نادرة شلهوب كيفوركيان
نادرة شلهوب كيفوركيان Nadera Shalhoub-Kevorkian | |
---|---|
وُلِدَ | 1 يناير 1960 |
الجنسية | اسرائيلية أمريكية |
التعليم | جامعة حيفا، الجامعة العبرية في القدس |
المدرسة | الجامعة العبرية في القدس، جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس. |
الاهتمامات الرئيسية | أستاذة جامعية، ناشِطة اجتماعية، ناشط في مجال حقوق المرأة. |
نادرة شلهوب كيفوركيان (بالعبرية:נדירה שלהוב-קיבורקיאן، إنگليزية: Nadera Shalhoub-Kevorkian; ولدت: 1960) هي أستاذة جامعية تحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية، تدرّس في قسميّ علوم الجريمة والعمل الاجتماعي في الجامعة العبرية في القدس وهي محاضرة في القانون ودراسات المرأة في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس. وهي من سكان القدس الشرقية.[1]
نالت شهرة دولية بسبب نشاطها الأكاديمي حول النساء الفلسطينيات اللاتي تعرضن للعنف المنزلي والاعتداء الجنسي. وتدور كتاباتها حول آثار الاحتلال الإسرائيلي على المرأة الفلسطينية من وجهة نظر قانونية واجتماعية ونفسية. ولها كتاب عن «المرأة والاحتلال والعسكرة في المجتمع الفلسطيني»، وكتاب عن الأطفال الفلسطينيين ونزع طفولتهم بسبب الاحتلال الإسرائيلي لا سيما أطفال القدس.
بالإضافة إلى عملها الأكاديمي، تنشط شلهوب في لجان مؤسسات فلسطينية وإسرائيلية، من بينها مركز الأبحاث مدى الكرمل، ومركز مسلك (للدفاع عن حرية الحركة).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
النشأة والتعليم والسيرة الأكاديمية
ولدت نادرة شلهوب كيفوركيان عام 1960 في حيفا، والدها المحامي جميل شلهوب، وكانت عائلتها قد عانت من النكبة، إذ أصيب في قدمه خلال محاولته الرجوع إلى حيفا، وهو ابن الـ 17 عاماً في 1948، كما اضطرت والدتها خلال نكبة 1948 إلى ركوب سفينة برفقة أولادها الثلاثة، لكي تحمي نفسها وتحمي أولادها من الموت المحتم. وكان لنشأتها وطفولتها تأثيراً كبيراً في بلورة مواقفها ودفعها لاحقا لدراساتها وعملها الاكاديمي، فهي تروي عن طفولتها :"كنا نعيش بشارع اسمه شارع المُخّلص، وكان اليهود ينادونا ‹عربيم ملوخلخيم- عرب قذرين›، وكانوا يرموننا بالحجارة، أنا وأخوتي. كنت أحمي إخوتي منهم دائماً في طريق العودة من المدرسة، ولم يكن يعاقبهم أحد، كما يتم عقاب أولادنا." [2]
وتتذكر نادرة اهتمامها منذ الطفولة بكل ما يتعلق بالجغرافية السياسية، إذ ساعدتها ظروف نشأتها في الساحل الذي يشمل حيفا ويافا والرملة والطنطورة، على تكوين وعي مبكر تجاه الخصوصيات الجغرافية السياسية في فلسطين وأبعادها الإنسانية اشتباك مباشر مع كل تبعات مجزرة الطنطورة التي وقعت بعد شهر تقريباً من مذبحة دير ياسين، الأكثر شهرة سنة 1948، والتي تركت أثراً نفسياً سلبياً عند الفلسطينيين في القرى المجاورة، ومهّدت لتهجيرهم.
كما كان لوالدها دورٌ في بلورة تلك الأفكار فتذكر شلهوب كيفوركيان كذلك قصة حدثها عنها والدها عن الشاعر اللبناني الذي عاش في حيفا: "قلي أبوي إنو وديع البستاني بعت بنتو تدرس بجامعة في بيروت، وعند حدوث النكبة، ما قدرت ترجع عبيتهم بالعزيزية عند وادي الجمال بحيفا، كانت دايماً تكتب لأبوها تقلو: بابا تنساش تسقي الياسمينة عباب الدار، فيكتب لها: أبوكِ يروي ثراها دمعاً دماً لا مياه، غنّى العروبة دهراً وعاش حتى رثاها؛ ليعبّر عن أن العروبة انتهت وفلسطين تُركت وحيدة ولم يُدافع عنها أحد."
