نقاش:عشائر الحنيطيين

عشائرالحنيطيين

1- النسب:

تعد عشيرة الحنيطي والتي تسكن عمان من أوائل من استوطن عمان في القرون الحديثه حيث يعود النسب الى قريش من الحجاز . فقد خرج في سبيل الله داعيه لله اسمه الشيخ سليمان مع ابنه الشيخ ارسلان الى بادية الشام بقصد الدعوة لله سبحانه وتعالى ثم استمروا بالدعوه حتى استوطنوا في الشام وبالتحديد بمدينة دمشق ولكونهم يعتمدو على أنفسهم عملوا بالتجاره وتمت تجارتهم حتى افتتحوا متجر الى ان توفي الشيخ سليمان وحل محله ابنه الشيخ ارسلان والذي طور تجارته ودعوته لله وكان عنصرا مؤثرا فعالا في مجتمعه الذي كان فيه يعيش . وقد تزوج من أهل الشام من عائلة الخرشكلي أنجب الشيخ ارسلان ولد اسماه سليمان نشأ وتربى وترعرعفي كنف والده والذي تعلم منه الكثير بعد لقد كان الشيخ ارسلان وليا تقيا يدعوا بالمحكمه والموعظه الحسنه . وقد كان كما يقال عند اهل الباديه معطي حتى انه قيل اختلف على قبلة احد المساجد أثناء بناءه فاستحضرو الشيخ ارسلان والذي اشار بمحجنه (2) الى اتجاه القبله فلمع برق بالسماء باتجاه الإشاره فصدقه الحاضرون.

نشأت تجارة سليمان ابن ارسلان ونمت حتى اصبح يشتري اغنام ويعطيها لأهل البدو في باديه الشام ليتاجروا بها حيث كان جلهم من أهل البلقاء - محيط عمان . وقد كان اهل البلقاء- محيط عمان - لزرقاء شيب - يتسوقون من الشام ونشأت علاقة وصله مابينهم وبين الشيخ سليمان ابن ارسلان حتى كان العديد من المعروفين له يرسل بخاتمه مع احد ابناءه او احد اقربائه ويعود بحمل العديد من السلع التي يريد مونة الشتاء والصيف ثم يقومومون بسداد سعرها ايام الربيع بعد بيع الخراف او ايام الصيف (للمزارعين)بعد بيع المحصول.

وقدأنجب الشيخ سليمان بن ارسلان أولاد اثنين هما فيد وفياد نشئو وترعرعو بكنف والدهم وتعلموا منه الدين والتجاره والتقوى والنقاوه وحسن الايمان والاسلام. وما لبث ان توفي أبوهما الشيخ سليمان بن ارسلان رحمه الله .

واستلموا متجره وكانو يعلمون ان لهم تجارة بمنطقة البلقاء. فأمنو متجرهم وقصدو تجارتهم طالبين مردودها. الا ان البعض أنكر عليهم حقوقهم فلجئو للشيخ الأقوى في منطقة البلقاء وقد كان ابن غيضان فشكوا له مظلمتهم. وطلب المشتكى عليهم. وقد كان يسكن ابن غيضان وعشيرته منطقة صويلح - الجبيهة-شفا بدران -ياجوز. في كان يسكن منطقة قصر نويجيس أبو شوراب من احد عشائر الدعجه.

ولاحظ الأخوان ان الذين منعوهم حقوقهم قدموا ولا يستطيعون ان يركبوا جيادهم امام بيت الشيخ ابن غيضان احتراما واجلالا له . وقد تزوج فياد فتاة من عرب ابن غيضان وأنجب ثلاثة اولاد هم :

1-جرو واسمه (حمد).

2-حميد.

3-حديد.

وقد ذكر احد السلف من عشائر الحنيطيين انه عندما عاد فيد من احد غدواته وجد ان زوجة اخيه تضع الحنطه في حجرها (حضنها) وتقوم بتنقيتها من الشوائب. فأنكر عليها ذلك لان فيه تقليل من قدر الحنطه ((البر)) والتي كانت السلعه الرئيسيه والاهم في ذلك الوقت وقد غادر المكان غاضبا الى اسفل شجره في وادي ياجوز وما لبث ان مات حيث وجد متوفى وقد دفن في ذلك المكان (ياجوز).

