هايمان منسكي

هايمان فليپ مينسكي
Hyman Minsky.jpg
وُلِدَ(1919-09-23)سبتمبر 23, 1919
توفيأكتوبر 24, 1996(1996-10-24) (aged 77)
الجنسيةالولايات المتحدة
المجالالاقتصاد الكلي
المدرسة أو
التقليد
الاقتصاد ما بعد الكينزي
الجامعة الأمجامعة شيكاغو (البكالوريوس)
جامعة هارڤرد (الماجستير/الدكتوراه
تأثر بـهنري سيمونز
جوسف شومپتر
واسيلي ليونتيف
Michał Kalecki
جون مينارد كينز
إرڤنگ فيشر
أبا لرنر
إسهاماتفرضية عدم الاستقرار المالي
لحظة مينسكي
Information at IDEAS / RePEc

هايمان فليپ مينسكي Hyman Philip Minsky (و. 23 سبتمبر 1919 - ت. 24 أكتوبر 1996)، هو اقتصادي أمريكي وأستاذ الاقتصاد بجامعة واشنطن في سانت لويس، وباحث متميز في معهد لـِڤي للاقتصاد بكلية بارد. حاولت أبحاثه توفير الوعي وتفسير خصائص الأزمة المالية، والذي عزا أسبابها إلى تقلبات النظام المالي الهش. يوصف مينسكي أحياناً على أنه اقتصادي ما بعد الكينزية لأنه، في التقليد الكينزي، يدعم بعض التدخل الحكومي في الأسواق المالية، يعارض بعض سياسات رفع القيود المالية التي كانت شائعة في الثمانينيات، يشدد على أهمية الاحتياطي الفدرالي باعتبره مقرض الملاذ الأخير وجادل ضد الافراط في تراكم الدين الخاص في الأسواق المالية.[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

هايمان مينسكي ماذا يمكن أن يستفيد الاقتصاديون المسلمون من أفكاره. أحمد مهدي بلوافي، مجلة جامعة الملك عبدالعزيز: الاقتصاد الإسلامي، 2011. للقراءة، اضغط على الصورة.

وُلد هايمان مينسكي في شيكاغو، إلينوي، الولايات المتحدة في 23 سبتمبر 1919 لوالدين يهوديين بلاروسيين هاجرا إلى الولايات المتحدة عقب الثورة البلشڤية لنشاط والده في الحركة التي عارضت سياسات لينين وطريقة إدارته للحكم.

حصل على البكالوريوس في الرياضيات من جامعة شيكاغو عام 1941، ماجستير الإدارة العامة عام 1952، الدكتوراة في الاقتصاد من جامعة هارڤرد عام 1954.

لعب الأساتذة الذين كانوا يدرسون في كلية الاقتصاد عام 1937 دوراً كبيراً في اهتمامه بالاقتصاد ثم التخصص فيه، ومن هؤلاء أوسكار لانگ الذي كان ينشط في الحزب الاشتراكي لمدينة شيكاجو، وكان يلقي دروساً في الاقتصاد تأثر بها مينسكي لأنها أبرزت الاقتصاد كعلم مهم وجذاب، وپول دوگلاس، وهنري سيمونز.

ويذكر مينسكي في حديثه عن تطور مراحل حياته العلمية أنه بعد أن درس الرياضيات لم يكن يريد استكمال المشوار في هذا التخصص نظـرا لاهتماماته السياسية المتأثرة بالمد الاشتراكي، ولقناعته بأهمية العلوم الاجتماعية، ولأن تلك المحاضرات من العلماء المبتكرين كان لها أكبر الأثر في توجهه على الرغم من أنها كانت لفترة قصيرة.

لم يكن مينسكي مرتاحا للطريقة التي كانت تعرض بهـا مبـادئ الاقتـصاد فـي الجامعات بتركيزها على الصيغ والنماذج الرياضية وابتعادهـا عـن الطبيعـة الاجتماعية والتاريخية، ولهذا يقرر في أنه لو كان الأمر بيده لطعم مـا يدرس ببعض الجوانب الاجتماعية والتاريخية ذات الصلة بعلم الاقتصاد.

ويظهر من بعض مواقفه أنه كان محباً للعلم مقدماً له على بعض المزايا المادية والإدارية. يذكر أنه في إحدى العروض بين جامعتي شيكاغو وهارفـارد قبل بعرض الأخيرة على الأولى على الرغم من سخاء الجانـب المـادي فـي عرض الأولى. ومن جهة أخرى فإن بعض الدارسين لحياته سـجلوا بعـض المواقف المبدئية حيال العلاقات التي تنشأ بين الناس ومن ذلك الـصداقة، التـي كان ينظر إليها على أنها قيمة مهمة في حياة المجتمع وليس وسيلة لتحقيق بعض المآرب والمناصب.

