نانبودو

شعار نانبودو المغرب

إن النانبودو فن من فنون الحرب, ابتكر من طرف الخبير الياباني يوشيناو نانبو سنة 1978 و قد عرف إقبالا كبيرا في أوربا و أمريكا و إفريقيا.

و تتجلى اهمية ممارسة النانبودو بانها ضرورية للجميع بصفتها دفاع عن النفس, و رياضة انقتاح ذهني ( نانبودو ناناتسونوشيكارا أي قوات نانبودو السبع), تناغم أو حوار حركي ( راندوري نوكاطا).

هذا الحوار يمكن من التخلص من الطاقة الجسمية الزائدة (التخلص من الوحشية الداخلية للإنسان: العنف), عن طريق التباري ( جوراندوري), مع احترام المتنافس ( الخصم).

يعتبر نانبودو مدرسة للحياة, للصحة, للإسترخاء و لتوازن الشخصية, كما يركز نانبودو على القوة الداخلية للجسم بدلا من قوة العضلات عن طريق خلق طاقة جسمية داخلية.

كما يضم هذا الفن الحربي (نانبودو) عدة مجالات تكميلية, و التي من الممكن ان يحظى كل واحد منها بدراسة منفردة, و من بينها:

1.نانبوطنشي أوندو:

نانبو طنشي أوندو مجموعة من الحركات للاسترخاء تنبني على رياضة تنفسية أرضية مشابهة بذلك إلى حد ما لليوكا, معتمدة على السهولة و على الطبيعة من العمل كمثيلتها كي نانبوطايسو التي سنتعرض لها بعد قليل.

تتكون نانبوطنشي من سبعة مجموعات من الحركات بناء على سبعة أيام أسبوعية, وكل مجموعة لها خصوصية نشاطها, تطويرها, ترشيقها و أكسجنة جانب معين من الجسم.

2.نانبوطايسو:

نانبوطايسو رياضة حركات تنفسية تبتعد عن الإطار الضعيف لتهيئ بدني كمقدمة للتداريب, إنها تناغم و تناسق حركات ( سيمفونية) رشيقة, رخوة, متسلسلة, و التي يمكنها أن تكون رياضة بدنية ( جسمية), قائمة بذاتها. و تجلب هذه الثروة الحركية نتائج مهمة للتمارين مانحة بعدا آخر لدراسة و تفهم جسمنا. و بعيدا عن الحركات المقننة فإنها باب مفتوح للتحرر, للتطوير, لإحياء و التعبير عن الطاقات الجسمية الجيدة التي تجلب التوازن الجسمي و الفكري. و تتكون نانبوطايسو من عشرة مجموعات من الحركات تجد منبعا لها في العناصر الطبيعية: الريح- الموج- الصنوبر- الشمس………..

إن تعرف الإنسان على الأشياء المحيطة به و تفهمها مرتبط بمعرفة حياته, و بالتالي تمكنه من الاهتداء إلى أنه مجرد عنصر من عناصر هذا الكون. في هذا الارتباط بالقوات الطبيعية, يحس الإنسان بأنه يتجدد, و طاقاته و تنعش جسمه, مؤثرة بذلك على جسده.

إن الوثيرة التنفسية المنضبطة عنصر آخر خاص بهذه الرياضــــــــة( كالمد و الجزر البحريين).

و يتجلى سريان الطاقة الداخلية عبر الجسم عن طريق ضبط التنفــس للعضلات البطنية في إحساس الفرد بتجديد حيوي عن طريق عمل عضلــي و تنفسي نشيط و متوازن.

إن نانبوطايسو لقاء جديد و متجدد مع الحركات الطبيعية, و التي كادت أن تنسينا فيها الحياة المعاصرة. من هذه الدينامية (الحيوية) ينبثق مجال ملائـــم لاتحاد صحيح بين الجسم و العقل عبر الحوار الصحيح, مرتكزا علىالاحترام المتبادل داخل النادي أو الأسرة أو الوسط الذي يعيش فيه الإنسان.

تقنيات النانبودو:

تتضمن تقنيات نانبودو برنامجا لحركات مضبوطة سواء بالأيدي أو بالأرجل من أجل الدفاع عن النفس, اعتمادا على المراوغة الجانبية (تفادي الخصم) و دائرة الحركات المضادة السريعة.

و قد حلت الحركات الطبيعية و الرشيقة محل الحركات الجامدة التقليدية. و تهدف وثيرة العمل إلى البحث عن تناغم و تناسق مع المتباري المنافس (الخصم) في تحركات دائرية من أجل امتصاص قوة الخصم, هذه الطريقة الطبيعية المتوازنة للحركات هي أساس نانبودو, كما تمكن هذه التقنيات من تطوير:

الهجمات المضادة لحركات الخصم, عنة طريق التحركات (التنقلات) الجانبية السرية.

سرعة و قوة التنفيذ من أجل دقة صد ضربات الخصم.

التباري في النانبودو:

يعتمد التباري في نانبودو على تقنية تدعى (تسمى) راندوري نوكاطا و تمكن من التعبير الحركي الحر, و تفادي الأضرار.

و قد أنشأ بوشينا و نانبو بموازاة ذلك تحكيما جديدا يعتمد على احتساب التقنيات المنفذة بطريقة جيدة اعتمادا على قوانين منظمة لهذه التقنيات. إن تعبيرا أقصى عن طريق: كي ( الطاقة الداخلية) و احترام الخصم, يؤدي إلى روح السلام الجماعي, بالإضافة إلى ذلك فإن هذه الطريقة للتباري تطورت لحد أنها خلقت حوارا حقيقيا ( حركيا تقنيا) بين المتبارين في إطار روح سلم و تناغم, وهي أهم خصائص البودو و نانبودو.