ميزاب الكعبة
أبو جياد ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا المقال
|
ميزاب الكعبة هو الجزء المثبت على سطح الكعبة في الجهة الشمالية والممتد نحو حجر إسماعيل عليه السلام والمصرف للمياه المتجمعة على سطح الكعبة المشرفة عند غسل السطح أو سقوط الأمطار.[1] بوابة الحرمين وأول من وضع ميزابا للكعبة المشرفة قريش حين بنتها سنة 35 من ولادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث كانت قبل ذلك بلا سقف، فقد ذكر ابن هشام عن ابن إسحاق قال: «فلما بلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمسًا وثلاثين سنة، اجتمعت قريش لبنيان الكعبة، وكانوا يهمون بذلك ليسقفوها ويهابون هدمها، وإنما كانت رضمًا فوق القامة، فأرادوا رفعها وتسقيفها، وذلك أن نفرًا سرقوا كنزًا للكعبة».
ثم لما بناها عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما وضع لها ميزابا وجعل مصبه على حجر إسماعيل كما فعلت قريش، ثم لما أنقص منها الحجاج بن يوسف ما زاده فيها عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما على بناء قريش على حسب قواعد إبراهيم، وضع الميزاب في موضعه من الجهة الشمالية، وجعل مصبه على حجر إسماعيل عليه السلام كما كان سابقا.
والميزاب الموجود في الكعبة المشرفة إلى العصر الحاضر هو الميزاب الذي عمله السلطان عبد المجيد خان بن السلطان محمود خان ،عمله في القسطنطينية ثم جيء به وركب سنة 1276 هـ، وهذا الميزاب مصفح بالذهب. وقد أدخلت عليه ترميمات جزئية في المسامير العلوية المانعة لوقوف الحمام عليه وذلك في عهد الملك سعود بن عبد العزيز حين رمم سطح الكعبة المشرفة.محمد طاهر الكردي ، كتاب التاريخ القويم لمكة وبيت الله الحرام ، ، أما وصفه، فقال الأزرقي: وذرع طول الميزاب أربعة أذرع، وسعته ثمانية أصابع في ارتفاع مثلها، والميزاب ملبس بصفائح الذهب، وكان الذي جعل عليه الذهب الوليد بن عبد الملك. وقد وقع تغيير وتبديل في ميزاب الكعبة المشرفة، وذلك لسببين أحدهما كان إذا اعتراه خراب عمل غيره، والثاني كان بعض الملوك أو الأغنياء من عظماء المسلمين يهدي للكعبة المعظمة ميزابا فيركب في الكعبة المشرفة، وينزع الذي قبله.الأزرقي ، أخبار ،يأخذ هذا الميزاب شكلاً مستطيلاً مفتوحاً من أعلاه ممايلي السماء ومن مؤخرته ممايلي سطح الكعبة، وكذلك من مقدمته ممايلي حجر إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام، ويبلغ طول الميزاب 2.58م، منها 58سم في داخل الجدار، وعرضه 25سم، وارتفاعه 21سم(16)، وقد صفحت جوانب الميزاب المعمولة من خشب التك ذي السمك 2 سم بصفائح الذهب عيار 24 قيراطاً عيار 99.9%.)أحمد إبراهيم بدر ، " تقرير عن تصنيع الميزاب الجديد للكعبة المشرفة "