موسى تراوري
موسى تراوري Moussa Traoré | |
---|---|
ثاني رؤساء مالي | |
في المنصب 19 نوفمبر 1968 – 26 مارس 1991 | |
سبقه | موديبو كيتا |
خلفه | ألفا عمر كوناري |
تفاصيل شخصية | |
وُلِد | 25 سبتمبر 1936 كايس، السودان الفرنسي |
توفي | 15 سبتمبر 2020 باماكو، مالي[1] | (aged 83)
القومية | مالي |
الحزب | عسكري (فيما بعد الاتحاد الديمقراطي للشعب المالي) |
الزوج | مريم تراوري |
الخدمة العسكرية | |
الخدمة/الفرع | الجيش المالي |
سنوات الخدمة | 1960–1976 |
الرتبة | لواء |
موسى تراوري Moussa Traoré (و. 25 سبتمبر 1936 - ت. 15 سبتمبر 2020)، هو عسكري وسياسي مالي. وهو ملازم، قاد إنقلاب عسكري للإطاحة بالرئيس موديبو كيتا عام 1968. بعدها أصبح رئيس الدولة (بألقاب مختلفة) من 1968–1979، ورئيس مالي من 1979 إلى 1991، عندما أطاحت به مظاهرات شعبية وإنقلاب عسكري. حكم عليه بالإعدام مرتان في التسعينيات، لكنه في النهاية حصل على عفو من العقوبتين وأُفرج عنه عام 2002. منذ ذلك الحين تقاعد عن الحياة السياسية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الحياة المبكرة
وُلد تراوري في منطقة كايس، درس في كيتا وفي الأكاديمية العسكرية في فريجو فرنسا. عاد إلى مالي عام 1960، بعد الاستقلال عام 1959. أصبح ملازم ثاني عام 1961، وملازم أول عام 1963. ذهب إلى تنجانيقا (تنزانيا حالياً) كمدرب عسكري لحركات التحرر هناك. ثم أصبح مدرب في المدرسة العسكرية المشتركة في كاتي.
رئيس الدولة 1968-1991
في 19 نوفمبر 1968 اشترك في الانقلاب الذي أطاح بالرئيس موديبو كيتا. ثم أصبح رئيس اللجنة العسكرية للتحرير الوطني، والتي جعلت منه الرئيس الفعلي لجمهورية مالي. حظرت جميع الأنشطة السياسية. عادت الدولة البوليسية بقيادة الكاپتن تيكورو باگايوكو. كان الأكاديميون والمدرسون تحت رقابة المخبرين، وكان معظمهم معاديين للحكم العسكري. أسقطت جزئياً السياسات الاقتصادية الاشتراكية لموديبو كيتا. عام 1972-1973، ضربت مالي موجة شديدة من الجفاف. تم الاستيلاء على المساعدات المالية الدولية. عام 1974، أصدر تراوري دستور معدل للجمهورية المالية الثنية، بدأ تطبيقه في 1978، والذي كان من المفترض أن يدفع الدور المدني في مالي إلى الأمام. ومع ذلك، فقد ظل القادة العسكريون في الحكم. في سبتمبر 1976، تأسس حزب سياسي جديد، الاتحاد الديمقراطي للشعب المالي، الذي يتبنى المركزية الديمقراطية الغير أيديولوجية. عقدت انتخابات رئاسية وتشريعية بالحزب الواحد، في يونيو 1979. تراوري، كان هو المرشح الوحيد لمنصب الرئيس، انتخب بنسبة 99% من الأصوات.[2]
عام 1977 توفى الرئيس المعزول موديبو كيتا في السجن، في ظروف مريبة. شارك جنازته عدد كبير من الحضور. ردت الحكومة بقوة، وقامت بحملة اعتقالات عنيفة. في 28 فبراير 1979، اعتقل موسى تروري كلا من تيكورو باگايوكو وكيسيما دوكارا، وزيري الدفاع والأمن، بتهمة التخطيط لإنقلاب. في محاولة للإنتقل لسياسة أكثر انفتاحاً، عين المؤرخ ألفا عمر كوناري وزيراً للفنون. عام 1979، أسس الاتحاد الديمقراطي للشعب المالي، الحزب السياسي الوحيد المرخص؛ وأيضاً الاتحاد الوطني للمرأة في مالي والاتحاد الوطني للشباب في مالي، تنظيمات إجبارية للمرأة والشباب. عام 1980، إندلعت مظاهرات الطلبة، تحت قيادة عبد لكريم كامار ("كابرال") الذي توفى بالتعذيب. عام 1982، أصبح القائد الأعلى للقوات المسلحة. كان تراوري رئيس منظمة الوحدة الأفريقية من مايو 1988 حتى يوليو 1989. جرى تعديل للدستور تحت سيطرة الاتحاد الديمقراطي للشعب المالي عام 1985 لتعديل القيود على فترة ولاية الرئيس ليتمكن تراوري من أن يصبح رئيس مدى الحياة.
