نقاش التصنيف:إسلام سياسي
إلى هنا يكفي ... معاً ضد العنف والتطرف.... معاً من أجل الحوار والتمدن
http://www.rezgar.com/camp/i.asp?id=50
في الأسابيع الماضية تصاعدت حدة الصراع بين الدنمرك من جهة ودول العالم الإسلامي من جهة أخرى بشكل واسع أدى إلى تنامي الأحاسيس القومية والدينية إلى أقصى درجات العنف والتطرف و الكراهية وتبادل الاتهامات وانفلات مد النزعات العنصرية والدينية بشكل مخيف يهدد مستقبل الجميع . إن كل هذا يدعونا الى عدم الوقوف مكتوفي الأيدي والى اتخاذ موقف فاعل ومؤثر.
إلى هنا يكفي .... يجب أن نوقف كل هذا ، علينا أن نطلق صرختنا عالية ومؤثرة بوجه التطرف والعنف سواء في الدنمرك آو في دول العالم والتصدي لتدخل رجال الدين والحركات والأحزاب اليمينية العنصرية الذين مارسوا دورا كبيرا في خلق هذه المأساة وتصعيد حدتها وان لكل منهم مصالح ما يسعى لتحقيقها وان كان ذلك بخلق أوضاع حساسة وخطيرة للجميع .
نحن الموقعين نرفض وندين: … أولا : ممارسات الحركات والأحزاب اليمينية والعنصرية والتطرف المسيحي الذي حملت رايته جريدة (يولاند بوستن) والسياسات التمييزية والعنصرية وتشديد حدة الكراهية ضد الجاليات الأجنبية المتواجدة في الدنمرك.
ثانيا: مواقف القيادات الدينية الإسلامية المتطرفة والتي تسعى من وراء تصعيد حدة الأزمة إلى تقييد حرية التعبير عن الرأي والتي هي من المكتسبات الهامة والحيوية التي تحققت بفعل نضال الشعوب في تلك الدول.
ثالثا: ممارسات الحركات الدينية في العالم الاسلامي والمجاميع القومية المتطرفة التي تستغل هذا الصراع وايصاله الى مراحل العنف , التهديد , حرق السفارات .... الخ وتشديد حدة الكراهية القومية والدينية.
رابعاً: تدخل الدين في شؤون الدولة أو محاولات فرض الدين في تشريع القوانين أو جعله رقيبا على المجتمع .
خامسا : المساعي القذرة لزعماء الدول والحكومات العربية الدكتاتورية لاستغلال هذه الأزمة وتشديد حدة الاستبداد والاضطهاد ضد مواطنيها والتستر على حجم المشاكل الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية التي تواجههم .
سادساً: مواقف وممارسات وسائل الإعلام الغربية والعربية التي تسعى إلى أبراز رجال الدين والملالي كممثلين رئيسيين للجاليات وتهميش دور وإمكانات الكثير ممن يمكنهم التعبير عن مشاكل وأوضاع الجاليات في الدنمرك والدول الأوربية الأخرى بشكل متمدن وحضاري ودون التستر بالدين والخلفيات الثقافية .
نحن نرى أن كل شيء يمكن أن يكون خاضعا للنقاش والنقد ومطروحا للحوار وان لا شيء مقدس في عالمنا اليوم ، ولكن نحن نعتقد ان الرسوم الكاريكاتيرية التي تم نشرها في جريدة (يولاند بوستن) كانت مهينة وتعبر عن كراهية غير مبررة كان الهدف منها تشديد الاختلاف والصدام بين المجاميع الدينية والاثنية في المجتمع الدنمركي والعالم اجمع والذين يقفون بالضد تماما من الممارسة الديمقراطية في حسم الخلافات عبر الحوار الحضاري .