ناقعة

في هذا النقش البارز، تقف ناقعة خلف ابنها الملك آسرحدون من آشور في معبد مردوخ. النقش يخلـِّد اعادة تعمير بابل على يد آسرحدون.

ناقعة Naqi’a (ح. 730 ق.م.668 ق.م.، آشور) شغلت منصباً استشارياً للعرش بلقب "الملكة الأم" أثناء حكم كل من آسرحدون وآشوربانيپال، ابنها وحفيدها.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرتها

التحقت ناقعة بحريم سناحريب وحملت له ابناً، آسرحدون, في ح. 713 ق.م.[1] وبعد اغتيال الابن الأكبر لسناحريب، آشور-نادين-سومي، في 694، انتظر سناحريب نحو أحد عشر عاماً قبل تعيين خليفة آخر. وأخيراً عيّن آسرحدون، أصغر أبنائه، في المنصب، متخطياً ابنه الأكبر، اوراد-موليسو، الذي توقع بصفته أكبر الأبناء أن يخلف أباه. وأثناء الفترة العامين القصيرة التي شغل فيها آسرحدون منصب ولي العهد، كان عليه، هو وأمه النضال المستمر للحفاظ على منصبيهما. وأخيراً أُجبر آسرحدون على الاختباء. ولم تظهر ناقعة في السجلات حتى ترقية آسرحدون ومن غير المؤكد متى كان ذلك، إن كان قد حدث على الإطلاق، أن حصلت ناقعة على وضع الزوجة الأولى.[1]

وقد كانت في البلاط في نينوى حين أُغتيل زوجها وبقيت هي هناك أثناء المشاكل التي تلت، وأثناء تلك الفترة لجأت لعرافة لاستطلاع المستقبل. معظم معلوماتنا تعود لفترة حكم ابنها، آسرحدون. وإلى تلك الفترة تعود الرسائل الموجهة إليها وكذلك الرسائل التي تذكرها. كما أن لدينا نقش البناء من قصر بنته لآسرحدون، ونقشا تكريس، ووثائق ادارية واقتصادية تبين أنها كانت شديدة الثراء ويعمل لديها خدم كثيرون. وحين توفي ابنها، فقد فرضت قسم ولاء نيابة عن حفيدها، آشوربانيپال، وبالرغم من أنها قد تكون قد عاشت بعده، فإن أولئك كن آخر الأدلة عنها.[1]


أصلها

الشيء الوحيد الذي نعرفه عن عائلة ناقعة هو أنه كان لها شقيقة، أبي-رامي.[1]

ولأن ناقعة قد اتخذت أحياناً الاسم الأكادي زكوتو Zakutu، وهي ترجمة لإسمها "ناقعة"، فقد افترض الباحثون أنها لم تك أصلاً من آشور. بل يزعم البعض أن ناقعة كانت عبرانية بينما يزعم آخرون أنها واحدة من النسوة اللائي أرسلهن حزقيا إلى سناحريب في 701 ق.م.[1]

ويحتمل أن تكون ناقعة قد وُلِدت في بلاد بابل، إلا أن عائلتها تنحدر من منطقة حران. اقتراح مجيء ناقعة من الغرب مبني على شظية من نقش برونزي توجد حالياً في اللوڤر، حيث تُصوَّر ناقعة واقفة خلف الملك. وهي تمسك مرآة في يسراها ونبات في يمناها. ويشير الباحثون أن ذلك النمط التصويري لإمرأة تمسك مرآة هو سوري/أناضولي في الأصل ويظهر في الفن الآشوري لأول مرة في هذا العمل الفني. [1]

الهامش

  1. ^ أ ب ت ث ج ح Melville, Sarah C. (1999). The role of Naqia/Zakutu in Sargonid politics. Helsinki: Neo-Assyrian Text Corpus Project. ISBN 9514590406.