد هذا الأدب. ويبدو هذا الأمر ممكناً من خلال القول ان ثمة عناصر من الألغاز والتحقيقات البوليسية في أدب هؤلاء - أو بعضه -. أما الأب الحقيقي والشرعي للقصة البوليسية الخالصة فهو - في هذا، الاطار - ادغار آلن بو، الذي أسس للأدب القائم على لغز إجرامي يتعين حله، من خلال قصته «المقتلة المزدوجة في شارع المشرحة» (1841)... ومع هذا، فإن آلن بو، الذي كانت اهتماماته بالأدب «الخالص» والشعر، تفوق اهتماماته البوليسية، لم يكن سوى الممهّد لكتّاب لن يكون من الظلم أن ننسب اليهم، تأسيساً حقيقياً لهذا الأدب، وفي طليعة هؤلاء غابوريو الفرنسي، ولكن بخاصة ويلكي كولنز البريطاني، الذي فيما كان يكتب رواياته الأولى متأثراً بصديقه تشارلز ديكنز وبالأخوات برونتي في آن معاً، لم يكن يعرف طبعاً انه في طريقه ليضع الأسس، لذلك المزج الخلاق بين «البوليسي» و «الميلودرامي»، في نوع نال حظوة كبيرة لدى القراء ولا يزال، وأحبته السينما كثيراً، حتى وإن كان كولنز نفسه قد تجاوزه لاحقاً. علماً أن النوع الذي أسسه سرعان ما اقتفى آثاره فيه، عشرات الكتاب، ولا سيما في العالم الأنغلو - ساكسوني، ما خلق زحاماً نسي المؤسس في خضمه.
عاش ويلكي (ويليام) كولنز بين 1824 و1889. وهو بدأ حياته الأدبية بكتابة الروايات التاريخية التي كانت «أنطونينا» في طليعتها العام 1850، أي العام الذي ارتبط فيه بصداقة مع تشارلز ديكنز وأصبح معاوناً له، في عمله الصحافي... وكان من الواضح تأثر كولنز بأسلوب ديكنز، في العدد الأكبر من رواياته التي ظل يكتبها حتى نهاية حياته، وأتت في معظمها روايات مغامرات وميلودرامية وبوليسية ومن أشهرها «بلا إسم» و «آرما دال»... وهو الى هذا خاض النقد السياسي في صفوف النزعة الاشتراكية الليبيرالية الى جانب ديكنز نفسه.
أعماله
See also:Category:Novels by Wilkie Collins and Category:Plays by Wilkie Collins
- Iolani, or Tahiti as it was. A Romance (written 1844; published 1999)
- Memoirs of the Life of William Collins, Esq., R.A. (1848)
- Antonina (1850)
- Rambles Beyond Railways (1851)
- Basil (novel) (1852)
- Mr Wray's Cash Box (1852)
- Hide and Seek (1854)
- The Ostler (1855)
- After the Dark (1856)
- The Dead Secret (1857)
- A Rogue's Life (1857/1879)
- The Frozen Deep (1857), a play co-written with Charles Dickens
- A Terribly Strange Bed (1858)
- A House to Let (1858), a short story co-written with Charles Dickens, Elizabeth Gaskell and Adelaide Anne Procter
- The Haunted House a short story co-written with Charles Dickens, Elizabeth Gaskell, Adelaide Proctor, George Sala and Hesba Stretton
- The Queen of Hearts (1859)
- The Woman in White (1860)
- No Name (1862)
- My Miscellanies (1863)
- Armadale (1866)
- No Thoroughfare (1867), a story and play co-written with Charles Dickens
- The Moonstone (1868)
- Man and Wife (1870)
- Poor Miss Finch (1872), dedicated to Frances Minto Elliot
- Miss or Mrs? (1873)
- The New Magdalen (1873)
- The Frozen Deep and Other Stories (1874)
- "The Frozen Deep"
- "Dream Woman"
- "John Jago's Ghost; or The Dead Alive"
