هجرة البشر
هجرة البشر Immigration هجرة البشر الانتقال إلى بلد أجنبي من أجل العيش والاستقرار فيه. وعلى امتداد التاريخ، انتقل الناس من بلد إلى آخر لأسباب كثيرة. فقد يسعى المهاجرون لعملٍ أفضل، أو بحثًا عن أراضٍ جديدة لزراعتها، أو هروبًا من الاضطهاد بسبب العقيدة الدينية أو السياسية. لقد فرت أعداد كبيرة من الناس من مواطنها بسبب الكوارث مثل: المرض أو المجاعة أو الحرب. فالخروج من البلد الأم للاستقرار في بلد آخر يسمى هجرة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
آثار الهجرة
آثارها على الأفراد. يعاني كثير من المهاجرين صعوبة التلاؤم مع طرق الحياة الجديدة، إذ يتعين على المهاجرين تعلم لغة جديدة وتقاليد جديدة. وتسمى العملية التي يتكيف بها الناس مع حياة مختلفة مماثلة. والمهاجرون الذين تتم مماثلتهم تمامًا قد تنقطع بهم السبل بين العادات القديمة والطرق الجديدة، بالإضافة إلى ذلك، فقد تنشأ مشاكل بين الآباء والأبناء إذا ما تلاءم الصغار بشكل أسرع من الكبار، ويتلاءم كثير من المهاجرين بيسر إذا ما أقاموا بالقرب من مواطنين آخرين من نفس بلادهم. فبمرور الزمن تمخضت مدن كبيرة عديدة عن مناطق عرقية مجاورة لها، كان أغلب سكانها من المهاجرين من نفس البلد أو من بلدان مجاورة. وقد كان الطرف الشرقي من لندن مستوطنًا لمجموعات عرقية مختلفة منذ القرن الثامن عشر الميلادي، حيث عاش فيه اللاجئون الهوجنوت، وهم البروتستانت الفرنسيون، وخلفهم العمال الأيرلنديون الذين بنوا أحواض السفن ولاجئون يهود من أوروبا الشرقية وأخيرًا جاء إليه مهاجرون من بنغلادش سعيًا وراء فرص العمل. وكذلك تمخضت كل من مدن أديليد وملبورن وسيدني في أستراليا عن مناطق عرقية أيضاً. وقد يعاني المهاجرون، مثلهم مثل غالبية مجموعات الأقليات، معاملة غير عادلة في السكن والتوظيف، وتعيش أعداد كبيرة من القادمين الجدد في الأحياء الفقيرة المزدحمة. ولا يجد الكثيرون منهم سوى أعمال صعبة تستغرق ساعات طويلة وأجورًا منخفضة وظروف عمل سيئة، ويزداد امتعاض المهاجرين عادة في أوقات الكساد الاقتصادي عندما تقل فرص العمل.
آثارها على الدول. يحدث النزوح الواسع في أغلب الحالات من الدول التي تعاني الكثافة السكانية والبطالة والفقر. فالنزوح يساعد في تخفيف تلك المشاكل، إلا أنه قد يسبب صعوبات أخرى، فمثلاً، ترك آلاف من العلماء العرب بلادهم للبحث عن فرص أفضل في أوروبا وأستراليا والولايات المتحدة وغيرها، وتؤدي هذه الحركة التي تُسمى هجرة العقول إلى تردي العلوم والصناعة في العالم العربي، وكذلك تعاني الدول النامية في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية أيضًا هجرة العقول.
سياسات الهجرة
يتوقف المدى الذي يسمح به أي بلد من الهجرة إليه على حاجة ذلك البلد لجذب مواطنين جدد. فكل من أستراليا وكندا ونيوزيلندا وجنوب إفريقيا كانت بحاجة إلى مهاجرين خلال القرن التاسع عشر الميلادي بصفة خاصة. فقد كانت بلادًا نامية وبها مساحات شاسعة للمستوطنين الذين رغبوا في العمل في الزراعة والتجارة والصناعة. بيد أنه بحلول السنوات الأولى من القرن العشرين، كانت هذه الدول قد وضعت قيودًا على أعداد وأصول المستوطنين. فقد ضغط المستوطنون المقيمون نتيجة إحساسهم بأنهم أصبحوا مهددين بأفواج من الناس تتدفق وكأنها تسلبهم فرصهم في العمل.
يتعين عادة على الشخص الراغب في الهجرة إلى بلد ما أن يكون لديه جواز سفر من بلده، وقد يحتاج لتأشيرة دخول ورخصة عمل من البلد الذي يرغب في القدوم إليه. ويشترط في بعض البلدان العربية وآسيا الوسطى، وبعض بلاد أوروبا الشرقية أن تكون لدى الشخص تأشيرة خروج لمغادرة البلاد. تعتمد الهجرة إلى كثير من البلاد الآن على نظام الحصة التي تحدد عدد المهاجرين من أي بلد أو منطقة معينة. ويتأهل المهاجرون على أساس الأفضلية وغالبًا ما تحسب بنظام النقاط. تعطى أفضل النقاط للمهارات الفنية والعمر ومستوى التعليم والمعرفة اللغوية ولعوامل شخصية أخرى من المهاجرين على أساس العلاقات الأسرية. وينبغي أن يكون المهاجر على علاقة وثيقة بمواطن أو مقيم دائم في البلد الذي يرغب دخوله.