عاش الأخوان الثلاثه مع ابيهم الذي ما لبث ان توفي بعد وفاة اخيه فيد بزمن قصير وقد اهتم جرو (حمد) بتجارة الحنطه واشرف (حديد وحميد ) على تربية الماشيه والاهتمام بها . ويذكر كبار الحنيطيين والحديد والزيّرة بأن :

جرو جد الحنيطيين.

حميد جد الزيّرة.

حديد جد الحديد.

سكن أبناء (جرو) في قرية (ابوعلندا) وأطلق على ذريته ( آل حنيطي ) , وسكن أبناء أخوية ( حديد و حميد ) في قرية (القويسمة) وأطلق على ذريتهم ( آل حديد ) .

يقول الدكتور محمد حمدان ابو حسان بان( الحنيطيين والزيّرة والحديد ) اول ماسكنوا في صافوط ثم طبربور ثم وادي الحدادة. ثم القويسمه وابوعلندا حيث كانو يعيشون سويا. ولان المنطقه كانت خاليه من السكان استوطن ابناء حديد و حميد في القويسمه ووادي الحداده بالقرب من الماء عين عمان المصدار - الاشرفيه حاليا الا ان هناك خلاف حصل بين ابناء الاخوان استدعى لأن يخرج الحنيطيين الى ابوعلندا والحديد والزيّرة للقويسمه حيث وجد الحنيطيين ان هناك مصدر ماء وهو عين وادي القطار للشرق من ابو علندا والذي يعد مشتى مناسب لهم ولاغنامهم . حيث كانوا يصيفون في ابو علندا ويشتون في وادي القطار , فيما اختار البعض ان يكون له مغارات في كل من ابو علندا والذي والقويسمه , وحتى وقت قصير (من القرن الماضي) وذكر العديد من كبار الحنيطيين أن الحديد والحنيطيين والزيّرة كانو يعيشون في عمان بالقرب من مصدر الماء في كل من المصدار والاشرافيه والتاج حاليا والمناره وللشرق وكانو يعيشون بحريه تامه وامان الا انهم كانو يتوارون عن اعين الحكومه العثمانيه تهربا من الضرائب والخدمه الإجباريه التي كانت تفرضها الحكومه التركيه على الشباب دون سن ال45 ولهذا قررت الحكومه التركيه جلب الشركس والشيشان للمنطقه لاعتقادها بأنها خاليه من السكان حيث اعتبرهم كل من الحنيطيين والزيّرة والحديد بأنهم اغراب بداو يتنافسونهم على الماء والكلاء لهم ولمواشيهم لاسيما وان الشركس احضرو معهم ابقار ومواشي ولهذا حصلت في البدايه مصادمات مابين الطرفين حتى قدم الهاشميون وتم التوافق والصلح بين الطرفين ونشأت علاقات محبه وخوة ومصاهره الى يومنا هذا.

يذكر بعض المؤرخون من عشيرة الحنيطيين ان جرو عاد لموزاولة التجاره في الشام واختص بالحنطه (القمح) والذي كان يجلبه من منطقة البلقاء وعمل به لفتره قصيره وتزوج من الشام ثم عاد بعد ان حصلت اضطرابات ومشاكل مابين السكان المحليين وجماعات من الخارجين على الحكم العثماني في بدايته وكان هذا في القرن السادس عشر حيث ذكر في كتاب اخبار الاعيان في اطياف الزمان للخشكلي ان هناك العديد من اعيان دمشق وما حوليها تركوها بعد ان تدهورت الاوضاع الاقتصاديه والامنيه جراء قيام بعض اللصوص وقطاعين الطرق بالهجوم على المدينه وتهديد امنها.

2- تكوين العشيرة :

ولد لجرو خمسة اولاد هم : حامد , حمد (ابوطويقيه) , وصبيح , الدحادله, الفقراء.

حامد جد كل من العواد والغمار , وحمد الحنيطيين جد الساري والأحمد , وصبيح جد المعاويد , الدحادله , الفقراء.

