نقاش:إقليم تارودانت
- نبدة عن تاريخ تارودانت
تشمل المنطقة بعض المراكز الموغلة في القدم على رأسها تيوت واكلي و تارودانت المدينة التي تمتد في وجودها الى عهود قبل الفتح الاسلامي حيث كانت منطقة استراتيجية تشرف على طريق القوافل الى افريقيا .وهناك من يرى ان تارودانت اسسها حكام محليون من جزولة وهشتوكة اومصمودة التي كانت مستقرة في بلاد سوس .كما ان هناك من يذهب الى كون تالرودانت تم تشييدها على انقاض موقع كان للرومان وبعد مجيء الاسلام فتح عقبة بن نافع المنطقة سنة61هـ/684م وخضعت لحكم الادارسة في مطلع العقد الثاني من القرن التاسع الميلادي.ثم تأسست بها الامارة البجلية في النصف الثاني من القرن الثالث الهجري .وفي العصر المرابطي كانت محور صراع بين اتباع الطائفةالبجلية الشيعية والدولة المرابطية التي اجلتهم منها وجعلت منها قاعدةعسكرية ومركزا للتموين لدعم حركتهم الاصلاحية ونشر المذهب المالكي نحو الشما ل والشرق .وقد اولوها مزيد عناية، فيما بعد ،بوضع مجموعة من التحصينات والمنشآت حولها عندما بدات حركة المهدي بن تومرت تتعاظم في ارغن والتي لاتبعد عن تارودانت الا بحوالي 45كلم والشرق.وفي العصرالموحدي أصبحت تارودانت القاعدة العسكرية لسوس بالاضافة الى ماكانت تمثله من مركز تنظيم واشراف على عمليات استخراج المعادن بالمناطق المجاورة كالنحاس باغرم والفضة بتاليوين.الاان المنطقة تعرضت للتخريب ابان ثورة علي بن ايدر وانتشرت فيها الفتن خلال العصر المريني الى ان قضى عليها ابوالحسن المريني.الاان فبائل بني معقل اجتاحت المنطقة .وفي العصر السعدي بلغت تارودانت اوج ازدهارها على يد محمد الشيخ السعدي الذي بنى اسوارها وانشأ بها مصنعا للاسلحة ودارا للسكة وسمبت بالمحمدية ،وتم اعتمادها عاصمة حوالي عشرين سنة. وكانت منطلق الاشعاع العلمي والاقتصادي والسياسي لهذه الدولة .ومما ميز المنطقة ازدهار صناعة السكر . تم اتى على المنطقة فترة من الفوضى الى ان أخضعها المولى الرشيد في عهد الدولة العلويةسنة1669م.غير انها شهدت في عهد المولى اسماعيل عدة ثورات كثورة ابن محرز والحران 1686م وثورة محمد العالم 1702م-1706م وثورة ابي النصر1711م. كما شكلت بزعامة الهيبة مركز مقاومة ضد الاحتلال الفرنسي سنة 1913 .وخضعت المنطقة لحكم مجموعة من "القياد" في الفترة الاستعمارية.ومع بزوغ فجر الاستقلال عرفت منشاة بارزة هي المعهد الاسلامي .الذي بلغ اشعاعه العلمي بلدان السودان المغربي .واشتهرت تارودانت في بداية عصر تكنولوجيا الاعلام بتصريح تارودانت للمعلوماتية(نونبر1982) الذي كان من واضعيه البروفيسور المهدي المنجرة صاحب مقولة:" إن الانترنيت لن يعطي لبلد ما إلا بالقدر الذي يمكن لهذا البلد أن يعطيه للانترنيت".