ويُقْبَل اللاجئون أيضًا مهاجرين على أساس الحصة. ولدى بلاد مثل أستراليا أيضًا فئة تسمى رجال الأعمال؛ أي أناس يعتزمون تأسيس أعمال تجارية. والهجرة إلى البلاد الأوروبية الصناعية حيث تكتظ مدن كثيرة بالسكان بصفة عامة أكثر تقييدًا بالرغم من أن هناك شروطًا أقرتها المجموعة الأوروبية تتيح للناس الانتقال بين دول المجموعة الأوروبية لأغراض العمل. وينتقل كثير من الأوروبيين الجنوبيين إلى مناطق صناعية في شمال أوروبا بغرض العمل. وتقصر المملكة المتحدة الهجرة على ذوي القربى وعلى أناس موجودين في البلاد من قبل وعلى عدد معين من اللاجئين. إلا أنه يسمح عمومًا لمواطني جمهورية أيرلندا بالإقامة في المملكة المتحدة ولهم حرية التنقل بين البلدين.
لدى إسرائيل سياسة هجرة فريدة من نوعها. فهي تسمح لأي يهودي من أية جهة في العالم بدخول أرض فلسطين المحتلة والحياة فيها، ومصادرة الأراضي من العرب لاستيعاب المهاجرين. وقد وصل حوالي مليون يهودي إلى فلسطين خلال العشرين سنة الأولى بعد قيام الدولة سنة 1948م. كما جُلب كثير منهم أيضًا أثناء الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945م). وهاجرت إليها في نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات أعداد كبيرة من يهود الاتحاد السوفييتي (سابقًا) ومن شرق أوروبا، وأكثر من نصف الإسرائيليين في الوقت الحاضر أتوا من بلاد أخرى.
اندماج المهاجرين
كيف يصير المهاجر مواطنًا. يسمى الإجراء القانوني الذي يكتسب شخص بمقتضاه حق المواطنة في بلد جديد التجنس. ولكل بلد نظمه الخاصة به، إلا أنه إجمالاً يتعين على طالب التجنس أن يكون مقيمًا هناك لعدد محدد من السنين. بالإضافة إلى ذلك، يتعين على المهاجر أن يدلل على قدر من المعرفة بلغة وتاريخ وتقاليد البلد الذي يرغب أن يكون مواطنًا فيه. ويؤدي المهاجرون قسم الولاء لبلدهم الجديد، وقد يُفرض عليهم التنازل عن جنسيتهم الأصلية.
برامج الدمج
يواجه المهاجرون في كل البلاد مشاكل الاستقرار في محيطهم الجديد، وتزداد هذه المشاكل عندما يتعين على الجدد التعامل بلغة مختلفة وثقافة غير مألوفة لديهم. وقد أوليت هذه المشاكل عناية خاصة في بلاد مثل أستراليا، حيث جاءت أعداد غفيرة من المهاجرين من شمالي وشرقي أوروبا والشرق الأوسط وجنوب شرقي آسيا. وتمول الحكومة الخدمات لإزالة الحواجز التي تعوق مشاركة المهاجرين في المجتمع الأسترالي، تبدأ هذه الخدمات بالإرشاد قبل وصول المهاجرين إلى البلاد. وتشمل الخدمات فيما بعد توفير المستشفيات والشقق السكنية لهم. فضلاً عن ذلك، تقدم شبكة الهاتف للمهاجرين، رغم اتساع البلاد، خدمات الترجمة لأكثر من 100 لغة، وتتيح برامج التعليم فرص تعلم اللغة الإنجليزية للكبار من المهاجرين، كما تنظم صفوف خاصة لتعليم اللغات للأطفال في سن الدراسة.
نبذة تاريخية
أكبر عشر سلالات في الولايات المتحدة
النزوح. في العصور المبكرة، حين انتقلت جماعات من الناس بحثًا عن موارد أفضل للغذاء، أو طقس معتدل ولتجنب القمع، نزحت بعض الجماعات من الناس آلاف الكيلو مترات بحثًا عن مواطن جديدة. والنورمنديون الذين غزوا إنجلترا سنة 1066م هم في الأصل من الفايكنج الذين جاءوا من إسكندينافيا واستقروا في شمالي فرنسا، وانتقلت قبائل البانتو في إفريقيا من بحيرة فكتوريا نحو الغرب إلى داخل الكونغو في العصور الوسطى. وتنقلوا على مدى 600سنة تلت نحو الجنوب حتى وصلوا إلى ناميبيا في الوقت الحاضر.
