نقاش:عدنان العرعور
عدنان العرعور نجم قناة وصال الدينية من مواليد حماة 1948 وهو فار من وجه العدالة بعد إدانته بالتعرّض للآداب العامة، وصدور حكم عن المحكمة العسكرية بدمشق بتاريخ 28-9-1972 بموجب المادة 40 من قانون العقوبات رقم الحكم 507-208745 وهو أحد الكوادر التاريخية للجناح التكفيري في الحركة المسمّاة الإخوان المسلمين، وتنسب إليه المسؤولية المباشرة أو غير المباشرة عن العديد من الجرائم التي ارتكبت خلال الثمانينيات من قبل جماعة الإخوان المسلمين بحق عدد من الكوادر العلمية والعسكرية في سورية، وقتله للعديد من رجال العلم والجامعات والأطباء إضافة إلى ضلوعه في تفجير مدرسة المدفعية والعديد من السيارات المفخخة في الشوارع السورية. كما أنه تلميذ نجيب لعبد العزيز بن باز، المفتي السعودي السابق، وقائد حملة التكفير التي أطلقتها السعودية ضد حزب الله لدعم قوات درع الجزيرة، كما قال يوم دخول الحرس الملكي السعودي إلى البحرين، ويُعرف عنه علاقته القوية بمدير المخابرات السعودية الأمير مقرن بن عبد العزيز والأمير بندر بن سلطان، مدلل أمريكا، وصديق مقرب من الموساد الإسرائيلي. اشتهر العرعور بكرهه وتكفيره للآخر، وعمل على مدار سنوات على الدعوة التحريضية للفتنة والتفرقة في الإسلام. وفي آخر تصريحاته، دعا العرعور السوريين للخروج في تظاهرات من داخل المساجد، راسماً مخططاً واضحاً يحتوي على تعليمات وخطط إستراتيجية وتكتيكية، في تطبيق عملي لتعليمات قادته. ربيب السعودية، والصديق المقرّب لبندر بن سلطان من قناته السعودية "وصال" التي استحدثتها السعودية، ومنذ بداية الأحداث الأخيرة في سورية وحتى قبلها بفترة، بدأ يشنّ حملة تحريضية، أساسها تكفير الآخر، ضارباً بعرض الحائط النسيج السوري، ليلوث مطالب بعض السوريين بالإصلاح. أما بالنسبة لقناة صفا العائدة ملكيتها للدكتور خالد العصيمي كويتي الجنسية أكبر متشدد ومتعنصر ضد من يخالفه الرأي عقائدياً، ورجل المادة عنده بأمه وأبيه اجتمع عنده شيئان الطائفية وحب المادة، فأول ما فكر فيه كيف يكسب المادة وعلى أي وتر فلم يجد أفضل من وتر المذهبية، فتح القناة ولم يبقَ سوى الطعم الذي يستحلب به الجيوب وخاصة جيوب الأبقار الحلوبة من المتشددين والمتعنصرين، لكن وعندما قرّر أن يبدأ اللعبة تداخلت أفكاره ببعضها ولم يعلم من سيقوم باللعبة. وكان عدنان العرعور من أقرب الناس للاختيار لتنفيذ أمر العصيمي، لأن العرعور بأمسّ الحاجة لأن ترفع عنه التهم التي كان قد وجّهت إليه من قبل العديد من رجال الدين أغلبهم من السعودية التي تصفه بأنه يأتي بغير ما أمر الله به، عرض العصيمي على العرعور النكاية فلم يصدق خبراً وقبل. وفي تقرير صدر عن أحد العاملين في قناة صفا ممن ندموا على العمل فيها، قال فيه: إن أول أسبوع من فتح تبرعات الجوفى للعصيمي ومهرجه العرعور بلغت سبعة وتسعون مليون ريال سعودي. وفي آخر أوامره لأتباعه أطلق العرعور أسلوباً جديداً في التحريض وبث الفتنة والطائفية، وذلك عبر خروج بعض السوريين في الساعة التي حدّدها لهم إلى شوارع بعض المحافظات ومن الشرفات والأسطح لـ"التكبير" تنفيذاً لتعليماته، وتضاف دعوة العرعور هذه إلى دعوات آخرين من خارج سورية كانوا يحاولون تجييش المشاعر واللعب على وتر الطائفية. وللتعرّف على طبيعة هذه الأوامر يمكن الرجوع إلى كتابه "معالم في المنهج" والذي قال فيه: والله لو مت على عقيدة أبي لكنت كافراً، وكان أبي يشهد الجماعة بل أهل البلد كلهم شهود بصلاحه رحمه الله، ولو مت على عقيدته لكنت من الكافرين. ومن آرائه أيضاً أنه لا وجود للمجتمعات المسلمة اليوم، وأطلق الكفر على عموم الناس، فقال: بل - والله! - إن بلاداً كافرة عَبَرْتُ فيها أسهل مما عَبَرْتُ بعض البلاد الإسلامية. إزاء ما سبق لا بد من التأكيد أن العرعور المحرّض والمشعوذ المتقلّب.. ما هو إلا أداة رخيصة بيد المخابرات السعودية والموساد الإسرائيلي، وحريّ بنا أن نفضح ونعري جميع من تستر بالدين والفتوى ليحلّل ويحرّم كما تريد أجهزة الاستخبارات. فهل الدم السوري مستباح.. والدم السعودي القطري حرام سفكه.. وهل القتل في سورية صورة من صور الحرية.. وفي السعودية حتى المظاهرات كفر وخروج عن مبادئ الإسلام..؟!!.