في عام 1980 تخرجت بدرجة البكالوريوس في العلوم السياسية والفلسفة من جامعة حيفا. وفي عام 1982 حصلت على بكالوريوس في العمل الاجتماعي من الجامعة العبرية في القدس. وفي 1989 حصلت على درجة الماجستير في علم الجريمة من الجامعة العبرية في القدس وحصلت على الدكتوراه في القانون عام 1994 من معهد علم الجريمة في كلية الحقوق بالجامعة العبرية في القدس. كتبت درجة الدكتوراه تحت إشراف ستانلي كوهين وسيمشا لانداو. وحاز عملها الأكاديمي، الذي ارتكز على رسالة الدكتوراه التي كتبتها، والتي ركزت على النساء الفلسطينيات اللاتي تعرضن لمظاهر العنف الأسري والاعتداءات الجنسية، على اعتراف دولي. وتركز كتاباتها حول آثار الاحتلال الإسرائيلي على المرأة الفلسطينية من الناحية القانونية والاجتماعية والنفسية.
حياتها الشخصية
خلال سنوات دراستها في جامعة حيفا، اجرت مقابلات ميدانية مع الأطباء العاملين في"القدس الشرقية" لغرض بحثي عن السياسات الطبية المتبعة في مستشفيات شرقي القدس وهناك تعرفت إلى زوجها الطبيب گابي كيفوركيان، وهو أرمني من سكان حارة الأرمن في البلدة العتيقة (القدس)|البلدة العتيقة]] في القدس، وكانت والدته ضحية المذبحة الأرمنية. وتقول نادرة :"والدتي ووالدي ضحايا النكبة الفلسطينية. أنا وعائلتي نتاج نكبتين مختلفتين بالمعطيات، لكنهما على المستوى الإنساني متشابهتين، ومن هنا جاء ارتباطي بمذبحة الأرمن. فهي جزء من كياني وتحليلي، وأعتبر نفسي أرمنية وأفهم جيداً في التاريخ والألم الأرمني، وبناتي أرمنيات فلسطينيات". ومع بداية سنة 1982، انتقلت للعيش في مدينة القدس، وتحديداً في حي الشيخ جراح، لمدة سنتين، ثم في حارة الأرمن في البلدة القديمة.
جائزة جروفر
في عام 2008، مُنحت جائزة جروفر لحقوق المرأة لعملها من أجل القضاء على ظاهرة قتل النساء في ضوء تدنيس شرف العائلة في المجتمع الفلسطيني.
مقالاتها ومنشوراتها
استخدمت شلهوب في دراسة نشرتها في العام 2009 في Feminism & Psychology، روايات للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10-18 في مجموعات البحث التي أجريت في عام 2006 في غزة بتوجيه من الأخصائيين الاجتماعيين. وكان الهدف من هذه المجموعات هو تبادل ومشاركة التجارب اليومية الصعبة التي يمر بها هؤلاء الأطفال، وبالتالي تعلم كيفية تعريض أنفسهم للآخرين، وتعليم بعضهم البعض طرق التعامل مع مآزقهم، وكذلك تخطيط الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتحسين مستقبلهم. إذ ركزت الدراسة على المشاعر السلبية التي تغرق هؤلاء الأطفال الذين فقدوا منازلهم أو يخافون منها. وعندما سُئل الأطفال عن أصعب تجربة مروا بها، تحدثوا جميعاً عن فقدان المنزل وتحويلهم إلى لاجئين داخل الأحياء الخاصة بهم، وتعرضهم لصدمة فقدان المنزل، وتبيّن تأثير السياسة واقتحامها لنفسية الطفل.
كما تهتم نادرة شلهوب بالأبحاث المتعلقة بوصول المرأة الفلسطينية إلى العدالة في إطار علاقاتها مع الشرطة. وتستكشف العلاقات بين المتعرضة للعنف وبين الشرطة. وتراجع تجربة النساء الفلسطينيات ونساء الشعوب الأصلية عموماً مع أجهزة الشرطة التابعة لمؤسسة تممثل الأغلبية المهيمنة.