- The Law and the Lady (1875)
- The Two Destinies (1876)
- The Haunted Hotel (1878)
- The Fallen Leaves (1879)
- My Lady's Money (1879)
- Jezebel's Daughter (1880)
- Who Killed Zebedee (1881)
- The Black Robe (1881)
- Heart and Science (1883)
- I Say No (1884)
- The Ghost's Touch and Other Stories (1885)
- The Evil Genius (1886)
- The Guilty River (1886)
- Little Novels (1887)
- The Legacy of Cain (1889)
- Blind Love (1889 - unfinished, completed by Walter Besant)
روايات تحولت لأفلام
- Basil (UK 1998)
- The Woman in White (UK 1997)
- The Moonstone (UK 1996)
- Zhenshchina v belom (The Woman In White, Russia 1982)
- The Woman in White (UK, TV, 5 episodes, 1982)
- La donna in bianco (Italy, TV, 1980)
- Lucilla (Poor Miss Finch, Germany, 1979, 2 episodes, directed by Wilhelm Semmelroth)
- Der Monddiamant (The Moonstone, Germany 1974, 2 episodes, directed by Wilhelm Semmelroth)
- Great Mysteries (1 Episode: A Terribly Strange Bed, USA 1973)
- Der rote Schal (Armadale, 3 episodes, directed by Wilhelm Semmelroth)
- La pietra di luna (The Moonstone, Italy 1972)
- The Moonstone (UK, 5 episodes, 1972)
- Die Frau in Weiß (The Woman in White, 3 episodes, Germany 1971, directed by Wilhelm Semmelroth)
- The Policeman and the Cook (USA 1970)
- La femme en blanc (The Woman in White, France 1970)
- La dama vestida de blanco (The Woman in White, Spain 1967)
- The Woman in White (UK, 6 episodes, 1966)
- A Terribly Strange Bed (USA 1991)
- Dow Hour of Great Mysteries: The Woman in White (USA 1960)
- The Moonstone (UK, 7 episodes, 1959)
- Hour of Mystery: The Woman in White (UK 1957)
- Sergeant Cuff kann den Mondstein nicht finden (The Moonstone, Germany 1955)
- Suspense: The Moonstone (USA 1954)
- Tales Of Adventure: The Moonstone (USA 1952, 5 episodes)
- Robert Montgomery Presents: The Moonstone (USA 1952)
- Kvinna i vitt (The Woman in White, Sweden 1949)
- The Woman in White (USA 1948)
- Crimes at the Dark House (based on The Woman in White, USA 1940)
- The Moonstone (1934)
- The Woman in White (1929)
- She Loves and Lies (1920)
- The Twin Pawns (1919)
- The Woman in White (1917)
- Tangled Lives (1917)
- The Moonstone (1915)
- The Quest of the Sacred Jewel (1914)
- The New Magdalen (1914
- The Dream Woman (1914)
- The New Magdalen (1912)
- The Woman in White (1912)
- The New Magdalene (1910)
في الثقافة الشعبية
أشهر أعماله
لويلكي كولنز روايات عدة تنتمي الى النوع نفسه، ومعظمها نشر في شكل قصص مسلسلة في مجلة «غراهام» التي كان يحررها تشارلز ديكنز (الذي تحمل روايات عدة له، هو الآخر، السمات نفسها وإن كان من مواقع أكثر اجتماعية)... بيد أن «السيدة ذات الرداء الأبيض» تظل الأشهر بين أعماله، وإن كانت رواية أخرى له هي «حجر القمر» اعتبرها تي اس إليوت «أجمل رواية بوليسية، إذ اننا نجد فيها كل ما هو جيد وفاعل في هذا النوع من الأدب».
