نقاش:مؤيد الشيباني

قمت بتعديل المقالة لتلائم -قدر الإمكان- نمط الكتابة في ويكيبيديا، لكن بقيت النصوص التي أزلتها من صفحة المقال ووضعتها هنا إلى حين تحديد مدى ملائمتها للعرض في المقالة. --H. M. Haitham 18:20, 14 سبتمبر 2006 (UTC)

من نصوصه

قطعة ٌ من رصيف ..

رصيفٌ بباريسَ ،

أشرعة ٌ من نبيذ ٍ معبأة ٌ برياح اللغاتْ

سؤالُ التأمل ِ في الضوء ِ ،

هذي المقاعدُ تشبه تلك التي في الوعود

وتلك المضيفة ُ مثل ارتعاشة ِ عطر ٍ

ترشّ على الجالسينَ التفاتتها

وتبعثرُ من فوقهم غيمة َ الأغنياتْ

هي الآن تدنو لتسألَ ماذا أريد ، ولكنها فجأة ً

ذهبتْ وهي تضحكُ ،

ما قلتُ شيئا سوى :

هات ِ لي قطعة ً من رصيف ٍ مضاء ٍ بليل ِ جنوني

وطاولة ً حولها مقعدان ِ

ومنفظة ً لرماد لحنيني ..



مجنونة ٌ هذه الأرض ؟



لا المكان البعيد

لا المكان القريب

لا الذي يقفُ الآن بينهما ـ واهما ـ أنه واقفٌ

كان محضَ سدى ً ، والفراغ ُ الكثيفْ

موحشٌ مثل ريح الخريفْ

هذه الأرضُ ليست هنا

والتواريخُ عمياءُ جائلة ٌ في مدىً ناحبٍ

كيف يعبرُ هذا الهواءُ إلى رئتي

وهْو أثقلُ من كائنات السوادْ ؟

وأنا مثقلٌ بالرمادْ

هذه الأرضُ ليست هنا

ربما تفتح الآن بحرا جديدا لتدخلَ في غرق ٍ صاخب ٍ

أو تبدلُ دورتها في الخفاءِ ،

أراها على البعدِ مثل السناجب تقفزُ في غابة ٍ

وتغيبُ ، هي الآن تدخلُ في نفق ٍ

كي تعدّ لنا الموتَ ، مجنونة ٌ هذه الأرضُ ؟

أم راحل الطرقات على قلق ٍ ؟

أيّ ريح ٍ هي الفكرة المرتجاة ؟ وأي سؤال ٍ هي الأمكنة ؟

أي أغنية ٍ واهنة ؟

كلما قلت أمسكها ، تتبددُ مثل الغياب النحيف !


بين رصيفين


أعبر الآن بين رصيفين

حين التفتُّ

رأيتُ يدي في الرصيف المقابل تومئ لي

هل نسيتُ يدي ؟

ـ صرتُ أنسى كثيرا ً ـ

ستقولون عدتَ إليها ...

نعم

غير أني نسيتُ فمي في الرصيف الذي كنتُ فيه

فكيف أقول له إنني قادمٌ

وركضتُ ولكنني

في الخطوات القليلة كنت نسيت

لماذا أنا راكضٌ

هل أنا خرفٌ .. أم سؤال الحقيقة ِ متقدٌ ؟

مثلا حين يسألني أحدٌ عن بلادي التي ...

لا أجيد الحديثَ

ويحسبني أتنكرْ

وأنا منذ أتعبني همها

لم أجد في المسافة نافذة ً

صرتُ فرط اللهاث ِ مدى للمقابر , هذا الظلام المريبُ

وهذا الرحيل المكابدُ في طرقات السكون ْ ....

حسنا ً

سوف أجلسُ كي أستريح َ قليلا

فربتما أتذكرُ

لكنني عدت ثانية ً ونسيتُ لماذا أنا أتذكرْ ؟



العابرُ وحده



هنا كان جمع ٌ من العابرينَ

أقاموا الأغاني ومدوا سواعدهم للجميلات ِ

يرقصن حدّ اللهاث ِ

الكؤوس ُ ارتمت قبلهم فوق عشْب المكان ْ

هنا كان جمع ٌ...

ولم يبق َ منهم سوى غيمة ٍ من دخان

صعدت ُ إليها على وقع ِ أغنيتي

ولففت ُ بها جسدي

ورقصنا

رقصنا

إلى حدّ لم يبق َ منها سواي

ترى ما الذي سوف أفعلهُ

البارُ أغلقه الناد لون

الحديقة ُ أغلقها الحرسُ الساهرون

الشوارع ُ أغلقها الليل ُ

حتى الدخان لهُ وَجهة ٌ

سوف يدخل ثقب السماء ِ ليدفأ

ثم يعود إلى نزهة ِ الشمس ِ

وحدي ....

على طرف ٍ في اتساع المدينة ِ

أجمع من حوليَ الأغنيات

وأنتظر العابرين



معا .. تلك الليلة



كنا معا ً

أنت على بُعد ِبلاد ٍ وأنا في البار

وكنت ُفرط َ نكهة ِ الحوار

أرفع كأسي عاليا

نخبك ِ يا واحدتي

لم تسمعي

أشير للمطربة ِ الشقراء ِ أن تبطيءَ في غنائها

فيضحك الجمع ُ

لماذا يضحك الجمع ُ ألا نعجبهم ؟

نحن معا ً

أنت على بعد ِبلادٍ وأنا سهران

أسمعُ أنفاسك ِمثل شهقة ِ النبيذ ِ

مثل ضوء ِ شمعة ٍ

مثل سكون المطر الناعم ِفي المساء ْ

أخاف أن أحرك َ الأشياء

فأوقظ اللحظة َ , نامي ربما متعبة ٌ

وخلّني أنظر في وجهك ِكي أرى مليا

أننا معا

أنت أمامي وأنا

يأذن مني عابر ٌ ليأخذ الكرسي ّ

لاعليك ِ

لا تلتفتي فإنني أغار

كنا معا ..

أنت على بعد بلاد ٍ .. وأنا

أدق ّفي الطاولة ِ المسمار