منصف السلاوي

منصف السلاوي
Moncef Slaoui.jpg
وُلِدَ
منصف محمد السلاوي

ح. 1960
الجنسيةأمريكي-مغربي
اللقبالمشاركة في فريق بقحي لتطوير لقاح ضد ڤيروس كورونا (كوڤيد-19)

منصف السلاوي (و. 1960)، هو باحث أمريكي-مغربي والرئيس السابق لقسم اللقاحات في شركة گلاكسو سميث كلاين. تقاعد من گلاكسو سميث كلاين عام 2017 بعد حوالي ثلاثين عاماً. وهو حالياً ضمن فريق عملية وارپ سپيد الذي شكله الرئيس دونالد ترمپ، برفقة جنرال الأربع نجوم گوستاڤ پـِرنا، لتطوير لقاح لعلاج كوڤيد-19.[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السنوات المبكرة والتعليم

وُلد السلاوي في مدينة أكادير المغربية، ودرس فيها حتى حصوله على الباكالوريا، وفي سن 17 سنة غادر المغرب لدراسة الطب بفرنسا، لكنه استقر ببلجيكا حيث درس البيولوجيا الجزئية والمناعة، في كلية الحرية في بروكسل.[2] درس كذلك في كلية طب هارڤرد وكلية الطب، جامعة تفتس.[3] استقر ببلجيكا 27 سنة، حيث تزوج برفيقة دربه والتي كانت تشتغل باحثة خبيرة في الڤيروسات. وهي التي اكتشفت لقاحاً ضد ڤيروس ظهر في سنوات الثمانينات كان يهاجم الأبقار شبيه بڤيروس نقص المناعة لدى البشر. غادر منصف السلاوي بلجيكا برفقة زوجته نحو الولايات المتحدة ليصبح أستاذًا في جامعة هارڤارد، وفي غضون 15 عامًا، شارك في اكتشاف غالبية لقاحات علم المناعة مثل الملاريا، سرطان عنق الرحم، المكورات الرئوية وغيرها.[4]


حياته المهنية

گلاكسو سميث كلاين

قضى السلاوي ثلاثون عاماً في شركة الأدوية العملاقة گلاكسو سميث كلاين وشارك في صناعة اللقاحات على مدار ثمان سنوات. عام 2008، قاد السلاوي عملية استحواذ قيمتها 720 مليون دولار للاستحواذ على شركة سيتريس للأدوية، حيث تمت في 2013. وفي 2012، أشرف على شراء گلاكسو سميث كلاين لشركة هيومان جينوم ساينسز بأكثر من 3 بليون دولار.[5]

عُيِّن مسؤولًا عن قسم البحث والتطوير في شركة جلاكسو سميث كلاين، حيث حصل على نتائج مُهمة إذ أنَّه بين عامي 2011 و2016، أنتجت المجمُوعة التي يوجد على رأسها 24 دواءً ولقاحًا جديدًا لفيروسات جد مُتطورة، والتي وافقت عليها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بشكل رسمي، كما نجح في تخفيض الميزانية بنسبة 40%. وفي سنة 2017، وبعد مسيرة علمية طويلة وناجحة، قرر السلاوي التقاعد وترك المكان للجيل الجديد من الشباب الباحث.[6][7][8][9]

ساهم بشراكة مع شركة فيرلي المتخصصة بعلوم الحياة والمتفرعة من گوگل، في مشروع صنع أنظمة إلكترونية صغيرة قابلة للزرع والتي يمكن استخدامها لتصحيح النبضات العصبية الشاذة وغير المنتظمة، تسمى بالأدوية الكهربائية[10]