عاش جميع الابناء مع بعضهم البعض متكاملين متعاضدين على ظروف الحياة الصعبة وقد كان جميعهم يسكن بالقرب من بعضهم البعض . وقد كانو يقسموا الى العائلات:

أ. ال الحنيطيين : نسبه الى حمد الحنيطي ابو طويقيه وقد ولد له ابناء اثنان هما علي وعليان. عليان انجب احمد فيما انجب علي ساري وعيسى .

ب. عشيرة الحنيطي : وتعني كل ابناء جرو من حمد وحامد وصبيح والدحادله والفقراء وهم الان يمثلون الافخاذ التاليه : العيسى (الراشد) , الاحمد, الساري, المعاويد , العواد , الغمار , الدحادله , الفقراء.

ج. الحنيطيين : وتعني كل من الأحمد والساري والغمار والعواد وهؤلاء الاربعة يعدون عشيرة الحنيطيين.

د.عشائر الحنيطيين : وتضم بالاضافه لعشيرة الحنيطي كل من العتارسه والنوافله وال القرعة وال ابو عزرين وال دهاج والشراري والطرامزة وال عوض الله وابو زروق وابو عمير وهم من سكنوا ابو علند وتصاهرو مع الحنيطيين وعاشو في كنفهم وسجلو ضمن سجلات مختار الحنيطيين الاول الشيخ احمد الخالد الذي لم يكن يفرق بين احد والذي كان يمثل الوحده الوطنيه بكل معانيها.

ملاحظه هامه: نحن هنا لانفرق بين العشيرة وعندما ذكرت في الاول العشائر السبعه لانهم ابناء جرو(حمد)وهنا فإن كل المذكور من العشائر الحنيطيين هم يعدون الأن من العشيرة ولا انكار لهم.

شيوخ ووجهاء وفرسان عشيرة الحنيطيين :

أ. الشيوخ : كان اول شيخ للحنيطيين او الوجه الشيخ حمد ابو طوقيه الحنيطي والذي كان فقير الى الله ولي زاهد لم يبحث عن جاه وكان محترم ويؤخذ بخاطره من الجميع ثم خلفه ابناء (علي وعليان) والذين كانو كأبوهم يتم توقيرهم واحترامهم لدينهم وزهدهم بالحياة الا ان اول من توجه للشيخه والوجهاهة كان حامد بن احمد بن عليان بن حمد الحنيطي والذي كان صاحب كلمة وشور وعلى يده بدأ بتسليح العشيرة والاستيطان والبحث عن الماء والكلا وشراء الخيل والحث على الفروسيه حيث برز أهم ثلاثة فرسان بزمانه من العشيرة هم عيسى العلي بن حمد الحنيطي وغمار بن مفلح الحنيطي وارشيد بن ساري ونصر الله بن ساري وحمد العواد وارشيد المعاويد والذين كان لهم الأثر الأكبر في توطين العشيرة واعطائها المهابه والقوه بين العشائر المحيطه.

ب. الفرسان:

(1) حامد بن احمد بن عليان بن حمد الحنيطي (2) ارشيد المعاويد الحنيطي. (3) ارشيد بن ساري بن علي بن حمد الحنيطي (4) محمد السمهري اللعيطي الحنيطي (5) سالم ارشيد بن ساري بن علي بن حمد الحنيطي(عوير) (6) محمد الحمد العواد الحنيطي (قائد حماية حيفا , شهيد) (7) حمد بن بخيت بن علي العواد الحنيطي (Cool غمار بن عليان بن مفلح بن حامد الحنيطي (9) سلمان الفنوش المعاويد (10) عيسى بن علي بن حمد الحنيطي (11) نصر الله بن ساري بن علي بن حمد الحنيطي.

ج. الوجهاء:

(1) الشيخ راشد العيسى الحنيطي (2) نصر الله الساري الحنيطي (3) راشد العبكل الفقراء الحنيطي (4) سليمان ارشيد الحنيطي (5) سلامه ارشيد المعاويد (6) احمد الخالد الأحمد الحنيطي (7) حمد العواد الحنيطي (Cool حميدان الغمار الحنيطي (9) ســـــــــــــــــلمان الفنـــــــــــــــــوش

3. العشيره في عهد الحكم العثماني:

