نقاش التصنيف:نظرية التطور
>تختلف آراء الناس حول وجود الإنسان فالبعض يقول بأنه مخلوق و البعض الآخر يقول بأنه حصيلة تطورات متعاقبة لأشكال حيوية قديمة مجهولة الأصل و البعض الآخر يمسك عن الحديث في هذا المضمار.... لنناقش الأمر بموضوعية و دقة.. سنبتعد عن فكرة الخلق و سنناقش الأمر علمياً. إن أي شكل من أشكال الحياة يحتاج في جوهر تكوينه إلى رمز حيوي مميز هو عبارة عن شريط ال DNA الذي ثبت مخبريا و على نطاق واسع أنه مرتبط بالضرورة باي شكل حيوي موجود...
من المعلوم أن هذا الرمز الحيوي المميز مكون من تعاقب خاص لمليارات الذرات أو لنقل عنه عدد غير قابل للعد(عمليا) و يتبين ذلك بوضوح عندما ندرك الفرق بين أبعاد الذرة التي قد لا تتجاوز1/10000000000m اي ما يعبر عنه بواحدة(الأنغستروم) وبين طول شريط الDNA الذي قدره بعض البيولجيين بأكثر من متر(فيما لو تم نشره بشكل شريط)سندرك عندئذ الهوة الفاصلة بين الكيان الذري و كيان الحمض النووي ومن المعروف أن تعاقب الذرات في الحمض النووي معين و محدد و دوري وبناء على ما يعتقده(التطوريون) بأن الشكل الحياتي الأول الذي انسدلت منه الأشكال الحية جميعا كان وليد المصادفة و بالمقارنة مع إثباتات علم الجيولوجيا بأن عمر الأرض قد لا يتجاوز المليون سنة و كذلك بالعودة إلى قوانبن الإحتمال الرياضي سنجد بوضوح و جلاء أن افتراض كون تكون الحمض النووي الأول بالمصادفة هو أمر مستحيل جدا و ذلك على فرض ارتباط كل ذرة بأخرى بمدة جزء من ألف من الثانية وهو مدة افتراضية أصغر بكثير من المدة اللازمة لارتباط الذرات في البنى الحيوية... الغاية من القول أن افتراضات بحوث التطور غير دقيقة من البداية ولكن التطوريين لديهم ادلة مستحاثية تثبت تغير شكل الجمجمة البشرية هنا سنتواجه مع كم هائل من الافتراضات..كيف اجتمع البرهان و النقد أمام الباحث العلمي؟؟ مناقشة النقد قد أثبتها علم الجيولوجيا و علم البيولوجيا و علم الاحتمال الرياضي اما البرهان فلا يمكن مناقشته إلا بالعودة إلى علم الجيولوجيا و علم البيولوجيا سنبدأ بعلم البيولوجيا الذي يقول بأن البنية العظمية تصبح مرنة فيما لو تمت معالجتها حمضيا اما علم الجيولوجيا فيؤكد تكون أنواع عديدة من الصخور عن طريق التراص و قوى الضغط كما يؤمن بأن الأملاح الارضية فيما لو مزجت بالماء فإنها سوف تنتج أوساطا ذات طبيعة حامضية إذا ليس من البعيد أن تكون تلك الاشكال المستحاثية الشاذة للجمجمة البشرية ناتجة عن عوامل حمضية و قوى ضغط ارضية بحتة أدت إلى تمددات أو تقلصات في بقايا الأمم السالفة.. بهذا سنكون وضعنا أنفسنا (لربما) إلى جانب حقائق خطيرة هي أن معلوماتنا حول الوجود البشري لا تزال ضحلة جداً بقيت مسألة أخيرة يجب مناقشتها ..لماذا اتجه الفكر البشري مباشرة إلى فكرة التطور أقول بصراحة هذا ليس من اختصاصي لذلك توجهنا بالسؤال إلى الزملاء الأخصائيين النفسيين فكان الجواب هو أنه لو كان التطور فكرة خاطئة فإننا سنكون أمام مشكلة سعي العقل و النفس البشريتين نحو التركيب و التحليل المتسرع بهدف الحصول على اللذة الفكرية و التي أنتجت سابقا العديد من القوانين الرياضية و الفيزيائية الخاطئة و التي أثبتت جهود العلماء فيما بعد النقد الموضوعي لها...ولكن هذا في مجال الفيزياء و الرياضيات التي نملك اليوم الكثير من المعارف حولهما ...ولكننا لا نملك التصور الواقعي و لا المعارف اليقينية حول التاريخ الماضي..بالتأكيد ستكون علومنا حول تلك الحقبة علوم غير واضحة المعالم تحتاج للكثير من المراجعة و النقاش العلمي الموضوعي و المتحرر.. شكرا لكل من اسهم في نشر جهودي و جهود زملائي الباحثين و العلماء في العالم العربي و أوروبا الغربية...تحيتي إلى الباحثين في كل بقاع العالم و إلى كل تلميذ على مقاعد الدراسة و الخلود للعلم.. كاتبه: الباحث الأكاديمي: براء آل عبد الوهّاب-الجمهورية العربية السورية بتاريخ12/10/2006