ناجي شحاتة
نظر المستشار "ناجي شحاتة" العديد من القضايا الهامة، التي تحولت بين ليلة وضحاها لقضايا رأي عام، لا يهتم بما يقال في وسائل الإعلام، تعرض لمحاولات اغتيال مرات عديدة.
تخرج المستشار شحاتة من كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1972، والتحق بعدها بقوات الصاعقة برتبة ملازم أول، وأصبح ضابطا مقداما لا يهاب الموت، وبقي في صفوف الجيش حتى عام 1978، بعدها تم تعيينه مديرا لنيابة الأحوال الشخصية، والتحق في العام 1979 بسلك القضاء، بمحاكم شمال وجنوب القاهرة، ثم رئيسا لمحكمة استئناف أسيوط.
في ثمانينات القرن الماضي، عاد المستشار شحاتة إلى منصة القضاء، وكان عضوًا بالمحكمة التي أصدرت أحكامها في قضية تنظيم الشوقيين بالفيوم، والمتهمين بقتل أحد الضباط، كما نظر في قضية "السويركي" المتهم بالجمع بين عدد كبير من الزوجات والتزوير، بعد حكم النقض بإعادة محاكمته، وبعد أحداث يناير 2011 كلفت محكمة الاستئناف، الدائرة التي كان عضوها الأيمن المستشار ناجي شحاتة، بنظر قضية قتل متظاهري منطقتي كرداسة وإمبابة، وصدر الحكم بالبراءة، بعد عدة جلسات - عُقدت في ظروف أمنية بالغة التعقيد - بضاحية التجمع الخامس.
وبعد ثورة 30 يونيو، كان المستشار شحاتة يرأس الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات الجيزة، نظر العديد من القضايا الهامة، على رأسها قضية "خلية الماريوت" التي ضمت 20 متهما من جنسيات مختلفة، متهمين بالانضمام لجماعة "الإخوان"، وإمدادها بمعونات مادية ومعنوية، وبث أخبار كاذبة، وأصدر أحكاما بالسجن المشدد، ترواحت بين 7 إلى 10 سنوات، ثم قضية أحداث مسجد الاستقامة، وأصدر أحكاما بالإعدام والمؤبد على 14 متهما، على رأسهم محمد بديع المرشد العام لجماعة "الإخوان". في مطلع فبراير الماضي، أصدر أحكاما رادعة على 183 متهما في القضية الأكثر دموية بعد عزل مرسي، وهي اقتحام قسم شرطة كرداسة، وقتل 16 من ضباطه وأفراده، وعاقب المتهم أحمد دومة، بالسجن المؤبد في قضية أحداث مجلس الوزراء.
وفي منتصف الشهر الماضي، قرر إحالة 22 متهما إلى المفتي، في محاولة اقتحام قسم شرطة كرداسة يوم 3 يوليو 2013، وفي جلسة 11 أبريل، أصدر أحكاما بإعدام بديع و13 آخرين، ومعاقبة 37 آخرين بالسجن المؤبد، وأصدر أمس أحكاما بإعدام 22 متهما، في محاولة اقتحام قسم شرطة كرداسة.