لم تعطي الدوله العثمانيه اي اهتمام لسكان شرق الاردن وخصوصا البدو الرحل الا بعد ان همت بانشاء خط سكة الحديد والذي بدات تعد الخطه له بالتعاون مع الحكومه الالمانيه في النصف الثاني من القرن الثامن عشر حيث ارسلت بعثات من خبراء الالمان لدراسة الجغرافيه والاوضاع الجتماعيه والزراعيه للمنطقه , وذلك كون القطار كان بخاري يعمل على الحطب في البدايه . وقد رافق ذلك خبراء اجتماعيون لدراسة البيئه المحيطه ودراسة حال السكان. وكان منهم الباحث هويفل والذي الف كتاب عن الشرق الأوسط ذكر فيه ان عشيرة الحنيطيين والمعاويد تسكن غرب رجم الغباوي (ابو علندا الشرقيه) . وان عددهم 13 بيت ابرز رجالهم . راشد الحنيطي , وعيسى الحنيطي , سليمان الحنيطي, وارشيد المعاويد , وغمار الحنيطي.

بدأت الدولة العثمانيه بالاهتمام ببادية شرق الأردن خلال العمل بخط الحديد الحجازي والذي يمر بالشرق من عمان. حيث كانت تحتاج الى حماية ومساعدة من السكان المحليين . فعملت المسح الاجتماعي للمنطقه وقدروه في سجلات أرشيف العثمانيين ان سكان عمان يقدر ب (1300) نسمه ذكر منهم عشيرة الحنيطيين 150 فرد منهم 47 مسلح . يمكن الاستفاده منهم بعد استمالتهم , في عام 1891 عينت الحكومه التركيه حمد العواد الحنيطي على حماية شرق عمان تحت اسم قائمندار واعطته نياشين تخوله إعطاء الأوامر للجنود الأتراك وكان يلقب بحمد باشا.

الا ان الحكومه التركيه لم تكن تثق بالعرب والبدو خصوصا . فقامت بإحضار الشركسيين والشيشان لعمان وهذ ما اثار حفيظة العشائر الأردنيه التي كانت تقطن عمان وضواحيها فبدؤ بمقاومة الشركس والشيشان وبداء النزاع على الماء . فقامت الحكومه التركيه بتسليح الشركس والشيشان وساعدتهم على مقاومة البدو ومنهم الحنيطيين والحديد ولان عين ماء عمان كانت المصدر الوحيد للماء فكان لابد من الورود على الماء وتدخل حاكم السلط وارسل قوة لملاحقة أفراد عشيرة الحنيطين والحديد الذين يقومون بموقاومة الشركس واطلاق النار عليهم . حيث كان من اهمهم شـــــــــاهر الحديد وســــالم ارشيـــــد الحنيطي الملقب بعوير. حيث ارسلت قوة عام 1900 لملاحقتهم وتدعى (البلكي) وهي القوة السيارة للمطارده باللغة التركيا.

الا ان تدخل ابو جابر _ والذي كان يسكن باليادودة وذلك لعلاقته المميزه بالحاكم التركي في السلط _ حال دون الاستمرار في مضايقة عشيرة الحنيطيين والحديد وتم جمع وجوه الشركس وشيوخ الحنيطيين والحديد بالحاكيه بالسلط وتم انهاء الخلاف. بعد المسح العثماني للمنطقه ومعرفة عدد السكان والعشائر بدأت الحكومه التركيه وعبر الوالي العثماني بأجراء اتصالات مع شيوخ العشائر محاولة استمالتهم وتوطينهم . فتم استدعاء الشيخ راشد الحنيطي عن عشيرة الحنيطيين وأبدى الحاكم التركي رغبته في اعطاء قسم من اراضي شرق عمان ليقوم بحمايتها بالتعاون مع شيوخ العشائر الاخرى في المنطقة وتم اعطاء قوشان للشيخ راشد الحنيطي ب(36)الف دونم للعشيرة يحده من الغرب القويسمه (الحديد) ومن الشمال صالحية العابد ._ الدعجه ومن الجنوب الحديد _ ام القصير ومن الجنوب الشرقي سحاب ومن الشرق المشيرفه باتجاه ارمدان _ الغباوي الادعم.

وعند قدوم الشيخ راشد لعشيرته وسماعهم بالخبر احتفو به وتنادى جميع افراد العشيرة وتجمعوا على ان يكونو يدا واحدة واجمعوا على ان يكون شيخا للعشيرة وله الرأي والإمامه وتوافقو على جزائه باعطاءه كبرى عن الجميع.

