معركة الخنافس
معركة الخنافس (11 شعبان 12 هـ/21 أكتوبر 633م) بين المسلمين بقيادة عروة بن الجعد البارقي ونصارى العرب أثناء الفتح الإسلامي للعراق، وقد انتصر المسلمون في هذه المعركة.[1] [2]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الخلفية
تمت تلك الفتوحات والمعارك في عهد خليفة المسلمين أبي بكر الصديق ، وهي معارك فتوحات العراق ، وقد بدأت تلك المعارك بعد انتهاء حروب الردة ، فقد وجد المسلمون أنفسهم على حدود هذا البلد ، حيث طارد المثنى بن حارثة الشيباني فلول المرتدين ، حتى دخل جنوبي العراق ، فاستأذن أبي بكر في غزوه ، فكان له ما أراد، وحدث ذلك في عام 633م. ما جعل العراق أرض ممهدة للفتوح والعمليات العسكرية، فقد تدهورت العلاقة بين الفرس وعرب العراق، وحرص كلاً من المثنى وخالد بن الوليد على أن يبدأ بفتح المناطق التي تنزلها قبائل عربية ، وسار كلاً منهما حسب خطة عسكرية محكمة التفاصيل.[3]
ونذكر فيما يلي عدة معارك من فتوحات المسلمين في بلاد العراق كالتالي.
معركة الخنافس
لجأت فلول الفرس من معركة الحصيد إلى الخنافس، فأدى ذلك إلى إلقاء الرعب في قلوب سكانها ، ووهنت نفوسهم وفرّ بعضهم إلى المصّيخ للاحتماء بها ، مما سهل مهمة أبي ليلى، فدخلها دون قتال ، في 11 شعبان عام 12هجري، الموافق 21 أكتوبر عام 633م.
فتح المصيّخ
أتيح لخالد بن الوليد ، بعد هذه الانتصارات، أن يهاجم المصيّخ، في محاولة لمنع الحلفاء من الفرس والعرب من إعادة تنظيم صفوفهم، فاستدعى قادته، وهاجموا البلدة من ثلاثة محاور، وفاجئوا خصومهم وهم نيام، وذلك في 12 شعبان هجري، الموافق 29 أكتوبر عام 633م.
فتح الثني والزميل
الثني هي موضع بالجزيرة، شرقي الرصافة، والزميل هي موضع عند البِئر بالجزيرة شرقي الرصافة. وقد كانتا هما الهدف التالي بعد المصيّخ، فاقتحمهما المسلمون من ثلاثة محاور ونجحوا في دخولهما ، كما وقعت الرضاب في أيديهم، والرضاب هي موضع الرصافة قبل بنائها، وكان ذلك في 23 شعبان عام 12 هجري، الموافق 2نوفمير عام 633م.
معركة الفراض
- تأمين مؤخرة جيش المسلمين
كانت معركة الفراض آخر أعمال خالد بن الوليد الكبيرة في العراق ، فبعد أن بسط سلطان المسلمين على سواد العراق ، أراد أن يؤمن حماية مُؤخِرة جيوشه ، حتى إذا اجتاز السواد إلى فارس ، كان مطمئنًا لما يخلّف وراءه .
وتقع الفراض على الحدود المشتركة بين البيزنطيين والفرس وعرب الجزيرة ، وكان اندفاعه حتى الفراض، توغلاً في أرض يحكمها البيزنطيون، مما أثار هؤلاء، كما حقد الفرس والعرب الموالون لهم على المسلمين فتنادوا للانتقام مما حل بهم، وبخاصة تغلب وإياد والنمر، وزحفوا نحو الفراض، وجرى بين الجانبين قتال دموي رهيب ، وكان ذلك في 15 ذي القعدة عام 12 هجري، الموافق 21 يناير عام 637م، وقد انتهت المعركة بهزيمة الحلفاء.
الهامش
- ^ كتاب تاريخ الخلفاء الراشدين، Archived 2016-03-10 at the Wayback Machine
- ^ كتاب دراسات عربية، Archived 2016-03-10 at the Wayback Machine
- ^ سمراء النيل (2018-08-20). "قصة معركة الخنافس والمصيّخ والفراض". موقع "قصص".