أدى كثير من النزوح إلى المزيد منه و إلى تقلبات هائلة في السكان. وعادة ينزح أكثر الناس فقرًا في مجموعات صغيرة في البلاد المكتظة بالسكان، ويُسمى النزوح بين مكانين في البلد الواحد النزوح الداخلي. أما النزوح الدولي فيكون بين بلدين أو أكثر، أما النزوح عبر القارات فيتم بين قارتين أو أكثر. ويحدث النزوح القسري عندما تطرد حكومة أناسًا من بلد أو تنقلهم من منطقة إلى أخرى. وتاريخ الشعب الفلسطيني حافل بأمثلة كثيرة للنزوح القسري الذي بدأ عام 1948م، حيث اغتصبت أرضهم إسرائيل ولم تكتفِ بذلك بل طردت أهلها منها. كما أُجبرت آلاف العائلات في القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين إلى النزوح من الأندلس إلى المغرب وتونس وبقية دول شمال إفريقيا.
وأجبرت أغلب الحكومات بعض الأفراد أو بعض الأقليات على النزوح. ونقلت الحكومة البريطانية المجرمين المحكوم عليهم بمُدَد طويلة إلى أمريكا الشمالية وأستراليا، أسوة بكثير من الدول الأوروبية التي نقلت أناسًا من غرب إفريقيا إلى أمريكا الشمالية. وأجبرت حكومة الولايات المتحدة كثيرًا من الهنود الأمريكيين على الخروج من مناطق أرادها البيض، ونفت الحكومة السوفييتية (سابقًا) مجموعات وأفرادًا على السواء إلى سيبريا.
1700 - 1820م
مغتربون وسجناء منفيون. توصف الولايات المتحدة الأمريكية أحيانًا بأنها أمة المهاجرين، لأنها استقبلت المهاجرين أكثر من أي بلد آخر في التاريخ، فقبل سنة 1776م، عندما أصبحت الولايات المتحدة دولة مستقلة، دخل البلاد نحو مليون مهاجر، كان أكثرهم من إنجلترا، وقد جلب هؤلاء المهاجرون الأوائل معهم اللغة الإنجليزية وتقاليد أخرى، مما شكل نمط الحياة الأمريكية. وقد جذبت أمريكا كثيرًا من المستوطنين الهولنديين والفرنسيين والألمان والأسكتلنديين والأيرلنديين.
عمد بعض المستوطنين إلى المغامرة في أمريكا. وفر بعضهم من الاضطهاد الديني، وكان كثير منهم قد صدرت في حقهم أحكام. غير أن الغالبية العظمى منهم كانت تتطلع إلى فرص اقتصادية. وكثير منهم أعيتهم الحيلة للعبور إلى أمريكا فذهبوا بعقود استخدام. فقد كان العامل يوقع على عقد بالعمل لدى أحد السادة من أربع إلى سبع سنوات لرد قيمة تذكرة سفره. إضافة إلى ذلك، أخذ آلاف السود من غرب إفريقيا مستعبدين. شرع المستوطنون الهولنديون في فلاحة مستوطنات في الكاب بجنوب إفريقيا، بيد أنه بنهاية القرن صارت المستعمرة تحت الحكم البريطاني وبدأ المستوطنون البريطانيون في الوصول في عام 1820م. وفي الهند، أسس الفرنسيون والهولنديون والبريطانيون مستعمرات تجارية، ولكن استحوذ البريطانيون على السلطة تدريجيًا في كل البلاد. وطوال السنوات المائة التالية، أخذت أسر بريطانية كثيرة في الاستقرار في الهند بوصفهم إداريين وتجارًا وأصحاب مزارع. كان أول المهاجرين الأوروبيين في الوصول إلى أستراليا نحو 760 بريطانيًا ممن أدينوا في محاكم بصحبة حراسهم من الضباط العسكريين والمدنيين. وصلوا إلى سيدني كوف يوم 26 يناير 1788م واستمرت سفن السجناء المنفيين في الوصول إلى نيو ساوث ويلز حتى القرن التاسع عشر الميلادي. غير أنه بحلول سنة 1820م أخذت الحكومة البريطانية تشجع المواطنين الأحرار على النزوح أيضًا. رحل إلى أستراليا أصحاب مزارع ومتقاعدون من ضباط الجيش والبحرية وعمال زراعيون ومغامرون، وقد نال هؤلاء المستوطنون الأحرار المساعدة بهبات من الأراضي. وفي سنة 1830م، كان نحو 63,000 من سجناء منفيين و14,000مهاجر حر يعيشون في أستراليا.
ملايين المهاجريين تدفقوا إلى الولايات المتحدة خلال القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين الميلاديين. وهؤلاء القادمون نزلوا بجزيرة أليس وهي جزيرة بمرفأ نيويورك كانت مركز الاستقبال الرئيسي للمهاجرين بالولايات المتحدة.