وقام بوضع الأرض تحت تصرف أقربائه وتم تقسيمها على العائلات بالتوافق كما يلي:

أ. الحنيطيين (5) قواشين وكما يلي:

(1) الشيخ راشد قوشان (2) الأحمد قوشان (3) الساري فوشان (4) الغمار قوشان (5) العواد قوشان

ب. المعاويد: 2 قوشان + قسم من الدحادله معهم (الفاضي و الوادي)

ج. دوخي : قوشان + قسم من الدحادله (الزيدان)

د. الدحادله : قوشان ( الفاضي+ زيدان+ وادي)

هـ. الفقراْء : قوشان ( عبكل + حجيله)

و. السناسله + الشهيل قوشان 2/3 و1/3

ز. اللعيطيين + عبد المحسن + السويلم قوشان

ح. الطلاعين ( العتارسه , والنوافله , والعزارنه , ابو عمير, الشراري , ابو زروق , دهاج) قوشان بالقسمه الاخيره في السبعينيات وليس بالقسمه الاولى.

لقد اعتمدت هذه القسمه على المخاسير حيث قام البعض بدفع مخاسير وتكاليف دفع رسوم او تقديم خدمة للدوله العثمانيه فقد اشترطت الحكومه العثمانيه على اصدار هذه القواشين ان يتم دفع رسوم وكان لا يملك النقود للدفع فكان يقوم بارسال اخشاب او حديد لأغراض سكة الحديد من الزرقاء او من عمان لمعان والعقبه مقابل الحصول على القوشان وهذا ماحصل مع سليمان ارشيد وعيسى الحنيطي وحميدان الغمار وعبدالله العواد

البلقاويه وعشيرة الحنيطيين :

تولدت علاقة الفة وقربة مابين العشائر الساكنة للبلقاء (عمان_السلط_مادبا_الزرقاء)حيث كانت هناك صلة جوار وقربة نتجت عن المصاهرة وتبادل المصالح وكان لابد من تواجد حلف يجمع بين هذه العشائر لمواجهة الاخطار المحيطه بهم والناتجه عن غزو القبائل المحيطه بالمنطقه والتي كانت لها اطماع بالمياه والمراعي ولذا كان لابد من قيادة والقيادة ستكون للاقوى والاكفاء والاكثر عدة وعتاد فبدات العشائر والعائلات الصغيرة تتكتل مع بعضها البعض لتكون عشيرة والعشيرة تتحالف مع غيرها لتكون مع مجموعه عشائر حلف.

ولهذا برز تجمع عشائر البلقاء فكانت الاماره لابن عدوان والمشوره لبني حسن (المدرسه)_القلاب _وشيخ المشايخ ابو الغنم والمجمع السلط والحكم بالعرض _والدم _لابن شهوان_العجارمه والصلح للحديد والجاهه للحنيطيين.

عندما هاجت قبيلة بني صخر مناطق نفوذ البلقاويه في المناطق الشرقيه لسكة الحديد _اخلى الحنيطيين والحديد والزيّرة والدبايبه والشوابكه هذه المناطق وتم اعطائهم منطقة بركه _المدينه الرياضيه حاليا وحنوطيا_الدوار السابع _ومنطقة مطل عبدون

وكان فرسان هذه العشائر يراقبون بني صخر ان لا يتجاوزو وادي سيل عمان غربا حيث كانت نقطة المرقبه شجران عبدون _عبدون حاليا.

الا انه وبعد ان استمر بني صخر في غزوهم حتى السلط لجاء الحنيطيين بالاضافه للعشائر الاخرى من حديد و زيّرة ودبايبه وقطارنه لمادبا تحت حماية ومناصرة عشائر البلقاويه الاخرى والتي تجمعت وحشدت وارسلت للعدوان في كوكب الهوى للعوده واعادة الاعتبار للبلقاويه حيث تم ذلك.