أثناء دراسته في جامعة هارفارد طلب من الاقتصادي جوزيف شومبيتر أن يشرف على رسالته للدكتوراه، فأشرف عليه لكنه بسبب وفاة هذا الأخير عام 1950 تأخر في إتمامها إلى عام 1954 تحـت إشـراف واسلي ليونتيف. وقد كان عنوان رسالته "الاستثمار المغـري التجارية والتقلبات (Induced Investment and Business Cycles)".

لم يكن مينسكي ينظر لهارفرد كمركز فكر وتأثير كبير بالنسبة له مثلما كان ينظر لشيكاغو التي كان متأثرا بها ويحن إليها كثيراً وهو في هارفارد.

درس مينسكي في جامعات براون من عام 1949 إلى 1958 وكاليفورنيا 1958 إلى 1965، ثم واشنطن بسان لويس بعد ذلك حيث تقاعد كأستاذ للاقتصاد عام 1900.


لجنة النقد والتسليف (1957–1961)

كان مينسكي مستشاراً في لجنة النقد والتسليف بينما كان باحثاً في الاقتصاد بجامعة كاليفورنيا، بركلي.

النظرية المالية

أُهملت مساهمات مينسكي العلمية حتى الأزمة المالية 2008 حيث ظهرت للعلن وفسرت الكثير من أسباب هذه الأزمة. بينما يعتقد الكثير من الاقتصاديين أن أهم أسباب الاخفاقات الاقتصادية تحديث بسبب صدمات خارجية، يرى مينسكي أن النظام الرأسمالي يولد صدمات داخلية تسبب الأزمة وتعود إلى عدم الاستقرار المتأصل في الرأسمالية المالية. وأن الآلية الرئيسية التي تدفع الاقتصاد إلى أزمة لا مفر منها، هي تفشي المضاربات وتراكم ديون القطاع لاخاص (مستثمرون، بنوك، شركات). يوضح مينسكي أنه في أوقات الازدهار، حيث تزيد التدفقات النقدية للشركات عن الكمية المطلوبة لسداد ديونها، تزداد الرغبة في تحمل مخاطر المضاربة وتبدأ معدلات المضاربة بالازدياد، وعندما تتجاوز الديون قدرة المدينين على السداد (وخاصة في فترات التقنين المالي) مما يؤدي بدوره إلى حدوث الأزمة. هذا التحرك البطيء نسبياً، للنظام المالي من الاستقرار إلى الهشاشة المتبوع بانهيار مفاجئ يعرف ما يسمى "لحظة مينسكي".[2]

يقول مينسكي: "المسلمة الأولى الدالة على عدم الاستقرار المالي هي أن الاقتصاد يملك مؤسسات تمويل يحقق بمساعدتها الاستقرار، بينما المؤسسات المحققة للاستقرار هي نفسها غير مستقرة، أي أن هذه المؤسسات تقوم في فترات الاستقرار والازدهار بتسويق المنتجات المالية المبتكرة التي تساهم في زيادة الاقراض ومنح تسهيلات ائتمانية مبالغ فيها تساهم في زيادة نسبة الأرباح وفي الوقت نفسه تضاعف من حجم المخاطرة. والمسلمة الثانية هي أنه بعد مرور فترات الازدهار يبدأ الاقتصاد بالتحول من نظام العلاقات المالية التي تؤمن استقرار الاقتصاد إلى العلاقات المالية التي تقوض هذا الاستقرار وذلك كنتيجة لارتفاع نسبة المديونية ودخول عدد كبير من المستثمرين الجدد الراغبين بتحقيق أرباح سريعة وخروج المستثمرين ذوي الخبرة في السوق بأرباحهم المحققة. أي أن الاقتصادات الرأسمالية بمرور الزمن تتحول من البنية المالية المحكومة بوحدات التمويل المتحوطة (Hedge Funding Units) إلى بنية جديدة تميل الكفة فيها إلى وحدات التمويل بالمضاربة وتمويل هرم بونزي (Ponzi). وإذا كان الاقتصاد يعاني من ضغوط تضخمية، يتم مكافحة التضخم بفرض قيود نقدية، عندها حتى وحدات المضاربة سوف تتحول إلى وحدات بونزي وقيمة وحدات بونزي السابقة سوف تتبخر. وبالتالي فإن الوحدات الاستثمارية ستعاني من نقص في التدفقات النقدية وبالتالي ستجبر على تقديم تنازلات والتخلص من الأصول الأمنة لمقابلة التزاماتها، مما يؤدي إلى انهيار في قيمة الموجودات".