الهجرة المعاصرة
- البوسنة والهرسك: 1.0% في السنة
- بوروندي: 0.8%
- الأردن: 0.63%
- كندا: 0.48%
- ايرلندا: 0.48%
- الأرجنتين: 0.9%
- أستراليا: 0.38%
- نيوزيلاندا: 0.36%
- أنگولا: 0.35%
- الپرتغال: 0.34%
- الولايات المتحدة: 0.32%
- سويسرا: 0.31%
- هولندا: 0.27%
- الدنمارك: 0.25%
- بيلاروس: 0.23%
- اليونان: 0.23%
- ألمانيا
1820-1850م
بداية الهجرة الكبرى. بلغت الهجرة أعلى معدل لها خلال القرن التاسع عشر الميلادي، حيث غادر ملايين من الناس أوروبا إلى الدول النامية كالولايات المتحدة، لقد طردهم الفقر والجوع والحرب وتضاؤل الآمال في تغييرات سياسية ودينية. وخلال فترة الثلاثينيات من القرن العشرين، كانت الأكثرية من المهاجرين إلى أمريكا من ألمانيا وبريطانيا وأيرلندا. وعبر أكثر من مليوني فرد من الناس المحيط الأطلسي، من أيرلندا في الفترة بين 1846 و1861م بسبب المجاعة الكبرى. انجذب المهاجرون إلى الأراضي الخصبة وتوافر فرص العمل والحرية السياسية والدينية والفضاء الشاسع. وقد أسهم هؤلاء المستوطنون الجدد في النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة. غير أنه بحلول الخمسينيات من القرن التاسع عشر الميلادي، أنحى عليهم كثير من الناس باللوم، لما حل بالبلاد من مشاكل، ودعوا لسن قوانين للحد من الهجرة. بعد عام 1830م، منح المهاجرون الأحرار إلى أستراليا إعانات على السفر. ونتيجة للتوسع غربًا وشرقًا من سيدني وقيام مستعمرات جديدة غربي وجنوبي أستراليا، تدفق مستوطنون جدد على القارة. فوصل أكثر من 200,000 مهاجر. وبين عامي 1831 و1850م، بلغ عدد المهاجرين الذين أعينوا على السفر أكثر من نصف القادمين الجدد إلى نيوساوث ويلز وجنوب أستراليا خلال تلك الفترة.
مهاجرون بريطانيون وصلوا إلى أستراليا على ظهور سفن شراعية خلال القرن التاسع عشر الميلادي، واستقر كثير من حفاري مناجم الذهب ليصبحوا زراعًا أو من أهل المدن.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
1850-1900م
التهافت على الذهب والركود الاقتصادي. تم اكتشاف الذهب في نيو ساوث ويلز وفكتوريا عام 1851م. فاندفع النازحون من بريطانيا والصين والولايات المتحدة، وارتفع عدد السكان من نحو 400,000 في عام 1850م، إلى أكثر من مليون في عام 1861م. واستمرت الهجرة بمعدل مرتفع خلال السنوات الثلاثين التالية حتى حدوث الركود الاقتصادي الحاد سنة 1891م. وبدأت الهجرة في مجموعات من ألمانيا في الخمسينيات من القرن التاسع عشر الميلادي. كان نصف المهاجرين إلى كوينزلاند وجنوبي أستراليا ممن أعينوا على الرحيل، غير أن الهجرة المدعومة كانت قد أوقفت قبل الركود الاقتصادي، نتيجة لذلك فاق عدد المغادرين عدد القادمين في بعض السنين خلال التسعينيات من القرن التاسع عشر الميلادي.
في نيوزيلندا، تم تأسيس أولى مستعمرات المخططات الناجحة للمهاجرين في سنة 1848م، في دندين، وفي عام 1850م، في كريستتشيرش. من جهة أخرى، خلال الستينيات من القرن التاسع عشر الميلادي، تم اكتشاف الذهب وتدافع آلاف الناس إلى مناجم الذهب. فزاد عدد السكان إلى أكثر من الضعف في ست سنوات. وأثناء السبعينيات من القرن التاسع عشر الميلادي، كان جولز فوجيل رئيس وزراء نيوزيلندا مسؤولاً عن جلب كثير من المهاجرين الذين تلقوا مساعدات للهجرة إلى البلاد بينهم أعداد كبيرة من الألمان والإسكندينافيين الذين وصلوا على ظهور سفن مستأجرة لهذا الغرض.
شهد النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي موجة أخرى من المهاجرين إلى الولايات المتحدة. جاء المهاجرون الآخرون من أوروبا الشرقية وإيطاليا وروسيا بدل الجزر البريطانية أو أوروبا الشمالية. فقد هيأ الازدهار الصناعي في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، آلاف الوظائف الجديدة في المدن، وأدى ارتفاع معدل الهجرة إلى المطالبة بوضع قيود عليها. وفي سنة 1882م، منعت الحكومة دخول المدانين من المحاكم وغير العقلاء والمتخلفين عقليًا، أومن هم بحاجة لعون الدولة. وأوقفت الهجرة من الصين في السنة نفسها، ثم منعت بصفة دائمة في 1902م.
