نقاش:خزاعة
السلام عليك الاخو خليفة اشكرك على مجهودك واتمنى انك تضيف (قبيلةالخلف) من قطر واحب اوضح لك عن شخصية مهمه ينحدر نسبناله: عمرو بن الحمق الخزاعي. هو ابن الكاهن بن حبيب بن عمرو بن القين بن ذراح بن عمرو بن سعد بن كعب بن عمرو بن ربيعة الخزاعي.
أسلم قبل الفتح، وهاجر الى المدينة، فكان الصحابيّ البر الذي حظي بدعوة النبي صلى اللّه عليه وآله بأن يمتعه اللّه بشبابه، فمرت عليه ثمانون سنة ولم ير له شعرة بيضاء على صباحة في وجهه كانت تزيده بهاء. وصحب بعده امير المؤمنين علياً عليه السلام، فكان الحواري المخلص الذي يقول له بحق: «ليت في جندي مائة مثلك». وشهد معه الجمل وصفين والنهروان.
ودعا له امير المؤمنين بقوله: «اللهم نور قلبه بالتقى، واهده الى صراطك المستقيم». وقال له: «يا عمرو انك لمقتول بعدي، وان رأسك لمنقول، وهو أول رأس ينقل في الاسلام. والويل لقاتلك(1)».
قال ابن الاثير (ج 3 ص 183): «ولما قدم زياد الكوفة قال له عمارة بن عقبة بن ابي معيط: ان عمرو بن الحمق يجمع اليه شيعة أبي تراب، فأرسل اليه زياد: ما هذه الجماعات عندك ؟ من أردت كلامه ففي المسجد(2)».
(1) سفينة البحار (ج 2 ص 360).
(2) وذكر الطبري وشاية عمارة بن عقبة ثم قال: «ويقال ان الذي رفع على عمرو بن الحمق وقال له: قد انغل المصرين هو يزيد بن رويم».
[345]
«ثم لم يزل عمرو [فيما يروي الطبري] خائفاً مترقباً حتى كانت حادثة حجر بن عدي الكندي فأبلى فيها بلاء حسناً وضربه رجل من الحمراء - شرطة زياد - يدعى بكر بن عبيد بعمود على رأسه فوقع وحمله الشيعة فخبأوه في دار رجل من الازد، ثم خرج فاراً وصحبه الزعيم الآخر [رفاعة بن شداد] فيمما المدائن ثم ارتحلا حتى أتيا ارض الموصل فكمنا في جبل هناك، واستنكر عامل ذلك الرستاق شأنهما فسار اليهما بالخيل، فأما عمرو فلم يصل الموصل الا مريضاً بالاستسقاء، ولم يكن عنده امتناع. واما رفاعة بن شداد - وكان شاباً قوياً - فوثب على فرس له جواد، وقال لعمرو: أقاتل عنك، قال: وما ينفعني ان تقاتل، انج بنفسك ان استطعت. فحمل عليهم فأفرجوا له، فخرج تنفر به فرسه، وخرجت الخيل في طلبه - وكان رامياً - فأخذ لا يلحقه فارس الا رماه فجرحه او عقره فانصرفوا عنه. وسألوا عمراً: من انت ؟ فقال: من ان تركتموه كان أسلم لكم، وان قتلتموه كان أضرّ لكم !. فسألوه فأبى ان يخبرهم، فبعث به ابن أبي بلتعة، عامل الرستاق، الى عامل الموصل، وهو (عبد الرحمن بن عبد اللّه بن عثمان الثقفي)، فلما رأى عمرو بن الحمق عرفه، وكتب الى معاوية بخبره، فأمره معاوية بأن يطعنه تسع طعنات كما كان فعل بعثمان فطعن ومات بالاولى منهن أو الثانية».
وخالف ابن كثير رواية الطبري هذه، فقال: «ان اصحاب معاوية عثروا عليه في الغار ميتاً، فحزّوا رأسه، وبعثوا به الى معاوية، وهو اول رأس طيف به في الاسلام. ثم بعث معاوية برأسه الى زوجته (آمنة بنت الشريد) وكانت في سجن معاوية [انظر الى أفظع الوان الارهاب] فألقي في حجرها، فوضعت كفها على جبينه، ولثمت فمه، وقالت: غيبتموه عني طويلاً، ثم أهديتموه اليّ قتيلاً، فأهلاً به من هدية غير قالية ولا مقلية.
«ثم كان فيما كتب به الحسين عليه السلام الى معاوية: الست قاتل عمرو بن الحمق صاحب رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله - العبد الصالح الذي أبلته العبادة - فأنحلت جسمه، وصفرت لونه، بعدما أمنته واعطيته
[346]
من عهود اللّه ومواثيقه ما لو أعطيته طائراً لنزل اليك من رأس الجبل، ثم قتلته جرأة على ربك واستخفافاً بذلك العهد».
اقول: هو يشير بذلك «العهد» الى نصوص المادة الخامسة في معاهدة الصلح.
وقال في سفينة البحار: «وقبره بظاهر الموصل، ابتدأ بعمارته أبو عبد اللّه سعيد بن حمدان، ابن عم سيف الدولة، في شعبان من سنة 336».
وجاء في أصول التاريخ والادب (ج 9 ص 2):
«قال أبو الحسن علي بن أبي بكر الهروي في كتاب الزيارات: وظاهر الموصل على الشرف الاعلى مشهد عمرو بن الحمق، دفنت جثته، ورأسه حمل الى دمشق، وقيل هو أول رأس حمل في الاسلام، وفي المشهد بعض الاشراف من ولد الحسين عليه السلام».
واتمنى تضيف هل معلومات. اخوك علي حسن الخلف من قطر.