الحرب على غزة 2023
في 29 أكتوبر 2023، وفي أعقاب الحرب على غزة، أرسل عميد الجامعة العبرية في رسالة شديدة اللهجة لمعاتبة المحاضرة نادرة شلهوب كيفوركيان، طالباً منها الاستقالة فوراً من منصبها كمحاضرة إثر توقيعها على عريضة ضد العدوان الإسرائيلي على غزة واستهجانها للأحداث. وجرى إرسال هذه الرسالة وتوزيعها ضمن قائمة نشر تضم المئات من الموظفين والأكاديميين في الجامعة العبرية موقعة من كلا رئيس آشر كوهن وعميد الجامعة العبرية تومر شافير. وجاء في جزء من رسالة الجامعة: "قرأنا وصُدمنا وخُذلنا عميقا من العريضة العامة التي وقعت عليها، وفيها أن إسرائيل تقوم بإبادة شعب غزة، كما زعمتِ بذات العريضة أن إسرائيل تحتل فلسطين منذ 75 عاما، أو في كلمات أخرى منذ حرب الاستقلال"[3] وفي 12 مارس 2024 اوقفت شلهوب رسمياً عن العمل في كلية الحقوق عقب تصريحاتها في أخبار قناة 13 الإسرائيلية، حيث اتهمت إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في الحرب على غزة وشككت في اشاعات ارتكاب حماس عمليات عنف جنسي في بوم 7 أكتوبر 2023.[4] وصرحت جمعية الأنثروبولوجيا الأمريكية هذا بأنه تهديد للحرية الأكاديمية وطلبت من الجامعة التراجع عن إيقافها. وبهذا الصدد كتبت الفيلسوفة وباحثة دراسات النوع الإجتماعي جوديث بتلر إلى رئاسة الجامعة لدعم شلهوب، وقالت: إنه من حق الجامعة أن تختلف مع شلهوب بشأن وجهة نظرها بأن الهجوم الإسرائيلي على غزة يشكل إبادة جماعية، لكن رئاسة الجامعة لديها التزام كممثلين لجامعة بحثية كبرى بالمشاركة في النقاش وإفساح المجال لإجراء مناقشة خالية من التهديدات.[5] وفي رسالة أرسلتها جمعية الحقوق المدنية في إسرائيل إلى الجامعة العبرية، قالت فيها إن تعليقات شلهوب "رغم أنها مثيرة للجدل، إلا أنها محمية بموجب الحق في حرية التعبير، مما يجعل إيقافها عن العمل إنتهاكاً غير مقبول للحرية الأكاديمية والحقوق الدستورية.[6] وفي 27 مارس، تراجعت الجامعة العبرية عن قرارها بعد احتجاجات نفّذها طلاب عرب ومناهضون للصهيونية ومحاضرون إسرائيليون تعاملوا معها ويثقون بأبحاثها الأكاديمية على مدى سنوات.[7]
الاعتقال
في 18 أبريل 2024، أمرت المحكمة الإسرائيلية باعتقال البروفيسورة نادرة شلهوب كيفوركيان، على خلفية موقفها من حرب غزة.[8] وذلك بتهمة "التحريض على العنف".
وقامت الشرطة الإسرائيلية باقتحام منزل البروفسورة في البلدة العتيقة في القدس، واعتقلتها واقتادتها للتحقيق في مركز "مفسيرت تصيون" قرب القدس.
