منطقة كيسونگ الصناعية

Coordinates: 37°56′N 126°38′E / 37.933°N 126.633°E / 37.933; 126.633
منطقة كيسونگ الصناعية
Panorama of Kaesong Industrial Region, as seen from Dorasan Observatory.
Korean name
چوسون گول 개성공업지구
هانچا
مكيون-رايشاور Kaesŏng Kongŏp Chigu
رومنة معدلة Gaeseong Gongeop Jigu
Short name
Chosŏn'gŭl 개성
Hancha
McCune-
Reischauer
Kaesŏng
Revised
Romanization
Gaeseong
Statistics
Area66 km2 (25 sq mi)
GovernmentIndustrial Region
DialectSeoul
Location map
Map of North Korea highlighting the region
Map of North Korea highlighting the region
Notes
Split from Kaesŏng Directly Governed City in 2002.

منطقة كيسونگ الصناعية (بالكورية: 개성공업지구) أو مجمع كيسونگ الصناعي هي منطقة صناعية في مدينة كيسونگ، في كوريا الشمالية، وهي منطقة استثمار مشترك مع كوريا الجنوبية. تبعد 10 كم عن المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين، وبها طريق بري وخط قطار يربطاها بكوريا الجنوبية. بدأ إنشاؤها في يونيو 2003، وفي أغسطس من نفس العام، صدقت كوريا الجنوبية على أربع اتفاقيات للضرائب والمحاسبة لدعم الاستثمار في المنطقة، ودعمت المنطقة بما يزيد عن 150 مليون دولار.[1] بدأ النشاط الصناعي فيها في النصف الثاني من 2004. وتعمل بها 123 شركة من كوريا الجنوبية و50,000 عامل من كوريا الشمالية. تعد المنطقة من مصادر الدخل الأجنبي لكوريا الشمالية، ومن رموز التعاون بين الكوريتين. سابقًا لإغلاقها في أبريل 2013، لم تغلق المنطقة إلا يومًا واحدًا في 2009، تنديدًا بمناورات عسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.[2][3] أعيد تشغيل المجمع تجريبيًا ابتداءً من يوم 16 سبتمبر 2013، وذلك بعد اتفاق مسبق أتى نتيجة جولات عديدة من المفاوضات.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أجور العمال والانتفاع

في مايو 2009، طلبت السلطات الكورية الشمالية من شركات الجنوب زيادة أجور العمال من 75 دولارًا أمريكيًا إلى 300 شهريًا. وطلبت كذلك 500 مليون دولار من شركتي هيونداي آسان وكوريا للأرض اللتين تديران المنطقة الصناعية بالتعاون مع حكومة الشمال.[4] وفي نفس الشهر، أعلنت كوريا الشمالية إلغاء كافة عقودها مع مائة شركة جنوبية تدير مشاريع في المنطقة، وأعلنت الهيئة الحكومية الشمالية المسؤولة عن إدارة المنطقة أن على الشركات الجنوبية قبول الطلبات الجديدة من دون أي شروط، وإذا لم تفعل، يمكنها المغادرة.[5] حُل الخلاف في سبتمبر من نفس العام بعد زيارة مدير مجموعة هيونداي لكوريا الشمالية، حيث زادت أجور العمال زيادة معتدلة، ولم يتغير وضع أجور الانتفاع.

في 2012، قدرت أجور العمال بحوالي 160 دولارًا أمريكيًا للشهر، حوالي خمس الحد الأدنى للعامل الجنوبي، وربع أجر العامل الصيني.


اتفاقيات التجارة الحرة

مثلت المنتجات المصنعة في مجمع كيسونگ الصناعي موضوعًا للنقاش والخلاف بين كوريا الجنوبية وشركائها الاقتصاديين الذين سعت كوريا الجنوبية لإقامة اتفاقيات للتجارة الحرة معهم. فقد برز موضوع منتجات كيسونگ في مباحثات التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي، سعى الطرف الكوري إلى إقناع نظيره الأوروبي بأن المنتجات المصنعة في مجمع كيسونگ يجب أن تعامل معاملة المنتجات الكورية الجنوبية.[6] ونصت الاتفاقية الكورية الأوروبية على تشكيل لجنة لبحث الاعتراف بمنتجات مجمع كيسونگ منتجات كورية جنوبية بعد مرور عام من دخول الاتفاقية حيز التنفيذ.[7] وكانت منتجات كيسونگ مجالًا للخلاف مع الولايات المتحدة في اتفاقية التجارة الحرة، حيث انتقدت إدراة جورج بوش المجمع وقالت إن الجنوب يسهل الأمور على الحكومة الشمالية.[8]