أدى اكتشاف الماس في سنة 1870م، والذهب في سنة 1886م، بجنوب إفريقيا لزيادة النازحين من بريطانيا إلى دخول أراضٍ يدعي ملكيتها الهولنديون. وكان هذا السيل من النازحين البريطانيين عاملاً مساهمًا في حروب البوير والإنجليز التي دارت في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين الميلاديين.
قسم المهاجرين كان جزءًا من سفينة يشغله المهاجرون بأجور زهيدة وكان ذلك قبل أن يعرف الناس الهجرة جوًا. عانى المهاجرون الأوائل كثيرًا متاعب الرحلات البحرية الطويلة، خاصة في قسم المهاجرين المزدحم للوصول إلى مواقعهم الجديدة.
1900-1939م
القيود على الهجرة. حدثت أضخم هجرة إلى الولايات المتحدة بين عامي 1890 و1930م، عندما تدفق إليها 22مليون مهاجر. وكانت أكثريتهم من اليونان والمجر وإيطاليا وبولندا والبرتغال وروسيا وأسبانيا، وافتتح مركز استقبال للمهاجرين في جزيرة أليس بمرفأ نيويورك. وبدأت المطالبة بالحد من الهجرة تبلغ الأسماع، وأخذت النقابات العمالية زمام القيادة في الدعوة لانتهاج سياسات أشد تقييدًا. فقد خشيت هذه النقابات العمالية من أن العمالة المهاجرة الرخيصة تعوق تحقيق أجور أفضل لأعضائها. وقد أدت الاعتراضات على الهجرة الآسيوية إلى ما سمي باتفاقية شرف لسنة 1907م بموجبها وافقت الحكومة اليابانية على إيقاف هجرة العمال اليابانيين إلى الولايات المتحدة، وفي عام 1917م، صدر قانون أوجب على المهاجرين البالغين سن الرشد إلى الولايات المتحدة أن يبرهنوا على معرفتهم بالقراءة والكتابة بلغة واحدة على الأقل. ومنع القانون أيضًا المهاجرين من منطقة شملت معظم آسيا وجزر المحيط الهادئ.
في عام 1921م، طبق نظام الحصص لتحديد أعداد المهاجرين من دول معينة والعدد الإجمالي لكل سنة. ثم دخل نظام الأصول القومية حيز التنفيذ في عام 1924م، وبموجبه أخذت كل قومية نسبة مئوية من150,000 فرصة بما يعادل نسبتها المئوية من مجمل سكان الولايات المتحدة سنة 1920م. وقد رُتب ذلك لمنع أي تغيير كبير في التركيبة العنصرية والعرقية لسكان البلاد. وبذا صارت أكبر أعداد هؤلاء المهاجرين تأتي إلى البلاد من ألمانيا وبريطانيا ودول أخرى بأوروبا الشمالية والغربية. أتاح هذا النظام مضاعفة أعداد المهاجرين من أوروبا الشمالية وأوروبا الغربية، وكذلك من أوروبا الجنوبية وأوروبا الشرقية إلى أكثرمن خمس مرات. واستبعد النظام المهاجرين من إفريقيا وآسيا. هذه السياسات التقييدية، إلى جانب الكساد العظيم في ثلاثينيات القرن العشرين، خفَّضت إلى حد كبير الهجرة إلى الولايات المتحدة.
بدأت الهجرة الواسعة النطاق إلى كندا في الثمانينيات من القرن التاسع عشر الميلادي. وبلغت أقصاها بين عامي 1911 و1920م، عندما تدفق إليها ما يقرب من مليوني مهاجر، وفي أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، أضحت الهجرة إلى أستراليا محكومة بقانون تقييد الهجرة 1901م، وسياسة أستراليا البيضاء. فبعد هجرة 17,000عامل صيني إلى مناجم الذهب بين عامي 1851 و1855م، نشبت نزاعات بين الأوروبيين والصينيين زعم أنها بسبب طرق الصينيين في التنقيب وأخلاقياتهم. زيادة على ذلك، استاء كثير من الأستراليين من توظيف القادمين من جزر المحيط الهادئ واليابانيين بمزارع السكر في كوينزلاند. وبحلول سنة 1901م، ساندت كل الأحزاب السياسية وضع تشريعات لاستبعاد المهاجرين الآسيويين، فصدر قانون بترحيل كل أهل جزر المحيط الهادئ الذين كانوا يعيشون في كوينزلاند حتى سنة 1905م. وبموجب قانون تقييد الهجرة، أجيز قرار يقضي بإبعاد أي شخص يرسب في اختبار إملاء مكون من 50 كلمة بلغة أوروبية. وكان يجوز تطبيق هذا الاختبار على أي شخص لم تبلغ إقامته خمس سنوات. وسمح للزائرين المؤقتين من الهند واليابان بالإقامة لمدة خمس سنوات.