جائحة كوڤيد-19

في 15 مايو، أعلن الرئيس دونالد ترمپ رسمياً بدء عملية وارپ سپيد، التي تهدف إلى إنتاج 300 مليون جرعة لقاح لعلاج مرض ڤيروس كورونا 2019 بحلول يناير 2021. عملية وارپ سپيد تحت إدارة كبير مستشاري البيت الأبيض جارد كوشنر وبدعم من وزارتي الدفاع والصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية.[11] السلاوي، الذي وصف الإطار الزمني للعملية الذي تصل مدته إلى 12-18 شهراً، الذي استشهد به د. أنتوني فاوتشي مراراً وتكراراً، ورفضه ترمپ، بأنه "صعباً للغاية" و"لا يمكنه تحقيقه"، لا أعتقد أن فاوتشي كان على خطأ. تم تعيينه كبير مستشاري العملية، حيث يعمل جنباً إلى جنب مع كبير مسؤولي التشغيل وجنرال الأربع نجوم گوستاڤ پـِرنا.[3] على الرغم من ذلك، فقد أضاف السلاوي أن إنتاج لقاح ناجح بكميات كبيرة بحلول يناير 2021 هو "هدف ذو مصداقية"، رغم صعوبة تحقيق ذلك. قال السلاوي: "ما كنت لألتزم ما لم أعتقد أنه يمكن تحقيقه"، مضيفاً أنه أخبر الرئيس أنه عندما التقى به للمرة الأولى في 13 مايو بالبيت الأبيض وسأل ترمپ عما إذا كان الهدف واقعي.

وقد وصف مسؤولو الإدارة مشروع وارپ سپيد بأنه آلية تنظيمية لسباق شرس بالفعل للعثور على لقاح، يشمل شركات صيدلانية وتقنية حيوية كبيرة وجموعة من الوكالات الحكومية.

التقى السلاوي والجنرال پـِرنا لأول مرة في 13 مايو، وكان على اتصال متكرر منذ ذلك الحين، حسبما صرح پـِرنا في مقابلة منفصلة. سيكون لهم مكاتب بوزارة الصحة والخدمات الإنسانية، حيث ساعد الوزير ألكس أزار، على وضع البرنامج بناءاً على طلب الرئيس ترمپ. قال السلاوي إنه ناقش العمل مع جارد كوشنر، صهر الرئيس وكبير مستشاري البيت الأبض، الذي كان يبحث عن ما يسمى بالقيصر للعلاج وتطوير اللقاحات، والدكتورة ديبورا بيركس، منسقة الاستجابة لڤيروس كورونا بالبيت الأبض.

صرح الجنرال پـِرنا، الذي يدير سلسلة التوريدات المعقدة للجيش، أن الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، طلب منه المساعدة في إدارة اللوجستيات الصناعية المتعلقة بتطوير اللقاح. بالإضافة إلى اللقاح نفسه، هناك أيضاً تحديات كبيرة في ضمان القدرة الكافية للإمدادات اللازمة لتوزيعه وإدارته، بدءاً من الزجاج الخاص الذي يتم فيه نقل جرعات اللقاح.

وفي هذا الإطار، كانت من التساؤلات التي أثيرت تدور حول كيفية عمل البرنامج، بما في ذلك التكلفة، سواء تم استخدام قانون الإنتاج الدفاعي لإجبار الشركات على إنتاج لقاح تم تطويره من قبل شركة مختلفة، أو ما إذا كان يمكن لمجموعات معينة الحصول على الجرعات الأولية من اللقاح. لكن خبراء الصحة العامة قالوا إن البرنامج ربما كان السبيل الوحيد لإبقاء الولايات المتحدة ضمن جدول زمني سريع في ظل أزمة صحية معقدة مثل جائحة ڤيروس كورونا.[12]

قال الدكتور أميش أدالجا، طبيب الأمراض المعدية وكبير الباحثين في مركز جونز هوپكنز للأمن الصحي: "قد لا تكون هناك طريقة أخرى للقيام بذلك سوى من خلال الحكومة". "لقد عانت عمليات تنمية اللقاحات من صعوبات اقتصادية أدت إلى خروج مصنعي اللقاحات من العمل".

صرح الدكتور ستيفن هان، مفوض إدارة الغذاء والدواء، في جلسة استماع في مجلس الشيوخ في 12 مايو أن وكالته ستقيم حوالي 10 مرشحين للقاحات في مرحلة الدراسات المبكرة، ثم تختار أربعة أو خمسة للتقدم في دراسات أكبر على البشر. وقال السلاوي إن الهدف سيكون الحصول على "ثلاثة أو أربعة" لقاحات كبيرة، في تجارب سريرية متأخرة، تسمى المرحلة الثالثة.