من اللافت أن يكون دارسو حياة كولنز رأوا انه، خلال مرحلة صداقته الحميمة مع تشارلز ديكنز، كان الاثنان اعتادا التوجه مراراً وتكراراً الى باريس، كلما سئما لندن، حيث يتجولان بين الحانات، ولكن أيضاً بين المكتبات، ويصغيان الى ما يروى لهما. ويبدو أن الاثنين كانا يدوّنان أشياء كثيرة مما يروى، بل ان الكاتبين الانكليزيين كان من هوايتهما أيضاً جمع كل ما له علاقة بالمحاكمات الشهيرة والقضايا الجنائية التي عرفت في فرنسا. ويبدو أن كولنز استوحى «السيدة ذات الرداء الأبيض»، من واحدة من تلك القضايا، وإن كان المناخ انكليزياً خالصاً. أما الاضافات الأساسية التي جاء بها كولنز في هذا الاطار، جاعلاً منها الأساس الذي سيبنى عليه نوع بأسره من الأدب، فهو، في الشكل، وأيضاً في المضمون حيث كان هو من أول كتّاب النوع الذين يخلقون تواطؤاً مع قارئهم منذ الصفحات الأولى... ذلك ان كولنز أوصل الى قارئه، منذ تلك الصفحات كل المؤشرات الضرورية للوصول به الى حل اللغز... كما انه كان من أوائل الذين جعلوا المذنب الحقيقي، الذي ستنكشف هويته في النهاية، واحداً من الذين يشتبه القارئ بهم أقل من غيرهم...
في «السيدة ذات الرداء الأبيض»، تبدأ الأحداث بأستاذ رسم يدعى والتر هارترايت يلتقي في شارع عتم بسيدة من الواضح انها مجنونة، مرتدية ثياباً بيضاء... ويلاحظ على الفور انها تشبه واحدة من تلميذاته هي الحسناء لاورا فيرلي، التي يهيم بها حباً. صحيح أن لاورا تبادله حبه، لكن أباها يرفض زواجهما لأنه كان وعد بها السير برسيفال غلايد، ما دفع هارترايت الى السفر وقد استبد به اليأس. في أثناء ذلك يقترن السير برسيفال بلاورا، التي سرعان ما ستكتشف ان الرجل لم يتزوجها إلا طمعاً في ميراثها، فترفض أن تتنازل له عن شيء، ما يجعله، بمساعدة الكونت الايطالي، شريكه، فوسكو، يتوصل الى وضعها في مصح للأمراض العقلية مكان سيدة تعرف بـ «ذات الرداء الأبيض» ماتت لتوّها... ويتمكن برسيفال وفوسكو من دفن هذه الأخيرة تحت اسم ليدي غلايد، ما يعني أن برسيفال بات الآن قادراً، إذ «ماتت» زوجته على الحصول على الميراث. بيد أن ماريا هالكومب، نسيبة لاورا، تدرك ما حصل، وتتدخل في الأمر حيث تتمكن من تسهيل فرار الزوجة الشابة من المأوى. وإذ يكون مدرس الرسم هارترايت قد عاد في تلك الأثناء، تلتجئ اليه المرأتان، فيقرر وضعهما تحت حمايته وإنقاذهما من براثن برسيفال وخطته الجهنمية وشريكه الايطالي. ويتمكن بالتالي من فضح ما حدث... فلا يكون من أمر الكونت فوسكو إلا أن يعترف، ما يمكن لاورا من استعادة هويتها وميراثها ومكانتها الطبيعية. أما زوجها المجرم برسيفال غلايد، فإن نهايته ستكون أسوأ من نهاية شريكه فوسكو، ذلك انه سيحترق فيما يحاول إحراق وثائق الأبرشية لكي يتابع خطته ولكن في اتجاه آخر هذه المرة. وعلى هذا النحو، يصبح في إمكان لاورا، حتى ان تستعيد حبها القديم لهارترايت، فيتزوجان في الوقت الذي ينتهي الأمر أيضاً بفوسكو أن يقتل على يد عميل لجمعية سرية ايطالية، كان فوسكو عضواً فيها كما يبدو وغدر بها. وهكذا، يقول لنا كولنز: إذا كنت خائناً مرة في حياتك فأنت ستبقى خائناً الى الأبد... وفي المقابل إذا كنت طيباً مرة فأنت طيب دائماً.
لعبة الأسود والأبيض هذه تشكل قاسماً مشتركاً بين العدد الأكبر من أعمال الأدب البوليسي، وإن كانت ميلودرامية كولنز هنا تبدو صارخة، تجعل روايته تقرأ مثلما كانت تقرأ روايات شارلوت وإميلي برونتي، وتدور مواضيعها حول الميتة في عتمة الليل وحكايات الأزواج القساة والنساء المخبوءات لسبب من الأسباب و «الغراميات» التي تفشل على مذبح يوميات الحياة وقسوتها، لتستعيد قوتها في نهاية الأمر.