ولاحكام السيطرة على خط سكة الحديد _ قامت الحكومة العثمانيه بالتعاون مع سكان المنطقه بتجديد مناطق حمايه لهم فاعطت ذياب العدوان_شيخ العدوان _البلقاء_منطقة تمتد من النهر غربا وحتى قصر كاف شرقا داخل الحدود السعوديه ب20كم بالقرب من القريات . ومن وادي عين معين جنوبا وحتى سيل الزرقاء شمالا وكذلك بقية المناطق ولذلك كان يدفع كضريبه للشيخ كانت تسمى (العكه الممليه والعنز الثنيه) الا ان الكثير من العشائر رفضت ان تدفع ذلك ومنها الحديد والزيّرة و الحنيطيين وما لبثت ان ضعفت الحكومه العثمانيه وتقوت بني صخر بالمنطقهفي بادي الامر.

شهداء عشائر الحنيطيين.(على ثرى فلسطيين):

1.الشهيد البطل محمد حمد العواد الحنيطي _قائد حماية حيفا عام 1947.

2.الشهيد فلاح الحجيلة الحنيطي _ القدس 1948.

3.الشهيد سليمان سلامه الساري الحنيطي _ القدس عام 1967.

4.الشهيد مقبل سالم المعاويد الحنيطي_ الضفه الغربيه 1967.

5.الشهيد عليان راشد الحنيطي _ القدس عام 1948.

6.الشهيد ضيف الله عطيوي المعاويد الحنيطي_ الضفه الغربيه عام 1966.

7.الشهيد حمود محلي الحنيطي _ الضفه الغربيه عام 1966.

8.الشهيد احمد نمر ابو شيخة الحنيطي _ الضفه الغربيه عام 1966.

الغزوات التي شاركت بها العشيرة:

1. معركة السيل: والتي تمت بين الشركس والبلقاويه لخلاف حصل على دور الماء . وقد بدأت بتبادل اطلاق النار من الجبال المحيطه بعمان وجبل القلعة وذهب ضحيتها من العشيرة حمد فلاح الغمار الحنيطي وشخص اسمه الهريفي من الدحادله . حيث تم دفنه في عراق الهريفي.

وقد اخذ بالثأر له بقتل ضيف على الشركس اسمه ضيف عمان كان قناص بارع حيث تم قتله ووضعه في بير سمي فيما بعد بير الضيف. وقد ابلي في ذالك كل من راشد العبكل ومرشد العبكل وحميدان الغمار والنايم النصر الله وسالم ارشيد الحنيطي (عوير).

2. كون الدبوبي: مابين البلقاويه والعجارمه على اثر قتل احد افراد العجارمه نجل الشيخ مرجي الدبوبي.

3. غزوة الخوين الثانيه . (الوهابية): حيث شارك كل من راشد العبكل, وعيسى الحنيطي, وسالم ارشيد الملقب(بعوير) ,ومحمد السمهري. وكسبو غنائم منها ناقة وضحه وشارك ايضا في الفزيع سلامه المعاويد.

شعراء عشائر الحنيطيين :

1. الشاعر سليمان ارشيد الحنيطي : وعرف عنه انه غالبا ما كان يتمجد بافعال العشيرة ويمدح رجالا منها وبعشق مرابعها لاسيماعندما يكون بعيدا عنها حيث يقول في احد قصائده التي يمدح بها اعمدة العشيرة فيقول:

دنيت حرة من سلايل كحيلان(1) من ساس هجنا من حرارا نقيه اليازعوت(2) عدها ام ريلان(3) ولا ظليما سمع صوت الدوية اليافط من الحجايب (5) الصبح عجلان ملفاه ابوعلندا حيث المسية يجي دلال مصهيات على النار البن فايح والفناجيل غية يجي ابو راشد فاهم ومليان ولنو حصلك بالمحاكم هنيه يجي ابو خالد(6)عدة الحر زمان لن صفق الجنحان يرمي الشويه كم حايل من الدهن تكتال يطلع لحمها عالمناسف جزية سلم عليهم وقبلهم بالاعيان عسى الليالي والايام لهم بطيه وقولو لخلف(Coolقلبي بالهم مليان ويزود همي يوم تطرو عليا من همكم ماعد امشي مع الناس ضاقت بي الدنيا لو هي فضيه

2. الشاعر محمد حمد الحنيطي: وكان شاعر يحث على النخوة والفزعة ويرد كيد المعاديين للعشيرة: حيث قال بعد ان ورد له بقيام احد العشائر بغزوه أطراف عشيرة الحنيطيين حيث يقول:

ياراكب اللي ناحر لون الاقواس اوزار مضمرات لون الأهلة مابين كانون والبرد وعظاس وحرصك ذلولك بالحبيب ننشله تجي عاشيخ نازل بارض الاطعاس ومن قبل ابوه وجده منزل له فله ياشيخ ياللي منزلك غر الاطعاس ماهقوتي بدورك تجينا المذله الشايب اللي فاعل لفعل الاجناس خان الجوار ولا عسير على الله الله لو انا فوق طوعات الامهار هك النهار ولا عسير على الله بموزر يضرب على القلب والراس ولا اظن عبدك يدرك المنع كله اللي نحر حوران واللي بالاحباس واللي تبقى تيس نتله

3. الشاعر محمد سلامة الحنيطي. أبو ربيع وله العديد من القصائد الهزليه والهجائيه والتي يقصد بها شرح الامور والمواقف بشكل ساخر.

4.وهناك العديد من الشعراء لهم مواقف يمدحون عليها

5. هناك العديد من الشعراء الحالين من العشيرة الموجودين الأن ويقومون بالقاء القصائد ومن أبرزهم الشاعر رياض شباط الحنيطي له مني فائق الاحترام والتقدير.

*الثروة العربيه الكبرى.

ازدات معاناة الشعوب العربيه من المعامله السيئه والقسوة التي كانت تمارسها الحكومه العثمانيه ضدهم وسياسة التجهيل والتهميش ودفع الضرائب التي كانت مجحفه بحقهم ولا يستطيعون دفعها احيانا مما يجبرهم على الابتعاد في الصحراء عن جباة الضرائب وعن الفرسان الاتراك والذين كانوا عندما يحلون في مضارب اي عشيرة يعيثون فسادا ويطلبون الطعام والشراب والاموال . ولهذا ما ان وصل لاسماعهم نداء الثورة العربيه الكبرى حتى هبو لمساندة القبائل الاردنيه لاستقبال سمو الامير عبد الله بن الحسين عام 1918 في معان وكان من شيوخ وجهاء عشيرة الحنيطيين الذين استقبلوا قادة الثوره العربيه الكبرى كل من الشيخ ابراهيم الراشد الحنيطي وكان عمره 13 عاما وسليمان ارشيد ساري الحنيطي وحميدان الغمار الحنيطي وعادو مع بداية جحفال جيش الثورة العربيه الكبرى لمعان . حيث بدأو بالتبشير بها ما بين العشيرة وبقية العشائر المحيطه: وقدانخرط الكثير من شباب العشيرة في الجيش الثورة العربيه الكبرى حيث كان من اوائل الفرسان: محمد ثاري المعاويد, وعيسى العلي الأحمد , ومحمد حمد العواد.

*الخاتمه : ان تاريخ لاي حقبه زمنيه . من اصعب الاعمال الكتابيه لاسيما وان كان هناك نقص شديد في المصادر. وقد اعتمدنا في هذا البحث النقل بالتواتر . عن كبار السن . حيث لم نأخذ المعلومه الا بعد تاكيدها من اكثر من مصدر وقد راعينا مخافة الله عز وجل لغير نسبة راجين ان يكون هذا البحث نواة لدراسة شامله للحقبه الزمنيه السابقه من عام 1500 وحتى الان . وان يتم تناول بحث الزمان والمكان والانسان.

ان للسلف الحق الاكبر علينا في اظهار ماعنوا وماكدو وما عملوا وما تحملوا من مشاق في سبيل لقمة العيش الكريم وفي سبيل حمل رسالة اعمار الارض واحياء البشريه فلهم منا الدعوة من الله بالمغفرة والرحمة.

مراجع :

الدكتور المحامي محمد أبوحسان في كتابة "تراث البدو القضائي : نظريا وعمليا.

كتاب "قاموس العشائر في الأردن وفلسطين" لمؤلفه حنا عماري.

كتاب "معجم العشائر الفلسطينية" لمؤلفه الباحث محمد حسن شراب.

الأديب المؤرخ روكس بن زائد العزيزي في الجزء الرابع من كتابة "معلمه للتراث الأردني.