يجري بالفعل اختبار العديد من اللقاحات التجريبية على البشر، بما في ذلك لقاح أخبر الدكتور فاوتشي المشرعين عنه في 12 مايو، حيث قامل أن المعهد الوطني للحساسية وأمراض المناعة مشارك بشكل فيه بشكل كبير، تعمل على إنتاجه شركة مودرنا للتكنولوجيا الحيوية.

وصرح دان باروخ، مدير مركز أبحاث الڤيروسات واللقاحات في مركز بيت إسرائيل ديكونيس الطبي: "إذا كان هناك فقط كمية صغيرة من اللقاح، أو مليون أو 100.000 جرعة، فستكون هناك قرارات صعبة للغاية بشأن من يحصل على اللقاح أولاً".

ظهرت تساؤلات حول تضارب المصالح المحتمل الذي ينطوي على عمل السلاوي الذي يسبق مباشرة اختياره رئيساً لمروع وارپ سپيد وترأسه مجلس ادارة شركة مودرنا، وهي شركة عمومية تعمل على تطوير لقاح ڤيروس كورونا. كما تعمل شركة گلاكسو سميث كلاين مع سانوفي على تطوير لقاح. وفي هذا الإطار قال السلاوي أنه أبلغ مودرنا بعزمه التقاعد من مجلس ادارة الشركة، واقترح أن يتنازل عن أسهمه.

اتهامات

في 25 مارس 2021 أقر العالم الأميركي ذو الأصل المغربي، منصف السلاوي،باتهامات التحرش التي وجهت إليه من قبل زميلة سابقة في العمل، وأدت إلى طرده من شركة "گالفاني بيو إلكترونيكس" العملاقة في مجال الأبحاث الطبية.

ولم ينف السلاوي هذه الاتهامات، فقال إنه يعتذر بدون تحفظ لزميلته السابقة، كما أنه يشعر بالفزع لأنه "جعلها في وضع غير مريح".[13]

المصادر

  1. ^ Jacobs, Jennifer; Armstrong, Drew (May 14, 2020). "Trump Taps Ex-Glaxo Official and General to Lead Vaccine Race". Bloomberg News.
  2. ^ Weise, Elizabeth (May 13, 2020). "Former pharma exec tapped to head White House's 'Operation Warp Speed' coronavirus effort". USA Today.
  3. ^ أ ب Haberman, Maggie; Weiland, Noah (May 15, 2020). "New Coronavirus Vaccine Czar Says Finding One by January Is a 'Credible' Goal". The New York Times.
  4. ^ "منصف السلاوي. بروفيسور مغربي ضمن لجنة طبية أمريكية لإيجاد لقاح لفيروس كورونا". LE 12. 2020-03-28. Retrieved 2020-03-29.
  5. ^ Cancryn, Adam; Diamond, Dan (May 14, 2020). "Meet the big pharma vet in charge of Trump's vaccine strategy". Politico.
  6. ^ "الثقب الأسود: أول صورة للظاهرة الكونية "تكشف دقة خيال هوليوود"". بي بي سي. 2020-05-10. Retrieved 2020-05-10.
  7. ^ "أمريكا تستعين ببروفيسور مغربي لإيجاد لقاح كورونا و الأخير يقترب من الهدف". هبة پرس. 2020-03-27. Retrieved 2020-03-29.
  8. ^ "Moncef Slaoui, l'as des vaccins". L'Economiste. 2017-06-29. Retrieved 2020-03-29.
  9. ^ "Dr Moncef Slaoui, sommité mondiale de la santé, en visite au Maroc". La Nouvelle Tribune. 2017-05-09. Retrieved 2020-03-29.
  10. ^ "جلاكسو و فيرلي يوحدون قواهم لقرصنة جهازك العصبي". السعودي العلمي. 2016-09-11. Retrieved 2020-03-29.
  11. ^ Gralnick, Jodi (May 14, 2020). "Trump to name former pharma exec Moncef Slaoui as vaccine czar". CNBC.
  12. ^ "New Coronavirus Vaccine Czar Says Finding One by January Is a 'Credible' Goal". نيويورك تايمز. 2020-05-15. Retrieved 2020-05-15.
  13. ^ "منصف السلاوي يقر بالتحرش الجنسي.. ويعتذر للضحية وللعائلة".