معجم ما استُعجِم

معجم ما استُعجِم من أسماء البلاد والمواضع كتاب جغرافيا الفه أبو عبيد البكري ذكر المؤلف في هذا الكتاب ، جملة ما ورد في الحديث والأخبار، والتواريخ والأشعار، من المنازل والديار، والقرى والأمصار ويذكر ما بها من معالم ومشاهد، والجبال والآثار، والمياه والآبار، والدارات والحرار، منسوبة محددة ومبوبة على حروف المعجم مفيداً للحقل الجغرافي وللثقافة العربية.

ألف البكري هذا المعجم، بسبب كثرة أسماء الأماكن التي ترد في الأحاديث و الأشعار و السير و التواريخ قد حرفت وقد أستفاد البكري في معجمه من كتاب صفة جزيرة العرب ليعقوب بن داود الهمداني اليمني المتوفي سنة 334 هجرية نقل عنه البكري واستند إليه خاصة عند الشك في شيء ما والبكري في معجمه يضبط الكلمات بالعبارة لا بالحركات ولولا ذلك لأختل المعجم وضاعت قيمته.

ومعجم البكري ليس من المعاجم العامة للبلدان إنما هو معجم لغوي دقيق من الناحية اللغوية والنحوية و الصرفية وقد ورد فيه أسماء لبلدان وأماكن لم ترد في معجم البلدان لياقوت الحموي.

والمعجم قليل التفاصيل للبلد الذي يذكره فقد حدد البكري غرضه من تأليفه للمعجم بأنه معجم لغوي بحت يقوم على الضبط وتصحيح الأسماء أولا وهو قلما يذكر التفاصيل الجغرافية كما في معجم البلدان.

يعاب على النسخة التي كتبها البكري ترتيبه الخاطىء للحروف كما يعاب عليها أيضا أن ترتيب الكلمات يكون حسب الحرفين الأول والثاني الأصليين من الكلمة دون النظر إلى ترتيب ما بعدها من الحروف وإذا كان الحرف الثاني ألفا زائدة كما في كلمة صاحب لم ينظر إليه وأعتبر الحرف الثاني ما بعد الألف فيضطر الباحث عن كلمة معينة تقليب صفحات المعجم في هذا الحرف ليجد ما يريد بالمصادفة وقد قام الدكتور مصطفى السيد المدرس بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول بإعادة ترتيب حروف المعجم بشكل صحيح و يعد معجم ما إستعجم لعبدالله البكري من أهم المؤلفات الجغرافية التي يعتبر إنجازها عملاً علمياً.


معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع، عبد الله بن عبد العزيز البكري الأندلسي، تحقيق مصطفى السقا، بيروت: عالم الكتب، 1983.