كما رفضت دول منظمة الآسيان الاعتراف بمنتجات كيسونگ منتجات كورية جنوبية وعللت ذلك بتعريف منظمة التجارة العالمية لمصطلح بلد المنشأ،[9] إلا أنها وافقت بعد ذلك.[10] ووافقت الصين على معاملة منتجات كيسونگ معاملة المنتجات الكورية الجنوبية في إطار اتفاقية التجارة الحرة، وكذلك فعلت سنغافورة.[10]

حادثة الفرقيطة تشونان

بعد غرق الفرقيطة تشيونان التابعة للبحرية الكورية الجنوبية في مارس 2010، علقت كوريا الجنوبية تعاملاتها التجارية مع الشمال، وحظرت زيارات الأفراد بين الكوريتين، إلا أنها استثنت من ذلك منطقة كيسونگ ومنتجع جبل كومكانغ.[11]هذا الاستثناء جعل التعاملات التجارية التي تجرى عبر المنطقة الصناعية تمثل حجمًا أكبر في التجارة بين الكوريتين.[12] وقد رد الشمال بإغلاق المكتب الاستشاري للتعاون بين الكوريتين في المنطقة الصناعية.[13]

إغلاق أبريل 2013

انظر أيضًا: أزمة كوريا الشمالية (2013)

قالب:ويكي الأخبار في 12 ديسمبر 2012 أطلقت كوريا الشمالية صاروخًا يحمل قمرًا اصطناعيًا، وفي 12 فبراير 2013 أجرت اختبارًا نوويًا، صاحب ذلك تصعيد في اللهجة العدائية ضد الجنوب، وتهديد رسمي بحرب نووية ضد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.[14] وابتداءً من 3 أبريل، 2013 أغلقت سلطات الشمال المنطقة الصناعية ومنعت دخول العمال الجنوبيين إليها.[15] إلا أنها سمحت للموجودين بالمغادرة. وكانت كوريا الجنوبية قد قالت أنها قد تلجأ إلى عمل عسكري لإخلاء رعاياها من كيسونگ، ووفقًا لمصادر جنوبية فإن عدد الكوريين الجنوبيين بالمجمع كان 861.[3] كما قال المتحدث باسم لجنة الوحدة القومية والسلام، وهي هيئة حكومية شمالية، أن بلاده قد تسحب عمالها من المنطقة ردًا على تلميحات من الجنوب تدور حول اتخاذ العمال الجنوبيين رهائن في المنطقة.[16]

بحلول يوم 7 أبريل، كانت 13 شركة كورية جنوبية قد علقت أعمالها لنقص المواد الخام والأغذية، وبقى في المنطقة 514 عاملًا جنوبيًا. وطالبت الشركات الجنوبية الحكومة ببدء محادثات مع حكومة الشمال من أجل إعادة فتح المنطقة الصناعية.[17] في اليوم التالي، 8 أبريل، قررت كوريا الشمالية سحب عمالها من المنطقة الصناعية.[18] ورفضت طلبين من رجال أعمال جنوبيين لزيارة المنطقة بهدف تقديم غذاء للعمال وتفقد المنشآت.[19][20] في 26 أبريل، وبعد أن أعطت كوريا الجنوبية مهلة 24 ساعة للشمال للحوار حول المنطقة، رفضت كوريا الشمالية الدعوة، أعلنت كوريا الجنوبية أنها ستسحب كافة عمالها.[21] وقدمت الحكومة الجنوبية دعمًا ماديًا للشركات المتضررة من وقف العمل بالمجمع، وخفضت إمدادات الكهرباء إلى المنطقة الصناعية إلى عشر إمداداتها العادية.[22] ووفقًا لوزارة التوحيد الكورية الجنوبية، فإن حجم التجارة بين الكوريتين انخفض بنسبة 88% في شهر أبريل، مقارنة بمارس، إذ صار 23.43 مليون دولار فقط.[12] وفي شهر مايو، انخفض حجم التجارة إلى ما دون الواحد في مائة مقارنة بأبريل، إذ بلغ 320 ألف دولار فقط، منها 260 ألفًا تمثل تكاليف نقل الطاقة إلى المنطقة الصناعية.[23] وقُدرت خسائر الشركات الجنوبية الناتجة عن إغلاق المجمع في الفترة ما بين بداية مايو إلى 7 يونيو بمبلغ 910 مليون دولار.[24]