وفي سنة 1912م، منح هذا التسهيل للصينيين أيضًا. أما قانون الهجرة النيوزيلندي لسنة 1908م، فقد خفض إلى حد بعيد من أعداد غير الأوروبيين القادمين إلى البلاد. بدأت الهجرة الميسرة إلى أستراليا سنة 1906م، فازداد عدد السكان باطراد. وفي أعقاب الحرب العالمية الأولى 1914 - 1918م، قدم 80,000 مهاجر بمقتضى مشروع حرية مرور قدامى المحاربين البريطاني. فأتى نازحون من بلاد كثيرة وكانت أعداداهم من الضخامة بحيث تركوا أثرًا على المجتمع الأسترالي. فكل من ترعرع في مدينة أسترالية كبيرة اعتاد شراء الفاكهة والخضراوات من بقال إيطالي أو بائع خضراوات صيني في السوق. فقد سبق أن نشأت تجمعات للإيطاليين في حقول قصب السكر بكوينزلاند ومزارع ريفيرينا للفاكهة. وكانت هناك أعداد غفيرة من اليوغوسلافيين في مناجم الذهب بأستراليا الغربية. كان أكثر النبيذ الذي تنتجه أستراليا يأتي من كروم باروسا فالي في جنوبي أستراليا التي أقامها المهاجرون الألمان. وكانت كل المقاطعات داخل أراضي أستراليا تضم هذه المجموعات من الأجانب (سابقًا) ممن حافظوا على هوياتهم المميزة.
استخدمت جنوب أستراليا نظامًا للحصة في سنة 1930م. بموجب هذا القانون، سمح بدخول البلاد فقط للناس من سلالة أوروبية نقية بدون إذن خاص، وتم طرد عدد من اللاجئين من ألمانيا النازية أثناء السنين السابقة للحرب العالمية الثانية. وكذلك فر آلاف الناس من روسيا الشيوعية وطرد اليابانيون كثيرًا من الصينيين. وارتفع معدل النزوح ارتفاعًا كبيرًا أثناء الحرب نفسها عندما أخرج ملايين الناس من مساكنهم، وتعين عليهم البحث عن بلاد جديدة يعيشون فيها.
1945 - 1960م
تخفيف أحكام الهجرة. أضحت أستراليا قليلة السكان إلى حد مثير من ناحية، بسبب تدني معدل الولادة الناتج عن الكساد في الثلاثينيات من القرن العشرين، ومن ناحية أخرى، بسبب فقدان أكثر من 37,000 من المجندين في الحرب. أيدت كل الأحزاب السياسية قرار إدارة حكومة بن شيفلي العمالية بمواجهة الاحتياجات الاقتصادية والدفاعية عن طريق الهجرة المخطط لها. آوت أستراليا آلاف الأشخاص الذين فقدوا أوطانهم من أوروبا الشرقية عن طريق عدد من الاتفاقيات الدولية. وفي الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين، دخل يونانيون وإيطاليون أستراليا بأعداد غفيرة إمّا بالانضمام إلى أسرهم وإما إلى أماكن تجمعاتهم أو للعمل في الصناعة الثقيلة. وجاء كثيرون منهم من قرى أو جزر معينة، وفي تسلسل للنزوح بدأ العديد من هذه الجماعات بالاستقرار، ومن ثم ساعدوا أصدقاءهم والعائلات الأخرى على الهجرة.
في سنة 1947م، بدأت نيوزيلندا مشروعًا واسع النطاق للهجرة المدعمة. وفي الفترة من 1947م إلى أواسط ستينيات القرن العشرين، استقر مايناهز 500,000 فرد بشكل دائم في نيوزيلندا. وفي الولايات المتحدة استهلت فترة الرخاء بعد سنة 1945م. فأدى الثراء الجديد فضلاً عن الاهتمام بآلاف اللاجئين الذي أصبحوا بلا مأوى بسبب الحرب العالمية الثانية إلى التخفيف في قوانين الهجرة وقُبلَ دخول نحو 120,000 مهاجر كانوا من زوجات وأطفال المجندين الأمريكيين في أوروبا. زيادة على ذلك، دخل البلاد 600,000 شخص متشرد ولاجئ أكثرهم من ألمانيا والمجر ولاتفيا وبولندا والاتحاد السوفييتي (سابقًا) ويوغوسلافيا (سابقًا). وفي سنة 1952م، أجيز قانون يساند خطة الأصول القومية التي بدأ العمل بها سنة 1924م، بيد أنه قرر حصصًا لدول من آسيا ومناطق أخرى كانت مستبعدة من قبل.