استقر الوضع السياسي عام 1981 و1982، وظل هادئاً بصفة عامة في الثمانينيات. بدأ الاتحاد الديمقراطي في جذب أعضاء إضافيين بعدما أظهر قدرته على مواجهة أصوات نافذة ضد تجاوزوات السلطة الادارية المحلية. ملفتة إنتباهها إلى المشكلات الاقتصادية في مالي، وافقت الحكومة على تحرير سوق الحبوب، إصلاح النظام المؤسسي للدولة، حوافز جديدة للمؤسسات الخاصة، وإتفاق مع صندوق النقد الدولي. ومع ذلك، ففي عام 1990، كان هناك إستياء متزايد من مطالب التقشف تحت برامج الإصلاح الاقتصادي الخاصة بصندوق النقد الدولي وتصور أن الرئيس والمقربين له لم يكونوا ملتزمين بتلك المطالب. مثل البلدان الأفريقية الأخرى، تزايدت المطالبات بديمقراطية التعددية الحزبية. سمحت حكومة تراوري بتطبيق مبدئي لهذا النظام، تضمن تأسيس صحافة مستقلة وتنظيمات سياسية مستقلة، لكنها أصرت على أن مالي لم تكن مستعدة للديمقراطية.[3]
المعارضة والإطاحة
عام 1990، تأسس المؤتمر الوطني للمبادرة الديمقراطية من قبل المحامي مونتاگا تال، والتحالف من أجل الديمقراطية في مالي، تحت زعامة عبد الرحمن بابا والمؤرخ ألفا عمر كوناري. مع رابطة خريجي وطلبة مالي والجمعية المالية لحقوق الإنسان هدف هذا التحالف إلى إسقاط حكم موسى تراوري وتأسيس حياة سياسية تعددية.
حسب الدستور القديم، كانت جميع النقابات العمالية تنتمي لإتحاد واحد، الاتحاد الوطني للعمال الماليين. عندما إنفصلت قيادة الاتحاد الوطني للعمال الماليين عن الحكومة في عام 1990، نمت المعارضة. كرد فعل على هذا توقف برنامج "التعددية الحزبية" الذي أعلنه تراوري في أكتوبر 1989. تعرضت هذه المجموعات لتخفيض الأجور والطرد من القطاع الحكومي، وتعرضت الحكومة المالية لضغوط من المناحين الدوليين لخصخصة قطاعات كبيرة من الاقتصاد التي ظلت في أيدي الحكومة بعد إسقاط الحكومة الإشتراكية عام 1968. الطلبة، حتى الأطفل، لعبوا دوراً في تنامي المسيرات الاحتجاجية في باماكو، وتعرضت المنازل والمتاجر المتضامنة مع الحكومة لهجمات الحشود.
في 22 مارس 1991 خرجت مسيرة إحتجاجية ضخمة في وسط باماكو تم إخمادها بعنف، وقدرت أعداد الضحايا ب300 قتيل. بعد أربع أيام حدث إنقلاب عسكري أطاح بتراوري. تشكلت اللجنة المركزية للإنقاذ الشعبي، برئاسة الجنرال حامادو توماني توري.[4]
المحاكمات والعفو
عام 1993، حكم على تراوري بالإعدام لإرتكابه "جرائم سياسية"، والتي تركزت بصفة رئيسية على قتل حوالي 300 من المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية، لكنها خففت في وقت لاحق. عام 1999 حكم على زوجته مريم تراوري بالإعدام، لإرتكابها "جرائم اقتصادية": إختلاس ما يساوي 350.000 دولار في فترة حكمه. خفف الرئيس ألفا عمر كوناري هذه الأحكام للسجن المؤبد. قبل فترة قصيرة من تركه للمنصب، في 29 مايو 2002، أصدر عفواً رئاسياً عن الزوجين، من أجل المصالحة الوطنية، وهو الموقع الذي أيده الرئيس الجديد حامادو توماني توري.[5] "New Malian president sworn in", BBC, 8 June 2002.</ref>
المصادر
- ^ https://www.jeuneafrique.com/1044940/politique/mali-lancien-president-moussa-traore-est-decede/
- ^ Background Note: Mali. Office of Public Communication, Bureau of Public Affairs Description: Historical, Political and Economic Overviews of the Countries of the World Date: Apr, 15 19934/15/93.
- ^ Background Note: Mali. Office of Public Communication, Bureau of Public Affairs Description: Historical, Political and Economic Overviews of the Countries of the World Date: Apr, 15 19934/15/93.
- ^ Patrick Manning. Francophone Sub-Saharan Africa, 1880-1995: 1880-1995. Cambridge University Press (1998) ISBN 0-521-64519-0 pp.198-199
- ^ "Former Malian president escapes death again", BBC, 22 September 1999.
- Pascal James Imperato. Traore, Gen. Moussa in Historical Dictionary of Mali, pp. 242–245. Scarecrow Press/ Metuchen. NJ - London (1986) ISBN 0-8108-1369-6
- Moussa Traoré. (2008). In Encyclopædia Britannica. Retrieved October 24, 2008, from Encyclopædia Britannica Online.