ويأتي ذلك في ظل حملة التحريض التي تعرّضت لها شلهوب كيفوركيان على خلفية مواقفها المناهضة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.[9]
وفي 19 أبريل 2024، وبعد انعقاد جلسة المحكمة المركزية في القدس، للنظر في طلب الشرطة الإسرائيلية تقديم استئناف على قرار محكمة الصلح القاضي بإطلاق سراح الأستاذة الجامعية نادرة شلهوب كيفوركيان، رفض القاضي أفراهام روبين طلب الشرطة تمديد اعتقالها، وسمح بأن يُطلق سراحها بالشروط التي وضعها قاضي محكمة الصلح في وقت سابق.[10]
مواقفها وحملات التحريض
في نوفمبر 2006، خضعت نادرة شلهوب لإجراءات تفتيش دقيقة للغاية في مطار بن غوريون أثناء سفرها، وطالبت بتعويض قدره 75 ألف شيكل من سلطة المطار. وفي عام 2015، قضت نائبة رئيس محكمة الصلح في تل أبيب بأن التفتيش كان ضمن السلطة، لكنها كانت مقتنعة بأن موظفي السلطة لم يعاملوا المدعية بالحساسية الكافية لضمان كرامتها وخصوصيتها. مقابل ذلك حصلت على تعويض قدره 7500 شيكل و2500 شيكل أخرى كرسوم.[11]
وفي بداية عام 2019، أثارت محاضرة ألقتها الاستاذة نادرة في أمستردام بعنوان "تقنيات العنف على باب العامود في نابلس" ضجة إعلامية حتى قبل الحدث تحديداً في الأوساط الاسرائيلية. وذلك لأنه، كان من المفترض أن تشارك شلهوب-كيفوركيان رسائل كتبها أطفال القدس الشرقية حول تجاربهم واعطاء أصوات للأطفال من اجل إظهار كيف تستخدم صناعة الدفاع الإسرائيلية حياة وأجساد الأطفال وسكان شرقي القدس لبيع الأسلحة للعالم التي خضعت لـ"الاختبار الميداني".[12] كما سُجلت لها محاضرت في جامعة كولومبيا في نيويورك، قالت فيها أن إسرائيل تجري تجارب أسلحة على الفلسطينيين، ونشر التسجيل على محطات راديو التابع للجيش الإسرائيلي.[13] وفي عام 2015، وقعت على بيان للمحاضرين في جميع جامعات إسرائيل لمعارضة حملة نزع الشرعية التي تشن ضد منظمة " كسر الصمت"(شوفريم شتيكا).
المصادر
- ^ "نادرة شلهوب-كيفوركيان | Who is she in Palestine". فلسطين.hosting.kvinfo.dk.
- ^ "مقابلة مع البروفيسورة نادرة شلهوب-كيفوركيان". مؤسسة الدراسات الفلسطينية.
- ^ "الجامعة العبرية تطلب من الأستاذة نادرة شلهوب الاستقالة بسبب غزة". العربي.
- ^ "الجامعة العبرية في القدس تعلّق عمل البروفيسورة نادرة شلهوب". روسيا اليوم.
- ^ "الجامعة العبرية في القدس تبعد البروفيسور الحيفاوية نادرة شلهوب كيفوركيان". حيفا نت.
- ^ "الجامعة العبرية تعلّق عمل بروفيسور نادرة شلهوب كيفوركيان بسبب انتقادها للحرب". عرب 48.
- ^ "بعد حملة تحريض.. شرطة الاحتلال تعتقل الأكاديمية نادرة شلهوب". العربي.
- ^ "اعتقال المحاضرة نادرة شلهوب كيفوركيان بادعاء "التحريض"". عرب 48.
- ^ "بعد حملة تحريض.. شرطة الاحتلال تعتقل الأكاديمية نادرة شلهوب". العربي.
- ^ "محكمة في القدس تطلق سراح الأستاذة الجامعية نادرة شلهوب كيفوركيان بشروط". العربي الجديد.
- ^ "Demanding Compensation for Dr. Nadera Shalhoub-Kevorkian against Israel Airports Authority for - Adalah". adalah.
- ^ "Hebrew U professor: Israel uses Palestinian kids as 'arms laboratories'". The Jerusalem Post.
- ^ "Hebrew U distances itself from professor who said Israel tests weapons on Palestinian kids". times of israel.
- مواليد 1 يناير
- مواليد 1960
- شهر الميلاد مختلف في ويكي بيانات
- يوم الميلاد مختلف في ويكي بيانات
- Articles containing إنگليزية-language text
- Pages using Lang-xx templates
- أشخاص على قيد الحياة
- أكاديميات أمريكيات
- أكاديميات إسرائيليات
- أكاديميات فلسطينيات
- أكاديميو كلية الملكة ماري (جامعة لندن)
- خريجو الجامعة العبرية في القدس
- خريجو جامعة حيفا
- مواليد عقد 1960
- نساء عرب 48