استقلت الهند عن بريطانيا سنة 1947م، وقسِّمَت البلاد إلى بلدين منفصلين الهند للهندوس وباكستان للمسلمين. نزح نحو 17 مليونًا من الناس بين البلدين، وغادر البلاد كثير من البريطانيين الذين كانوا قد اتخذوا الهند موطنًا لهم. بعد الحرب العالمية الثانية، قسمت ألمانيا إلى أربعة قطاعات تسيطر عليها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والاتحاد السوفييتي (سابقًا). وبالمثل قسمت مدينة برلين، لكنها كانت تقع داخل القطاع السوفييتي (سابقًا). وتوجه كثير من الألمان الشرقيين، ممن كانوا يعيشون في القطاع السوفييتي (سابقًا) إلى برلين للهجرة إلى الغرب، وفي سنة 1956م، استخدم الاتحاد السوفييتي (سابقًا) القوة لسحق انتفاضة في المجر، مما أدى بكثير من الناس إلى مغادرة البلاد والاستقرار في دول غربية. في الخمسينيات من القرن العشرين، كانت المملكة المتحدة بحاجة لمزيد من الناس لتطوير الصناعات الإنتاجية والمواصلات والخدمات الصحية فشجعت الحكومة المهاجرين من بلاد الكومنولث وبخاصة بلاد البحر الكاريبي للاستقرار في بريطانيا.
لاجئون كمبوديون فروا إلى تايلاند في 1979م، بعد أن غزت قوات فيتنامية موطنهم. دفعت الحروب أناسًا لاحصر لهم للبحث عن وطن.
1960م إلى اليوم، أنماط جديدة للهجرة
في سنة 1965م، أتاحت التعديلات التي أدخلت على خطة الأصول القومية في الولايات المتحدة إعطاء حصة واحدة للنصف الغربي للكرة الأرضية وحصة واحدة للنصف الشرقي. نتيجة لذلك، تصاعدت الهجرة من الصين والهند وكوريا والفلبين وفيتنام ومن بلاد آسيوية أخرى بين أواخر الستينيات وأواخر الثمانينيات من القرن العشرين، كذلك دخلت الولايات المتحدة خلال تلك الفترة أعداد كبيرة لاتينية بطريقة غير مشروعة. وفي سنة 1986م، صدر قانون منح العفو العام الذي شمل الكثير من العمال الزراعيين الذين دخلوا البلاد بطريقة غير مشروعة.
في السبعينيات من القرن العشرين، ازداد النزوح إلى أستراليا من تركيا وسوريا ولبنان والهند وفيتنام وماليزيا. غير أن كلاً من أستراليا ونيوزيلندا خفضت أعداد المهاجرين القادمين بسبب بطء النمو الاقتصادي. وبحلول أواخر السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين، وبالمقارنة إلى عدد السكان، أخذت أستراليا نسبة مئوية من اللاجئين تفوق أي بلد آخر.
غادر كثير من اللاجئين فيتنام في قوارب صغيرة مزدحمة. جازفوا بحياتهم حين عبروا جنوبي بحر الصين ـ طلبًا للنجاة ـ إلى هونج كونج وبلاد جنوب شرقي آسيا وعرف هؤلاء اللاجئون باسم أهل القوارب. وقبل كثير منهم لاجئين في أستراليا وأوروبا وأمريكا الشمالية وجنوب شرقي آسيا.
استمر اللاجئون في دخول بريطانيا من كثير من دول الكومنولث إلى أن تم فرض قيود في سنة 1962م. بالرغم من ذلك، حينما غدت كينيا دولة مستقلة سنة 1963م، جاء كثير من المهاجرين الآسيويين وعائلاتهم إلى بريطانيا بدلاً من أن يصيروا مواطنين كينيين. وفي سنة 1972م، طرد ما يزيد على 40,000 أسيوي من أوغندا بقرار من الرئيس عيدي أمين، واستقر كثيرون منهم في بريطانيا. وأدت الحرب الأهلية في باكستان سنة 1971م، إلى أن تصبح باكستان الشرقية دولة مستقلة باسم بنغلادش. وتسببت النتائج الناجمة عن الحرب وعدد من الكوارث الطبيعية في مغادرة كثير من الناس بنغلادش إلى بريطانيا وأسفر القتال في قبرص بين القبارصة اليونانيين والأتراك خلال الستينيات والسبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين، عن الهجرة من ذلك البلد، وأثناء فترة الركود الاقتصادي في السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين فرضت الحكومة شروطًا مشددة لمنع دخول مزيد من الناس إلى البلاد بسبب وجود أعداد كبيرة من العاطلين عن العمل والمشردين بلا مأوى من الذين هاجروا من قبل.