الائتمان الرخيص وقلة مجالات الاستثمارات الأخرى في الصين أدت إلى ازدهار أسواق الأسهم والعقارات، حيث يمكن تحقيق عوائد جيدة، وانعكس ذلك بارتفاع حصة أسواق الملكية في الصين إلى 15% من الناتج المحلي الإجمالي و28% من الاستثمار في الموجودات الثابتة. وبحسب ماكنزي فان 50% من إجمالي المديونية في الصين هي قروض عقارية. ومن عام 2007 ازداد حجم سوق أسهم الرهن العقاري بمقدار 50% من إجمالي المديونية في الصين هي قروض عقارية. ومنذ عام 2007 ازداد حجم سوق أسهم الرهن العقاري بمقدار 21% وفي الربع الأخير من عام 2014 تضاعف بمقدار 4 مرات. وهو تماما ما تحدث عنه مينسكي "تحول الوحدات الاستثمارية إلى وحدات مضاربة وبونزي".

نظريات مينسكي وأزمة الرهن العقاري

فرضية مينسكي عن عدم الاستقرار المالي

التطبيق على أزمة الرهن العقاري

آراءه في جون مينارد كينز

في كتابه جون مينارد كينز (1975)، ينتقد مينسكي تأويل التخليق الكلاسيكي الجديد للنظرية العامة للتوظيف، الفائدة والنقد. وعلى حد تعبيره أيضاً فإن تفسيره الخاص للنظرية العامة، والتي أكد من خلاله الجوانب التي تم التقليل من شأنها أو تجاهلها من قبل التخليق الكلاسيكي الجديد، مثل Knightian uncertainty.

منشورات مختارة

  • (2013) Ending Poverty: Jobs, Not Welfare. Levy Economic Institute, New York. ISBN 978-1936192311
  • (2008) [1st. Pub. 1975]. John Maynard Keynes. McGraw-Hill Professional, New York. ISBN 978-0-07-159301-4
  • (2008) [1st. Pub. 1986]. Stabilizing an Unstable Economy. McGraw-Hill Professional, New York. ISBN 978-0-07-159299-4
  • (1982) Can "It" Happen Again?. M.E. Sharpe, Armonk. ISBN 978-0-87332-213-3
  • (Winter 1981–82)The breakdown of the 1960s policy synthesis. New York: Telos Press.[3]

انظر أيضاً

الهوامش والمصادر

  1. ^ Uchitelle, Louis (October 26, 1996). "H. P. Minsky, 77, Economist Who Decoded Lending Trends". New York Times.
  2. ^ [ http://www.syr-res.com/article/8136.html لحظة مينسكي ووزمة الاقتصاد الصيني، الباحثون السوريون]
  3. ^ http://www.telospress.com

قراءات إضافية

  • Robert Barbera (2009). The Cost of Capitalism. McGraw-Hill Professional. ISBN 978-0-07-162844-0
  • George Cooper (2008). The Origin of Financial Crises: Central Banks, Credit Bubbles, and the Efficient Market Fallacy. Vintage; 1St Edition. ISBN 978-0307473455
  • Gary Dymski, Gerald Epstein, Robert Pollin (1993). Transforming the U.S. Financial System: An Equitable and Efficient Structure for the 21st Century (Economic Policy Institute). Routledge. ISBN 978-1563242694
  • Steven M. Fazzari, Dimitri B. Papadimitriou (1992). Financial Conditions and Macroeconomic Performance: Essays in Honor of Hyman P.Minsky. Routledge. ISBN 978-1563240164
  • Jannatul Islam (2014). Hyman P. Minsky Hypothesis to Evaluate Credit Crunch. LAP LAMBERT Academic Publishing. ISBN 978-3659607707
  • John Komlos (2014). What Every Economics Student Needs to Know and Doesn't Get in the Usual Principles Text. Routledge. ISBN 978-0765639233
  • Robert Pollin, Gary Dymski (1994). New Perspectives in Monetary Macroeconomics: Explorations in the Tradition of Hyman P. Minsky. University of Michigan Press. ISBN 978-0472104727
  • Jan Toporowski, Daniela Tavasci (2010). Minsky, Crisis and Development. Palgrave Macmillan. ISBN 978-0230235076
  • L. Randall Wray (2015). Why Minsky Matters: An Introduction to the Work of a Maverick Economist. Princeton University Press. ISBN 978-0691159126


وصلات خارجية