ملل، الحجاز
ملل : بالتحريك وبلامين : واد على ثمانية وعشرين ميلا من المدينة ينحدر من ورقان حتى يصب في سويقةالمدينة من ناحية مكة .
قال الحموي في المعجم (8/317) : منزل على طريق المدينة إلى مكة , عن ثمانية وعشرين ميلاً من المدينة : وملل واد ينحدر من ورِقان جبل مزينة حتى يصب في الفرش : فرش سويقة , وهو مبتدأ ملك بني الحسن بن علي بن أبي طالب , وبني جعفر بن أبي طالب ثم ينحدر من الفرش حتى يصب في إضم , وإضم واد يسيل حتى يفرغ في البحر , فأعلى إضم القناة التي تمر دوين المدينة . قال المجد في المغانم (3/1103) : قال أبو حنيفة الدينوري : الملل مكان مستو يُنبت العُرفط والسيال والسمر , يكون نحواً ميل أو فرسخ . وقال الأصفهاني في الأغاني في أخبار محمد بن بشير الخارجي (16/130) : أن أبي عبيدة بن عبدالله بن زمعة (والد هند زوج عبدالله الحسن بن الحسن ), كان ينزل ملل . وقال المجد في المغانم ( 3/1102) : قال ابن الكلبي : لما صدر تُبّع عن المدينة يريد مكة بعد قتال أهلها , نزل ملل وقد أعيا ومل , فسماه ملل , وقيل لكُثير لم سمي ملل ُُ مللاً ؟ قال : لأن ساكنه مل المقام به , قيل فالروحاء؟ قال : لانفراجها ورَوحها , وقيل : لان الماشي إليه من المدينة لايبلغه إلا بعد جهد وملل .