نقاش:ليلة سقوط بغداد (فيلم)
يرجى استخدام هذا القالب بهذا الشكل في جميع الأفلام العربية :
عندما رأيت أسم الفلم, أدهشني العنوان(ليلة سقوط بغداد), الليلة التي كانت ربما اطول ليلة في العالم العربي. قررت مشاهدة الفلم فوراً, وعندما إبتدأ الفلم بعبارة ( للكبار فقط ) فقلت في نفسي فوراً, إن الأفلام المصرية ليست كأفلام هوليود, مليئة بالمشاهد الدموية والمرعبة, وتبين لي بعد مشاهدة مقطع (الناظر) الذي يذهب لطبيب نفساني ليعالجه من مشكلة الفراش, لأنه بعد سقوط بغداد, أصيب هذا (الناظر) بخيبة أمل مما أثر على حياته الجنسية بصورة مباشرة. الغريب في الأمر, لماذا لم تأثر ليلة سقوط بغداد بحالته في العمل, أو النوم, أو عدم الشهية في الطعام, والمعروف إن حالات الإكتآب تسبب عدم الشهية في المأكول والمشروب لا في ( المركوب ). ومن ثم يبدأ الفلم بسرد قصة دراماتيكية عن الناظر الذي أثرت فيه مشاهد الإحتلال الأمريكي للعراق, فيحاول أن يعرف هل للبلد سلاح ردع, كي يتطمن على مستقبله وعائلته, ولكن يتبين له وبصورة غير مباشرة إن البلد ليس لها إلا الله. فيرجع بذاكرته الى ذلك التلميذ العبقري الذي كان يدرس عنده, ولكن الغريب إن المخرج, يحاول أن يصور لك بأن الشاب المصري عبارة عن شباب حشاشين لايعملون, وفي حالة يأس وإنتحار, ويجد هذا الناظر الشاب يدخن الحشيشة فيتركه, ولكن الشاب يعود إليه ويحاول مساعدته, فيهيء له هذا الناظر (المهتم) كل المتطلبات من أجل ان يكتشف سلاح ردع, ولكن الشاب يحاول, فيجد بأن الغربيين قد تقدموا كثيراً ومن الصعب بل من المستحيل اللحاق بهم. وفي أثناء المجهود الذي يقدمه الشاب, يبدأ الشاب بتخيل صور جنسية مثيرة, وكذلك هناك حنين للحشيشة, فيطلب من الناظر تأمين الحشيشة له, ومن بعد ذلك يطلب من ناظره أن يأمن له زوجة, ويقترح الشاب بنت الناظر زوجة له, فيوافق الناظر من اجل سلاح الردع. وبعد الزواج وفي ليلة الدخلة, لم يتمكن الشاب من ممارسة الفراش مع العروس, والسبب يعود للإحباط الشديد بعد ليلة دخول بغداد, فما كان من العروس الذكية إلا أن ترتدي لباس المارينز الأمريكيين, وتطلب منه حقوق الزوجية, والإنتقام من الأمريكي المحتل عن طريق الفراش ( يالسخف الفكرة ), وبالفعل ينتقم الشاب من العروس, وتشيع هذه القصة بين المجتمع المصري, فتشتري في اليوم الثاني كل النساء ملابس مارينز, من أجل رفع معنويات رجالهن, إن أسخف ما في قصة هذا الفلم, إن الرجال ليس لديهم رغبة في الممارسة, والنساء هن صاحبات الرغبة, وهذا يجعل المرء يتخيل بأن المصريات نساء لعوبات من الطراز الرفيع, وإني أسأل المخرج والمؤلف, لماذا لم تكن النساء كالرجال غير راغبات في الممارسة؟. وتستمر القصة وبعد ليلة المصريات بالمارينز المشهودة, التي فيها مشاهد جنسية بليدة يندى لها الجبين, يبدأن النساء بتنشيف الملابس على الشرفات, وهن (يزغرطن) فرحاً بالفتح العظيم. وتنتهي القصة بنهاية سعيدة, ويكتشف الشاب سلاح رد, ويردع الأمريكيين.
إن الفلم سطحي الفكرة, بسيط الإنتاج, لايحتوي على أي مضمون نافع للمشاهد, وهذا يدل على إن السينما المصرية التي كانت في المقدمة بالأفلام الحارة, يدل على إن هذه السينما ليس لها مشاهدين سوى الراغبين في مشاهدة الأفلام الجنسية المرخصة من قِبَل الدولة. لقد سألت أحد الأصدقاء المصريين عن سبب هذه الأفلام التي هي في الحضيض, فأجابني بأنه ليس هناك من مشاهدين للأفلام المصرية إلا من الناس السطحيين الذين لاحول لهم ولاقوة, فيدخلون السينما من أجل مشاهدة اللحم العاري, وبعض المشاهد الجنسية, ويدفعون الثمن ويخرجون, والمنتج لاهم له إلا القبض.
إني أتأسف كثيراً على أكبر سينما عريبة, أن تصل لهذا الحد في معالجة أهم مسألة في تاريخ الوطن العربي والعالم أجمع, مع العلم إن السينما العالمية قد ناقشت هذا الموضوع بأسلوب افضل بكثير من السينما المصرية.