حي الميدان (دمشق)
حي الميدان واحد من الأحياء القديمة والعريقة بدمشق، واكب في تاريخه الطويل جميع العصور التاريخية التي مرت بها مدينة دمشق، وتركت به تلك العصور كمّاً هائلاً من معالم الحضارة وتراث الأجداد ورونق الماضي. لذلك أصبح اسم الميدان اليوم مقترناً بالعراقة المستندة إلى تاريخ حافل، وباشتهار أهله بالجود والنّخوة والكرم والشجاعة، والمحافظة على شعائر الدين ومكارم الأخلاق. والميدان أكبر ضواحي دمشق على الإطلاق، في جهتها الجنوبية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الموقع
يقع حي الميدان إلى الجنوب من مدينة دمشق في سورية. يمتد حي الميدان لمسافة (2 كيلومتر ونصف) جنوبا ومن المستشرقين الذين كتبوا عن حي الميدان (بريجيت مارينو) وقد وصفت الحي العريق وحاراته وازقته ومساجده ومبانية.
التسمية
كان اسم الميدان قديماً لدى مؤرخي القرون الوسطى يقترن بتسمية: «ميدان الحصى»، وكانت هذه التسمية مختصّة، بالمحلّة المحاذية لجامع باب المصلّى، التي كانت لقربها من المدينة أول ما سُكن من أراضي الميدان، وعُرفت أيضاً بالـ «الميدان التحتاني». ثم شاع اسم «ميدان الحصى» ليشمل الضاحية برمّتها. وسبب تسميته بذلك كما هو واضح عائد إلى تربته اللحقيّة المفروشة بالحصى، بسبب وقوعه على مفاض سيل فرعي بردى القنوات والدّاراني، فكان في سنوات المطر الغزير تنساح أرضه بالحصى المترسّب في مهد السّيل. منطقة الميدان كانت عبارة عن ميدان للخيل تجري فيه السباقات وتباع الخيول والأغنام.
التاريخ
حارب أهالي حي الميدان إلى جانب أهالي حي الشاغور وبقية أحياء دمشق والمدن السورية الاحتلال الفرنسي بضراوة ودافعوا عن بلادهم ببسالة وشجاعة، حتى أن الفرنسيين قصفوا هذا الحي مرارا ولعل أكثرها شراسة ما حدث في العشرينات من القرن الماضي وأثناء الثورة السورية الكبرى.
تأسس حي "الميدان" خلال العصر المملوكي منذ حوالي أربعمائة عام وفي عهد العثمانيين أخذ شكله النهائي - الحالي - ، وقد تكّون كحاجة ونتيجة للتعامل التجاري والاقتصادي بين أهل "حوران" و"دمشق" القديمة، ومن أهم معالمه "جامع التينبية" و"جامع منجك"، ويعتبر البوابة الجنوبية لــ "دمشق"
علماءه
يشتهر حي الميدان بالعلماء ورجال الدين والفقهاء عرف من أهل الميدان العلماءالأفاضل : المجاهد الشيخ محمد الأشمر الذي نفته القوات الفرنسية خارج دمشق وعًرف منهم الشيح حسن حبنكة الميداني والشيخ حسين خطاب والشيخ محمد كريم راجح الشيخ عبد القادر الأرناؤوط والشيخ محمد شقير والشيخ مصطفى البغا.ويعرف عن أهالي الميدان بالجود والكرم والتدين.
المساجد
في حي الميدان عدد من المساجد التاريخية مثل جامع الدقاق وجامع الخانقية ومسجد منجك ومسجد مازي وجامع الشيخ محمد الأشمر وجامع المنصور وجامع الحسن وجامع قبة التينبية (الحساني).
الأقسام
يقسم حي الميدان في عُرف أهله إلى ثلاثة أقسام:
- الميدان التحتاني
- الميدان الوسطاني
- الميدان الفوقاني.
المطبخ والحلويات في الميدان
يتميز حي الميدان بمطبخه العريق والكبير، حيث تكثر اليوم محلات الطبخ والحلويات والمطاعم وخاصة في شارع الجزماتية المسمى بشارع (المطبخ الشامي) الأول في دمشق يمتدُّ شارع المطبخ الشامي الرئيسي في الميدان على طول نحو 3 كم تقريباً، ويزدحم هذا الشارع خصوصاً في المناسبات الاجتماعية كشهر رمضان وأيام العيد، حيث يقدّم الأطعمة من كافّة الأنواع والألوان الشرقية والغربية كالشاورما والكبب والفول والحمص و. وما زال أهل دمشق يفضّلون ابتياع أصناف اللحوم والسمن العربي والقشدة (القشطة) وسائر المشتقّات الحيوانيّة من حيّ الميدان، بالإضافة إلى أصناف الحلويات الشاميّة اللذيذة الشهيرة، كالكنافة والمغشوشة والنمّورة والقطايف والمبرومة والآسيّة والبرازق والغرَيبة وعش البلبل والوربات، وغيرها.
انظر أيضا
المصادر