في سنة 1961م، أقام الاتحاد السوفييتي (سابقًا) سور برلين لمنع الناس من مغادرة ألمانيا الشرقية إلى الغرب. طوال الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين، قيدت الهجرة من الاتحاد السوفييتي (سابقًا) ودول أوروبا الشرقية، بيد أن سنوات الثمانينيات من القرن العشرين شهدت بزوغ حرية أوسع في كل من بولندا والمجر. والدليل على ذلك حدوث هجرة ضخمة في شهر سبتمبر من سنة 1989م، بلغت أكثرمن 40,000 مهاجر ألماني شرقي إلى المجر عن طريق تشيكوسلوفاكيا (سابقًا)، عبر كثير منهم الحدود إلى ألمانيا الغربية عن طريق النمسا. وفي أوائل تسعينيات القرن العشرين، هاجر مئات الآلاف من شرق أوروبا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط إلى غرب أوروبا لأسباب اقتصادية أو سياسية.
المصادر
أنظر أيضاً
- Emigration
- Existential migration
- Globalization
- Linguistic Diversity in Space and Time (book)
- List of diasporas
- Migrant literature
- Most recent common ancestor
- Population mobility
- Separation barrier
- Settler colonialism
- Snowbird (people)
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
للمزيد من المعلومات
الأدب
Books
- Bauder, Harald Labor Movement: How Migration Regulates Labor Markets, New York: Oxford University Press 2006
- Behdad, Ali, A Forgetful Nation: On Immigration and Cultural Identity in the United States, Duke UP 2005
- De La Torre, Miguel A., "Trails of Terror: Testimonies on the Current Immigration Debate," Orbis Books, 2009.
- Fell, Peter and Hayes, Debra, "What are they doing here? A critical guide to asylum and immigration." Birmingham (UK): Venture Press 2007.
- Hoerder, Dirk Cultures in Contact. World Migrations in the Second Millennium, Duke University Press 2002
- Kleiner-Liebau, Désirée. Migration and the Construction of National Identity in Spain. Madrid / Frankfurt, Iberoamericana / Vervuert, Ediciones de Iberoamericana. 2009. ISBN 9788484894766
- Knörr, Jacqueline Women and Migration. Anthropological Perspectives, Frankfurt & New York: Campus Verlag & St. Martin's Press 2000.
- Knörr, Jacqueline Childhood and Migration. From Experience to Agency, Bielefeld: Transcript 2005
- Manning, Patrick Migration in World History, New York and London: Routledge 2005
- Migration for Employment Paris: OECD Publications, 2004.
- OECD International Migration Outlook 2007, Paris: OECD Publications, 2007
- Abdelmalek Sayad, The Suffering of the Immigrant, Preface by Pierre Bourdieu, Polity Press 2004
- Stalker, Peter, No-Nonsense Guide to International Migration, New Internationalist, second edition, 2008.
Journals
- International Migration Review
- Migration Letters
Online Books
- OECD International Migration Outlook 2007 (subscription service)
Online Databases
أفلام وثائقية
- The Short Life of José Antonio Gutierrez
- El Inmigrante, Directors: David Eckenrode, John Sheedy, John Eckenrode. 2005. 90 min. (U.S./Mexico)
وصلات خارجية
- Current Migration Research; short articles
- Migration patterns of early Humans and the full size map
- Migration Heritage route : Luxembourg
- Pictures of Refugees in Europe - Features by Jean-Michel Clajot, Belgian photographer
- : Presentation of the Human Migrations Documentation Center that coordinates the European Week of Migration Heritage, 2007
- European Institute of Cultural Routes : Presentation of the Migration Heritage Route in Europe,2005
- Migration News
- Metropolitan Museum page on Lapita culture
- Michael Haerdter Remarks on modernity, mobility, nomadism and the arts
- An mtDNA view of the peopling of the world by Homo sapiens
- National Geographic: Atlas of the Human Journey (Haplogroup-based human migration maps)
- Journey of Mankind : the Peopling of the World
- Stalker's Guide to International Migration Comprehensive interactive guide, with map and statistics
- Diplomacy Monitor - Migration
- Global Culture: essays on migration and globalization
- Snapshot: Global Migration: "Nearly 190 million people, about three percent of the world's population, lived outside their country of birth in 2005. A look at the flow of people around the globe." Flash graphic with tabs showing Net flow, Share of total migrants, Share of local population, Money sent home by migrants and Money sent home as a share of GDP. (New York Times, June 22, 2007)
- NSW Migration Heritage Centre, Australia
- Metropolis Project
- International Organization for Migration
- IMISCOE-International migration, integration and social cohesion
- IMES-Institute for Migration and Ethnic Studies
- International Organization for Migration
- Migrationonline.cz - Website on Human Migration in Central and Eastern Europe
- Qantara-Dossier: Migration in Germany
- Crisis and the Diaspora Nation, Uri Dadush, Lauren Falcao, "International Economics Bulletin", June 18, 2009.
ملاحظات
- تحوي هذه المقالة معلومات مترجمة من الطبعة الحادية عشرة لدائرة المعارف البريطانية لسنة 1911 وهي الآن من ضمن الملكية العامة.