نقاش:أبو يوسف يعقوب بن يوسف المنصور
عاصر المنصور الموحدي السلطان صلاح الدين الأيوبي, وتميز عهدهما معا بالبناء والجهاد، فلم يكن انتصار الموحدين على نصارى الأندلس في الأرك بعيدا عن انتصار الأيوبيين على الصليبيين في معارك حطين الشهيرة التي توجت باسترجاع المسلمين لبيت المقدس سنة 583 هجرية,
وقد أحيطت علاقة المنصور الموحدي مع صلاح الدين الأيوبي بكثير من التوجسات والشكوك، حيث أخذ على المنصور الموحدي عدم استجابته لنصرة الأيوبين عند حصار عكا، وكان صلاح الدين قد راسله في هذا الشأن، كما أرسل إليه وفادة دبلوماسية.
وفي كتاب الروضتين لأبي شامة المقدسي، توجد نصوص تلك الرسائل بقلم وزيره وكاتبه المشهور القاضي الفاضل، وبعض تفاصيل قصة الخلاف الذي يعتقد أنه نشأ بينهما، وقد اختلف الدارسون في تبرير ذلك.