في حديثه للجنة برلمانية، قال وزير التوحيد الكوري الجنوبي إنه من أجل إعادة فتح المنطقة الصناعية، على كوريا الشمالية أن تقدم وعدًا بعدم اتخاذ إجراءات مماثلة في المستقبل.[25] وفي 28 مايو، أعلن متحدث باسم اللجنة الكورية الشمالية لإعادة توحيد الكوريتين أن بلاده على استعداد للتفاوض بشأن إعادة فتح المجمع.[26] واتفق الطرفان على عقد مباحثات في سيئول حول استئناف العمل في المنطقة الصناعية يومي الثاني عشر والثالث عشر من يونيو، إلا أن المحادثات ألغيت من قبل الشمال لعدم التوافق على التمثيل.[27] وفي 7 يوليو، توصل الطرفان إلى اتفاق مبدئي حول إعادة فتح المجمع، واتفقوا على زيارة رجال الأعمال الجنوبيين إلى المجمع ابتداءً من 10 يوليو للاطمئنان على المنشآت وتقييم الخسائر.[28] عبرت رئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هيه عن موقفها من أزمة إغلاق المجمع، قائلة أنها ليست مستعدة للتعامل مع حلقة مفرغة من التوقف واستئناف العمل في المجمع الصناعي، وأنها لن توافق على حل مؤقت فقط لإعادة فتحه.[29] فشلت أربع جولات للتفاوض حول إعادة تشغل المجمع الصناعي، حيث طالبت كوريا الجنوبية بتقديم ضمانات لمنع إغلاق المجمع مرة أخرى، وكذلك إخراج آلية قانونية وتنظيمية لحماية أصول المستثمرين والسماح لمستثمرين أجانب بالاستثمار في المنطقة، فيما حمَّل الشمال مسؤولية إغلاق المجمع على كوريا الجنوبية.[30] وبعد ست جولات مفاوضات فاشلة، بعثت وزارة التوحيد الجنوبية برسالة إلى حكومة الشمال تعرض فيها عقد محادثات نهائية حول فتح المجمع، وقال وزير التوحيد إنه في حالة فشل الشمال في الرد على قضية الضمانات "لن يكون أمام سيؤول خيار آخر سوى اتخاذ قرار خطير".[31]

في 7 أغسطس صرحت لجنة إعادة التوحيد السلمي لكوريا، وهي هيئة حكومية شمالية، بأن السلطات الشمالية تضمن حضور العاملين الكوريين الشماليين وأمن الكوادر الجنوبية كما أنها ستسمح بدخول الشركات الجنوبية إلى المجمع، جاء هذا بعد إعلان حكومة الجنوب في نفس اليوم عن تسديد 250 مليون دولار قيمة لتأمينات الشركات في المجمع الصناعي، وهو ما يعني انتقال ملكية موارد هذه الشركات في المجمع إلى الحكومة الجنوبية.[32] وفي اليوم ذاته، خرجت مظاهرة لممثلي الشركات الجنوبية العاملة في المجمع الصناعي داعية الكوريتين إلى تجاوز الخلافات ووصفوا المجمع الصناعي بأنه رمز للسلام.[33] اقترحت كوريا الشمالية استئناف المفاوضات في 14 أغسطس، وقبل الجنوب هذا الموعد.[34] اتفق الجانبان على تشكيل لجنة مشتركة لإدارة المجمع، وعين للجنة مديران هما رئيسا وفدا التفاوض الجنوبي والشمالي، واتفق على أن تضم اللجنة خمسة أعضاء من الجانبين في مجلس الإدارة.[35][36] بعد اجتماع دام 20 ساعة استمر من مساء 10 سبتمبر إلى صبيحة اليوم التالي، تقرر تشغيل المجمع تجريبيًا ابتداءً من يوم 16 سبتمبر، واتُفق أيضًا على إعفاء من الضرائب للشركات الجنوبية العاملة في المجمع تعويضًا على إغلاقه.[37][38] وحضر حوالي 32,000 عامل كوري شمالي للمجمع يوم 16 سبتمبر حيث بدأ العمل مرة أخرى.[39]

وصلات خارجية

مراجع

  • [منطقة كيسونگ الصناعية ويكيبيديا]
  1. ^ . 
  2. ^ . 
  3. ^ أ ب . 
  4. ^ . 
  5. ^ . 
  6. ^ . 
  7. ^ . 
  8. ^ . 
  9. ^ . 
  10. ^ أ ب . 
  11. ^ . 
  12. ^ أ ب . 
  13. ^ . 
  14. ^ . 
  15. ^ . 
  16. ^ . 
  17. ^ . 
  18. ^ . 
  19. ^ . 
  20. ^ . 
  21. ^ . 
  22. ^ . 
  23. ^ . 
  24. ^ . 
  25. ^ . 
  26. ^ . 
  27. ^ . 
  28. ^ . 
  29. ^ . 
  30. ^ . 
  31. ^ . 
  32. ^ . 
  33. ^ . 
  34. ^ . 
  35. ^ . 
  36. ^ . 
  37. ^ . 
  38. ^ . 
  39. ^ . 

قالب:North Hwanghae قالب:Economy of North Korea 37°56′N 126°38′E / 37.933°N 126.633°E / 37.933; 126.633