مصطفى جمال الدين
الشاعر الدكتور السيد مصطفى جمال الدين
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
نبذة عن أسرة جمال الدين
اسرة ال جمال الدين من الاسر العلمية الدينية المعروفة التي تخرج منها الكثير من العلماء والادباء. يتصل اساس هذه الاسرة بالامام علي عليه السلام عن طريق السيد موسى المبرقع بن الامام الجواد محمد عليه السلام.
لقبت الاسرة بـ (ال جمال الدين) نسبة إلى جدهم الاعلى (محمد الاخباري) الذي كان يلقب (بابي احمد جمال الدين) لتبحره وتعمقه بالعلوم الدينية.
ولادة الشاعر
ولد المترجم له في (قرية المؤمنين) وهي احدى قرى سوق الشيوخ (أحد اقضية محافظة ذي قار-الناصرية) – المنتفك سابقا- في 11/5/1927 . والجدير بالذكر ان سوق الشيوخ كان يسمى (بسوق النواشي)، والنواشي هم فخذ من بني اسد. ولكن تم تسميته (بسوق الشيوخ) نتيجة لنزول ال سعدون على المنطقة حيث كانت أكثر شيوخ المنتفك تمتاز بهم.
هو السيد مصطفى بن السيد جعفر بن السيد عناية الله. ولعناية الله مواقف ضد الإنجليز واحتلالهم حيث كان يحرض العشائر ضدهم. وقد ورد في تقرير المخابرات البريطانية ما نصه (اما الميرزا عناية فهو عالم ديني معروف بموقفه المعارض لنا، ويتمتع بنفوذ واسع عظيم من عشيرة ال حسن ويسكن المؤمنين سوق الشيوخ). توفى عناية الله عام 1953 مخلفا فراغا كبيرا.
دراسته
درس المترجم له في كتاتيب قرية المؤمنين ومن ثم الابتدائية في ناحية كَرمة بني سعيد، وما ان اكمل المرحلة الرابعة حتى انتقل إلى النجف الاشرف. عُرف عنه النبوغ المبكر والذكاء الحاد فدرس العلوم الحوزوية. اكمل مرحلة السطوح وانتقل إلى مرحلة الخارج في بحث السيد الامام الخوئي (قدس سره)، حيث كتب تقريراته في الاصول والفقه. عُين معيدا في كلية الفقه لاحتلاله المركز الاول بين طلبتها الناجحين وذلك في عام 1962. بعد ان اصبح المترجم له مدرسا في الكلية قدّم كتابه (الايقاع في الشعر العربي من البيت إلى التفعيلة) واخذ يدرسه. سجّل في مرحلة الماجستير عام 1969 بجامعة بغداد وقدّم رسالته بعد سنوات ثلاث عن (القياس حقيقته وحجيته)، فمنح الشهادة بدرجة جيد جدا وطُبع كتابه في عام 1972 فعُين بعد حصوله على الماجستير مدرسا في جامعة بغداد بكلية الاداب. ذاع صيته عربيا ودوليا واصبح علما عراقيا بعد اشتراكه في المهرجان الكبير بمؤتمر الادباء الذي عُقد في بغداد عام 1965 بقصيدة (بغداد) حيث فاجأ الحاضرين بتلك الرائعة. بعد نكسة حزيران 1967 كان صوته هادرا حيث عُقد مؤتمر الادباء ببغداد عام 1969 حتى ان الاستاذ انيس منصور قال عبارته (خدعنا بمظهره). كان يتوقع من في القاعة ان هذا الشيخ رجل الدين يقول مرثية على اسلوب الشيوخ والخطباء واذا به يصدح ويتقدم على جميع الشعراء المشتركين بقوله:
لملم جراحك واعصف ايها الثار ما بعد عار حزيران لنا عار
وخل عنك هدير الحق في اذنٍ ما عاد فيها سوى (النابال) هدّار
حصل على شهادة الدكتوراه بتقدير ممتاز عام 1974في قسم اللغة العربية في رسالته الموسومة بـ (البحث النحوي عند الاصوليين) .
هجرته
هاجر من العراق عام 1981 إلى الكويت ومنها إلى لندن ومن ثم إلى الكويت مرة اخرى. اعتقل في الكويت عام 1984 واودع السجن نتيجة لوقوف الكويت مع صدام في حربه ضد الجارة المسلمة إيران. فخيروه ومن معه بين قبرص وسوريا فاختار شاعرنا سوريا.
وفاته
وافاه الاجل بعد مرض عضال لم يؤثر على همته العالية حتى اخر يوم وهو يوم الاربعاء 23/10/1996 حينما زاره مدير المشفى وسأله عن حاله. ورغم ان رأسه كان يضم كل اوجاع العالم الا انه اجاب المدير: الحمد لله اني بصحة جيدة).
له قبر ومزار يستشفع به في منطقة السيدة زينب عليها السلام